;

علاج التهاب المسالك البولية بالعسل

يعد التهاب المسالك البولية من الحالات المرضية التي يمكن علاجها لكن بإشراف طبي، مع ضرورة الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب بشكل تام.

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 31 يناير 2024
علاج التهاب المسالك البولية بالعسل

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأجهزة التي تقوم بالوظائف المهمة، من بين هذه الأجهزة الجهاز التناسلي المكون من عدة أجزاء، يمكن أن يصاب الجهاز التناسلي بعدة حالات مرضية من بينها الالتهاب الذي يمكن علاجه بعدة طرق من بينها العسل، فكيف يمكن علاج التهاب المسالك البولية بالعسل؟ وما هي أسباب التهاب المسالك البولية؟ كيف أعرف أني مصاب بالالتهاب؟

التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infections) الذي يمكن أن يصيب أي جزء من الجهاز البولي بما في ذلك مجرى البول، الحالب، المثانة، الكلى. في هذا المقال سنذكر طريقة علاج التهاب المسالك البولية بالعسل.

لا يحتوي بول الإنسان على البكتيريا إذ يعد البول منتج ثانوي من عملية الترشيح التي تتم في الكلى، عندما تتم إزالة الفضلات والماء الزائد من الدم عن طريق الكلى يتم تكوين البول عادةً، ينتقل البول بعد ذلك دون حدوث أي تلوث فيه عبر الجهاز البولي، من الممكن أن تدخل البكتيريا إلى الجهاز البولي من خارج الجسم مما يسبب العدوى والالتهاب في المسالك البولية. [1]

طرق علاج التهاب المسالك البولية بالعسل

  1. لطالما استخدم العسل الأبيض في علاج العديد من الحالات المرضية بما فيها التهاب المسالك البولية، فهل بالفعل يمكن للعسل أن يعالج التهاب المسالك البولية، الحقيقة من ناحية طبية يشار إلى أنّ العسل يحتوي على مواد لها خصائص مضادة للبكتيريا ومواد مضادة للالتهاب، كما أن للعسل قدرة على إيقاف تطور الأغشية الخلوية البكتيرية وهي مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تلتصق بالأسطح وتسبب العدوى والالتهاب.
  2. أشار الأطباء في دراسة أخرى إلى أنّ عسل مانوكا الذي يتم إنتاجه من قبل النحل الذي يقوم بتلقيح مانوكا وهي شجرة موطنها نيوزيلندا، له فوائد عديدة من بينها أنه مضاد للالتهاب والبكتيريا؛ لذا قد يكون مفيداً في علاج التهاب المسالك البولية.
  3. إنّ العسل قد يكون مفيداً في الحماية من التهابات المسالك البولية لدى الأشخاص الذين لديهم قسطرة بولية، إذ إن الحالات التي تحسنت لديهم أعراض التهاب المسالك البولية كان 75% منهم لديهم قسطرة بولية، وما زالت الدراسات تُجرى لإثبات فعالية العسل في علاج التهاب المسالك البولية. [2]
  4. يمكن إضافة العسل إلى النظام الغذائي على سبيل المثال هو خيار جيد لتحلية القهوة أو الشاي أو الزبادي، يمكن أيضاً استخدامه في طهي الخبز، كما يمكن تناوله كما هو شريطة عدم نسيان أن العسل هو نوع من أنواع السكر لذا من المهم عدم الإكثار منه فقد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر. كما ينبغي الإشارة إلى عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام فقد يؤدي إلى التسمم الغذائي. [3]

علاجات أخرى لالتهاب المسالك البولية

لا يعد التهاب المسالك البولية من الحالات المرضية الخطيرة إذ يمكن علاجها بالعديد من الخيارات العلاجية التي تتضمن الآتي: [4]

العلاجات الدوائية

  1. تعد المضادات الحيوية الخيار العلاجي الأول لالتهاب المسالك البولية، من أمثلة المضادات الحيوية المضادات التي تحتوي على تريميثوبريم والسلفاميثاكسازول (الاسم التجاري: سبيترا، باكتريم)، مضادات سيفاليكسين (الاسم التجاري: كيفلكس) بالإضافة إلى المضادات التي تحتوي على مادة السيفترياكسون، وأدوية النيتروفورانتوين (الاسم التجاري: ماكروبيد).
  2. من الممكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية من عائلة الفلوروكينولونات بما فيها أدوية السيبروفلوكساسين (الاسم التجاري: سيبرو) وغيرها من المضادات الحيوية الثقيلة في علاج التهاب المسالك البولية الخفيف إذ يمكن أن تسبب العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، لكن عندما يكون التهاب المسالك البولية معقداً أو التهاب الكلى شديداً فإنّ الطبيب يلجأ إلى هذه الأدوية.
  1. في الغالب تكون فترة العلاج بالمضاد الحيوي عندما يكون التهاب المسالك البولية خفيفاً قصيرة بالتحديد تتراوح ما بين يوم إلى ثلاثة أيام، أما في حالات التهاب المسالك البولية المعقدة فإنّ العلاج يحتاج لأسبوع أو أكثر مع ضرورة الالتزام التام بتناول المضاد الحيوي حتى ينتهي حتى وإن زالت الأعراض.
  2. لعلاج العدوى المتكررة أي التهاب المسالك البولية المزمن فإنّ الطبيب يصف للمصاب جرعة مخفضة من المضادات الحيوية لكن لفترة تستمر لستة أشهر وقد يوصي بتناولها لفترة أطول، كما أنه يوصى بتناول جرعة من المضاد الحيوي بعد ممارسة العلاقة الجنسية إذا كانت العدوى مرتبطة بالعلاقة الجنسية. يلجأ الطبيب للعلاج الإستروجيني لدى النساء اللواتي دخلن في سن الأمل ومصابات بالتهاب المسالك البولية النسائية.[4]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي، وذلك من خلال القيام ببعض التدابير المنزلية التي من شأنها التخفيف من أعراض التهاب المسالك البولية، تتضمن هذه التدابير الآتي: [4]

