;

كيف نتعامل مع مريض الاكتئاب

  • تاريخ النشر: السبت، 10 ديسمبر 2022
كيف نتعامل مع مريض الاكتئاب

كيف نتعامل مع مريض الاكتئاب واحد من الأسئلة المهمة التي تتبادر إلى ذهن العديد من الأشخاص، فلا بد أنك مررت بفترات سيئة وعايشت تجارب صعبة خلال حياتك، فهل يندرج ذلك تحت مظلة الاكتئاب؟ وكيف نتعامل مع مريض الاكتئاب؟ تعرف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.

مرض الاكتئاب

يُعرَّف الاكتئاب (بالإنجليزية:Depression) حسب منظمة الصحة العالمية على أنه أحد الأمراض الشائعة والذي يختلف في أعراضه عن تقلبات المزاج المعتادة والانفعالات العابرة تجاه تحديات الحياة اليومية.[1]

يطلق على الاكتئاب أيضاً اسم الاضطراب الاكتئابي الكبير (بالإنجليزية: Major depressive disorder)، حيث يؤثر الاكتئاب سلباً على شعورك وطريقة تفكيرك وكيفية تصرفك، ويتسبب في الشعور بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل، كما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية ويمكن أن يقلل من قدرتك أداء مهامك اليومية.[2]

 الجدير بالذكر أن مرض الاكتئاب قابل للعلاج بطرائق عديدة، ولكنه قد يتحول إلى حالة صحية خطيرة، خصوصاً في حال تكرار حدوثه، فقد يؤدي إلى الشعور بالمعاناة الشديدة، مما يدفع المصاب به على الانتحار.[1]

كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب

يمكن أن يصيب الاكتئاب أي واحد منّا، فلا بد من التعرف على كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب لمساعدته في تخطي الأزمة بسلام، إليك أهم النصائح:[3]

  • دع صديقك يعرف أنك موجود من أجله، وذلك من خلال الاستماع له والتفاعل معه دون الحكم عليه، حيث قد يرغب بالتحدث عما يشعر، لكنه غير جاهز للنصيحة.
  • التفاعل مع مريض الاكتئاب باستمرار ولكن دون إلحاح، وذلك باستخدام تقنيات الاستماع النشط، يمكن تطبيق ذلك من خلال طرح أسئلة للحصول على معلومات، بدلاً من أن تفترض أنك تفهم ما يعينه.
  • اقترح عليه التوجه لمعالج أو طبيب نفسي، فإن العلاج النفسي أحد أهم الطرق التي تساهم في علاج الاكتئاب، مع التأكيد على أن الاكتئاب حالة مرضية قد يتعرض لها الجميع ويمكن تجاوزها والتعافي منها.
  • شجع مريض الاكتئاب على  الاستمرارية في تلقي الجلسات النفسية، فقد يبدو ذلك صعباً خصوصاً خلال الفترة الأولى.
  • إظهار الدعم والمساندة لمريض الاكتئاب، وتشجعيه على تناول الأدوية حسب إرشادات الطبيب، فإن التوقف المفاجئ عن تناول مضادات الاكتئاب دون إشراف أخصائي الرعاية الصحية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
  • اقرأ أكثر وتثقّف حول موضوع الاكتئاب، بما في ذلك الأعراض وطرق العلاج والأسباب.
  • تعّرف على تجارب سابقة وشارك قصص النجاح مع مريض الاكتئاب، فإن الحديث عن قصص النجاح في تخطي الاكتئاب سيكون مفيداً ومشجعاً.
  • كن صبوراً، فليس للاكتئاب جدول زمني واضح للتعافي، حتى العلاج الناجح لا يعني دائماً أن الاكتئاب يزول تماماً، فقد يستمر ظهور الأعراض على صديقك من وقت لآخر.
  • لا تأخذ الأشياء بشكل شخصي، فقد يكون مريض الاكتئاب يُكّن شعوراً بالذنب تجاهك أو تجاه نفسه، من المهم أن تعرف أن مرض الاكتئاب ليس ذنب أحد.
  • يمكن مساعدة مريض الاكتئاب من خلال تشجعيه على تغيير نمط حياته إلى نمط حياة صحي، وممارسة الرياضة والقيام بأنشطة يحبها.
  • تجنب إشعاره بأنه عبء على أحد.

أعراض الاكتئاب

تتباين علامات الاكتئاب وأعراضه من شخص إلى آخر، ويمكن أن تتضمن ما يلي:[4][5]

  • تجربة المشاعر الحزينة أو الانهيار في البكاء.
  • نوبات الغضب أو الإحباط.
  • فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة الاعتيادية التي كان يقوم بها.
  • تغيير في نظام النوم أو أوقاته، مثل معايشة الأرق أو كثرة النوم.
  • التعب وفقدان الطاقة، فقد يشعر مريض الاكتئاب بأن المهام البسيطة تستهلك جهداً إضافياً.
  • تغيرات في الشهية، مثل: انخفاض الشهية وفقدان الوزن، أو زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن.
  • الشعور بالذنب أو انعدام القيمة أو تركيز التفكير على الإخفاقات الماضية أو لوم النفس على الأشياء غير المسؤولة عنها.
  • صعوبة التفكير والتركيز واتخاذ القرارات.
  • تكرار التفكير في الموت، أو التفكير في الانتحار.
  • مشكلات بدنية غير محددة السبب، مثل ألم الظهر أو حالات الصداع.
  • إساءة استخدام الأدوية، أو استخدام أدوية منومة.

تجنب الاكتئاب

 يمكن تجنب حدوث الاكتئاب من خلال اتباع نظام حياة يقلل من محفزاته، لذلك ينصح بما يلي:[6]

  • ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تعتبر ممارسة الرياضة بانتظام أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل صحتك العقلية، فهي تساعد في علاج الاكتئاب والوقاية منه.
  • تقليص وقت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أظهرت الأبحاث أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تساهم في الاكتئاب.
  • بناء علاقات اجتماعية قوية، فإن وجود نظام دعم قوي وحياة اجتماعية نشطة أمر مهم لصحتنا العقلية، حيث أظهرت الأبحاث أنه عند الحصول على دعم اجتماعي يساعد ذلك في الوقاية من  من الاكتئاب.
  • إدارة الذات بهدف تقليل التوتر والقلق المؤدي للإجهاد المزمن، فإن الإجهاد المزمن هو أحد أكثر أسباب الاكتئاب شيوعاً.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، فإن ذلك مهم للصحة العقلية والجسدية، حيث وجد أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق معرضين لخطر الإصابة بالاكتئاب بمقدار عشرة أضعاف مقارنة بأولئك  الذين ينامون جيداً.
  • تجنب العلاقات السامة والمُستنزفة، وفقاً للدراسات التي أجريت في هذا السياق، وجد أن التفاعلات الاجتماعية السلبية كانت مرتبطة بالاكتئاب.

نلاحظ أن الاكتئاب حالة صحية قد يتعرض لها أي واحد منّا، لذا من الضروري زيادة الوعي بمرض الاكتئاب وكيفية التعامل معه.

  1. أ ب "مقال الاكتئاب" ، المنشور على موقع who.int
  2. "مقال ما هو الاكتئاب" ، المنشور على موقع psychiatry.org
  3. "مقال كيفية مساعدة شخص مصاب بالاكتئاب" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال الاكتئاب: دعم أحد أفراد الأسرة أو صديق" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  5. "مقال مساعدة شخص مصاب بالاكتئاب" ، المنشور على موقع helpguide.org
  6. "مقال تجنب الاكتئاب" ، المنشور على موقع healthline.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!