;

علاج سرعة القذف

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 16 فبراير 2022
علاج سرعة القذف

سرعة القذف

تعدّ سرعة القذف من المشاكل الشائعة وبشكل كبير لدى الرجال إذ أنها تصيب ما يتراوح بين 30-40% من الرجال، وهذا ما يدفعهم للبحث عن طرق مختلفة ومتعددة بهدف علاج سرعة القذف.

من ناحية طبية يكون الشخص مصابًا بسرعة القذف عندما يتم إفراز السائل المنوي قبل وصول الطرف الآخر إلى النشوة، أو خروج السائل المنوي بعد الإيلاج بفترة بسيطة جدًا. وهذا يشكل ضغطًا نفسيًا كبيرًا بالنسبة للطرفين وقد يحدث نفور من العلاقة الجنسية، لذا من المهم الخضوع للعلاج المناسب.[1]

أعراض سرعة القذف

من المهم الإشارة إلى أنّه من الطبيعي حدوث سرعة في القذف لدى جميع الرجال على اختلاف أعمارهم نتيجة عوامل طبيعية لا تستدعي القلق إذ قد تحدث سرعة القذف خلال ممارسة العلاقة الجنسية ولعدة مرات، لكنها تصبح ليست طبيعية عندما تكون خلال جميع المرات التي تتم فيها ممارسة العلاقة الجنسية، وتتمثل أعراض سرعة القذف في عدم القدرة على تأخير القذف لأكثر من دقيقة بعد الإيلاج أثناء الجماع، وعادة ما يتم تصنيف سرعة القذف على أنها دائمة أو مكتسبة أي لم تكن موجودة لكنها مع مرور الوقت تحدث.[2]

أسباب سرعة القذف

تحدث سرعة القذف نتيجة أسباب طبيعية لا تستدعي القلق وغالبًا ما تكون هذه الحالة مؤقتة وتزول لكنها قد تكون نتيجة أسباب أخرى تستدعي العلاج، وبجميع الأحوال تتضمن أسباب سرعة القذف ما يلي:[3]

أسباب نفسية

من الممكن أن تكون سرعة القذف ناتجة عن عوامل نفسية وغالبًا ما تكون هذه العوامل مكتسبة أي ليست ناتجة عن حالة مرضية، ومن أبرزها الآتي:[3]

  • الاكتئاب.
  • الضغط النفسي والتوتر والقلق.
  • المشاكل مع شكل الجسد.
  • عدم الخبرة في ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تحدث سرعة القذف أيضًا عندما تكون العلاقة الجنسية جديدة.
  • الإثارة والتحفيز بشكل كبير.
  • الشعور بالذنب والنقص.
  • الإحساس بالمراقبة أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تجارب سابقة سلبية من العلاقة الجنسية.

أسباب مرضية

تحدث سرعة القذف أيضًا نتيجة حالات مرضية وتتضمن هذه الحالات التالي:[3]

تشخيص سرعة القذف

كما ذكرنا أعلاه بأن الأطباء يعتبرون سرعة القذف حالة مرضية عندما يحدث إنزال السائل المنوي قبل الطرف الآخر سوءًا قبل أو بعد الإيلاج بفترة بسيطة ولمرات عديدة ومتكررة، ويتم تشخيص سرعة القذف من خلال طرح الطبيب العديد من الأسئلة التي من شأنها أن تساعد في تقييم الأعراض وتتضمن هذه الأسئلة ما يلي:[3]

  • كم عدد المرات التي حدث فيها سرعة القذف.
  • متى بدأت هذه المشكلة.
  • هل تحدث سرعة القذف في جميع مرات العلاقة الجنسية أم في أوقات معينة.
  • ماهي درجة الإثارة والتحفيز التي تسبب نزول السائل المنوي.
  • هل أثّرت سرعة القذف على النشاط الجنسي.
  • هل يمكن تأخير القذف بعد الإيلاج.
  • هل تتسبب سرعة القذف بضغط وتوتر ونفور من العلاقة ومشاكل حياتية.

وبالاعتماد على الفحص التشخيصي يحدد الطبيب ما إذا كانت سرعة القذف ثانوية أم أساسية، ومن الجدير بالذكر أن سرعة القذف الأساسية أي التي تستمر طيلة الحياة تؤثر على ما يقارب 2% من الرجال فقط.

علاج سرعة القذف

يوجد العديد من الخيارات العلاجية لسرعة القذف وتتضمن هذه الخيارات ما يلي:[4]

العلاجات السلوكية

من الممكن أن يوصي الطبيب في بداية الأمر باتخاذ بعض التدابير السلوكية مثل عملية الاستمناء قبل ممارسة العلاقة الجنسية بساعة أو أكثر؛ لتمكن المصاب من تأخير القذف بعد عملية الإيلاج، أو تجنب الإيلاج لفترة بسيطة والتركيز على المداعبات الجنسية بهدف التخلص من الضغط النفسي في العلاقة الجنسية.[4]

تمارين قاع الحوض

من الممكن أن تحدث سرعة القذف نتيجة ضعف في عضلات الحوض لذا فإنّ تقوية هذه العضلات يزيد من قدرة الرجل على تأخير القذف خلال العلاقة الجنسية، ومن أبرز تمارين قاع الحوض تمارين كيجل والتي قبل ممارستها لا بد من العثور على العضلة الصحيحة.

