;

علاج هشاشة العظام

  • تاريخ النشر: الجمعة، 25 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الإثنين، 05 ديسمبر 2022
علاج هشاشة العظام

في مرحلة الشباب تكون عظامنا متينة وصلبة، لكن مع التقدم في السن تبدأ تدريجياً بالضعف نتيجة ما يُسمى بهشاشة العظام وهي الحالة التي تُصبح فيها عملية بناء أنسجة العظام أبطئ من عملية هدمها.

تكمن خطورة الهشاشة في كون العظام الهشة تُصبح أكثر عرضة للكسر وتجعل التئام العظام أصعب؛ ولهذا كان من الضروري أن نتناول علاج هشاشة العظام بشيء من التفصيل والتوضيح في مقالنا هذا.

علاج الهشاشة طبياً

يعتمد علاج هشاشة العظام طبياً على فكرتين أساسيتين؛ وهما إما إبطاء عملية تكسير أو تحلل العظام، بينما تستهدف الفكرة الثانية تسريع معدل تشكيل العظام الجديدة، وتتمثل مجموعة عقاقير الفكرة الأولى في العلاج الهرموني أو مثبطات ارتشاف العظام (بالإنجليزية: Antiresorptive drugs)، هذا وتمثل مجموعة عقاقير الفكرة الثانية للعلاج الأدوية الابتنائية (بالإنجليزية: Anabolic drugs). [1]

وجديرٌ بالذكر هناك عدد من علاجات مرض هشاشة العظام الطبية تستطيع تحقيق كلتا الفكرتين معاً، نذكر من تلك العلاجات التالي: [1]

البيوفوسفونيت

وهو العلاج الأكثر استخداماً لكل من الرجال والنساء وهو دواء يعمل على إبطاء معدل تكسير الجسم للعظام، وهناك عدة أنواع من هذه المجموعة العلاجية، ومن الممكن أن تكون جرعة الدواء أسبوعية أو شهرية خلال عدة أشهر، كما أنّ مدة تعاطيك للدواء تتوقف على نتائج العلاج، فقد يوصي الطبيب بإيقاف العلاج في حال لم تُصب بأية كسور خلال السنوات الـ5 التالية، وهذا النوع من الأدوية يبقى في جسمك لفترة طويلة؛ مما يعني أنّه قد يؤثر في جسمك حتى بعد إيقاف الجرعة.[1]

روموسوزوماب

وهو من الأدوية الابتنائية التي تُعطى للنساء بعد انقطاع الطمث، وقد ينتج عنه بعض الأعراض الجانبية، مثل: الصداع وزيادة مخاطر الذبحة الصدرية؛ لذلك لا يُنصح به لمن تعرض لذبحة قلبية في العام السابق من بدء العلاج.[1]

هرمون الغدة الدرقية

يُساعد على نمو العظام ويُستخدم في الحالات التي تكون كثافة العظام فيها شديدة الانخفاض، يؤخذ هذا الدواء على شكل حقنة يومية لمدة سنتين تقريباً، ومن ثمّ يصف الطبيب عقاراً آخراً للحفظ على الكتلة العظمية التي تم تكوينها نتيجة تناول هرمون الغدة الدرقية.[1]

الكالسيتونين

يأتي هذا الهرمون على شكل بخاخ أو حقنة، ويُوصف للنساء اللواتي مضى على بلوغهن سن اليأس 5 سنوات على الأقل،  ويُساعد هذا العقار على تقليل كسور العمود الفقري، لكنه لا يحمي العظام الأخرى داخل الجسم، ويرتبط اسم هذا الدواء بعلاج مرض السرطان عادةً، لكن يمكن استخدامه في علاج هشاشة العمود الفقري عند فشل العلاجات الأخرى.[1]

الإستروجين

هرمون الأستروجين هو هرمون آخر يمكن أن يُساعد على علاج هشاشة العظام لدى النساء اللواتي بلغن سن اليأس، لكنّه يرتبط بآثار جانبية خطيرة، مثل: الإصابة بجلطات الدم، سرطان الثدي، سرطان بطانة الرحم، أمراض القلب.[1]

