;

علاج خشونة الركبة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 يوليو 2020 آخر تحديث: الجمعة، 12 أغسطس 2022
علاج خشونة الركبة

الركبة هي جزء مهم في جسم الإنسان، وتقود العديد من الأنشطة الهامة والأكثر حيوية مثل الوقوف، المشي والركض، لكن مع التقدم في السن، قد يصاب الغضروف المكون للركبة أو قد يصبح عظم الركبة أكثر ليونة.

ينجم مرض خشونة الركبة عن تآكل الغضروف الناعم الذي يغطي سطح المفصل، حيث تتعرض الركبة للعديد من التغيرات التي قد تؤدي إلى مزيد من الألم والالتهاب والتورم، السطور القادمة نستعرض فيها العلاجات المختلفة لهذا المرض، مع توضيح أسباب الإصابة والأعراض.

احتكاك الركبة

وبشكل أكثر تفصيلاً فإن احتكاك الركبة أو خشونتها (بالإنجليزية: Roughness knee) يحدث بعد أن يتآكل الغضروف الطري الذي يغطي المفصل؛ فيضعف تماسك الغضروف؛ مما يؤدي إلى تشقق السطح، ومن ثمّ يبدأ بالتآكل تدريجياً لتصبح عظمة الغضروف عارية، ويرافق ذلك تآكل والتهاب غشاء بطانة المفصل المسؤولة عن إفراز السوائل التي تساعد على تليين سطح المفصل؛ وهذا الالتهاب يؤدي إلى حدوث تسرب (تجمع مائي) وتورم في الركبة.[2]  

علاج خشونة الركبة

في السابق كان المتداول هو عدم وجود علاج أو حل لأمراض الركبة، والتي كانت تعتبر واحدة من أعراض الشيخوخة، لكن مع تقدم وتطور العلم في السنوات الأخيرة فقد تغير هذا المفهوم بعد أن أصبح العلاج في متناول معظم حالات الركبة الخشنة الحديثة، لكن هذا العلاج لا يعني بالضرورة أن الركبة تعود إلى طبيعتها تماماً، حيث أن الغرض من العلاج هو تخفيف الألم وتهدئة الالتهاب؛ وبالتالي يمكن للمريض ممارسة حياته بشكل طبيعي، المهم هو التشخيص المناسب لتحديد سبب ألم الركبة.[2]

علاج خشونة الركبة طبيعياً

وهو أول ما يُلجأ إليه خاصة في حالات الخشونة المبكرة ويشمل:[2][3]

  • تغييرات في نمط الحياة وذلك من أجل تقليل الأحمال على مفصل الركبة. 
  • العلاج الطبيعي للركبة لتقليل الألم بها وتقوية عضلاتها، بالإضافة إلى تحسين نطاق حركة المفصل، وقد يشمل العلاج الطبيعي الموجات القصيرة، أو الموجات فوق الصوتية، أو أشعة الليزر، بالإضافة إلى تمرين لتقوية عضلات الفخذ.
  • يحتاج بعض المرضى استخدام عصا ليستند عليها، وما إلى ذلك عند المشي لمسافات طويلة نسبياً؛ ولتقليل الحمل عن الركبتين.
  • تناول الوجبات الغذائية الغنية بالكالسيوم، والماغنسيوم، والزنك، بالإضافة إلى فيتامين ج.
  • الحرص على التخلص من الوزن الزائد، واكتساب قوام صحي لا يسبب حملاً على الركبتين.
  • ممارسة الرياضات الخفيفة، مثل المشي والسباحة لمدة 150 دقيقة أسبوعياً، وهي ما يطلق عليها تمارين خشونة الركبة.
  • ارتداء حشوات ماصة للصدمات داخل الأحذية.
  • عمل كمادات الماء البارد أو الساخن على المنطقة المصابة، بعد اختبار أيهما سيهدئ الألم ويقلل الالتهاب بالنسبة لك.
  • ارتداء الداعم للركبة.
  • لا مانع من تجربة العلاج بالإبر.

ملاحظة: راجع الطبيب المختص قبل تجربة أي من العلاجات السابقة، حيث إنه الأكثر دراية بدرجة الخشونة التي تعاني منها ركبتك.[3]

علاج خشونة الركبة بالأدوية

نستعرض بعض الأدوية التي تساعد على تقليل أعراض خشونة الركبة وفقاً لحالة المريض:[2][3]

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل عقار الابيوبروفين لتقليل الألم والتورم، خاصة خلال نوبات الألم الحادة، لكن انتبه! فقد يؤدي الاستخدام المفرط إلى آثار جانبية، وخاصة على المعدة.
  • تناول الأدوية المسكنة للألم: مثل الأسبرين والباراسيتامول.
  • مواد كبريتات الجلوكوزامين والألكوندراستين: وذلك من خلال تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليها؛ وهي مواد قد تكون مفيدة في الحالات المبكرة في تقليل الاحتكاك؛ وبالتالي تقليل الألم والتورم، وعادةً ما يتطلب علاج هذه المواد عدة أشهر لإعطاء نتائج جيدة.
  • الحقن الموضعية في المفصل: الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids)، أو غيرها من المواد الطبية التي تعمل على التليين، وتهدئة الالتهاب، أو تقليل الاحتكاك.
  • الكريمات الموضعية المخففة للألم.

