;

أنواع البكتيريا والأمراض التي تسببها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 يناير 2022
أنواع البكتيريا والأمراض التي تسببها

البكتيريا (بالإنجليزية: Bacteria) هي كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية، قادرة على العيش في جميع الأوساط وحتى في الظروف القاسية أيضاً، ومن المعروف أن البكتيريا تعيش في مجموعات أو مستعمرات تتكون من ملايين الخلايا البكتيرية، تتكون خلية البكتيريا من تركيب بسيط يتألف فقط من غشاء الخلية وبعض العضيات، وهي لا تحتوي على نواة للخلية.

تعتبر بعض البكتيريا مفيدة للإنسان، وبعضها الآخر يسبب الأمراض التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، لكن هذا لا ينفي أهمية البكتيريا لحياة الإنسان والنظام البيئي، سنتعرف فى هذا المقال على البكتيريا، أشكالها، وأنواعها النافعة والضارة والأمراض التى تسببها، والأطعمة التي تتكاثر فيها.

ما هي البكتيريا؟

البكتيريا (Bacteria) كائن حي دقيق جداً، لا يصنف من النباتات ولا حتى الحيوانات بل هم ينتمون إلى مجموعة خاصة بهم.

هي كائنات حية دقيقة تتكون من خلية واحدة فقط، وعادة ما يكون طولها عدة ميكرومترات، وهم يتواجدون معاً بالملايين، فغرام واحد من التراب يحتوي على ما يقارب الـ 40 مليون خلية بكتيرية.

في حين أن ملليتر واحد من الماء العذب قد يضم حوالي مليون خلية بكتيرية، أما بالنسبة لكوكب الأرض فهو يضم على الأقل خمسة نوني مليون بكتيريا.

مكونات الخلايا البكتيرية

تختلف الخلية البكتيرية بعض الشيء عن الخلايا المتواجدة في النباتات والحيوانات، فخلايا البكتيريا لا تحتوي على نواة (Nucleus)، كما ترتبط العضيات (Organelles) معاً بالغشاء باستثناء الريبوسومات.

تمتلك البكتيريا أيضا شعرات (Pili) وأسواط (Flagella) وكيس خلوي، وهذا ما يميزها عن خلايا الحيوانات والنباتات علماً أن الكائن الحي الذي لا يشمل على نواة يسمى بدائيات النوى (Prokaryote)، والجدير بالعلم أن الخلية البكتيرية تحتوي على كل من:

  • الجسم الأساسي: وهو يعقد قاعدة السوط التي تسمح له بالدوران والاستدارة.
  • الكيس الخلوي: طبقة خارجية لجدار الخلية، علماً أن هذا الكيس لا يتواجد لدى جميع أنواع البكتيريا.
  • جدار الخلية: طبقة رفيعة خارج الغشاء البلازمي، ويقع في حدود الكيس الخلوي إن وجد.
  • الحمض النووي الريبي المنزوع الأكسجين (DNA): هو الذي يضم جميع المكونات الجينية المستخدمة في تطور وعمل البكتيريا، وتتواجد في هيولي الخلية (Cytoplasm).
  • الهيولي: هو عبارة عن مادة هلامية داخل الغشاء البلازمي، حيث تتواجد المكونات الجينية والريبوسومات في داخله.
  • السوط: وهو الذي تستخدمه البكتيريا في الحركة والدفع، علمًا أن بعض أنواع البكتيريا تمتلك أكثر من سوط واحد.
  • شعرات: هي التي تمكن البكتيريا من الالتصاق على الأسطح وتحويل المركبات الجينية إلى الخلايا الأخرى.
  • الغشاء البلازمي: يعمل على توليد الطاقة ونقل المواد الكيميائية، فهذه المواد تكون قادرة على العبور من خلال الغشاء.
  • الريبوسومات: هو المكان الذي يتم فيه تصنيع البروتينات، وهي عبارة عن عضيات صغيرة مصنوعة من حمض نووي ريبي غني بالحبيبات.

