;

اليوم العالمي لضعف السمع

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 مارس 2023 آخر تحديث: الأحد، 03 مارس 2024
اليوم العالمي لضعف السمع

يصادف الثالث من آذار كل عام اليوم العالمي لضعف السمع، والذي يهدف إلى رفع الوعي بأهمية السمع والاهتمام به، إذ إن السمع واحدٌ من الحواس الخمسة المهمة، والتي يعتمد عليها الإنسان في أمور حياته، فماذا تعرف عن فقد السمع؟ إليك هذا المقال لتتعرف على ذلك وأكثر.

اليوم العالمي للسمع

تُسلط منظمة الصحة العالمية (World Health Organization) على أهمية دمج رعاية الأذن والسمع ضمن الرعاية الأولية في يوم السمع العالمي الذي يأتي في الثالث من آذار، وذلك باعتبارها مكوناً أساسياً من مكونات الصحة الشاملة.

تتضافر جهود منظمة الصحة العالمية مع مختلف الجهات المعنية من صناع القرار ومدراء الأماكن الترفيهية والتجمعات، وذلك من أجل تنظيم فعاليات وأنشطة تضمن نشر الوعي حول فقدان السمع، والعمل على نشر المعايير العالمية لمنظمة الصحة التي تتعلق بأهمية الاستماع الآمن في أماكن الترفيه لاعتمادها والعمل بها.[1]

وفي هذا السياق، أطلقت منظمة الصحة العالمية دليلاً تدريبياً حديثاً يتعلق بالعناية الأولية بالأذن والسمع، ويستهدف هذا الدليل مقدمو الرعاية الصحية والأطباء الذين يعملون في مستوى الرعاية الأولية، الذين يقدمون الخدمات للأشخاص سواءً في المرافق الصحية أو في المجتمعات.[2]

أهمية حاسة السمع

تعد حاسة السمع في غاية الأهمية، ويعمل الباحثون باستمرار على زيادة معرفتنا بأهمية السمع من خلال اليوم العالمي للسمع والحملات العالمية والبحوث التي يقومون بها، إذا يلعب السمع دوراً مهماً وعنصراً أساسياً في الحفاظ على الصحة الشاملة وذلك من خلال ما يلي:[3]

الحفاظ على صحة الدماغ

يلعب السمع دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الدماغ لأنه يساعد الناس على البقاء نشيطين وقادرين على المشاركة والتواصل بشكل فعّال، مما يجعل الدماغ في حالة من النشاط، كما ثبت أيضاً أن السمع يقلل من خطر الإصابة بالخرف بالإضافة إلى مرض ألزهايمر.

إنذار للحماية من الخطر

تعد حاسة السمع في نشاط دائم، مما جعل الإنسان القديم يستخدمها للحفاظ على نفسه من خلال التأهب والاستعداد عند استماعه للأصوات النذيرة بالخطر.

يساعد على التواصل

يُعتقد أن سلامة السمع أمر بالغ الأهمية للتواصل مع الآخرين، حيث تعتمد قدرتنا على التواصل مع الآخرين بشكل كبير على قدرتنا في فهم الكلام وهو أحد أكثر الأصوات تعقيداً التي يجب أن نستمع إليها، كما أن التواصل دون السمع السليم في كلتا الأذنين، فإن فهم ما يقوله الشخص يحتاج إلى مزيد من التركيز ويمكن أن يكون مرهقاً جداً، خاصةً إذا كان العديد من الأشخاص يتحدثون أو كان هناك ضوضاء في المكان، ونذكر في هذا السياق الاقتباس الشهير لهيلين كيلر، حيث قالت"العمى يفصلنا عن الأشياء، لكن الصمم يفصلنا عن الناس".

يحافظ على الصحة العقلية

تم نشر قدر كبير من الأدلة العلمية التي تسلط الضوء على العلاقة بين فقدان السمع والصحة العقلية، حيث توصلت بعض الأبحاث إلى وجود ارتباط بين فقدان السمع غير المسيطر عليه والتدهور المعرفي والخرف، حيث يزيد فقدان السمع غير المُدار من العبء المعرفي للدماغ ويمكن أن يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والاكتئاب.

