;

ما هي العلاقة بين تدخين السجائر الإلكترونية وأمراض اللثة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 20 يوليو 2022 آخر تحديث: الخميس، 11 أغسطس 2022
ما هي العلاقة بين تدخين السجائر الإلكترونية وأمراض اللثة؟

يقول الخبراء أن عدداً متزايداً من المراهقين حول العالم أصبحوا مدمنين على تدخين السجائر الإلكترونية (الفيبينج Vaping).

تشير الدراسات إلى أن الفيبينج يقتل أو يثبط تكاثر ونشاط البكتيريا النافعة في الفم، ما يساهم في الإصابة بأمراض اللثة.

المشكلة الرئيسية هي أن السجائر الإلكترونية يتم التسويق لها كبديل أكثر أماناً السجائر العادية.

في معظم دول العالم، يحظر القانون بيع السجائر الإلكترونية للقصر دون سن 18 عاماً، لكن الخبراء أكدوا أن عدد المراهقين المدمنين على السجائر الإلكترونية في تزايد.

ماذا نعرف عن الفيبينج؟

تحتوي السجائر العادية على حوالي 7000 مادة كيميائية سامة لا نجدها في السجائر الإلكترونية، لكن هذا لا يعني أن السجائر الإلكترونية آمنة.

معظم ماركات السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وهي مادة معروفة بأنها تسبب الإدمان وتؤثر سلباً على نمو المخ عند المراهقين والشباب، كما تضر بصحة النساء الحوامل، وتعتبر مادة سامة للأجنة.

كما يمكن أن يحتوي دخان السجائر الإلكترونية على مواد كيميائية تسبب السرطان، وعلى جزيئات دقيقة تضر بالرئتين والجسم.

في حالات عديدة، أدى تدخين البعض للسجائر الإلكترونية إلى دخولهم المستشفى ووفاتهم.

ما علاقة الفيبينج بأمراض اللثة؟

سلطت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة نيويورك الأمريكية الضوء على تأثير السجائر الإلكترونية على توازن البكتيريا في الفم ودورها في أمراض اللثة. ووجدوا أن تدخين السجائر الإلكترونية مرتبط بخلل مستويات السيتوكينات (وهي البروتينات التي تساعد في تنظيم جهاز المناعة)، يسبب هذا خللاً في بكتيريا الفم ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم أمراض اللثة عن طريق جعل الشخص أكثر عرضة للالتهابات والعدوى.

في عام 2020، حلل بحث نُشر في مجلة iScience البكتيريا الفموية لثلاث مجموعات من الأشخاص، مجموعة أولى تدخن السجائر الإلكترونية، ومجموعة ثانية تدخن السجائر العادية، ومجموعة لم تدخن السجائر مطلقاً. خلص البحث إلى أن أمراض اللثة أو العدوى كانت أعلى بشكل ملحوظ عند مدخني السجائر العادية 72.5٪، يليهم مدخنو السجائر الإلكترونية 42.5٪، ثم غير المدخنين 28.2٪. اكتشف أيضاً أن مدخني السجائر الإلكترونية يعانون من زيادة في أعداد بكتيريا البورفيروموناس (وحيدات الخلية البورفيرينية اللثوية) التي تؤثر سلباً على صحة اللثة.

أيضاً، نشر باحثون من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية دراسة في مجلة Science Advances، بينت هذه الدراسة أن فم مدخني السجائر الإلكترونية يعج بالكائنات الحية الدقيقة المسببة للعدوى التي تعرضهم لخطر مشاكل الفم التي تتراوح من أمراض اللثة إلى السرطان.

يعد الفيبينج جديداً نسبياً، نحن لا نعرف الكثير عن تأثيره بالمقارنة مع عقود من الأبحاث التي تثبت الآثار الضارة لتدخين السجائر العادية على صحة الفم والصحة العامة. ومع ذلك، تظهر كل فترة أدلة جديدة أن الفيبينج ليس آمناً ولا يمكن أن يعتبر بديلاً أمناً للسجائر العادية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!