  1. الابتعاد عن المشروبات التي تسبب تهيجاً في الجهاز البولي بشكل خاص المثانة، بما فيها المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي، ذلك لأنها تزيد من رغبة المصاب في التبول بشكل كبير.
  2. شرب كميات كافية من الماء وذلك لأنّ الماء يساعد على تمييع البول وإخراج البكتيريا المسببة للمرض من الجسم.
  3. يمكن للتخفيف من أعراض التهاب المسالك البولية وضع وسائد التدفئة، شريطة ألا تكون ساخنة على منطقة البطن للتخفيف أيضاً من الضغط على المثانة وتقليل الإحساس بعدم الراحة.

العلاجات البديلة

على الرغم من أن العلاجات البديلة بحاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها بشكل كامل في علاج التهاب المسالك البولية، إلا أنّ الكثير من الأشخاص يلجأون إلى استخدامها، من أبرز هذه العلاجات التوت البري الذي يكون على شكل أقراص أو عصائر.

يشير بعض الأطباء إلى أن التوت البري قد يكون مفيداً في علاج التهاب المسالك البولية لكن نتائجه ليست قاطعة، بجميع الأحوال فإنّ استخدام التوت البري غير ضار لكن ينبغي الانتباه إلى أنه يحتوي على عدد من السعرات الحرارية كما أنه قد يؤدي لدى بعض الأشخاص إلى الإسهال واضطراب في المعدة. [4]

أعراض التهاب المسالك البولية

يتسبب التهاب المسالك البولية بإظهار مجموعة من الأعراض التي تتضمن الآتي: [4]

  • كثرة التبول.
  • الألم عند التبول.
  • الرغبة بالتبول على الرغم من أن المثانة فارغة.
  • ظهور دم في البول.
  • الإحساس بالضغط والتشنج في منطقة أسفل البطن والفخذ.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • ألم في منطقة أسفل أو جانب الظهر.
  • الغثيان أو القيء.

بالنسبة للأطفال الذين يصابون بالتهاب المسالك البولية قد لا يتمكنون من إخبار الأبوين بالأعراض، لكن على الوالدين أن ينتبهوا أن من أبرز أعراض التهاب المسالك البولية لدى الأطفال ارتفاع درجة حرارة الجسم، لكن ليس بالضرورة أن يكون ارتفاع حرارة الجسم بالتأكيد عدوى المسالك البولية فقد تكون ناتجة عن سبب آخر.

الوقاية من التهاب المسالك البولية

كما أشرنا أعلاه بأنّ التهاب المسالك البولية يحدث بالدرجة الأولى نتيجة بكتيريا مع ذلك يمكن لاتباع بعض التدابير أن تحمي من الإصابة بالتهاب المسالك البولية تتضمن هذه التدابير الآتي: [4]

  1. شرب كميات كبيرة من السوائل بشكل خاص الماء وذلك لتخفيف البول وطرد البكتيريا من الجسم.
  2. شرب عصير التوت البري على الرغم من أنّ الدراسات لا تثبت فعاليته بشكل كامل إلا أنه في الغالب لا يكون ضاراً.
  3. تفريغ المثانة بشكل مباشر بعد ممارسة العلاقة الجنسية بالإضافة إلى شرب كوب من الماء لطرد البكتيريا من الجسم.
  4. المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبول والتبرز وذلك لمنع انتقال البكتيريا الموجودة في منطقة الشرج إلى المهبل أو الإحليل.

من المهم عدم إهمال أعراض التهاب المسالك البولية ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عَرض غير طبيعي، بالإضافة إلى استشارة الطبيب قبل علاج التهاب المسالك البولية بالعسل، أو استخدام العلاجات العشبية، أو المكملات الغذائية، أو العلاجات التي لم تثبت فعاليتها بشكل كامل.