علامات مبكرة لفقدان السمع

غالباً ما يكون فقدان السمع لصاً متستراً يتسلل إليك تدريجياً، فتجد نفسك فجأة مجهداً لفهم المحادثة، تعتمد أعراض ضعف السمع على النوع والشدة، ويمكن لطبيب السمع أن يشخصها، لكن فيما يلي خمس علامات مُبكرة شير إلى أنك قد لا تسمع بشكل جيد:[4]

  • يصعب سماع الأصوات الرنانة.
  • الإجابة على الأسئلة بطريقة خاطئة، بسبب إساءة الفهم الناتج عن ضعف السمع.
  • صعوبة في ملاحظة صوت العصافير أو الأشخاص من حولك.
  • فهم المحادثة في الأماكن المزدحمة يزداد صعوبة، فقد تجد نفسك تتجنب المواقف الاجتماعية مثل اللقاءات العائلية أو الاحتفالات المرتجلة مع الأصدقاء في أماكن التجمع العامة، حيث يجهدك التركيز في فهم المحادثة.
  • إجهاد في الاستماع، فإذا وجدت أنك مجهد للاستماع إلى المحادثة وكنت مرهقًا أكثر من المعتاد في نهاية اليوم، فقد يكون لديك إجهاد في الاستماع. 
  • طنين الأذن، يمكن أن يتسبب كل من ضعف السمع المرتبط بالعمر وفقدان السمع الناجم عن الضوضاء في حدوث طنين الأذن، وهي حالة تُعرف أيضاً باسم رنين الأذنين، ويعتقد الباحثون أن طنين الأذن قد يكون طريقة الدماغ لملء الترددات المفقودة التي لم يعد يتلقاها من الجهاز السمعي.

عوامل خطر فقدان السمع

تتضمن العوامل التي قد تضر الخلايا العصبية في الأذن الداخلية ما يلي:[5]

  • التقدم في السن، إذ يحدث تنكس في هياكل الأذن الداخلية بمرور الوقت.
  • الضوضاء الشديدة، قد يؤدي التعرض للأصوات العالية إلى إتلاف خلايا الأذن الداخلية، ويمكن أن يحدث الضرر عند التعرض طويل المدى للضوضاء العالية، كالعمل في المصانع قرب ضجيج الآليات أو الاستماع للموسيقى الصاخبة، أو من التعرض القصير للضوضاء، مثل: الضوضاء الناتجة عن الطلقة النارية.
  • الوراثة، تلعب الجينات دوراً في فقد السمع، فقد تكون أكثر عرضةً لتلف الأذن من الصوت أو التدهور الناتج عن الشيخوخة.
  • بعض الأدوية، يمكن لأدوية مثل الجنتاميسين (Gentamicin) المضاد الحيوي، أو السيلدينافيل (Sildenafil)  المعروف تحت الاسم التجاري فياجرا أدوية العلاج الكيميائي ، أن تلحق الضرر بالأذن الداخلية.
  • بعض الأمراض، قد تؤدي بعض الأمراض لضعف السمع خصوصاً تلك التي تتضمن أعراضها ارتفاعاً في درجة الحرارة، مثل التهاب السحايا الذي يمكن أن يسبب تلف قوقعة الأذن.

الوقاية من فقدان السمع

يمكن أن تساعدك الخطوات التالية في منع فقدان السمع الناجم عن الضوضاء وتجنب تفاقم ضعف السمع المرتبط بالعمر: [5]

  • تجنب الضوضاء، إن تحديد مدة وشدة تعرضك للضوضاء هو أفضل طرق الوقاية، وإذا كنت تعمل في بيئة مليئة بالضجيج، يمكن أن تساعد سدادات الأذن البلاستيكية أو غطاء الأذن المليء بالجلسرين في حماية أذنيك من الضوضاء الضارة.
  • اختبر سمعك بشكل منتظم، سيمكنك ذلك من اتخاذ خطوات سريعة في حال تراجع سمعك.
  • تجنب المخاطر الترفيهية، يمكن أن تؤدي الأنشطة مثل ركوب عربة الثلج أو الصيد أو استخدام الأدوات الكهربائية أو الاستماع إلى الحفلات الموسيقية الصاخبة إلى الإضرار بسمعك بمرور الوقت. 

ختاماً، نود أن نؤكد على أهمية رعاية الأذن والسمع، فالسلامة الصحية حق للجميع، وندعوك لمراجعة طبيب مختص في ملاحظة الأعراض المبكرة لفقدان السمع لاتخاذ إجراء مناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!