;

ما هو سبب التهاب العين

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 سبتمبر 2022
ما هو سبب التهاب العين

التهاب العين أو العين الملتحمة من الأمراض الشائعة والتي تواجه العديد من الأشخاص (بالإنجليزية: Eye Infection)، قد يطلق عليه مصطلح آخر وهو (Conjunctivitis)، يعني هذا المصطلح بالتحديد العين الوردية (Pink Eye)، إذ تظهر العين فيه وردية اللون أو حمراء، دلالة على التهابها، ولكن، ما هو سبب التهاب العين؟[1][2]

أسباب التهاب العين

تتعرض العين للالتهاب الظاهر عليها على شكل احمرار خفيف في داخلها وعلى الأجفان نتيجة تعرضها لعدوى بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية [1]، وهي من أسباب التهاب العين الرئيسية والأكثر شيوعاً ويمكن شرح هذه الأسباب من خلال الآتي:[3]

العدوى الفيروسية

هي الأكثر انتشاراً إذ تنتج جراء نزلات البرد الفيروسية المتعارف عليها، ليكون التهاب العين أحد أعراض هذه النزلات، كما أن فيروس كورونا يعد أحد أسباب التهاب العين إيضًا.[3]

العدوى البكتيرية

تسبب أنواع محددة التهاب العين مثل: بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، وعدوى المستديمة النزلية (بالإنجليزية: Haemophilus influenzae)، كما تسبب الجرثومة العقدية الرئوية (بالإنجليزية: Streptococcus pneumonia) والبكتيريا الزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas aeruginosa) التهاب العين إيضًا. [3]

أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى من شأنها المساعدة في الإصابة بالتهاب العين مثل:

  • حساسية العين.
  • مواد ومستحضرات التجميل.
  • تهيج العين نتيجة تعرضها لمواد كيميائية أو الغبار.
  • دخول جسم غريب في العين مثل الرمل وقطع الصخور أو غيره.
  • حصول انسداد في مجرى الدمع أدى إلى التهابها بالأخص لدى الأطفال.
  • عدوى منقولة جنسياً مثل انتقال فيروس الهربس أو بكتيريا السيلان والكلاميديا. [2][3]

أعراض التهاب العين

يتم تشخيص التهاب العين من لونها الأحمر البادي بشكل مباشر، وهو أول عَرَض يلاحظه المريض على عينه، بالإضافة إلى مجموعة أعراض تابعة لذلك منها: [2]

  • التصاق جفن العين عند الاستيقاظ وصعوبة فتحها.
  • إدماع العينين بشكل كبير.
  • انتفاخ العيون.
  • حرارة مرتفعة مصاحبة لحكة أنفية في التهاب العين الفيروسي.
  • إفرازات من العين صفراء أو خضراء اللون.
  • حكة وحرقة في العينين مع حساسية تجاه الضوء بشكل عام.
  • ألم مصاحب لعدم وضوح الرؤية وهي من الأعراض المتقدمة.
  • احمرار العين؛ يؤدي التهاب العين إلى التهاب الأوعية الدموية الصغيرة المتواجدة فيها، تحديدًا الجزء الأبيض من داخل العين، فتبرز هذه الأوعية وتصبح ظاهرة بشكل أكبر، مما يبدأ بالظهور على شكل لون وردي ويتدرج في احمراره بالاعتماد على شدة وضوح هذه الأوعية الدموية.[4]

مضاعفات التهاب العين

التهاب العين كغيره من الأمراض له مضاعفات ومخاطر عند إهماله والتأخر في تشخيصه وعلاجه، من مثل:[4]

  • التهاب القرنية.
  • ألم شديد مع مشاكل في البصر.

طريقة تشخيص التهاب العين

الأعراض الظاهرة على عيني المريض قد تكون كافية لتشخيص إصابته بالتهاب العين، ولكن من الفحوصات المؤكدة لذلك، والتي تحدد نوع الالتهاب وكيفية معالجته؛ هو أخذ عينة أو ما يسمى بالمسحة (Swab) من العين وإفرازاتها بشكل مباشر تحت إشراف الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة على هذه العينة في المختبر الطبي لتأكيد نوع الالتهاب وبناءً على ذلك يتم تحديد إجراءات العلاج.[2]

