;

التعامل مع المواعيد العاطفية أثناء مرحلة الاكتئاب

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 أغسطس 2023 آخر تحديث: السبت، 21 أكتوبر 2023
التعامل مع المواعيد العاطفية أثناء مرحلة الاكتئاب

تعتبر المواعيد العاطفية جزءًا من تجاربنا الحياتية التي تحمل معها الفرص للتواصل والتعرف على أشخاص جدد. لكن عندما تكون مرحلة الاكتئاب حاضرة في حياة شخص ما، يمكن أن تتحول هذه التجارب إلى تحديات إضافية تتطلب فهمًا عميقًا للحالة، إليك هذا المقال ليكشف لك هذا الجانب من الأمر.

ما هو الاكتئاب

يُعرَّف الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) حسب منظمة الصحة العالمية على أنه أحد الأمراض الشائعة والذي يختلف في أعراضه عن تقلبات المزاج المعتادة والانفعالات العابرة تجاه تحديات الحياة اليومية.[1]

يطلق على الاكتئاب أيضاً اسم الاضطراب الاكتئابي الكبير (بالإنجليزية: Major depressive disorder)، حيث يؤثر الاكتئاب سلباً على شعورك وطريقة تفكيرك وكيفية تصرفك، ويتسبب في الشعور بالحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها من قبل، كما يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل العاطفية والجسدية ويمكن أن يقلل من قدرتك أداء مهامك اليومية.[2]

 الجدير بالذكر أن مرض الاكتئاب قابل للعلاج بطرائق عديدة، ولكنه قد يتحول إلى حالة صحية خطيرة، خصوصاً في حال تكرار حدوثه، فقد يؤدي إلى الشعور بالمعاناة الشديدة، مما يدفع المصاب به على الإنتحار.[1]

ما هي أعراض الاكتئاب

تتضمن أعراض الاكتئاب الشائعة ما يلي:[2]

  • الحزن المستمر أو الشعور بالفراغ.
  • فقدان الاهتمام واللذة في الأنشطة اليومية.
  • التغيرات في الوزن والشهية.
  • الاضطراب في نمط النوم (الأرق أو النوم الزائد).
  • التعب والقليل من الطاقة.
  • صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
  • الشعور بالقيمة الذاتية المنخفضة أو الشعور بالذنب.
  • الاعتقاد بأن الحياة ليس لها معنى أو قيمة.
  • التفكير في الموت أو الانتحار.

كيفية التعامل المواعيد العاطفية أثناء مرحلة الاكتئاب

هناك عدة نصائح حول كيفية التعامل مع المواعيد العاطفية أثناء مرحلة الاكتئاب:[3]

  • يجب أن تكون الأولوية دائمًا لصحتك النفسية، إذا كنت في مرحلة اكتئابية، قد تكون القوة والتركيز محدودين، لذلك لا تجبر نفسك على المواعيد العاطفية إذا كنت لا تشعر بالقدرة على ذلك.
  • يمكن أن يكون الانعزال جزءًا من مرحلة الاكتئاب، لكن عليك أن تبذل جهدًا للبقاء على اتصال بأفراد أسرتك وأصدقائك. قد يكون من الصعب الحفاظ على الاتصال مع شريك رومانسي، ولكن الإجمالي هو السعي للتواصل الاجتماعي.
  • احرص على الاطلاع على حالتك العاطفية باستمرار والقيام بـ "فحص عاطفي" لنفسك. هل تشعر بأنك جاهز للالتزام في مواعيد عاطفية؟ هل تستطيع التعامل مع الضغوط الإضافية؟
  •  إذا كنت بالفعل في علاقة عاطفية وتشعر بالاكتئاب، فاعمل على أن تكون صريحًا مع شريكك. تذكر أنك تستحق شخص يمكنك أن تكون شفافاً أمامه دون خوف من الحكم أو الرفض.
  • لا تضغط على نفسك للحديث عن كل شيء في وقت واحد إذا كنت غير مرتاح، يمكنك البدء بالتحدث عن مشاعرك وأوضاعك العاطفية بشكل تدريجي
  • تجنب العلاقات التي قد تزيد من معاناتك العاطفية. استمع إلى مشاعرك وحاجاتك، واختر شريكًا يستطيع تقديم الدعم في الأوقات الصعبة.
  •  إذا كنت تشعر بأن المواعيد العاطفية تؤثر سلبًا على مزاجك وصحتك النفسية، فلا تتردد في أخذ استراحة. يمكنك التواصل مع الأشخاص والخوض في تجارب جديدة بطرق أخرى دون أن تعرض صحتك النفسية للخطر.

يجب أن تكون القرارات تتم وفقًا لحالتك الشخصية واحتياجاتك. الشريك الصحيح سيكون مفهومًا وداعمًا لحالتك النفسية وسيساعدك في الشعور بالراحة والثقة.

كيفية التغلب على الاكتئاب

التغلب على الاكتئاب قد يكون عملية صعبة وتحتاج إلى جهد ووقت، هناك خطوات يمكن أن تساعدك في التغلب على الاكتئاب، وهي: [1][2]

  • العلاج النفسي: يعتبر البحث عن علاج مهني من طبيب نفسي أو معالج نفسي خطوة أساسية. قد يُوصي المتخصص بأسلوب العلاج المناسب، سواء كان عبارة عن العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي) أو العلاج الدوائي.
  • ممارسة النشاط البدني: النشاط البدني يساعد في إفراز المواد الكيميائية في الدماغ تساهم في تحسين المزاج. حاول ممارسة الرياضة بانتظام حتى وإن كانت جولات قصيرة من المشي.
  • تطوير نمط حياة صحي: اهتم بتناول وجبات متوازنة وصحية، ومتابعة نمط نوم منتظم. تجنب تناول الكحول والمخدرات التي يمكن أن تؤثر سلبًا على المزاج.
  • تقنيات التفكير الإيجابي: حاول مراقبة أفكارك ومحاولة تحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية. تدرّب على التركيز على الجوانب الجيدة في حياتك وتقدير ما تمتلكه.
  • المشاركة في أنشطة تستمتع بها: حاول القيام بأنشطة تحبها وتجلب لك متعة وسعادة. قد تساهم هذه الأنشطة في رفع معنوياتك.
  • التواصل الاجتماعي: تجنب العزلة الاجتماعية وحاول البقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة. التواصل مع الآخرين قد يخفف من الشعور بالوحدة.
  • المساهمة في الأعمال التطوعية: القيام بأعمال تطوعية يمكن أن يعزز من شعورك بالرضا والإيجابية، ويساعدك على الاندماج في المجتمع.

ختاماً، لا تنسَ أن كل فرد يختلف، وما قد يكون فعالاً معك قد لا يكون فعالاً مع غيرك، قد يتطلب التغلب على الاكتئاب استشارة متخصصة وقدرًا من الصبر.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!