;

أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية

لا يمكن إهمال أو التغافل عن الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية؛ إذ أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة

  • تاريخ النشر: الجمعة، 08 أبريل 2022 آخر تحديث: السبت، 22 أبريل 2023
أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية

كما أن الجسم يحتوي على العديد من الأجهزة التي تقوم بوظائف معينة فإنّ هذه الأجهزة تعمل بآلية منظمة التي يمكن أن يحدث فيها خلل، من بين هذه المشاكل التي تصيب الجسم ارتفاع درجة الحرارة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، كما قد يشير بعض الأشخاص إلى الإحساس بحرارة لكن درجة الحرارة طبيعية، فما هي أسباب هذه الحالة؟ ما هي الحرارة؟ كيف يتم علاجها؟

الحرارة

الحرارة (بالإنجليزية: Fever) أو ما يعرف بارتفاع درجة حرارة الجسم التي تعد طبيعية إذا تعرض الجسم لعدوى تحاول مهاجمته. في هذا المقال سنوضح أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية. [1]

إذا تم قياس الحرارة بطريقة صحيحة وكانت لدى البالغين ما يقارب 38 درجة مئوية وأكثر يعتبرها الأطباء مرتفعة، أما لدى الأطفال فتكون درجة حرارتهم مرتفعة عندما تقاس من خلال المستقيم إذا كانت 37.5 درجة مئوية وأعلى، كما يمكن قياسها من خلال تحت الإبط لتكون مرتفعة إذا كانت 37 درجة مئوية أو أعلى، من الجدير بالذكر أن درجة الحرارة الطبيعية للإنسان 37 درجة مئوية الذي يشير إلى تمتع الشخص بصحة جيدة، بالإضافة إلى قدرته على محاربة العدوى. [1]

أسباب الإحساس بحرارة في الجسم مع أن درجة الحرارة طبيعية

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الشخص يشعر بوجود حرارة في جسمه على الرغم من أنّ درجة حرارته طبيعية، كما قد يؤدي ذلك إلى تعرق الشخص بشكل مفرط أو لا يتعرق على الإطلاق، بجميع الأحوال فإنّ أسباب الشعور بارتفاع درجة الحرارة على الرغم من إشارة مقياس الحرارة إلى أنّ حرارة الجسم طبيعية تتضمن الآتي: [2]

ممارسة التمارين الرياضية

من الممكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو المتعبة إلى الإحساس بارتفاع درجة حرارة الجسم على الرغم من أن درجة الحرارة طبيعية، خاصة إذا كان الشخص لا يمارس التمارين الرياضية بانتظام، أو يمارس التمارين الرياضية في بيئات حارة أو رطبة، كما يشار إلى أنّ الأشخاص الرياضيين من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بهذه الحالة أي الشعور بالحمى على الرغم من أن درجة حرارة الجسم تكون طبيعية. [2]

النظام الغذائي

قد يكون لبعض الأغذية أو المشروبات دور في إحداث هذه الحالة، إذ أن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة والمشروبات ذات الدرجة الحارة، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو المشروبات الكحولية، أو الأغذية الحارة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع درجة حرارة جسمهم بالإضافة إلى التعرق أثناء وبعد تناول الوجبة على الرغم من عدم ارتفاع درجة الحرارة بشكل فعلي. [2]

العوامل البيئية

قد يكون للعوامل البيئية التي تتعلق بنمط الحياة للشخص دور في الإحساس بارتفاع درجة حرارة الجسم، إذ أنه من أبرز هذه العوامل الحالات المرضية المرتبطة بالحرارة إذ يؤثر الطقس الحار أو الرطب على جسم الإنسان، كما قد يؤثر على فئة معينة من الأشخاص أكثر من غيرهم، أما في بعض الحالات قد تتسبب درجات الحرارة الشديدة أو التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس في الظروف الصحية المرتبطة بالحرارة بما فيها حروق الشمس، و الإجهاد الحراري، وضربة الشمس بارتفاع درجة حرارة الجسم بنسبة أقل شيوعاً. [2]

من الجدير بالذكر أن الشخص يشعر بارتفاع درجة حرارة جسمه عندما يصاب بحروق الشمس نتيجة إتلاف الشمس للجلد، أما الإرهاق الحراري فيؤدي أيضاً إلى فقدان الشخص كميات كبيرة من الماء والملح من خلال عملية التعرق بالتالي حدوث تعرق شديد، ويصبح الجلد بارداً أو رطباً، ويصاب الشخص بالغثيان أو القيء، والإصابة بالصداع، والدوخة، وضعف العضلات أو التشنج، كما قد يعاني الأطفال من الإرهاق الحراري الشديد الذي يؤدي إلى إحساس بارتفاع درجة حرارة أجسامهم. [2]

الإكثار من الملابس

قد يكون الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم دون ارتفاع فعلي في درجة الحرارة ناتجاً عن ارتداء الملابس الضيقة أو الملابس التي يكون لها ألوان داكنة التي تزيد من حرارة الجسم، ذلك لأنها تمنع دوران الهواء حول الجلد، كما قد تحبس الملابس التي تحتوي على الألياف الاصطناعية الحرارة، وتمنع العرق من التبخر هذا يؤدي إلى الشعور بالحمى بشكل كبير، وزيادة التعرق. [2]