علاج التهاب العين

تعتمد خطة علاج التهاب العين على تحديد نوعه ومصدره، أي معرفة فيما إذا كان الالتهاب بكتيري أو فيروسي أو جراء سبب أخر، كما أنه في الحالات الخفيفة منه وغير المتصاحبة مع أعراض شديدة أو ألم؛ قد يذهب التهاب العين من تلقاء نفسه خلال أيام قليلة، قد تصل في أقصى مدة إلى 14 يوماً، ويمكن تحديد طرق وكيفية العلاج بالآتي:

علاج التهاب العين البكتيري

يستخدم في حالة كان التهاب العين بسبب عدوى بكتيرية مضاد حيوي يعمل على تخفيف أعراض التهاب العين ومعالجته خلال أسبوع تقريباً بشكل كامل، باتباع تعليمات الطبيب حول الجرعات وأوقات أخذه، ويكون هذا المضاد على شكل:[3]

  • قطرات عين.
  • مرهم.
  • حبوب فموية.

علاج التهاب العين الفيروسي 

المضاد الحيوي في حالة التهاب العين الفيروسي قد لا يكون كافيًا أو مجدياً، إذ إنه التهاب ناتج جراء نزلات برد، والتي ستأخذ مجراها الطبيعي خلال 4 إلى 7 أيام حتى يشعر المريض بالتحسن، أما عن ما يمكن فعله خلال هذه الفترة:[3]

علاج التهاب العين التهيجي

قد تتحسس العين أو تتهيج جراء تعرضها لمواد كيميائية مثل شامبو الاستحمام، وفي هذا الحالة يمكن اتباع الآتي:[3]

  • استخدام ماء دافئ لشطف العين بشكل مباشر بعد التعرض للمواد الكيميائية وذلك لمدة خمس دقائق.
  • الاتصال بالطبيب حال عدم تحسن العين خلال 4 ساعات.

علاج التهاب العين التحسسي

غالبًا ما يستخدم في هذه الحالة مضادات الهيستامين كون مصدر هذا الالتهاب تحسس مؤقت، كما تستخدم مزيلات الاحتقان مع وضع كمادات باردة على العين المتحسسة، ويمكن مراجعة الطبيب إذا طال الأمر.[3]

قد تستمر أعراض عدوى التهاب العين البكتيرية من لحظة بدء أخذ العلاج والمضادات الحيوية حتى 24 ساعة أو 48 ساعة، ليشعر بعدها المريض بالتحسن وبدء زوال الأعراض، أما في حالة التهاب العين الفيروسي فقد يأخذ العلاج عدة أيام حتى يلاحظ المريض تحسناً في حالة عينه وأعراضها.[3]

الإجراءات الواجب اتخاذها من قبل المريض

المريض بالتهاب العين عليه اتباع عدة خطوات وإجراءات وقائية لتلافي إيذاء عينه وزيادة التهابها، فعليه:[4]

  • عدم ارتداء العدسات اللاصقة عند بدء ملاحظة احمرار العين أو ألم طفيف فيها.
  • إذا كان من مستخدمي العدسات بشكل يومي ومستمر فلا بد من الحرص على تنظيفها وتجنب ارتدائها لساعات طويلة.
  • عدم لمس العينين باليدين.
  • استخدام منشفة نظيفة يومياً لغسل الوجه والعينين.
  • تغيير غطاء وسادة الرأس بشكل دوري ومنتظم.
  • عدم مشاركة مستحضرات التجميل الخاصة بالعينين من مثل الماسكارا.
  • غسل اليدان باستمرار.

متى يجب استشارة الطبيب

تعتمد زيارة الطبيب وتحديد موعد معه في حالة التهاب العين على مدى تَقَدُّم وسوء الأعراض، ولكن غالبًا بمجرد ظهور أعراض التهاب العين من احمرار وحكة وما إلى ذلك، لا بد من مراجعة الطبيب [2]، ولكن عند اشتداد الألم على المريض مع وجود حرارة مصاحبة وعدم وضوح في الرؤية، أو الإحساس بوجود جسم داخل العين، عليك التوجه مباشرة إلى الطبيب، وطلب الرعاية الفورية.[4]

التهاب العين مرض شائع يمكن تجنبه عبر الاهتمام بالنظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام، والحفاظ على نظافة العدسات اللاصقة عند ارتدائها، وفي حال ملاحظة احمرار العين، ابدأ باستخدام الكمادات الباردة، واستشر طبيباً حول الأعراض الظاهرة، حتى تحصل على الاستشارة الناجعة والمفيدة.