أشكال البكتيريا

هناك ثلاثة أشكال رئيسية للبكتيريا، والتي تتمثل في:

  1. كروية الشكل: وهي بالعادة الشكل الأبسط للبكتيريا، وتسمى في هذه الحالة البكتيريا المكورة (Cocci).
  2. شكل القضيب: البكتيريا التي تمتاز بهذا الشكل تدعى البكتيريا العصوية (Bacilli)، ولكن بعض أنواع هذه البكتيريا تكون منحنية وتسمى الضمة (Vibrio).
  3. حلزونية الشكل: وهي تعرف باسم (Spirilla)، أما في حال كانت اللفة في البكتيريا ضيقة جداً، تدعى في هذه الحالة الملتويات (Spirochetes).

تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الاختلافات في مجموعات أشكال البكتيريا نفسها، حيث تتواجد البكتيريا في العديد من الأماكن مثل:

  • التربة والماء.
  • النفايات المشعة.
  • النباتات والحيوانات.
  • أعماق القشرة الأرضية.
  • المواد العضوية.
  • جليد القطب الشمالي والانهيارات الجليدية.
  • الغلاف الجوي الطبقي ستراتوسفير (Stratosphere).
  • أعماق المحيطات.

بالطبع لا تتواجد البكتيريا في هذه الأمكان فقط، بل يشير المختصون في علم البكتيريا بأنها تتواجد في كل مكان تقريباً باستثناء الأماكن والمناطق التي يقوم الإنسان بتعقيمها، حتى تلك الأماكن ذات درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جدًا أو التي تضم مواد كيميائية سامة فبإمكانك العثور على البكتيريا فيها.

تعرف البكتيريا التي تعيش في هذه الحالات بالقاسية، فهي قادرة على التأقلم في ظروف معيشية صعبة وبإمكانها العيش فيها.

أنواع البكتيريا

يوجد عدة تصنيفات للبكتيريا عدا عن شكلها، إذ قد تصنف حسب استجابتها للأوكسجين، أو حسب المادة الوراثية في الخلية، أو حسب استجابتها لصبغة غرام. كما تقسم البكتيريا إلى نوعين حسب تسببها بالأمراض إلى البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة. [1]

تصنف البكتيريا حسب استجابتها للأوكسجين إلى:

  1. بكتيريا هوائية: تحتاج لوجود الأوكسجين لتستطيع العيش.
  2. بكتيريا لاهوائية: تعيش هذه البكتيريا بغياب الأوكسجين فقط.
  3. بكتيريا لاهوائية اختيارية: يمكن أن تعيش بوجود الأوكسجين أو غيابه.

كما تصنف البكتيريا حسب استجابتها لصبغة غرام إلى:

  1. بكتيريا ايجابية الغرام، والتي عند صبغها بصبغة غرام تأخذ لون صبغة غرام ألا وهو اللون البنفسجي.
  2. بكتيريا سلبية الغرام، والتي عند صبغها بصبغة غرام لا تأخذ لون صبغة غرام وتبقى شفافة.

كما يوجد العديد من أنواع البكتيريا، منها الضار والمسبب للمرض، ومنها النافع و الضروري لاستمرار الحياة.

1. البكتيريا النافعة

في الواقع يوجد العديد من الفوائد للبكتيريا للإنسان والبيئة، من هذه الفوائد:

  • تحسين عملية الهضم في الجهاز الهضمي، وتعرف هذه البكتيريا المتعايشة في الجهاز الهضمي بالبكتيريا النافعة (بالإنجليزية: Normal Flora)، وتساعد على هضم الطعام والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
  • المحافظة على النظام البيئي، وذلك بالتخلص من جميع الكائنات الميتة كأوراق الشجر الميتة، ويتم إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون أثناء هذه العملية، والذي يعتبر ضرورياً لنمو النباتات والأشجار.
  • تثبيت النيتروجين في النباتات، إذ أن النيتروجين ضروري للعمليات الحيوية في النباتات، ولا تستطيع النباتات امتصاص النيتروجين من التربة من تلقاء نفسها، لذلك تساعد البكتيريا الموجودة على الجذور على امتصاص النيتروجين.
  • تصنيع بعض المواد الغذائية، مثل اللبن، والجبنة، وصلصة الصويا، والخل، والمخلل.
  • تصنيع بعض المضادات الحيوية، والمواد الكيميائية، والإنزيمات

