;

الحرارة الداخلية أسبابها وطرق التعامل معها

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 سبتمبر 2021
الحرارة الداخلية أسبابها وطرق التعامل معها

تعتبر الحرارة الداخلية موضع قلق لما قد تسببه من تبعات تعود على الجسم قد تكون ضارة، لمعرفة المزيد عن الحرارة الداخلية، أسبابها وكيفية التعامل معها يمكن متابعة التفاصيل في المقال التالي.

أسباب الحرارة الداخلية:

يوجد العديد من الأسباب للحرارة الداخلية نذكر منها ما يلي [1]:

1. الأمراض المزمنة:

تسبب الأمراض الخطيرة مثل: (السرطان - الخثرات – النزيف الدماغي) حرارة داخلية في الأماكن المتضررة من تلك الأمراض.

2. مشاكل الغدد:

تتضمن تلك المشاكل فرط أو قصر نشاط الغدة الدرقية ما يعطي شعوراً بالحرارة الداخلية غير الطبيعية.

3. انقطاع الطمث:

حيث تعتبر الحرارة الداخلية شائعة لدى انقطاع الطمث لدى نحو 70% من النساء، بسبب التغيرات التي تحدث بهرمونات الجسم.

4. الطعام الحار:

الأطعمة الغنية بالتوابل مثل: (الفلفل الحار - الكاري الساخن - البصل - الثوم) تسبب حرارة داخلية لاحتوائها على مادة الكابسيسين.

الحرارة الداخلية الدائمة:

الحرارة الداخلية الدائمة صمام أمان للجسم وذلك للأسباب التالية [2]:

  • لا يمكن للجسم أن يبقى في درجة حرارة ثابتة إلا إذا كانت الحرارة المتولدة متوازنة ومتساوية مع الحرارة المفقودة.
  • يجب أن تتمتع الإنزيمات الموجودة في خلايا الجسم بدرجة الحرارة المناسبة لتحفيز التفاعلات الكيميائية الضرورية لعمل الجسم.
  • يجب إبقاء الجسم عند درجة حرارة ثابتة قريبة من 37 درجة مئوية وذلك لأن:
  1. درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تسبب الجفاف وسكتة الشمس والموت إذا لم يتم علاجها.
  2. درجات الحرارة المنخفضة يمكن أن تسبب انخفاض حرارة الجسم والموت إذا لم يتم علاجها.
  • أصابع اليدين والقدمين يمكن أن تكون أكثر برودة من غيرها في الجسم وذلك لأن الحرارة تنتقل من الدم إليها. 

الحرارة الداخلية عند النوم:

دورة النوم العادية عند الإنسان تتكون من أربع مراحل ترافقها تغيرات في الحرارة كما يلي [3]

1. المرحلة الانتقالية:

تنخفض درجة الحرارة الأساسية قليلاً، وتسترخي العضلات إضافة إلى انخفاض درجة حرارة الدماغ من 0.2 إلى 0.4 درجة.

2. المرحلة الثانية والأخيرة من النوم الخفيف:

تنخفض درجة حرارة الجسم إلى أدنى نقطة لها والتي تقل عادةً عن درجتين فهرنهايت نسبة لدرجة الحرارة العادية خلال النهار وتسترخي العضلات أكثر إضافة إلى انخفاض درجة حرارة الدماغ من 0.2 إلى 0.4 درجة.

3. المرحلة الثالثة وبداية النوم العميق:

تبقى درجة حرارة الجسم في أدنى نقطة لها منخفضة مع الانخفاض قليلاً.

4. المرحلة الرابعة والأخيرة:

يزداد نشاط المخ وحركات العين مع بقاء درجة حرارة الجسم منخفضة.

الحرارة الداخلية في الظهر:

يتم تصنيف الحرارة الداخلية تبعاً لمنشئها المرضي كما يلي [4]:

1. الألم العصبي:

ألم الأعصاب هو السبب الأكثر شيوعاً لارتفاع الحرارة الداخلية والوخز في منطقة الظهر حيث لا يستطيع العصب المصاب أو المضغوط إرسال إشارة طبيعية لذلك قد يفسر الجسم الإحساس على أنه حرارة.

2. ضربة الشمس:

غالباً ما تكون حروق الشمس التي تصيب الظهر ساخنة عند لمسها وتسبب أيضاً ألماً حارقاً ووخزاً ثم يتحول الجلد إلى اللون الأحمر ويتقشر.

3. حرقة المعدة:

في الحالات الشديدة من حرقة المعدة ينتشر الألم في الظهر مع شعور بالحرق في منتصف الجزء العلوي من الظهر.

4. الحصيات الكلوية:

تسبب الحصيات الكلوية نتيجة لحركتها المستمرة ألماً شديداً وحرارة داخلية أسفل الظهر ويرافق ذلك تشنج وحرقان في الأماكن المتضررة.

الحرارة الداخلية في البطن:

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة الداخلية في منطقة البطن نذكر منها [5]:

1. نزلات البرد:

تسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية آلاماً في المعدة وقشعريرة وارتفاع درجة الحرارة الداخلية فيها.

2. التهاب المعدة والأمعاء:

يعطي التهاب المعدة والأمعاء شعوراً بالغثيان وآلاماً في العضلات وارتفاعاً بدرجة الحرارة الداخلية ويمكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى أسبوع.

3. التهاب المسالك البولية:

حيث تسبب إصابة المسالك البولية بالبكتيريا أو الميكروبات التبول المتكرر، والألم البطني مع ارتفاع في الحرارة.

