;

هرمون السعادة: هرمون السيروتونين وتأثيره على الجسم

هرمون السيروتونين من المواد التي تحسن المزاج وتنظم النوم وتعالج حالات الاكتئاب، وله تأثيرات هامة على الجسم تعرف عليها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 14 يوليو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 02 يناير 2024
هرمون السعادة: هرمون السيروتونين وتأثيره على الجسم

هرمون السيروتونين أو كما يطلق عليه هرمون السعادة أحد الهرمونات الهامة في جسم الإنسان، ولا يتوقف عمله فقط على تحسين المزاج رغم أن هذا أكثر ما يتمناه الفرد، إلا أنه يؤدي مهام مفيدة لبقية الجسد، وبنقصه يتعرض الجسم إلى مشكلات صحية. تعرف في هذا المقال على السيروتونين وتأثيره على الجسم، وكيف تحافظ على زيادته.

هرمون السيروتونين

هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) مادة كيميائية تنتجها الخلايا العصبية، ومسؤولة عن نقل الإشارات بين الخلايا العصبية، ويرتبط نقص هذا الهرمون في الجسم بحدوث تغيرات سلبية في مزاج الإنسان، ويتكون هرمون السعادة من حمض أميني يدعى التربتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan)، ويوجد السيروتونين بشكل كبير في الجهاز الهضمي، إضافة إلى وجوده ضمن الصفائح الدموية وجميع أقسام الجهاز العصبي المركزي. [1] [2]

تأثير هرمون السيروتونين على الجسم

يساعد هرمون سيروتونين في تنظيم وظائف كثيرة في جسم الإنسان، ومنها التالي: [2]

  • إدارة الحالة المزاجية: يساهم سيروتونين في تعديل نظم السعادة والقلق والمزاج بشكل عام لديك، وقد ارتبطت المستويات المنخفضة منه بالإصابة بالاكتئاب.
  • القيء والإسهال: عند تناول أطعمة ضارة وحدوث تسمم فإن إفراز السيروتونين يزداد بشكل كبير؛ ليساهم في التخلص من هذه الأطعمة إما من خلال الإسهال أو القيء.
  • تخثر الدم: تعمل الصفائح الدموية على إفراز السيروتونين في حال حدوث جروح للمساهمة في التئامها، بالإضافة إلى أنه يساعد في تضييق الشرايين الدقيقة؛ مما يساعد على تشكل جلطات الدم.
  • حركة الأمعاء: يعمل على التحكم في حركات الأمعاء ووظيفتها؛ لوجوده بشكل كبير في المعدة والأمعاء.
  • صحة العظام: يحافظ الهرمون على صحة العظام، ويمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة منه للإصابة بهشاشة العظام.
  • الوظيفة الجنسية: ارتفاع مستوى السيروتونين نتيجة تناول الأدوية المضادة للاكتئاب يسبب انخفاض الرغبة الجنسية وتأخير عملية القذف.
  • القولون العصبي: ينتج السيروتونين بشكل رئيسي في الأمعاء، ويؤدي دوراً في الربط بين الدماغ والأمعاء؛ مما يؤثر بشكل فعال على وظائف الجهاز الهضمي.
  • النوم: يحفز أجزاء من الدماغ تتحكم في عمليتي النوم والاستيقاظ.

أعراض نقص السيروتونين

يؤدي نقص السيروتونين في الجسم لحدوث العديد من الأعراض، منها: [1] [2]

  • القلق.
  • العدوانية.
  • المزاج السيئ.
  • صعوبة النوم.
  • ضعف في الذاكرة.
  • عدم تقدير الذات.

مخاطر زيادة هرمون السيروتونين

مثلما يؤدي انخفاض مستوى السيروتونين إلى مشكلات صحية، فإن زيادته أيضاً تسبب مشكلات في الجسم، وتسمى هذه الحالة متلازمة السيروتونين وتكون فيها الخلايا العصبية بحالة نشاط شديد؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة، منها: [1]

  • التقيؤ.
  • الرعشة.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • القشعريرة.
  • الهياج أو الأرق.
  • التعرق الشديد.
  • صداع في الرأس.
  • اتساع حدقة العين.
  • سرعة دقات القلب.
  • اضطراب في ضغط الدم أو درجة الحرارة.
  • فقدان السيطرة على العضلات أو ارتعاشها.