ملاحظة: يعتمد اختيار الطبيب للدواء على عدة عوامل قد يكون أهمها اختبار كثافة العظام، لكن هناك عوامل أخرى، مثل: العمر، والجنس، والإصابات والكسور السابقة، كلها  تلعب دوراً في اختيار نوعية العلاج. [1]

علاج هشاشة العظام طبيعياً

على الرغم من أهمية العلاجات الدوائية إلا أنّ علاج الهشاشة  طبيعياً يُعتبر من الخيارات التي يميل لها الكثيرون، وبالفعل يوجد العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن أن تُساعد في العلاج ومن أهمها نذكر التالي: [2]

ممارسة التمارين الرياضية

إنّ التمارين الرياضية تُساعد على تقوية العضلات من ناحية، وتعمل على تقوية العظام وتكوين عظام جديدة وإبطاء فقدان الكثافة العظمية مع التقدم في العمر من جهة أخرى، ومن أبرز هذه التمارين:[2]

  • المشي.
  • الهرولة.
  • قفز الحبل.
  • التزلج.

تناول النباتات والأطعمة المخمرة

تحتوي الفواكه والخضروات على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للعظام بما في ذلك الكالسيوم، والمغنيزيوم، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، بالإضافة إلى البروتينات، تتضمن العديد من الأطعمة النباتية أيضاً نسبةً كبيرة من مضادات الأكسدة التي تُقاوم الالتهابات.

أضف إلى ذلك أن الأطعمة المخمرة أيضاً مثل اللبن (الزبادي) والمخلل قد تمتلك أثراً إيجابياً في علاج الهشاشة فهي تحتوي على الكثير من البكتيريا المفيدة للجسم والتي تعيش في الأمعاء، حيث تُساعد هذه البكتيريا بشكل أساسي في زيادة الكثافة المعدنية في العظام.[2]

الحصول على قسط كافٍ من النوم

بينت بعض الدراسات أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في اليوم يكونون معرضين إلى الإصابة بهشاشة العظام أكثر من غيرهم ممن يحصلون على قدرٍ أكبر من النوم.[2]

علاج هشاشة العظام بالأعشاب

علاج هشاشة العظام بالأعشاب يُعتبر من العلاجات الشائعة ذات الشعبية المتزايدة حول العالم، فهناك الكثير من الأعشاب التي يمكن أن تُقدّم العناصر والهرمونات الضرورية للجسم كما أنّها أقل تكلفة من الخيارات الطبية الأخرى، وفي حال كنت ترغب في علاج مرض هشاشة العظام بالأعشاب فهناك الكثير من الخيارات التي يمكنك استخدامها مثل:[3]

  • نبتة كوهوش السوداء: تحتوي هذه العشبة على فيتويستروغنز (هرمون الأستروجين النباتي)، وتُساعد هذه النبتة على تخفيف أعراض انقطاع الطمث كما أنّ مزيجاً عشبياً معها يمكن أن يُساعد على تخفيف الألم.
  • نبتة نفل المروج: تُسمى أيضاً النفل الأحمر، وتحتوي مادة الآيسوفلافون التي تُساعد على إبطاء فقدان الأنسجة العظمية لدى النساء.
  • نبتة كف مريم: ويُطلق عليها أيضاً شجرة العفة، وتُستخدم من أجل أعراض الدورة الشهرية وانقطاع الطمث، لكنها تمتلك بعض الخصائص المفيدة لعلاج هشاشة العظام.
  • نبتة يام: قد تحمل هذه النبتة بعض الخصائص المفيدة لعلاج هشاشة العظام وتهدئة أعراض سن اليأس، إذ يُعتقد أنّها تُساعد في زيادة مستويات هرمون الأستروجين.

