;

نظام باليو دايت

  • تاريخ النشر: الجمعة، 08 أبريل 2022
نظام باليو دايت

يهدف نظام باليو دايت إلى تعزيز الصحة العامة للجسم من خلال تناول أنواع مُعينة من الأطعمة التي أكلها الإنسان في القدم، ولكن هذه الحمية بحاجة إلى مزيد من الدراسات حتى تُثبت فعاليتها، كما أنها تتسبب ببعض الأضرار الصحية أيضًا على المدى البعيد، ومن الأفضل للمرء استشارة الطبيب المختص قبل اعتماد أي نظام غذائي جديد لضمان حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها.

ما هو نظام باليو دايت

تُعرف حمية باليو الغذائية (بالإنجليزية: Paleo Diet) باسم حمية رجل الكهف، وذلك لأنها تُحاكي ما كان يأكله الإنسان القديم قبل أكثر من مليوني سنة، ولا تحتوي هذه الحمية على الأطعمة شديدة المُعالجة التي تنتشر في الوقت الراهن،[1] وإنما تشتمل على المأكولات التي استطاع الإنسان تناولها بالاعتماد على الصيد إلى جانب المكسرات والخضروات والفواكه التي يُمكن الحصول عليها عند الحصاد. [2]

جدول نظام باليو دايت الغذائي

يُمكن وضع جدول يتناسب مع التفضيلات الشخصية عند الرغبة باتباع حمية باليو دون اشتراط صنف مُحدد من الأطعمة التي تسمح بها هذه الحمية، ويُبين الجدول الآتي عينة من جدول نظام باليو الغذائي لمدة أسبوع واحد. [3][4]

الأيام

وجبة الإفطار

وجبة الغداء

وجبة العشاء

الأحد

سمك السلمون المشوي مع الخضروات والفاكهة

شطيرة من اللحم والخضروات الطازجة في ورق الخس

أجنحة الدجاج التي يتم شويها مع الخضروات والصلصة

الإثنين

طبق من البيض والخضروات المقلية بزيت الزيتون مع قطعة من الفاكهة

سلطة دجاج مع زيت الزيتون بالإضافة إلى حفنة من المكسرات

برجر مقلي بالزبدة مع الخضروات والصلصة من غير خبز

الثلاثاء

البيض مع اللحم المُقدد إضافة إلى قطعة فاكهة

ما تبقى من البرغر الذي تم إعداده لوجبة العشاء في الليلة السابقة

سمك السلمون المقلي بالزبدة إضافة إلى الخضروات

الأربعاء

سمك السلمون مع الخضروات مما تبقى من عشاء الليلة السابقة

شطيرة من اللحم والخضروات الطازجة الملفوفة بورق الخس

لحم البقر المفروم مع الخضار وبعض التوت

الخميس

البيض مع قطعة فاكهة

بقايا اللحم المقلي من وجبة العشاء في الليلة الماضية

دجاج هاواي المبشور المطبوخ بطيئًا مع الحمضيات والأفوكادو، ويتم تقديمه في ورقة خس

الجُمعة

بيض مع الخضروات المقلية بزيت الزيتون

سلطة دجاج بزيت الزيتون مع حفنة مسكرات

شريحة من اللحم مع البطاطس الحلوة والخضروات

السبت

لحم مقدد مع البيض وقطعة فاكهة

شريحة اللحم مع البطاطس والخضروات من عشاء الليلة الفائتة

سمك السلمون المشوي مع الأفوكادو والخضروات

الأطعمة التي تشملها حمية باليو الغذائية

تشمل حمية باليو الغذائية كلًّا من الخضروات والفاكهة والمكسرات والبذور بالإضافة إلى زيوت الثمار والمكسرات بما في ذلك زيت جوز الهند وزيت الزيتون، كما أنها تشمل جميع اللحوم الخالية من الدهون، وكذلك جميع أنواع الأسماك، وخاصة أنواع السمك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، ومنها: سمك السلمون وسمك التونة البيضاء وسمك الماكريل. [2]

