;

أعراض سرطان عنق الرحم المبكر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 03 يونيو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 28 نوفمبر 2022
أعراض سرطان عنق الرحم المبكر

يعد سرطان عنق الرحم من أنواع السرطان المنتشرة والخطيرة إلا إذا تم الكشف عنه في مراحله الأولية، لهذا يجب التعرف على ما هو سرطان عنق الرحم، وما هي أعراضه المبكرة والمتقدمة؟ وما هي الأسباب وعوامل الخطر التي قد تؤدي للإصابة به لتجنبها؟ وكيفية تشخيصه وعلاجه.

ما هو سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervical cancer) هو سرطان يحدث عندما تتغير خلايا عنق الرحم، وعنق الرحم هو الجزء الذي يربط الرحم بالمهبل، وقد يؤثر هذا السرطان على الأنسجة العميقة لعنق الرحم، كما أنه من الممكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل: الرئتين، والمثانة، والمستقيم، والمهبل، والكبد.

كما تحدث معظم حالات سرطان عنق الرحم بسبب الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، وغالباً ما يتم اكتشافه بعد فترة من الإصابة به، حيث إن هذا النوع من السرطان ينمو ببطء شديد، وبفضل الفحوصات المحسنة انخفض عدد الوفيات بسبب هذا السرطان. [1]

أعراض سرطان عنق الرحم

الأعراض المبكرة

فيما يأتي ذكر لأعراض سرطان الرحم المبكر:[2] [3]

  • إفرازات مهبلية دموية أو مائية، من الممكن أن تكون ثقيلة، وقد يكون لها رائحة كريهة.
  • نزيف مهبلي غير طبيعي بين فترات الحيض، أو بعد الجماع، أو بعد سن اليأس.
  • فترات حيض أكثر غزارة، وتستمر لفترات أطول من الطبيعي. 

الأعراض المتقدمة

من الممكن أن ينتشر سرطان عنق الرحم إلى المهبل، والغدد اللمفاوية، والرئتين، والأمعاء، والكبد، والعظام، وغالباً ما يكون انتشار السرطان وتطوره المرحلة الخطيرة، وفيما يلي الأعراض المتقدمة لسرطان عنق الرحم: [2] [3]

  • التبول المؤلم أو الصعب، وقد يرافق البول الدم.
  • ألم في الظهر.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • ألم في الساق أو تورمها.
  • آلام في الحوض.

أسباب سرطان عنق الرحم

يحدث سرطان عنق الرحم عندما تحدث تغييرات أو طفرات في الحمض النووي لخلايا عنق الرحم، ويحتوي الحمض النووي للخلايا على التعليمات التي توجه الخلايا للعمل بالشكل الصحيح، حيث تنمو وتنقسم الخلايا بمعدل محدد وتموت بوقت محدد، وفي حال حدوث طفرات في الحمض النووي تنمو وتضاعف الخلايا بشكل غير طبيعي ولا تموت بوقتها المحدد.

تُكون الخلايا الشاذة المتراكمة أورام، ولا يوجد سبب محدد لحدوث هذا النوع من السرطان لكن تحدث معظم حالات سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: HPV)، وهو فيروس ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كما أنه نفس الفيروس الذي يسبب الثآليل التناسلية.

كما أن هناك أكثر من 100 سلالة مختلفة من فيروس الورم الحليمي البشري، لكن الأنواع التي تسبب سرطان عنق الرحم محددة والنوعان الأكثر شيوعاً للتسبب بهذا السرطان هما: HPV-18 وHPV-16، لكن الإصابة بسلالة مسببة للسرطان لا تعني الإصابة المؤكدة بالسرطان، حيث إن الجهاز المناعي يقضي على الغالبية العظمى من الفيروس في غضون عامين في أغلب الأحيان. [4] [5]

عوامل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم، منها ما يأتي:[4] [5] [6]

