;

أعراض التهاب المسالك البولية عند النساء

  • تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022
أعراض التهاب المسالك البولية عند النساء

يعد التهاب المسالك البولية من أشيع الأمراض التي تصيب النساء، حيث تشير المصادر أن ثلث النساء في العالم يشكون من التهاب المسالك البولية في فترةٍ ما من حياتهن، فما هي أعراض التهاب المسالك البولية عند النساء؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟ إليكِ هذا المقال.

التهاب المسالك البولية عند النساء

يعد التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections or UTIs) عدوى شائعة جداً، وتصيب أي جزء من الجهاز البولي، بما في ذلك الجزء العلوي الذي يتضمن الكلى والحالبين، أو الجزء السفلي الذي يشمل المثانة والإحليل.[1]

غالباً ما يحدث التهاب المسالك البولية في الجزء السفلي من الجهاز البولي، بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli)، والكليبسيلا (بالإنجليزية: Klebsiella)، وذلك عن طريق دخول البكتيريا من خلال مجرى البول إلى المثانة، ويتم العلاج عن طريق التشخيص الدقيق أولاً، ثم تحديد مكان العدوى وشدتها، وبعد ذلك يقرر الطبيب الخطة العلاجية المناسبة.[2]

تجدر الإشارة إلى أن التهابات المسالك البولية عند النساء أكثر شيوعاً من الرجال، ويعود ذلك إلى وجود اختلافات تشريحية وهرمونية ما بين النساء والرجال، كما أن مراحل دورة الحياة الإنجابية تلعب دوراً في ذلك، حيث يساهم هذا المزيج من العوامل في أن تكون النساء أكثر عرضة لالتهاب المسالك البولية من الرجال.[3]

أعراض التهاب المسالك البولية لدى النساء

هناك العديد من الأعراض والمؤشرات التي تدل على وجود التهاب في المسالك البولية عند النساء، وتشمل ما يلي:[4][5]

  • ألم الحوض، وخاصةً في منتصف الحوض، وحول منطقة عظم العانة.
  • وجود دم في البول، وهو العرض الأكثر شيوعاً لدى النساء الأصغر سناً.
  • الشعور بالوهن والتعب، وهو العرض الأكثر شيوعاً لدى النساء الأكبر سناً.
  • ارتفاع درجة الحرارة، دليل على انتقال العدوى للجزء العلوي من الجهاز البولي والتهاب الكلى.
  • الرغبة القوية والمتكررة للذهاب إلى الحمام، رغم ذلك لا يخرج إلا القليل من البول.
  • انبعاث رائحة كريهة من البول.
  • ألم وحرقة عند التبوّل.
  • ألم في أسفل البطن.
  • تعكّر لون البول.

أسباب التهاب المسالك البولية عند النساء

يمكن أن تسبب الفيروسات والفطريات التهاب المسالك البولية في بعض الحالات، لكن البكتيريا هي الأكثر شيوعاً في إحداثها، حيث تسبب بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) ما يقارب 51% من حالات الالتهاب.

كما يمكن أن تؤدي بكتيريا الكليبسيلا (بالإنجليزية: Klebsiella) للالتهاب أيضاً، وهناك عدة أسباب تجعل النساء أكثر قابلية للتعرض لالتهاب المسالك البولية، وتشمل ما يلي:[3]

طول الإحليل أو مجرى البول

وهو أهم الاختلافات التشريحية الفارقة الذي يرفع نسبة الإصابة لدى الإناث، حيث أن طول الإحليل لدى الإناث أقصر بكثير، حيث يبلغ متوسط طول مجرى البول 2.5-5 سنتيمترات ، بالمقارنة مع طول الإحليل لدى الذكور الذي يبلغ ما يقارب 15 سنتيمتراً، الأمر الذي يجعل دخول البكتيريا إلى المثانة أسهل.[3]

موقع مجرى البول

يقع الإحليل قرب المستقيم عند النساء، ويحمل المستقيم المُخلّفات الحاوية على البكتيريا المُسببة للالتهاب، مما يسهل انتقال العدوى.[3]

الاتصال الجنسي

تساهم الاختلافات التشريحية في رفع خطر إصابة النساء بالتهاب المسالك البولية عند الاتصال الجنسي، حيث يمكن أن يسمح الاتصال الجنسي للبكتيريا الموجودة قرب المهبل بالدخول إلى مجرى البول.[3]

استخدام بعض وسائل تنظيم النسل

حيث قد يسبب استخدام مبيدات الحيوانات المنوية تهيجاً مهبلياً يمكن أن يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، وغالباً ما يتم استخدام الحجاب المهبليّ أو الحاجز المهبلي (بالإنجليزية: Diaphragm) مع مبيدات الحيوانات المنوية، وذلك يمكن أن يُسهم في عدوى المسالك البولية لأنها تجعل من الصعب إفراغ المثانة تماماً، مما يرفع خطر الإصابة بالعدوى البكتيرية.[3]

انقطاع الطمث

تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المسالك البولية مع التقدم بالسن وخاصةً مع انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، الذي يجعل أنسجة المهبل أرقّ وأكثر عرضة للعدوى.[3]

الحمل

النساء الحوامل هنَّ أكثر عرضةً لالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل، ويُنصح بمراجعة الطبيب فوراً لتجنب تفاقم العدوى وانتقالها للطفل.[3]