الأطعمة الواجب تجنبها في حمية باليو

لا بُد من تجنب جميع الأطعمة الآتية عند الرغبة في اتباع حمية باليو: [3]

  • المشروبات والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر: ينبغي الابتعاد عن جميع أنواع المشروبات التي تحتوي على مستويات مرتفعة من السكر؛ مثل عصائر الفاكهة والمشروبات الغازية، وكذلك يجب تجنب مشروبات الذرة مرتفعة الفركتوز، والمثلجات، وسكر المائدة والحلوى وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على السكر.
  • الحبوب والبقوليات: تضم هذه الفئة من المحظورات في نظام باليو الغذائي كلًا من الحنطة والقمح والشعير والجاودار وما يشبهها، وكذلك الأطعمة المصنوعة من الحبوب مثل المعكرونة والخبز، وينبغي عدم تناول الفول والعدس والبقوليات الأخرى.
  • منتجات الألبان: في حمية باليو يتم تجنب غالب منتجات الألبان، وبخاصة الألبان قليلة الدسم، وتشمل قائمة الأغذية المحظورة منتجات الألبان كامل الدسم أيضًا في بعض أنواع نظام باليو الغذائي.
  • عدة أنواع من الزيوت النباتية: تضم قائمة الزيوت النباتية المحظورة زيت عباد الشمس وزيت فول الصويا وزيت الذرة وزيت بذور القطن وزيت القرطم وزيت بذور العنب وبعض الزيوت الأخرى.
  • أصناف الدهون المتحولة: يمكن العثور على الدهون المتحولة في المارجرين ومُختلف الأطعمة المُصنعة، وتُعرف هذه الدهون باسم الزيوت المهدرجة أو المهدرجة جزئيًا، ولا بُد من تجنبها.
  • المحليات الصناعية: على المرء استخدام أنواع المحليات الطبيعية لتحسين مذاق الأطعمة بدلًا من المحليات الصناعية التي تشمل السيكلامات والسكرين والسكرالوز والاسبارتام وغيرها.
  • الأطعمة شديدة المعالجة: تُعد الأطعمة المصنفة ضمن المأكولات قليلة الدسم أو أطعمة الحمية الغذائية من الأطعمة شديدة المعالجة، وينبغي تجنبها، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على عدة مُضاعفات أو الوجبات الصناعة البديلة.

فوائد نظام باليو الغذائي المحتملة

عادة ما يتبع البعض نظام باليو الغذائي للحصول على الفوائد الصحية المرجوة الآتية: [1]

  • تخسيس الوزن: يحتوي هذا النظام الغذائي على العديد من أنواع الأطعمة التي تُعزز الشعور بالشبع، وهو ما يُقلل من عدد الوجبات التي يتناولها المرء، ويؤدي إلى تخسيس الوزن في النهاية.
  • تحسين حالة ارتفاع الضغط: يُعد ملح الطعام من أنواع المأكولات المحظورة في حمية باليو، وهو ما يُقلل من نوبات ارتفاع ضغط الدم مقارنة بعدد النوبات التي يُحتمل أن تصيب الآخرين؛ حيث تشير بعض الدراسات إلى علاقة طردية بين كميات الصوديوم التي يتناولها الإنسان وارتفاع الضغط.
  • الوقاية من السكري: تزداد مستويات التحكم في نسبة سكر الدم عند الاعتماد على هذه الحمية الغذائية مما يُسهم في الوقاية من السكري، كما أن حمية باليو تُحسن من حالة المصابين بالسكري إلا أن على المصاب استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغيير على نمط الغذاء.

