الفواكه المسموحة في الكيتو دايت

تتميز الفواكه المسموحة في الكيتو دايت بمحتواها المنخفض من الكربوهيدرات، ويتم اتباع هذا النظام الغني لجني الكثير من الفوائد الصحية المختلفة بما في ذلك خسارة الوزن الزائد، وينبغي على المرء استشارة المختصين قبل الإقدام على التزام نظام الكيتو أو أية أنظمة غذائية أخرى لضمان المحافظة على استقرار حالته الصحية وعدم الإصابة بأي من المخاطر المحتملة، وخصوصاً عند وجود أية أمراض أو مشاكل صحية يُعاني منها.

نظام الكيتو دايت

يُطلق على النظام الغذائي الكيتوني (بالإنجليزية: Ketogenic Diet) اسم الكيتو دايت (بالإنجليزية: Keto Diet) اختصاراً، وهو أحد الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، ويسعى المرء في هذا النظام الغذائي إلى الحصول على السعرات الحرارية المطلوبة من البروتينات أو الدهون بشكل أكبر مقابل الكربوهيدرات التي تمثل مصدراً أقل للسعرات الحرارية في نظام الكيتو. ^[1]  

أسماء الفواكه المسموحة في الكيتو دايت

إن الفواكه المسموحة في الكيتو دايت كثيرة، ولا يُمكن حصر أسمائها؛ فإن المرء يستطيع تناول أي فاكهة تحتوي على نسبة منخفضة من الكربوهيدرات عند الرغبة في الالتزام هذا النظام الغذائي، وكذلك يستطيع تناول العديد من الفواكه التي الغنية بالألياف أيضاً، وتحتوي القائمة الآتية على عدة من الفواكه المُغذية التي تتسّق مع نظام الكيتو الغذائي: ^[2][3]  

• الأفوكادو: على الرغم من استخدام الأفوكادو كخضار إلا أنه في الحقيقة من الفواكه حسب التقسيم البيولوجي للثمرة، ويتميز هذا النوع من الفاكهة بالمحتوى المرتفع من الدهون الصحية للقلب، كما أن الأفوكادو تحتوي على كميات منخفضة من الكربوهيدرات الصافية، وتوفر مجموعة من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومنها: فيتامين ج، وفيتامين ك، وحمض الفوليك.
• البطيخ: من السهل إضافة البطيخ إلى نظام الكيتو، وهو من الفاكهة ذات النسبة المنخفضة من الكربوهيدرات مقارنة بالفواكه الأخرى، ولكن المرء بحاجة إلى إعادة حساب السعرات الحرارية في نظامه الغذائي مرة أخرى عند الرغبة في إضافة البطيخ، ويجدر بالذكر أن هذا النوع من الفواكه يزود الجسم بعدة فيتامينات إضافة إلى البوتاسيوم، والنحاس، والليكوبين.
• الفراولة: إلى جانب طعمها اللذيذ تُعد الفراولة من الفواكه المليئة بالعناصر الغذائية، ومنها: الألياف، وفيتامين ج، والمنغنيز، وحمض الفوليك، كما أنها تحتوي على عدة مضادات للأكسدة مثل الأنثوسيانين، وحمض الإيلاجيك، والبروسيانيدين، وهي من الفاكهة الصديقة للكيتو دايت بسبب محتواها المنخفض من الكربوهيدرات.
• الليمون: يُعد الليمون من أنواع الفاكهة المشهورة ذات المذاق الحامض، وتتم إضافتها إلى كل من المشروبات، والوجبات، والحلويات، ويحتوي الليمون على البكتين الذي يُسهم في المحافظة على استقرار سكر الدم، بالإضافة إلى مقاومة الالتهابات، وإبطاء سرعة نمو الخلايا السرطانية، ويحتوي كذلك على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم، وفيتامين ج، وفيتامين ب 6.
• الطماطم: يتم تصنيف الطماطم على أنها من الفاكهة كما هي حالة الليمون والأفوكادو، وتستخدم هذه الفاكهة في كثير من الوجبات، ووصفات الطعام، وتتميز الطماطم بانخفاض سعراتها الحرارية، وارتفاع كمية المركبات النباتية المفيدة، ومنها: الليكوبين، والبيتا كاروتين، والنارينجين، وتحتوي على كمية قليلة جداً من الكربوهيدرات.
• العليق: تقدم الوجبة الواحدة من العليق كميات جيدة من فيتامين ج بالإضافة إلى بعض العناصر الغذائية المفيدة الأخرى، ومنها: المنغنيز، وفيتامين ك، والنحاس، ومضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من الأمراض المُزمنة، ويجدر الذكر بأن كل 123 جراماً من العليق تحتوي على 7 جرامات من الكربوهيدرات فحسب، وهذا يعني أنه من الفواكه الصديقة للكيتو.
• الكيوي: تُعد فاكهة الكيوي من الفواكه ذات النسبة المرتفعة من الكربوهيدرات مقابل الفواكه الأخرى منخفضة الكربوهيدرات، ولذلك فإنه ينبغي على الشخص مراقبة مصادر الكربوهيدرات التي يأكلها خلال اليوم عند الرغبة في تناول هذه الفاكهة.
• الخوخ: يستطيع الشخص إدخال الخوخ إلى نظام الكيتو دايت من خلال تعديل حجم الحصة بالإضافة إلى إقرانه بالعديد من الأطعمة الأخرى منخفضة الكربوهيدرات، وتستطيع هذه الفاكهة توفير عدة من العناصر المُهمة، وهي: فتامين أ، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، والنياسين.
• الشمام: تُعد فاكهة الشمام من أفضل المصادر التي تقوم بتوفير بيتا كاروتين، وهو نوع من الأصباغ النباتية التي لها دور رئيسي في تعزيز وظيفة جهاز المناعة، بالإضافة إلى المُحافظة على صحة العين، كما أن الشمام يقدم حمض الفوليك، والبوتاسيوم، وفيتامين ك، ويمكن تناوله بكميات صغيرة حتى يكون مناسباً لنظام الكيتو.
• القلنباق: تُعرف هذه الفاكهة باسم فاكهة النجمة بسبب شكلها الذي يشبه النجمة إذا تم تقطيعها بالعرض، وهي واحدة من الفواكه الاستوائية، وليست من أنواع الفاكهة الشائعة إلا أنها من الخيارات المناسبة للذين يتبعون نظام الكيتو، وهي فاكهة توفر فيتامين ج، والنحاس، والبوتاسيوم، وحمض البانتوثنيك، والألياف.