العلاج الجراحي لخشونة الركبة

يلجأ جراح العظام إليه إذا فشل العلاج الطبيعي والأدوية في التغلب على أعراض خشونة الركبة، وقد يشمل العلاج الجراحي واحدة من الطرق التالية، والتي يتم تحديدها بناءً على حالة المريض:[2][3]

  • جراحة بالمنظار (بالإنجليزية: Arthroscopy) لتنظيف المفصل ومعالجة ترقيع الغضاريف نصف دائرية وتلف الغضروف.
  • جراحات تقويم المفاصل (بالإنجليزية: Arthroplasty).
  • جراحة استبدال المفاصل (بالإنجليزية: Osteotomy).

أسباب خشونة الركبة

هناك العديد من العوامل التي تسبب خشونة الركبة:[3]

  • الوراثة: حيث أثبتت العديد من الدراسات وجود عوامل وراثية تساعد على حدوث الخشونة وأن احتمال حدوث الخشونة يزيد إذا كان الآباء يعانون منها.
  • الوزن الزائد: وهو من أهم العوامل التي تؤدي إلى احتكاك الركبة وخاصة عند النساء لأن الوزن الزائد يضغط على سطح الغضروف.
  • الشيخوخة وتقدم السن: إن نمو الغضروف ضعيف مع التقدم في السن وبالتالي يزيد احتمال الخشونة مع التقدم في السن.
  • جنس المريض: بعد سن الخمسين يزداد معدل التصلب لدى النساء أكثر من الرجال.
  • إصابات الركبة: إصابات الركبة، مثل الكسور وحدوث قطع في الأربطة، أو غضروف نصف دائري يساعد على حدوث خشونة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح في وقت مبكر.
  • الإجهاد المتكرر للركبة: مثل السقوط وصعود السلالم بمعدل كبير والجلوس لفترات طويلة من الوقت في وضع القرفصاء.
  • الإصابة بالأمراض الروماتيزمية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس حيث تؤدي تلك الأمراض إلى حدوث خشونة واحتكاك في الركبة.

الأعراض الأكثر شيوعاً لاحتكاك الركبة

هناك العديد من الأعراض التي يعاني منها المريض نتيجة احتكاك الركبة وخشونتها:[2][3]

  • الألم الشديد: عادةً ما تزداد الشكوى والألم الأساسيان تدريجياً مع تدهور المرض، كما يزداد الألم مع الجهد المبذول وذلك في الحالات المبكرة للمرض،  أما في الحالات المتأخرة فإن الألم قد يصل لدرجة أن يعاني منه المريض دون مزاولة أي نشاط، بل أثناء النوم أيضاً، وعادة ما يكون هذا بسبب التهاب الغشاء المبطن للمفصل، من المهم تحديد سبب الألم بدقة للعلاج المناسب.
  • تورم الركبة: نتيجة التهاب بطانة الغشاء في المفصل ووجود تسرب في الماء.
  • تيبس المفصل: حتى لا تتمكن من ثني الركبة أو فردها.
  • انحناء الساقين: يحدث هذا الانحناء بسبب تآكل الغضروف في جانب واحد من الركبة (عادةً الجانب الداخلي) أكثر من الجانب المقابل وتؤدي زيادة الانحناء إلى زيادة الحمل على الانجراف المتآكل بالفعل وزيادة الانحناء بشكل أكبر.

التشخيص

عادة ما يتم التشخيص أو الكشف عن الركبة الخشنة لتحديد أسباب الألم ودرجة حركة المفاصل وتأثيره، ويكفي عمل أشعة عادية على الركبة للتحقق من التشخيص ودرجة الخشونة، حيث تُظهر الأشعة تضييق المساحة بين عظام الركبة نتيجة تآكل الغضروف بينها ووجود نمو عظمي، كما يمكن عمل أشعة بالرنين المغناطيسي، هذا بالإضافة إلى الأشعة المقطعية.[3]

لطالما كانت الصحة السليمة هي أساساً للحياة الهنية والمريحة، والركبتين هما إحدى الحاملات الأساسية للجسم فحافظ عليهما؛ لكي تستطيع مزاولة أنشطتك اليومية دون وجود عائق، مثل الإحساس بالألم الذي قد يمنعك من أداء واجباتك؛ لذلك ندعوك إلى تغيير نمط حياتك إلى نمط صحي سليم من حيث العادات الغذائية والحياتية؛ لتنعم بركبتين سليميتين مدى الحياة.