;

لغة الإشارة للصم والبكم وفوائدها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 06 سبتمبر 2021 آخر تحديث: السبت، 23 سبتمبر 2023

عندما يعاني الشخص من فقدان حاسة السمع سيكون من غير الممكن له أن يستخدم الأصوات والكلمات للتواصل مع الآخرين وهنا تبرز أهمية لغة الإشارة للصم والبكم فهي توفر لهم فرصة للتواصل والتعبير عن الذات. 

هل يستخدم جميع الصم والبكم لغة الإشارة

عندما تقابل شخصاً أصم قد يكون أول ما يخطر في بالك هو استخدام بعض إشارات اليد من أجل محاولة التواصل معه، ولكن في بعض الأحيان هذه الأفعال التي قمت بها بنية حسنة يمكن أن تقود لبعض الارتباك لدى الشخص المقابل. السبب في هذا هو أنّ لغة الإشارة ليست أمراً يستخدمه كافة الصم والبكم لأنّ الصمم لا يعني بالضرورة فقدان السمع بشكلٍ كلي.

هناك من يمكنه استخدام وسائل طبية تُساعد على السمع مثل الزرعات السمعية والقوقعة الصناعية، كما أنّ بعض الصم يختار قراءة الشفاه كطريقة للتواصل عندما يكون ذلك ممكناً.

السبب الأساسي في اختلاف التفضيلات هو الاختلافات البيئية فعندما يولد الطفل الأصم لأبوين يسمعان ولا يعلمان لغة الإشارة يمكن ألا يتعلم لغة الإشارة إلا في حال التحق بمدرسةٍ للصم، وفي حال فقد الشخص السمع في مرحلة متقدمة يمكن أن تكون قراءة الشفاه وسيلةً أسهل للتواصل. [1]

لغة الإشارة للتواصل مع الطفل الأصم

في كثيرٍ من الأحيان يولد طفلٌ أصم لوالدين قادرين على السمع وغير مدربين على لغة الإشارة، وقد يعمد الأهل في مثل هذه الحالات إلى محاولة مساعدة الطفل عبر استخدام وسائل المساعدة على السمع مثل الزرعات والتدخلات الطبية، ولكن بين استخدام هذه الوسائل يمكن أن يحاول الأهل تعلم لغة الإشارة فهذا قد يكون مفيداً أيضاً.

استخدام لغة الإشارة للتواصل مع الطفل يمكن أن وسيلةً للتواصل مع العائلة وبالتالي يعزز من الروابط مع الطفل والوالدين، إضافةً لذلك فهو يمكن أن يُحسن من قدرات الطفل المعرفية ويحسن من تعلمه للغة الأم بما أنه لن يكون قادراً على الربط بين الكلمات والأصوات المقابلة لها. وعندما تتحسن اللغة للطفل سيصبح أكثر قدرةً على استخدام وسائل أخرى مثل قراءة الشفاه. [2]

فوائد لغة الإشارة للصم والبكم في سن مبكر

عندما يكون لديك طفلٌ يعاني من فقدان السمع فعليك أن تعمل على استخدام لغة الإشارة من أجل التواصل معه وهذا يعني تعليم لغة الإشارة للطفل في سن مبكر، لغة الإشارة للصم والبكم من الأطفال يمكن أن تكون وسيلةً تحمل معها الكثير من الفوائد الصحية والنفسية بما يتضمن [3]:

  • تقليل شعور الطفل بالإحباط: عندما يتعلم الطفل لغة الإشارة سيكون قادراً على التعبير عن نفسه وتحديد ما يحتاجه، هذا يعني أنك لن تكون بحاجة لمحاولة تفسير همهماته والدخول في عملية طويلة لتحديد ما يريد. 
  • تزيد الثقة بالنفس: عندما يتعلم الطفل لغة الإشارة سيكون قادراً على التواصل بفعالية وإجراء المحادثات والانخراط بنشاطات اجتماعية وهذا سيجعله يشعر بالسعادة والثقة بالنفس بشكل أكبر 
  • تحسن من قدرته على تعلم اللغة: عندما يتعلم الأطفال لغة الإشارة سيكونون أكثر قدرة على تعلم اللغة حتى مع غياب أصوات الحروف، سيكونون أكثر قدرةً على التعلم والتقدم في المدرسة
  • تمنح الطفل فرصة للتعبير: بما أن الطفل لن يكون قادراً عن الحديث فلغة الإشارة ستجعله قادراً عن التعبير عن نفسه ومشاعره وأفكاره وهذا سيفتح له نافذةً يتسلل منها للعالم 
  • تزيد من درجة ذكاء الطفل: بينت الاختبارات أنّ تعلم الأطفال للغة يزيد ذكاءهم مقارنةً بالأطفال الصم الذين لم يتعلموا لغة الإشارة.

تأثير التطور التقني على لغة الإشارة للصم

يعاني الكثير من الصم اليوم من عدم معرفة نسبة كبيرة من المجتمع للغة الإشارة ولهذا فكثيراً ما يحتاجون لوجود مترجمين للغة الإشارة، محاولات بعض الأفراد لمساعدة الصم اليوم بدأت تظهر عبر مجموعةٍ من التطبيقات والتقنيات الحديثة التي تترجم لغة الإشارة إلى كلمات ونصوص أو بالعكس تحول الكلمات للغة إشارة يمكن للصم فهمها.

وجود هذه الأدوات في المستقبل يمكن أن يساعد بشكلٍ كبير على دمج الصم في المجتمع وتوفير فرص أفضل لهم بالعمل والتعليم كما أنها تمكنهم من التواصل مع الأفراد غير المدركين للغة الإشارة وبذلك بناء علاقات اجتماعية أفضل.

في النهاية.. تعلم لغة الإشارة للصم والبكم قد يكون الخطوة الأولى نحو الدخول في المجتمع، وحالياً يوجد العديد من الجمعيات التي تُساعد الصم والبكم على تعلم لغة الإشارة وتوفر لهم الترجمة فضلاً عن وجود بعض المدارس المخصصة لتعليمهم بشكلٍ أفضل مع مدرسين مختصين ومدربين على التعامل معهم.

  1. "مقال هل يستخدم كافة الصم لغة الإشارة" ، منشور على موقع https://www.accessibility.com/
  2. "مقال لم يجب عليك تعلم لغة الإشارة" ، منشور على موقع https://www.healthyhearing.com/
  3. "مقال فوائد لغة الإشارة" ، منشور على موقع https://www.news24.com/
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!