  1. تعدد الشركاء الجنسيين وعدم الاقتصار على الزوج، حيث إن ذلك يسبب زيادة الفرصة بالإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  2. أي عدوى منقولة جنسياً؛ مثل: مرض السيلان، وداء المتدثرة، وداء الزهري، وفيروس نقص المناعة البشري، حيث إنها تزيد أيضاً من خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
  3. الإصابة بعدوى الكلاميديا، حيث أظهرت بعض الدراسات ارتفاع خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء اللاتي أظهرت تحاليل دمهن دليلاً على وجود عدوى كلاميديا سابقة أو حالية.
  4. التدخين، يوجد صلة بين التدخين والإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية في عنق الرحم.
  5. تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم.
  6. اتباع نظام غذائي فقير بالفواكه والخضروات.
  7. استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة.

مراحل سرطان عنق الرحم

بعد ما يتم تشخيص الإصابة بسرطان عنق الرحم، سيحدد الطبيب المرحلة التي وصل لها السرطان، ومدى انتشار السرطان، حيث يساعد تحديد المرحلة التي وصل لها السرطان الطبيب في العثور على العلاج المناسب، وفيما يلي مراحل سرطان عنق الرحم: [5]

  1. المرحلة الأولى: من الممكن أن يكون انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية، ولم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  2. المرحلة الثانية: تصبح الكتل السرطانية أكبر حجماً، وقد يكون انتشر إلى خارج الرحم وعنق الرحم، أو إلى الغدد الليمفاوية، لكن لم يصل إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
  3. المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان في هذه المرحلة إلى الجزء السفلي من المهبل أو إلى الحوض، وقد يسبب انسداد الحالبين والتي هي الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة.
  4. المرحلة الرابعة: وفي هذه المرحلة ينتشر السرطان خارج الحوض إلى أعضاء أخرى؛ مثل: الرئتين، أو العظام، أو الكبد.

تشخيص سرطان عنق الرحم

في حال اكتشاف مشاكل في عنق الرحم أو اكتشاف خلايا غير طبيعية من خلال فحص عنق الرحم، من الممكن أن يطلب الطبيب إجراء خزعة عنق الرحم، هناك العديد من أنواع خزعات عنق الرحم التي يتم استخدامها لتشخيص سرطان عنق الرحم.

كما أنه من الممكن استخدام بعض الإجراءات التي من الممكن أن تزيل الأنسجة غير الطبيعية تماماً لعلاج الآفات السرطانية، وقد تتطلب بعض إجراءات الخزعة تخديراً موضعياً فقط، بينما تتطلب بعض الإجراءات الأخرى تخديراً عاماً، وتشمل أنواع خزعات عنق الرحم ما يلي: [6]

  1. الاستئصال الجراحي الكهربائي الحلقي: في هذا الإجراء يتم استخدام حلقة سلكية كهربائية للحصول على خزعة من الأنسجة ليتم فحصها تحت المجهر.
  2. التنظير المهبلي: يتم استخدام أداة تسمى منظار المهبل في هذا الإجراء مع عدسات مكبرة لفحص عنق الرحم للبحث عن أي تشوهات، وفي حال العثور على أنسجة غير طبيعية غالباً ما يتم إجراء خزعة منظار المهبل.
  3. كشط باطن عنق الرحم: في هذا الإجراء يتم استخدام أداة رفيعة تسمى المكشطة لكشط باطن قناة عنق الرحم، وغالباً ما يتم إجراء هذا النوع من الخزعة جنباً إلى جنب مع الخزعة بالمنظار.
  4. الخزعة المخروطية: يتم استخدام في هذه الخزعة إجراء الخزعة المخروطية بالسكين الباردة، أو الاستئصال الجراحي الحلقي لإزالة قطعة مخروطية الشكل من عنق الرحم، وقد يتم استخدام هذا الإجراء لعلاج الآفات السرطانية والسرطانات المبكرة.