علاج هشاشة العظام بالأكل

علاج الهشاشة العظمية بالأكل يعني أن تتناول أطعمةً تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحة عظامك، كما عليك اتخاذ خيارات صحية في الطعام، إن كنت تتناول طعاماً متوازناً يحتوي على الكثير من منتجات الألبان والسمك والفواكه والخضار فيجب أن تحصل على ما يكفي من كافة العناصر الغذائية، ومن أهم الأطعمة الجيدة لصحة العظام وعلاج هشاشة العظام:[4]

  • منتجات الألبان.
  • السمك مثل السردين والسلمون والتونا.
  • الكرنب الأخضر واللفت والبروكلي.
  • البطاطا الحلوة والسبانخ والبرتقال والموز.
  • الفلفل الأحمر والأخضر والجريب فروت والفراولة.

علاج هشاشة العظام بالبيض

يُعتبر البيض من الأطعمة الهامة للأشخاص المصابين بهشاشة العظام، حيث أنّه في البداية يحتوي على مجموعة من فيتامينات المجموعة وهذا يتضمن فيتامين ب6، وفيتامين ب12، بالإضافة إلى حمض الفوليك (أو الفيتامين ب9)، كما ربطت بعض الدراسات بين تناول البيض وخفض مستويات الهوموسيستين الذي ارتبط وجود مستويات عالية منه بارتفاع خطر كسر الورك لدى كبار السن. [5]

علاج الهشاشة عند النساء

بشكل عام فالنساء معرضات لخطر الإصابة بهشاشة العظام بنسبة أكبر من الرجال ولهذا يُعتبر هذا المرض من الأمراض التي يجب الانتباه إليها وعدم تجاهلها والتركيز على علاجها، علاج هشاشة العظام عند النساء يجب أن يتضمن:[6]

  • الأدوية والعقاقير الطبية.
  • معدلات مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية (SERMs).
  • الأدوية الهرمونية مثل الكالسيتونين.
  • تناول أطعمة تحتوي فيتامين د وكالسيوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.

علاج هشاشة العظام عند كبار السن

أسباب الهشاشة عند كبار السن

قبل أن نتحدث عن علاج مرض هشاشة العظام لدى كبار السن يجب أن تعلم أولاً أسباب زيادة خطر هشاشة العظام لدى كبار السن، وهذه الأسباب تتضمن الآتي:[7]

  • فقدان الشهية الشائع بين كبار السن؛ الأمر الذي يؤدي لنقص في كمية العناصر المغذية التي يحصلون عليها.
  • بسبب نقص الحركة أو نقص ممارستهم للتمارين الرياضية أو النشاط البدني؛ وهو ما يعني فقدان قوة العضلات والعظام.
  • قلة الأنشطة التي يقومون بها خارج المنزل؛ مما يعني تقليل تعرضهم لأشعة الشمس الذي يُعتبر مصدراً هاماً فيتامين د.

خيارات العلاج

إنّ إصابة أحد الأشخاص المسنين من أحبائك أو أقربائك لا يعني النهاية فهناك طرقٌ للتعامل مع المرض والاعتناء بهم، وضع في حسبانك القيام بالأشياء التالية:[7]

  • توفير نظام غذائي صحي؛ وهذا يعني نظاماً غنياً بالكالسيوم، وفيتامين ج، والبروتينات، والمواد المغذية، وغيرها من العناصر التي تدعم صحة العظام.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة؛ فهي تُساعد على تحسين الكتلة العظمية؛ وزيادة قوة العضلات والمفاصل؛ مما يُقلل من احتمال السقوط والتعرض للكسور.
  • تقليل استهلاك الكحول والكافيين والملح.
  • الإقلاع عن التدخين.

ملاحظة: بالطبع اتباع هذه التعليمات لا يُغني إطلاقاً عن استشارة الطبيب وتناول الأدوية المناسبة في حال الحاجة لها، فالطبيب دوماً ما يكون أفضل من يُقرر ما هو الأفضل للصحة.[7]

نلفت الانتباه أنّ علاج هشاشة العظمية مهما كان جيداً لا يعني أنّه باستطاعتك عكس حالة الهشاشة والعودة بعظامك إلى وضعها السابق في مرحلة الشباب، فتلك العلاجات ستساعدك فقط على التعامل مع حالة الهشاشة، بالإضافة إلى إبطاء عملية تكسر أنسجة العظام لتحسين نوعية حياتك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!