مخاطر وسلبيات حمية باليو الغذائية

يجب الحذر من المخاطر والسلبيات الصحية الآتية عند اتباع حمية باليو: [5]

  • صعوبة الحصول على التغذية الجيدة: يحظر هذا النظام الغذائي الكثير من مجموعات الطعام مثل الحبوب ومشتقات الألبان والبقوليات وغيرها، وبالرغم من إمكانية توفير العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان من المصادر الأخرى إلا أن ذلك صعب.
  • نقص اليود: بالرغم من ندرة هذه الحالة إلا أن حمية باليو يُمكن أن تتسبب بنقص اليود، وينتج عن هذا النقص تغيرات في هرمون الغدة الدرقية وينتهي بتضخم الغدة، وذلك لأن الحمية المذكورة تقضي على مصادر اليود المنتشرة مثل ملح الطعام ومنتجات الألبان.
  • التعرض إلى مشاكل القلب: بما أن حمية باليو غنية بالبروتينات من اللحوم؛ فإنها تزيد من خطورة الإصابة بالقلب إذا لم يعتنِ المرء باختيار أنواع اللحم الخالية من الدهون المشبعة.
  • مخاطر زيادة البروتينات: في حالة إصابة الإنسان بأي من الأمراض التي تستدعي مراقبة البروتينات كأمراض الكلى؛ فإن نظام باليو يُشكل خطورة على حالتهم الصحية، وذلك لأن النظام الغذائي المذكور غني بمصادر البروتين. [1]
  • انخفاض طاقة الجسم: يستمد الجسم طاقته من مصادر الكربوهيدرات بشكل أساسي، وتقلل هذه الحمية مستويات الكربوهيدرات إلى 23% من إجمالي النظام الغذائي للمرء في حين يُوصي المختصون بنسبة تتراوح بين 45% - 65% من إجمالي الأغذية، وهذا يعني أن نسبة الكربوهيدرات في دايت باليو قليلة جدًا. [1]
  • تهديد صحة العظام: توفر هذه الحمية كميات قليلة من الكالسيوم وفيتامين دال الذي يحتاجهما الجسم لبناء العظام، وهو ما يؤدي إلى الهشاشة، ويزيد من خطورة الكُساح والإصابة بالكسور. [1]

الأنظمة الغذائية الشائعة مقابل باليو دايت

هُناك عدة أنظمة غذائية شائعة يُمكن مقارنتها مع حمية باليو، وأبرزها: حمية هول 30 وحمية كيتو وحمية البحر الأبيض المتوسط، وفيما يأتي تفاصيل كل واحدة منها: [6]

  • حمية البحر الأبيض المتوسط: تركز حمية البحر الأبيض المتوسط على الأطعمة الكاملة كما في حمية باليو إلا أنها تسمح بتناول كثير من الأطعمة الممنوعة في نظام باليو مما يجعلها أسهل.
  • حمية كيتو: يتشابه النظامان الغذائيان مع بعضهما البعض في عدم السماح بتناول البقوليات أو الحبوب، ولكن نظام كيتو الغذائي يركز على الأطعمة الغنية بالدهون ومنخفضة النسبة من الكربوهيدرات، وهذا يعني أن كيتو لا يسمح بتناول البطاطس الحلوة وأكثر أنواع الفواكه، بينما يُسمح بتناولها عند اتباع نظام باليو.
  • حمية هول 30: تتداخل هذه الحمية في كثير من تفاصيلها مع حمية باليو، ولكنها تحد من تناول عدة أطعمة يُسمح بها في نظام باليو دايت، كما أن نظام هول 30 يستمر مُدة 30 يومًا فحسب، بينما لا توجد فترة مُحددة لنظام باليو.

تحتاج فوائد نظام باليو الغذائي إلى مزيد من الدراسات حتى يتم إثباتها، وهي حمية غذائية تحد من تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات، كما أنها تمنع ملح الطعام بشكل كامل، ويؤدي ذلك إلى بعض الأضرار الصحية مثل نقص اليود -في حالات نادرة- وانخفاض صحة العظام.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!