;

أهمية الوقت المستقطع في كرة القدم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 يوليو 2022 آخر تحديث: الخميس، 18 أغسطس 2022
أهمية الوقت المستقطع في كرة القدم

تختلف كرة القدم في طبيعة القوانين والإجراءات التنظيمية التي تخضع لها بالمقارنة بكثير من الألعاب الرياضية الأخرى، ويعد الوقت المستقطع من أبلغ الأمثلة التي تعكس هذا الاختلاف، وسنلقي الضوء في هذا المقال على أهمية الوقت المستقطع في كرة القدم، ونوضح الأسباب التي يفسر بها الفريق المعارض رفضهم لتطبيق الوقت المستقطع حتى الآن.

ما هو الوقت المستقطع

الوقت المستقطع هو إجراء تنظيمي متعارف عليه في العديد من الألعاب الرياضية، يتمكن المدربون أو اللاعبون عن طريقه من إيقاف المباراة بشكل مؤقت لعدة ثوان؛ حتى يتواصل المدرب مع أعضاء الفريق لتغيير استراتيجية اللعب، أو للسماح لهم بالتقاط أنفاسهم واستعادة نشاطهم أثناء المباراة، وقد يكون الوقت المستقطع في بعض الألعاب الرياضية طريقة مناسبة لتجنب العقوبات التي يمكن أن يتعرض لها بعض اللاعبين. [1]

على الرغم من أن الوقت المستقطع من الإجراءات الموجودة في كثير من الألعاب، ومن أشهرها كرة السلة، وكرة القدم الأمريكية، إلا أنه لا يعد جزءاً من لعبة كرة القدم، ومن المعروف أن مباراة كرة القدم تتكون من شوطين مدة كل منهما 45 دقيقة، ليصل الوقت الإجمالي للمباراة إلى 90 دقيقة، ويمنح الحكم استراحة 15 دقيقة بين الشوطين. [1]

يمكن أن يوقف الحكم المباراة قبل الوقت المحدد في بعض الحالات الاستثنائية؛ لغرض التحقق من صحة أحد الأهداف، أو استبدال اللاعبين، أو في حالات الإصابة، وهو شكل يختلف بالتأكيد عن إيقاف المباراة المتعمد الذي يحدث من قبل المدربين أو اللاعبين في حالة الوقت المستقطع في الرياضات الأخرى. [1]

أهمية الوقت المستقطع في المباريات

على الرغم من أن اللوائح والقوانين التي تنظم لعبة كرة القدم لا تنطوي مطلقاً على الوقت المستقطع، إلا أن هناك بعض الآراء التي تنادي بضرورة تضمينه في كرة القدم كما هو الحال في كثير من الألعاب الرياضية الأخرى، يستند هذا الفريق إلى العديد من الأسباب التي يرون أنها هامة سواء للاعبين، أو لسير المباراة بشكل عام، لذا نخصص هذا الجزء لنستعرض أهمية الوقت المستقطع في كرة القدم من وجهة نظر الفريق المؤيد له. [2]

السماح للمدرب بالتواصل مع اللاعبين

يرى بعض الخبراء الرياضيين أن الوقت المستقطع يعطي فرصة للمدرب بالتواصل مع اللاعبين عند ملاحظته أي قصور في استراتيجية اللعب، وعدم الاعتماد على التواصل البصري فقط بينه وبين اللاعبين، أو تمرير بعض الرسائل عن طريق أحد اللاعبين إلى زملائه في الملعب كما نشاهد في كثير من مباريات كرة القدم. [2][3]

إتاحة الفرصة للراحة أثناء اللعب

لا خلاف أن كرة القدم من أكثر الألعاب الرياضية المرهقة بدنياً للاعبين، وقد يتسبب الجري والقفز لمدة 45 دقيقة متواصلة إلى تعرض اللاعبين إلى الإجهاد الذي يقلل من فرص إحرازهم للأهداف، لذا يرى البعض أن الوقت المستقطع قد يكون فرصة لالتقاط الأنفاس، وتناول بعض المشروبات، خاصةً خلال المباريات القوية التي تتطلب مجهوداً مكثفاً من اللاعبين.[2][3]