4. التهاب البروستات:

التهاب البروستات هو التهاب يصيب غدة البروستات الموجودة أسفل المثانة مباشرة عند الذكور ومن أعراضه ألم في البطن وارتفاع درجة الحرارة الداخلية.

5. التهاب المرارة:

يسبب تورم المرارة ألماً في الجزء العلوي الأيمن أو الأوسط من البطن مع ارتفاع الحرارة الداخلية للمنطقة.

الحرارة الداخلية للحامل:

 يسبب ارتفاع الحرارة الداخلية للمرأة الحامل ما يلي [6]:

  • يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تعطيل نمو البروتينات الحيوية وقد تتسبب بالإجهاض.
  • تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى تعطيل تكوين الدماغ والعمود الفقري لدى الجنين، مما يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية.
  • توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بعدم السماح بارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية للمرأة الحامل عن 102.2 درجة فهرنهايت وغالباً ما تكون الحرارة مرتفعة بالفعل بحوالي 0.4 درجة فوق المعدل الطبيعي.

الحرارة الداخلية للرضع والأطفال:

الحرارة الداخلية للرضع والأطفال تتميز بما يلي [7]:

  • تكون درجة حرارة الجسم الطبيعية أعلى عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة وتكون أعلى عند حوالي 18 إلى 24 شهراً.
  • لا يتطلب ارتفاع درجة الحرارة دائماً علاجاً عند الأطفال الأصحاء فقد تكون مفيدة في مساعدة الجسم على مقاومة العدوى.
  • قد تسبب الحرارة المرتفعة مشاكل لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب في الرئة أو القلب أو الدماغ لأنها تزيد الوظائف المطلوبة من الجسم لذا من المهم خفض درجة الحرارة عند هؤلاء الأطفال.

طرق قياس حرارة الجسم:

يوجد العديد من الطرق لقياس درجة الحرارة الداخلية نذكر منها ما يلي [8]:

1. تجويف الفم:

تعتبر درجة حرارة تجويف الفم موثوقة عندما يتم وضع مقياس الحرارة تحت اللسان لتتبع التغيرات في درجة حرارة الجسم الأساسية.

2. درجة حرارة غشاء الطبل:
تعكس مستشعرات مقياس الحرارة الطبلي انبعاثات الأشعة تحت الحمراء من الغشاء الطبلي من خلال مسبار يوضع في القناة السمعية الخارجية وهي طريقة سريعة سهلة التنفيذ وتمتاز بالدقة لأن الغشاء الطبلي قريب من الوطاء.

3. درجة حرارة الإبط:

تُقاس درجة الحرارة عند الإبط عن طريق وضع المقياس في الوضع المركزي وتقريب الذراع بالقرب من جدار الصدر.

4. درجة حرارة المستقيم:

تعتبر درجة حرارة المستقيم الطريقة الأكثر دقة لقياس درجة الحرارة الداخلية ومع ذلك فإن الحصول على نتيجة يمكن قراءتها قد يستغرق وقتاً أطول من الطرق الأخرى.

علاج الحرارة الداخلية:

يمكن علاج الحرارة الداخلية عن طريق اتباع التعليمات التالية [1]:

  • ارتداء ملابس خفيفة.
  • أخذ حمام بارد قبل النوم.
  • أخذ قسط من الراحة لتقليل مستويات التوتر بشكل عام.
  • تجنب المواد المثيرة للحرارة مثل الأطعمة الغنية بالتوابل والكافيين والتدخين والكحول.
  • ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام الصحي.

متى يجب زيارة الطبيب؟

عند ارتفاع درجة الحرارة الداخلية إلى 39.4 درجة مئوية يجب زيارة الطبيب إذا كانت الحرارة مصحوبة بأي مما يلي [9]:

  • صداع حاد وتشوش ذهني.
  • طفح جلدي سريع الانتشار.
  • تصلب في الرقبة وألم عند ثني الرأس للأمام.
  • صعوبة في التنفس وألم في الصدر.
  • ألم في البطن وتقيؤ مستمر.
  • التهاب شديد في الحلق أو صعوبة في البلع.

ختاماً... تعرفنا في هذا المقال على أسباب ارتفاع درجة الحرارة الداخلية وطرق علاجها والتعامل معها، ولكن في حال كان ارتفاعها مقلقاً يجب استشارة الطبيب المختص، فالحرارة امر لا يمكن تجاهله أبداً.

  1. أ ب "مقال: أسباب حرارة الجسم الداخلية وكيفية التغلب عليها" ، منشور على موقع https://askawayhealth.org/
  2. "مقال: لماذا نحتاج للحفاظ على بيئة داخلية ثابتة؟" ، منشور على موقع https://www.bbc.com/
  3. "مقال: هل تتغير درجة حرارة جسمك أثناء النوم؟" ، منشور على موقع https://www.sleep.org/
  4. "مقال: ما الذي يسبب الظهر الساخن؟" ، منشور على موقع https://www.medicalnewstoday.com/
  5. "مقال: أسباب آلام البطن والقشعريرة" ، منشور على موقع https://www.medicalnewstoday.com/
  6. "مقال: درجة حرارة الجسم أثناء الحمل" ، منشور على موقع https://www.nflwc.com/
  7. "مقال: الحمى عند الرضع والأطفال" ، منشور على موقع https://www.msdmanuals.com/home
  8. "مقال: قياس درجة حرارة الجسم" ، منشور على موقع https://www.nursingtimes.net/
  9. "مقال: ما الذي يعتبر حمى؟ الأعراض والعلاج" ، منشور على موقع https://khealth.com/
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!