أنواع الأطعمة المسموح بها في نظام الكيتو

يستطيع الشخص تناول العديد من أنواع الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات أثناء التزامه بنظام الكيتو دايت، وأبرزها: الألبان كاملة الدسم، والدواجن، والأسماك الدهنية، والمحار، والخضروات أو الفواكه التي تحتوي على نسبة كربوهيدرات منخفضة، بالإضافة إلى الزيوت النباتية، والزيتون، والمكسرات، والبذور، والزبدة، وزبدة الفول السوداني. ^[4]  

فواكه وأطعمة يُنصح بتجنبها في نظام الكيتو

تُعد الأطعمة السكرية من أبرز أنواع الأطعمة التي ينبغي تجنبها في الكيتو دايت، وكذلك الأغذية الغنية بالسكر مثل العصائر أو المُحليات أو الحلوى، كما أنه ينبغي تجنب الفاصولياء، والبقوليات، والخضروات الجذرية، والخضروات التي تشتمل على درنات مثل البطاطس، والجزر، والمنتجات القائمة على القمح، والمايونيز قليل الدسم، وبعض التوابل أو السلطات مثل صلصة باربيكيو أو الكاتشاب أو الخردل بالعسل، والدهون غير الصحية بما فيها المايونيز، والزيوت النباتية المعالجة. ^[5]  

أبرز فوائد الكيتو دايت

عادة ما يتم اتباع نظام الكيتو للحصول على العديد من الفوائد الصحية، وتضم القائمة الآتية بعضاً منها: ^[1][6]  

• خسارة الوزن: يُمكن للكيتو دايت أن يساعد على خسارة الوزن بكفاءة أكبر خلال أول 3-6 أشهر مقارنة بكفاءة بعض الأنظمة الغذائية الأخرى، وربما يرجع السبب في ذلك إلى تعزيز الشعور بالشبع عند تناول الأطعمة الصديقة للكيتو، أو أنه يرجع إلى استهلاك سعرات حرارية أكبر عند تحويل الدهون إلى طاقة مقابل تحويل الكربوهيدرات الغذائية إلى طاقة.
• الوقاية من أمراض القلب: يستطيع نظام الكيتو زيادة مستويات الكوليسترول الجيد على حساب الكوليسترول الضار مما يؤدي إلى الوقاية من أمراض القلب بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وقصور القلب، وذلك مع التنبيه إلى ضرورة عدم زيادة الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة عن 7% من مجموع السعرات الحرارية اليومية.
• تقليل حب الشباب: تم ربط حب الشباب بالكربوهيدرات، وبما أن الكيتو دايت منخفض بالكربوهيدرات؛ فهذا يعني أنه ربما يساعد في التقليل من حب الشباب، وكذلك يساعد انخفاض الأنسولين عند اتباع الكيتو دايت إلى الحد من انتشار حب الشباب على البشرة أيضاً.
• التعامل مع الصرع: أظهر نظام الكيتو الغذائي فعالية في السيطرة على نوبات الصرع، ولكن على المرء استشارة الطبيب حتى يحصل على التعليمات والإرشادات المُناسبة في هذا الشأن.

المخاطر المحتملة من نظام الكيتو

توجد عدة مخاطر صحية مُحتملة من اتباع نظام الكيتو، ومنها: نقص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والإصابة ببعض المشاكل في الكبد، بالإضافة إلى مشاكل الكلى، والإمساك نتيجة لانخفاض الأطعمة الغنية بالألياف، ويمكن أن يؤدي اتباع الكيتو دايت إلى التفكير المشوش، والتقلبات المزاجية، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى زيادة مستويات الدهون المشبعة التي تؤثر على القلب. ^[6]

لا يُحدد الكيتو دايت أنواعاً مُحددة من الأطعمة التي يستطيع الشخص تناولها، وإنما يقوم هذا النظام على تحديد كمية السعرات الحرارية التي يتم الحصول عليها من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون؛ فإن الكيتو يعتمد على تقليل نسبة السعرات الحرارية من الكربوهيدرات مع زيادتها من الدهون والبروتينات.