;

دراسة جديدة: علاج القذف المبكر

التمارين الرياضية مثل المشي واليوغا وتمارين قاع الحوض أفضل من الأدوية لعلاج القذف المبكر.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 أبريل 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 12 أبريل 2023
دراسة جديدة: علاج القذف المبكر

تُثبت الأبحاث الطبية يومياً مدى أهمية ممارسة الرياضة في تحسين جميع جوانب صحتنا البدنية، والنفسية، والعقلية، وأحدثها أهمية بعض التمارين في علاج مشكلة القذف المبكر لدى الرجال بل أن نتائج الرياضة تعد أفضل من نتائج بعض الأدوية الخاصة بعلاج القذف المبكر، لنتعرف في هذا المقال على أهم التمارين، وأساليب العلاج المختلفة. 

القذف المبكر

يعاني الكثير القذف المبكر (بالإنجليزية: Premature Ejaculation) حيث يؤثر على 30 إلى 83% من الرجال، وقد يؤدي إلى نتائج سلبية على الصحة العقلية للرجال حيث يقلل من الثقة بالنفس، ويزيد من التوتر والقلق، على الرغم من أن سرعة القذف شائعة إلا أن وسائل العلاج قليلة للغاية.

يمكن تعريف القذف المبكر وفقًا لجمعية المسالك البولية الأمريكية على أنه ضعف التحكم في القذف، والمشكلات المرتبطة به، والقذف في غضون دقيقتين تقريبًا من بدء ممارسة العلاقة.[1]

الرياضة لعلاج القذف المبكر

كشف بحث جديد نشرته مؤخراً دورية (Trends in Urology and Men"s Health) أن بعض الأنشطة البدنية مثل الجري، وتمارين اليوغا، وتمارين قاع الحوض قد تكون فعالة في علاج سرعة القذف لدى الرجال مثل الأدوية.

البحث قام بمراجعة54 دراسة لتقييم علاجات غير الدوائية لسرعة القذف، وشمل أكثر من 3400 رجل بفحص البيانات المنشورة على مدار ما يقرب من 50 عامًا.

قام الباحثون بفحص العلاجات القائمة على أسلوب الحياة ومدى تأثيرها على المدة التي يستغرقها القذف، ووجدوا أن النشاط البدني لم يكن علاجاً جيداً فحسب بل أيضاً يتميز بعدم وجود آثار جانبية ضارة تؤدي إليها بعض العلاجات الدوائية الأخرى.

كبير مؤلفي الدراسة لي سميث أستاذ الصحة العامة بجامعة انجليا روسكين في المملكة المتحدة يقول "هناك مؤشرات واضحة على أن التمارين البدنية بما في ذلك الجري، وإشراك عضلات قاع الحوض تبشر بالخير في العديد من الدراسات" وأضاف قائلاً "بالنظر إلى أن الأدوية غالبًا ما يكون لها آثار جانبية يبدو أنه بعد كل شيء فإن أفضل دواء لتجنب سرعة القذف قد يكمن في ممارسة الرياضة، وهذا الاحتمال يتطلب دراسات أكبر ومزيدًا من الاستقصاء".[1][2]

علاجات القذف المبكر

علاج القذف المبكر يحتاج إلى اتباع نهج متعدد الجوانب من خلال العلاجات السلوكية المعرفية، والعلاج النفسي، والعلاج الدوائي، ومؤخراً التمارين الرياضية.

العلاجات السلوكية

تضم أساليب العلاج السلوكي الأكثر شهرة في علاج القذف المبكر تقنية البدء والتوقف، وطريقة الضغط اللذان يهدفان إلى تعلم الشخص كيفية تأخير القذف، وتساعد هذه التقنية على فهم المريض لما يشعر به قبل لحظات من القذف.

التقنيات السلوكية الأخرى تستهدف الحد من التوتر، بالإضافة إلى تمارين كيجل للرجال، والعلاج الطبيعي حيث تقوم على تقوية العضلات المشاركة في القذف ليسمح للرجل بالمزيد من التحكم.  

التمارين

تشمل التمارين الرياضية التي تستهدف تقوية عضلة العانة التي تشارك في القذف مثل الجري المعتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل لمدة خمسة أيام في الأسبوع لمدة 30 يومًا، بالإضافة إلى تمارين اليوغا.

الدواء

دابوكستين (بالإنجليزية: Dapoxetine) هو أحد الأدوية المصممة لعلاج القذف المبكر لدى الرجال حيث يقوم بمنع ناقل الهرمون الذي يساعد الرجال على البقاء عدة دقائق أطول لكن الجري لمدة 30 دقيقة خمس مرات في الأسبوع له تأثيرات مماثلة للعلاج بدواء دابوكستين.

العلاج النفسي  

العلاج النفسي للقذف بجانب العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي مثل العلاج بالكلام يُفيد في التغلب ومواجهة العقبات الذهنية التي تثير قلق الرجال، وتؤدي إلى عقبات عاطفية تؤثر بالسلب في حياتهم.[1][2][3]

كشف بحث جديد أن النشاط البدني قد يكون بنفس فعالية العلاجات الدوائية لعلاج سرعة القذف لدى الرجال، وتشمل تلك التمارين المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، وتمارين اليوغا، وتمارين الحوض، وجميعها يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية مقارنة بالأدوية التي لها العديد من التأثيرات السلبية على صحة الرجل.