تعد الأدوية السبب الأول والرئيسي لحدوث متلازمة السيروتونين، خاصة في حال تناول مضادات الاكتئاب، أو عند تناول اثنين أو أكثر من المكملات الغذائية أو الأدوية التي ترفع من مستويات السيروتونين. [1]

أدوية تزيد هرمون السيروتونين

تعد مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: SSRI) خياراً أولاً لمعاجلة مرض الاكتئاب؛ لأنها تضم النسبة الأقل من الآثار الجانبية، وتؤدي هذه المثبطات دوراً هاماً في رفع مستوى هذا الهرمون عن طريق منع إعادة امتصاص السيروتونين من قِبل الخلايا العصبية، ما يؤدي لنقل الرسائل بين الخلايا العصبية بشكل فعال. [3]

تصنف مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين بالانتقائية؛ لأنها تؤثر بشكل رئيسي في السيروتونين فقط بعيداً عن الناقلات العصبية الأخرى. [3]
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (بالإنجليزية: FDA) مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية التالية لعلاج الاكتئاب: [3]
•    سيتالوبرام (الاسم التجاري: سيليكسا).
•    إسيتالوبرام (الاسم التجاري: ليكسابرو).
•    فلوكسيتين (الاسم التجاري: بروزاك).
•    باروكسيتين (الاسم التجاري: باكسيل).
•    سيرترالين (الاسم التجاري: زولوفت).

أطعمة تزيد من هرمون السعادة

عندما نلجأ للأطعمة الصحية من أجل رفع هرمون السعادة السيروتونين في أجسامنا، يجب اختيار ما تحتوي على الحمض الأميني التربتوفان (Tryptophan)، ومن تلك الأطعمة التالي: [4]

  • البيض: يحتوي صفار البيض على كميات كبيرة من التربتوفان وأحماض أخرى كالتيروزين، والكولين، والبيوتين، وأوميغا 3 الدهنية.
  • التوفو (جبن نباتي): ينتج من حليب الصويا، وتعد منتجاتها مصادر غنية للتريبتوفان، ويمكن استبدال التوفو بأي بروتين حيواني؛ ما يجعله مصدراً جيداً للأشخاص النباتيين كي يحصلوا على التريبتوفان.
  • المكسرات والبذور: تحتوي جميع المكسرات والبذور على حمض التربتوفان، إضافة إلى أنها مصادر جيدة للألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة؛ وتساهم تلك المكونات في التقليل من خطر الإصابة بمرض السرطان، وأمراض القلب، ومشكلات الجهاز التنفسي.
  • الكربوهيدرات: تساهم الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات في تعزيز السيروتونين؛ إذ تعمل على إفراز المزيد من الأنسولين؛ مما يعزز امتصاص الأحماض الأمينية وترك التربتوفان في الدم.
  • الجبن: مصدر مهم للتربتوفان، إضافة إلى أن الحليب من المصادر الجيدة له.
  • سمك السلمون: يعد مصدراً غنياً بالتريبتوفان، إضافة إلى دوره في توازن الكوليسترول وخفض مستوى ضغط الدم.

مصادر طبيعية لهرمون السيروتونين

إلى جانب الأطعمة، يمكنك رفع مستوى هرمون السعادة، من خلال الوسائل التالية: [4]

  • التعرض للضوء الساطع: تساهم أشعة الشمس في علاج الاكتئاب الموسمي بالتالي رفع مستويات السيروتونين.
  • التأمل: يساعد في تخفيف التوتر وتعزيز النظرة الإيجابية للحياة بشكل كبير؛ ما يعزز من مستويات السيروتونين بشكل كبير.
  • التمارين الرياضية: ممارسة التمارين الرياضية عموماً وتمرينات الاسترخاء خصوصاً تساهم في تعديل الحالة المزاجية، ومكافحة أعراض الاكتئاب.
  • نظام غذائي صحي: يساهم النظام الغذائي الصحي في زيادة الحمض الأميني التربتوفان من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة منه.

لا تقتصر فوائد هرمون السيروتونين على تحسين الحالة المزاجية فقط، بل يؤثر على عمل العديد من أعضاء الجسم؛ لذا إذا شعرت بأحد أعراض نقص السيروتونين جرب تناول الأطعمة الطبيعية التي ترفعه، أما إذا لم تشعر بتحسن، فاستشر طبيبك، ربما تحتاج لبعض الأدوية لتنظيم مستوى الهرمون لديك.

شاركنا تجربتك من خلال التعليقات إن كنت قد تناولت أطعمة رفعت مستوى السيروتونين لديك وغيرت مزاجك للأفضل.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!