تشخيص التهاب المسالك البولية عند النساء

يمكن إجراء التشخيص الاعتيادي للتأكد من وجود عدوى في المسالك البولية لدى النساء، ويتم التشخيص عادةً بعد مناقشة العلامات والأعراض، وأخذ التاريخ الطبي، كما يتم الاستعانة ببعض الإجراءات التشخيصية، وهي كالتالي:[6]

  1. فحص عينة من البول، للتأكد من وجود خلايا الدم البيضاء وخلايا الدم الحمراء والبكتيريا.
  2. زراعة عينة من البول، قد يتم اللجوء إلى هذا الإجراء في بعض الحالات، بهدف تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.
  3. التصوير التشخيصي، يتضمن ذلك تقييم المسالك البولية باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الأشعة السينية.
  4. ديناميكا البول، ويحدد هذا الإجراء مدى جودة المسالك البولية في تخزين وإخراج البول.

في حال تكرار الإصابة بالتهاب المسالك البولية، فقد يطلب الطبيب بعضاً من الفحوصات الإضافية لاستبعاد المشكلات الأخرى، وتشمل ما يلي:[4]

  1. تصوير المثانة (بالإنجليزية: Cystogram)، وهو نوع خاص من التصوير الذي يتم عن طريق الأشعة السينية للمسالك البولية، حيث يمكن أن تظهر الصورة أية مشاكل متعلقة بالجهاز البولي، بما في ذلك التورّم أو حصوات الكلى.
  2. فحص تنظيري (بالإنجليزية: Cystoscopic exam)، ويهدف التنظير إلى رؤية المثانة والإحليل باستخدام عدسة كاميرا، ليتم إدخالها إلى مجرى البول عبر أنبوب رفيع وطويل.

علاج التهاب المسالك البولية عند النساء

تتم معالجة التهاب المسالك البولية حسب العدوى المُسببة للالتهاب، وذلك بعد تشخيص الطبيب، وقد تشمل العلاجات الموصوفة ما يلي:[4][7][8]

  1. تناول مضاد حيوي لمدة يوم إلى ثلاثة أيام، وذلك في حالة العدوى البسيطة، لكن من الضروري تناول المضادات الحيوية كما هو موصوف، لتجنب تكرار العدوى أو تطور مقاومة بكتيرية ضد المضادات الحيوية.
  2. تناول المضادات الحيوية لمدة ستة أشهر أو أكثر، حيث يتم تناولها بجرعة مُخفّضة وفقاً للحالة الصحية، وذلك في حال وجود عدوى متكررة.
  3. تلقّي المضادات الحيوية الوريدية، وذلك عند الإصابة بالعدوى الشديدة، ويتم ذلك في المستشفى تحت الرعاية الطبية.
  4. تناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع، وذلك في حال ارتباط العدوى بالنشاط الجنسي.
  5. إدخال العلاج الإستروجيني ضمن الخطة العلاجية، وذلك في حال وجودهن في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
  6. المضادات الفيروسية، وتستخدم إذا كانت الفيروسات سبباً في العدوى.
  7. المضادات الفطرية، وتستخدم إذا كانت الفطريات سبباً في العدوى.

الوقاية من التهاب المسالك البولية للنساء

يمكن الوقاية من التهاب المسالك البولية عن طريق اتباع بعض الخطوات، وتجنب بعض السلوكيات، وتشمل ما يلي:[3][9][10]

  • شرب الكثير من السوائل وخاصةً الماء، للحفاظ على التبول بشكل منتظم.
  • المسح من الأمام إلى الخلف عندما الذهاب إلى المرحاض.
  • الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفة وجافة.
  • غسل الجلد حول المهبل بالماء قبل وبعد الجماع.
  • التبول في أقرب وقت ممكن بعد ممارسة الجماع.
  • تجنب استخدام الصابون المعطر في تنظيف منطقة الجهاز البولي.
  • عدم حبس البول في حال الشعور بالحاجة إلى التبوّل.
  • محاولة إفراغ المثانة كاملةً عند الذهاب إلى الحمام.
  • تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو المصنوعة من النايلون.
  • التقليل من الأطعمة أو المشروبات السكرية، لأنها قد تحفز البكتيريا على النمو.
  • تجنب استخدام العازل الأنثوي أو وسائل منع الحمل المُهيّجة، واستخدام وسائل أخرى بدلاً عنها.
  • تناول عصير التوت البري أو الكرانبيري، حيث قد يكون ذلك فعّالاً في الوقاية عن طريق منع البكتيريا من الالتصاق بالمسالك البولية.
  • تناول المصادر التي تحتوي على فيتامين سي، إذ يمكن أن يساهم في الوقاية من الإصابة من خلال جعل البول أكثر حامضية، وبالتالي قتل البكتيريا المسببة للعدوى.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، لأنها مفيدة لاستعادة البكتيريا النافعة في الأمعاء خصوصاً بعد العلاج بالمضادات الحيوية.

ختاماً، نلاحظ أن التهاب المسالك البولية مشكلة شائعة لدى النساء، فإذا لاحظتِ وجود الأعراض لديكِ فلا تترددي بطلب الرعاية الصحية، والتوجه إلى أقرب طبيب للتأكد من التشخيص والعلاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!