فرط نشاط الغدة الدرقية

يصاب الشخص بفرط نشاط الغدة الدرقية عندما تنتج الغدة كميات إضافية من هرموناتها، إذ تؤثر هذه الكمية الكبيرة من الهرمونات على كيفية استخدام الجسم للطاقة، إذ إن غالبية الأشخاص المصابين بفرط نشاط الغدة الدرقية يعانون من عدم تحمل ارتفاع درجة حرارة أجسامهم بالإضافة إلى  تسارع في نبضات القلب، وارتعاش اليدين، وصعوبة في النوم، والإعياء والتعب، والإصابة بالإسهال أو حركات الأمعاء المتكررة. [2]

اضطراب القلق

قد يصاب أي شخص أياً كان جنسه في موقف ما أو فترة من فترات حياته باضطراب القلق الذي يؤدي إلى ظهور أعراض نفسية بالإضافة إلى أعراض جسدية بما في ذلك الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى ارتفاع معدل نبضات القلب، وإمداد عضلات الجسم بالدم استعداداً للحالة التي سببت القلق، كما يرافق ذلك زيادة في معدل التنفس، وتوتر العضلات. [2]

اضطراب التعرق

يعد التعرق من العمليات الطبيعية التي تحدث في جسم الإنسان ذلك بهدف حفاظ الجسم على البرودة، إذ يمكن أن يصاب الإنسان بعدم التعرق الذي قد يؤثر على منطقة صغيرة أو كبيرة من الجسم، قد يكون ذلك نتيجة حالة مرضية، أو انسداد في الغدد العرقية، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، إذ تؤدي جميع هذه الأسباب إلى شعور الشخص بارتفاع في درجة حرارة جسمه، كما تزداد خطورة عدم التعرق كلما ازدادت المساحة التي لا يحدث فيها تعرق من الجسم هذا ما يستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري. [2]

مرض السكري

يشير الاتحاد الدولي لمرض السكري بأنّ المصابين بمرض السكري أكثر حساسية للحرارة مقارنةً بغيرهم من الأشخاص غير المصابين، ذلك يعود إلى إصابتهم بالجفاف الذي يحدث لدى مرضى السكري بشكل أكبر عندما يكون الطقس حاراً، كما أن عدم شرب كميات كافية من السوائل يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم مما يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول، وزيادة حدة الجفاف. [2]

كما يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى مجموعة كبيرة من المضاعفات التي تشمل عدة أجزاء من الجسم، بما فيها الأوعية الدموية والأعصاب التي بدورها تؤثر على الغدد العرقية لدى الشخص هذا يعني أن الشخص قد يتعرق بشكل أقل من المستوى الطبيعي، وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أنّ انخفاض التعرق لدى المصاب بالسكري يرافقه فقدان في الوزن دون أسباب واضحة، و الشعور بالعطش والجوع الشديد، ووخز في اليدين أو القدمين، واضطراب في الرؤية. [2]

الحمل والدورة الشهرية

تشير مراكز الصحة الوطنية إلى أنه من الشائع أن تصاب النساء خلال الحمل أو خلال الدورة الشهرية بارتفاع في درجة حرارة الجسم على الرغم من أن درجة الحرارة طبيعية، ذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، كما أن النساء قد تتعرق بشكل أكثر من اللازم أثناء مرحلة الإباضة في الدورة الشهرية.[2]

علاج ارتفاع درجة حرارة الجسم

لا يعد الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم على الرغم من أن درجة حرارة الجسم طبيعية حالة مرضية تستدعي العلاج، إذ يمكن التخفيف من هذا الشعور من خلال القيام ببعض التدابير المنزلية التي تتضمن الآتي: [3]  

  • تجنب الخروج عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة في النهار.
  • شرب الكثير من السوائل.
  • ارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة.
  • تجنب المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • التأكد من أن درجة حرارة الجسم باردة داخل المنزل من خلال تشغيل المراوح أو المكيفات.
  • قد يحتاج الشخص إذا كان مصاباً بحالة مرضية تسبب له الشعور بارتفاع الحرارة إلى بعض العلاجات الدوائية كأدوية القلق، وأدوية فرط نشاط الغدة الدرقية، وأدوية السكري.

متى يستدعي ارتفاع الحرارة مراجعة الطبيب

لا يعد الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم حالة مرضية خطيرة كون حرارة الجسم طبيعية أي أنها لا تستدعي مراجعة الطبيب، لكن إذا كان الشعور بالحمى مزمناً أي استمر لفترات طويلة على الرغم من إجراء تعديلات في نمط الحياة فلا بد من مراجعة الطبيب لإجراء بعض الفحوصات التشخيصية التي تتضمن فحص الدم لاستبعاد أي حالة مرضية أخرى، بالإضافة إلى تغيير الدواء إذا كان هذا الشعور ناتجاً عن تناول بعض الأدوية أو تعديل جرعته. [3]

قد تبدأ بعض الحالات أو الأعراض بسيطة كما أنها بالفعل لا تكون بحاجة إلى مراجعة الطبيب لكن عند استمرارها وحدوثها لفترات زمنية طويلة لا بد من استشارة الطبيب فقد تكون ناتجة عن حالة مرضية تستدعي العلاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!