;

الغازات عند الحامل بالأسباب والعلاج

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 آخر تحديث: الجمعة، 31 مارس 2023
الغازات عند الحامل بالأسباب والعلاج

تعتبر الغازات مصدر إحراج للجميع، وخاصة لدى النساء لأنها تعتبر من الأمور التي لا تدل على الأنوثة لذا من الضروري معرفة أسبابها عند الحامل وكيفية التعامل معها، ولمعرفة التفاصيل عن الغازات عند الحامل يمكنك متابعة المقال التالي.

أسباب الغازات عند الحامل

يوجد العديد من الأسباب لرائحةالغازات الكريهة عند الحامل نذكر منها ما يلي:[1]

  1. يعمل هرمون البروجسترون على إرخاء جميع عضلات الجسم بما في ذلك العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي؛ مما يسبب إنتاج الغازات بشكل كبير؛ نتيجة لزيادة في وقت عبور الغذاء داخل الأمعاء.
  2. يؤدي تفكك البروتين الممتص بفعل البكتيريا الموجودة في داخل الأمعاء إلى إطلاق غازات كريهة الرائحة.
  3. يؤدي ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين في دم الأنثى الحامل إلى زيادة تورم الجسم وزيادة غازات الحمل الكريهة المنطلقة وقد يستمر إطلاق الغاز عادة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  4. تسبب بعض الأغذية مثل: (الحبوب الكاملة - الأطعمة الحارة - الأطعمة الدهنية) زيادة في غازات الحمل كريهة الرائحة.

متى تبدأ الغازات عند الحامل

تعتبر الغازات عند المرأة الحامل مشكلة مستمرة أثناء شهور الحمل وحتى موعد الولادة، ويرتبط تكون الغازات لدى الحامل بعمر الحمل ذاته، طبقاً للعوامل التالية:[3]

  1. أعراض الحمل المبكرة: يعتبر انتفاخ البطن أحد أعراض الحمل المبكرة الأكثر شيوعاً والأقل سحراً.
  2. الأسابيع الأولى من الحمل: يسبب هرمون البروجسترون ارتخاء العضلات في جميع أنحاء الجسم خلال الأسابيع الأولى من الحمل؛ مما قد يؤدي إلى تكون الغازات، وحدوث الانتفاخ، وخلق أحاسيس غير مريحة لدى المرأة.
  3. الأسبوع الرابع من الحمل: تزداد الهرمونات مع بداية الأسبوع الرابع من الحمل؛ مما يسبب زيادة في كمية الغازات المنطلقة.
  4. الأسبوع الحادي عشر من الحمل: تزداد غازات الحمل في الأسبوع الحادي عشر من الحمل، ومن المحتمل أن تستمر طوال فترة الحمل حتى الولادة.

الغازات عند الحامل في الأسابيع الأولى

تكثر الغازات عند المرأة الحامل في وقت مبكر من الأسابيع الأولى وذلك للأسباب التالية:[4]

  1. تعمل الهرمونات الأنثوية التي تكثر في فترة الحمل على إعاقة حركة الأمعاء ما يسبب تراكم الغازات التي تندفع إلى الخارج.
  2. يؤدي اختلاف تأثير المواد الغذائية على جسد المرأة الحامل إلى زيادة غازات الحمل.
  3. يسبب زيادة حجم الجنين إلى الضغط على الأمعاء؛ مما يعيق الهضم ويزيد كمية الغازات المنطلقة.
  4. تؤدي الحالة النفسية والتوتر العصبي لدى المرأة الحامل إلى تلبك في الأمعاء وزيادة غازات الحمل.

غازات البطن للحامل في الشهر الخامس

عند دخول الشهر الخامس من الحمل تظهر مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغازات ويعود ذلك إلى:[5]

  1. يؤدي التباطؤ المتزايد للجهاز الهضمي خلال الشهر الخامس من الحمل إلى تراكم الغازات؛ والتي تسبب ألماً في البطن، حدوث تشنجات، التجشؤ، إطلاق الريح.
  2. يسبب استخدام جزء كبير من الطاقة الناجمة عن عملية الأيض في دعم نمو الجنين إلى عسر في الهضم وزيادة غازات الحمل.
  3. لا يمكنك تغيير طريقة عمل الجهاز الهضمي أثناء الحمل، لكن يمكن المساعدة في تسريع ذلك عن طريق تجنب الأطعمة المحفزة للغازات، مثل المشروبات الغازية، ومنتجات الألبان، والخضروات الصليبية كالبروكلي والملفوف، الثوم، السبانخ، البطاطا.

الغازات عند الحامل في الشهر السابع

عند دخول الحامل في الشهر السابع يطرأ على جسمها تغييرات من أهمها:[6]

  • تستمر غازات الحمل بوتيرة متصاعدة بسبب زيادة الضغط على الأمعاء.
  • ظهور انتفاخات وتورمات في مناطق مختلفة في الجسم.
  • يحدث توسع في الأوردة وضعف ودوخة.
  • تزداد الإفرازات المهبلية والآلام البطنية.
  • تحدث حموضة معوية وعسر في الهضم.

الغازات عند الحامل في الشهر الثامن

تزداد الغازات في الشهر الثامن من الحمل وذلك للأسباب التالية:[7]

  • تسبب تحركات الجنين المستمرة آلاماً في البطن مع مغص وغازات.
  • تؤدي زيادة حجم الجنين داخل الرحم إلى عسر شديد في الهضم مع إطلاق الريح.
  • تصبح الحامل أكثر حساسية في هذا الشهر؛ مما ينعكس سلباً على صحة الأمعاء؛ ويسبب زيادة في الغازات المنطلقة.
  • تزداد احتمالية حدوث المخاض الكاذب في هذا الشهر ويرافق ذلك آلام معوية وغازات.