وذلك عند القيام بالتبول التوقف بشكل مفاجئ وتحديد العضلة أو شد العضلة التي تمنع من تمرير الغازات ومن ثمّ الإمساك بهذه العضلة لمدة ثلاث ثواني، ومن ثم تركها لمدة ثلاث ثواني وتكرار هذه العملية لعدة مرات وعندما تصبح عضلات الحوض أقوى يمكن ممارسة تمارين كيجل أثناء الجلوس أو الوقوف أو المشي.

كما أنه من المهم ممارسة هذه التمارين بشكل صحيح أي شد عضلات الحوض فقط لا العضلات في منطقة البطن والفخذ والأرداف.[4]

أسلوب الإيقاف المؤقت والضغط

قد يرشد الطبيب الزوجين إلى اتباع هذا الأسلوب والذي يتم فعله خلال العلاقة الجنسية وذلك بالبدء بالنشاط الجنسي بشكل طبيعي بما في ذلك استثارة العضو الذكري حتى يتشكل لدى الرجل رغبة في إنزال السائل المنوي وهنا ينبغي التوقف وهو أسلوب الإيقاف.

بعد ذلك تقوم الزوجة بالضغط على طرف العضو الذكري لمدة ثواني؛وذلك حتى تزول الرغبة في القذف ومن ثمّ إكمال العملية الجنسية من جديد، ويمكن تكرار هذا الأسلوب حسبما تقتضي الحاجة. 

ويساعد هذا الأسلوب في الوصول للإيلاج دون حدوث قذف، وينبغي الإشارة إلى أنه عندما يتسبب هذا الأسلوب بالألم أو عدم الارتياح يمكن الانتظار دون الضغط على العضو الذكري حتى تزول الرغبة في القذف ومن ثمّ إكمال العلاقة الجنسية بشكل طبيعي.[4]

الواقيات الذكرية

يمكن استخدام الواقي الذكري لتأخير القذف كونه يقلل من حساسية العضو الذكري، كما تحتوي بعض أنواع الواقيات الذكرية على مواد مخدّرة مؤخّرة للقذف كالليدوكائيين أو البنزوكايين أو برويلوكائيين، أو تكون مصنوعة من مادة اللاتيكس السميك بهدف التأخير من عملية القذف.[4]

العلاجات الدوائية

يمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية بهدف تأخير القذف، وتتضمن هذه العلاجات الأدوية ذات التخدير الموضعي والتي تحتوي على الليدوكائيين والبينزوكائيين والتي يمكن وضعها قبل ما يتراوح بين 10-15 دقيقة من ممارسة العلاقة الجنسية.

وعلى الرغم من أن لهذه الأدوية فعالية كبيرة في تأخير القذف إلا أن هذه الأدوية قد تسبب بعض الآثار الجانبية إذ يشار إلى أن البعض قد يفقد الإحساس وبالتالي انخفاض المتعة الجنسية.

 وتتضمن علاجات سرعة القذف الحبوب الفموية وهي بالحقيقة ليست مخصصة لعلاج سرعة القذف بشكل رئيسي لكنها تسبب آثارًا جانبية من بينها تأخير القذف ومن هذه الأدوية مضادات الاكتئاب كالفلوكستين، والباروكستين، والسيرترالين.

أيضاً يعتقد بأن أدوية الباروكستين هي الأكثر فعالية ولكن قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى تأخذ مفعولها، وإذا لم تجدي هذه الفئة فقد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة كأدوية الكلوميبرامين لكنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية كالغثيان، والنعاس، وانخفاض الرغبة الجنسية.

ويمكن استخدام مثبطات الفوسفودايستراز 5 والتي تستخدم لعلاج ضعف الانتصاب كالسيلدينافيل، والتادلافيل والفاردينافيل والتي قد تؤخر القذف.[4]

العلاجات المستقبلية المتوقعة

يشار إلى أنّ العديد من الأدوية قد تكون فعالة في علاج سرعة القذف بشكل كبير ولكنها تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث لتؤكد فعاليتها بشكل كامل ومن أمثلة هذه الأدوية الآتي:[4]

  • أدوية الدابوكستين: وهو نوع من مضادات الاكتئاب من فئة مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية والتي تستخدم في بعض البلدان لعلاج سرعة القذف.
  • أدوية المودافينيل: والتي تستخدم لعلاج النوم القهري.
  • أدوية السيلودوسين: تستخدم هذه الأدوية في العادة لعلاج تضخم البروستاتا.
  1. "مقال سرعة القذف" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال كل ما يجب أن تعرفه عن سرعة القذف" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. أ ب ت ث "مقال 11 علاج طبيعي ومنزلي لضعف الانتصاب" ، المنشور على موقع medicalnewstoday
  4. أ ب ت ث ج ح خ "مقال سرعة القذف" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!