علاج سرطان عنق الرحم

يعتمد علاج سرطان عنق الرحم على العديد من العوامل مثل: مرحلة السرطان، والمشاكل الصحية الأخرى التي قد تعاني منها المصابة، وفيما يلي العلاجات المعتمدة لسرطان عنق الرحم: [7]

العلاج الجراحي

من الخيارات العلاجية للسرطان بشكل عام هو إجراء الجراحة، وفيما يأتي الجراحات التي يمكن اللجوء لها لعلاج سرطان عنق الرحم:[7]

  1. جراحة استئصال السرطان: من الممكن استئصال السرطان بشكل كامل باستخدام الخزعة المخروطية، ويتم استخدام هذه الجراحة في حال السرطان صغير الحجم، وهذا الخيار من الممكن أن يجعل الحمل ممكنا في المستقبل.
  2. جراحة استئصال عنق الرحم: قد يكون علاج سرطان عنق الرحم في مراحله الأولية أمراً ممكن، وذلك عن طريق إجراء قطع جذري لعنق الرحم، ويتم إزالة عنق الرحم وبعض الأنسجة المحيطة به، ومن الممكن أن يتم استئصال الرحم، وجزء من المهبل، والغدد الليمفاوية المحيطة. 

العلاج الإشعاعي

يتم استخدام حزماً مرتفعة الطاقة مثل: الأشعة السينية أو البروتينات للقضاء على الخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم استخدام العلاج الكيميائي جنباً إلى جنب مع العلاج الإشعاعي كعلاج أولي لسرطانات عنق الرحم المتطورة، ومن الممكن استخدامه بعد العلاج الجراحي في حال كان هناك مخاطر بالإصابة من جديد، وتشمل طرق العلاج الإشعاعي ما يلي: [7]

  • علاج إشعاعي داخلي من خلال وضع جهاز يحتوي على مادة مشعة داخل الرحم لبضع دقائق في أغلب الأحيان.
  • علاج إشعاعي خارجي من خلال توجيه الأشعة إلى المنطقة المصابة من الجسم.
  • علاج إشعاعي داخلي وخارجي.

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي يعد علاج دوائي ويتم استخدام مواد كيميائية تستهدف الخلايا السرطانية، ومن الممكن إعطاؤه عن طريق الوريد أو على هيئة أقراص، وفي بعض الأحيان يتم استخدام الطريقتين، وفي حال سرطان العنق في مراحله المتقدمة غالباً ما يصاحب الجرعات الخفيفة من العلاج الكيميائي العلاج الإشعاعي، حيث إن العلاج الكيميائي من الممكن أن يعزز العلاج الإشعاعي.[7]

العلاج الموجه

يعمل العلاج الدوائي الموجه على التركيز على نقاط ضعف محددة داخل الخلايا السرطانية، مما يساعد على قتل الخلايا السرطانية، وغالباً ما يتم الجمع بين العلاج الموجه والعلاج الكيميائي، وقد يتم استخدام هذا العلاج في المراحل المتقدمة من السرطان. [7]

العلاج المناعي

هو علاج دوائي يعمل على مساعدة الجهاز المناعي على محاربة الخلايا السرطانية، حيث إن الجهاز المناعي قد لا يهاجم السرطان، وذلك لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تعمي الجهاز المناعي، ويعمل العلاج المناعي عن طريق التدخل بهذه العمليات، غالباً ما يتم اللجوء لهذا العلاج في حال سرطان عنق الرحم في المراحل المتقدمة جداً، وإن لم ينجح أي علاج آخر للتصدي للسرطان. [7]

ينصح الأطباء النساء فوق عمر الـ 35 عاماً بإجراء فحوصات دورية للكشف عن أي خلل في عنق الرحم، وللكشف عن السرطان في مراحله المبكرة، لزيادة فرصة التعافي منه.

  1. "مقال سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع webmd.com
  2. "مقال سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع medlineplus.gov
  3. "مقال سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  4. "مقال سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  5. "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع healthline.com
  6. "مقال سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  7. "مقال سرطان عنق الرحم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!