علاج رائحة الغازات الكريهة عند الحامل

يوجد الكثير من الطرق لعلاج الغازات عند المرأة الحامل نذكر منها ما يلي:[8]

شرب الكثير من السوائل

شرب 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم يحافظ على السوائل في الجسم ويسهل عملية الهضم، لكن في حالة إصابتك بمتلازمة القولون العصبي (IBS) فقد تعانين من ألم في البطن، أو حدوث انتفاخ شديد، عندئذٍ يجب الابتعاد عن أي عصائر أو مشروبات تحتوي على العناصر والسكريات المعززة للانتفاخ (بالإنجليزية: FODMAPs)، كما يجب ترشيد استهلاك الكريات والصودا والمشروبات الغازية، فتناول مثل تلك المشروبات يساعد على تكون الغازات.[8]

الحركة

يجب المواظبة على الرياضة بشكل يومي ولمدة 30 دقيقة على الأقل؛ لأهميتها في منع الإمساك وتسريع عملية الهضم، بالإضافة إلى تحسين الحالة المزاجية والجسدية للحامل، ونلفت الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل مزاولة التمارين الرياضية.[8]

اتباع نظام غذائي صحي

إزالة محفزات الغازات من قائمة الطعام في النظام الغذائي اليومي يقلل بشكل تدريجي من الغازات الكريهة المنطلقة، وجدير بالذكر أن النساء الحوامل يميلون عادةً لاكتساب المزيد من الوزن، وذلك بسبب اتباع الأنظمة التقليدية المتعارف عليها للحامل والتي تؤدي إلى زيادة الوزن ، لذلك يجب اختيار قائمة طعام صحية تماماً أثناء فترة الحمل؛ مما سيجنبك تكون الغازات من جهة، والحفاظ على وزن متقبل من جهةٍ أخرى.[8]

الاعتماد على الألياف

تساعد الأطعمة الغنية بالألياف في إدارة الإمساك عن طريق تليين الفضلات مثل التفاح، والخوخ، والموز، بالإضافة إلى فاكهة التين الشهيرة بتأثيرها الملين، سواء التين الطازج أو المجفف، كما أن تناول الحبوب الكاملة مثل الشوفان و الكتان يوفر ما يحتاجه الجسم من الألياف الغذائية، وننوه أن الأطعمة التي تسمح بتكون الغازات هي مسببة بطريقة غير مباشرة لحدوث الإمساك أيضاً.[8]

استخدام ملينات البراز

حيث تسمح بالتخلص من الفضلات بشكل سلس ما يقلل من الغازات الكريهة المحبوسة، لذلك يمكنك سؤال الطبيب المختص عن الملينات المناسبة لك أثناء الحمل، وننصح باتباع ارشادات الطبيب في ذلك تجنباً للآثار الجانبية للبعض من تلك العقاقير.[8]

التنفس بهدوء

يمكن أن يزيد القلق والتوتر من كمية الهواء الداخل إلى الجسم؛ مما يزيد من غازات البطن، والانتفاخ، والتجشؤ؛ لذا ينصح بالتنفس ببطء، كأحد الخطوات للتخلص من القلق والتوتر، كما يُرجى الابتعاد عن كل ما يزيد من الضغط النفسي عليك أثناء فترة الحمل.[8]

علاج الغازات عند الحامل بالأعشاب

يوجد العديد من العلاجات العشبية المستخدمة في علاج الغازات عند المرأة الحامل نذكر منها ما يلي:[9]

  1. بذور الحلبة: يعتبر شرب الماء الممزوج ببذور الحلبة علاجاً قديماً للغازات؛ حيث تعمل على التحكم في الغازات أثناء الحمل؛ والتقليل من انتفاخ البطن.
  2. عصير الليمون: يهديء الليمون الأمعاء، ويخفف من آلام المعدة، بل إنه يعطي نتائج سريعة ضد الغازات الكريهة المنطلقة.
  3. شاي الأعشاب: يؤدي استخدام أوراق النعناع، والتوت الأسود، وشاي التوت الأحمر، إلى دعم عملية الهضم، وتخفيف الآلام المعوية والغازات المنطلقة.
  4. الكزبرة: تستخدم الكزبرة كعلاج طبيعي للغازات، والانتفاخ، والوقاية من مشكلة عسر الهضم، وذلك عن طريق إضافة بذور الكزبرة المحمصة إلى كوب من اللبن وشربه.

غازات الحمل وجنس الجنين

قد يتبادر إلى الأذهان سؤال عن العلاقة بين الغازات وجنس الجنين، فهل توجد هذه العلاقة فعلا؟ إليك الإجابة:[2]

  1. تظهر مشكلة الغازات لدى المرأة الحامل بغض النظر عن نوع جنينها، لذا يجب معرفة أن هذه المشكلة تختلف باختلاف مرحلة الحمل.
  2. يسبب ارتفاع مستوى الهرمونات خلال فترة الحمل زيادة غازات الحمل.
  3. يؤدي تضخم الرحم خلال تلك الفترة إلى الضغط على الأعضاء المجاورة، بما في ذلك على الأمعاء؛ مما يسبب مشكلة الغازات، وعدم الراحة، والألم في البطن، بالإضافة إلى حدوث الإمساك.
  4. لا يوجد رابط علمي بين غازات الحمل وجنس المولود، وإنما مجرد حكايات مغلوطة متناقلة.

تعرفنا في هذا المقال على الغازات عند المرأة الحامل، وأسباب تكونها، وكيفية التعامل معها وعلاجها، ولكن في حال زادت الحالة سوءً ولم تتأثر بالعلاج المذكور، فيجب استشارة الطبيب المختص.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!