تواصل اللاعبين مع المدرب

ربما يكتشف أحد اللاعبين أمراً هاماً من شأنه أن يساعد الفريق على الفوز في المباراة، لكن لسوء الحظ لا يُسمح للاعبين بالتحدث إلى المدرب في كرة القدم إلا من خلال الاستراحة بين الشوطين، لذلك قد يكون الوقت المستقطع فرصة مناسبة حتى ينقل اللاعبون أفكارهم الإيجابية إلى المدرب.[2][3]

هل تم تطبيق الوقت المستقطع في كرة القدم

منذ بداية ظهور لعبة كرة القدم في القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا كان التوقف الوحيد أثناء المباراة هو الاستراحة بين الشوطين في منتصف المباراة، وهو الوقت الوحيد الذي تتاح فيه الفرصة للمدرب أن يجتمع باللاعبين؛ ليوضح لهم أي تغيير في استراتيجية اللعب التي يعتمد عليها في الشوط الثاني من المباراة. [3]

لهذا السبب لا يمتلك المدربون أو اللاعبون أي صلاحيات لإيقاف المباراة أو مقاطعة اللعب، لكن يمكن للحكم أن يوقف المباراة مؤقتاً في بعض الحالات الاستثنائية، ومن أشهرها إخراج أحد اللاعبين المصابين من الملعب؛ حتى يتلقى العلاج الطبي، في هذا الوقت يمكن للمدرب أن يتواصل مع أحد اللاعبين طالما أن اللاعب لم يتجاوز خط التماس دون إذن حكم المباراة. [3]

لماذا لم يُعتمد الوقت المستقطع في كرة القدم

بقدر ما يبدو الوقت المستقطع إجراءً منطقياً، إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعله غير مناسب لإيقاع رياضة كرة القدم على وجه التحديد، حيث يرى الفريق المعارض للوقت المستقطع في كرة القدم أن الطريقة التي تُلعب بها كرة القدم، والنمط الذي تسير به المباراة، أو الذي يتفاعل به اللاعبون مع المدرب من أهم العوامل التي جعلت كرة القدم من أكثر الألعاب الرياضية متعةً وتشويقاً. [3]

من أهم الأسباب التي يتبناها الفريق المعارض لفكرة الوقت المستقطع في كرة القدم: [2]

  1. تجنب انقطاع اللعب، خاصةً أن إحراز الأهداف في كرة القدم يستغرق وقتاً طويلاً نسبياً مقارنةً بالألعاب الرياضية الأخرى.
  2. إعطاء الفرصة للاعبين المناسبين فقط الذين يمكنهم استكمال مباراة مدتها 90 دقيقة، الأمر الذي يشجع اللاعبين على الحفاظ على لياقتهم البدنية؛ لأنها العامل الفارق في قدرتهم على استكمال المباراة.
  3. اعتماد اللاعبين على أنفسهم والتوصل إلى استراتيجية تسمح لهم بالتكيف مع المباراة، دون الاعتماد دائماً على قرارات المدرب، مما يضيف كثيراً إلى خبرات اللاعبين، ويجعلهم قادرين على التفكير بشكل احترافي.

على الرغم من أن الوقت المستقطع من الإجراءات التي تتضمنها كثير من الألعاب الرياضية‘ إلا أن لوائح كرة القدم لم تنص على أي صلاحيات للمدربين أو اللاعبين بإيقاف المباراة، وهناك جدل واسع بين العديد من الخبراء الذين يرون أن الوقت المستقطع لا يتناسب مع الإيقاع السريع الذي تتمتع به كرة القدم، وبين فريق آخر يرى أن هناك فوائد كثيرة تعود على اللاعبين من تطبيق هذا الإجراء.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!