2. البكتيريا الضارة

من المعروف أن بعض أنواع البكتيريا ضارة وتسبب العدوى والأمراض للإنسان، وقد تكون هذه الأمراض خطيرة في بعض الأحيان وتهدد حياة المريض. [2]
وقد سببت البكتيريا العديد من الأمراض والأوبئة القاتلة، مثل:

  • الكوليرا.
  • الدفتيريا.
  • الطاعون الدبلي (بالإنجليزية: Bubonic Plague).
  • السل.
  • التيفوئيد.
  • الالتهاب الرئوي.
  • التهاب اللفافة الناخر.

من الجدير بالذكر أن هذه معظم الأمراض أصبح بالإمكان علاجها بعد تطوير المضادات الحيوية والمطاعيم، لكن يوجد بعض الأمراض التي لا يزال علاجها صعباً.

وبالإضافة لهذه الأمراض الشديدة، قد تسبب البكتيريا أيضاً أمراضاً أقل خطورة، مثل التهاب الحلق البكتيري، والتسمم الغذائي، إلا أنها أيضاً من أضرار البكتيريا.

مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

استخدمت المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات البكتيرية والأوبئة التي سببتها في المئة عام المنصرمة، وقد قلت أعداد الوفيات الناتجة عن الالتهابات البكتيرية بشكل كبير.

لكن الاستخدام الخاطئ وغير الضروري للمضادات الحيوية أدى إلى ظهور سلالات بكتيرية مقاومة للعلاج بالمضادات الحيوية، إذ تطور البكتيريا من نفسها عبر الطفرات الجينية فيصبح من الصعب القضاء عليها باستخدام المضاد الحيوي. 

تتطور البكتيريا عادةً بشكل طبيعي حتى دون استخدام المضادات الحيوية، لكن الاستخدام الخاطئ يسرع من العملية.

لماذا يحتاج الإنسان للبكتيريا؟

يحتوي جسم الإنسان على كمية كبيرة من البكتيريا النافعة والتي لا تسبب بأي ضرر للإنسان بل قد تساعده في بعض الوظائف، فالبكتيريا في الجهاز الهضمي مهمة لتحليل بعض أنواع المواد الغذائية مثل السكريات المعقدة كي يتمكن الجسم من استخدامها.

كما تعمل البكتيريا المفيدة على حمايتنا من البكتيريا الضارة عن طريق احتلال الأماكن الموجودة في الجسم والتي ترتبط فيها البكتيريا الضارة، وفي المقابل فإن البكتيريا الضارة تسبب الضرر للإنسان وتصيبه بالأمراض.

الأمراض التي تسببها البكتيريا

هُناك العديد من أنواع البكتيريا التي قد تُسبّب أمراضاً للإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ شدة الإصابة بالعدوى البكتيرية تعتمد على العديد من الجوانب؛ بما في ذلك نوع البكتيريا المُسبّبة للعدوى، والصحّة العامّة للشخص، والعوامل التي من شأنها تعزيز العدوى أو تخفيفها، وفيما يأتي بيان لأبرز أنواع البكتيريا التي قد تُصيب الإنسان والأمراض المُرتبطة بها:

1. السالمونيلا:

(بالإنجليزية: Salmonella)، يؤدي هذا النّوع من البكتيريا إلى المُعاناة من التسمّم الغذائي، وغالباً ما تنتج هذه الحالة من الأنواع غير التيفية من بكتيريا السالمونيلا، التي توجد في الأجزاء المعوية للبشر والحيوانات.

2. المتفطّرة السلّية:

(بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis)، تؤدي هذه البكتيريا إلى المُعاناة من مرض السلّ، وقد تؤثر بشكلٍ خطير في الأجهزة المُختلفة من جسم الإنسان؛ وبالأخص الرئتين.

3. المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين:

(بالإنجليزية: Methicillin-resistant Staphylococcus aureus)، واختصاراً (MRSA)، تُمثل أحد أشكال البكتيريا المُقاومة للمضادات الحيوية، والتي قد تكون مُميتة، خاصّة عند إصابة الأشخاص الذين يُعانون من ضعف جهاز المناعة بها.

4. المطثية العسيرة:

(بالإنجليزية: Clostridium difficile)، وهي تُمثل أحد أشكال البكتيريا التي توجد في الأمعاء بشكلٍ طبيعي، ولكن عند تعرّضها لظروفٍ مُعينة تُساهم في فرط نموّها؛ كما هو الحال عند الإفراط في تناول المضادات الحيوية، فإنّ ذلك قد يتسبّب بالمُعاناة من الأمراض المعدية المعوية.

5. الملوية البوابية:

(بالإنجليزية: Helicobacter pylori)، يرتبط هذا النّوع من البكتيريا بالإصابة بأمراض مُختلفة في المعدة؛ بما في ذلك قرحة المعدة والتهاب المعدة المزمن. النيسريّة البنيّة: (بالإنجليزية: Neisseria gonorrhoeae)، تؤدي إلى الإصابة بمرض السيلان الذي ينتقل من شخص إلى آخر عبر الاتّصال الجنسيّ.

6. المكورات العنقودية الذهبية:

(بالإنجليزية: Staphylococcus aureus)، يؤدي هذا النّوع من البكتيريا إلى الإصابة بالحالات الصحّية والأمراض المُختلفة؛ بما في ذلك الدمامل، والخُراجات (بالإنجليزية: Abscess)، والتهاب النسيج الخلوي (بالإنجليزية: Cellulitis)، وعدوى الجروح، ومتلازمة الصدمة التسمّمية (بالإنجليزية: Toxic shock syndrome)، بالإضافة إلى الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia) والتسمّم الغذائي.

7. المكورات العقدية:

(بالإنجليزية: Streptococcus)، قد يؤدي هذا النّوع من البكتيريا إلى الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض؛ وتتضمن الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، وعدوى الأذن، والتهاب الحلق العقدي (بالإنجليزية: Strep throat).

وتجدر الإشارة إلى أنّ هُناك العديد من الأمراض الأخرى التي قد يُعزى حدوثها إلى العدوى البكتيرية في كثيرٍ من الأحيان؛ بما في ذلك

التهاب المهبل البكتيري

(بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، وتتمثل أعراض هذا الالتهاب بالمُعاناة من الحكّة، وزيادة الإفرازات، إضافة إلى الشعور بالألم عند التبوّل، ويجدر التنبيه إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حالات الاشتباه بإصابة الشخص بأيّ نوعٍ من العدوى البكتيرية، أو في حال ظهور أعراضٍ قد تدلّ على ذلك كزيادة درجة الحرارة، والتعب أو عدم الاستجابة، نظراً لكون هذا النّوع من العدوى قد يتسبّب في المُعاناة من مُضاعفاتٍ خطيرة؛ كمتلازمة الصدمة التسمّمية، أو الفشل الكلوي، أو تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteremia). [3]

الأطعمة التي تتكاثر فيها البكتيريا

إليك أبرزها في ما يأتي:

1. الدواجن النيئة

تعد الدواجن من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها، إليك التفاصيل في ما يأتي:

  • تحتوي الدواجن النيئة، مثل: الدجاج، والديك الرومي، والبط على نوعين من البكتيريا، وهما البكتيريا العطيفة (Campylobacter)، وبكتيريا السالمونيلا (Salmonella)، والتي عادةً ما توجد في الأحشاء والريش.
  • تنتقل غالباً هذه البكتيريا إلى الدواجن أثناء عملية الذبح، ويمكن أن تبقى على قيد الحياة حتى يتم طهيها.
  • يجب التأكد من طهي الدواجن جيداً لتقليل مخاطر هذه البكتيريا، كما يجب تنظيف كافة الأواني والأسطح المستخدمة في التقطيع أو الغسل حتى لا تنتقل إليها البكتيريا وتسبب تلوث مختلف أنحاء المطبخ.

2. الخضروات

على الرغم من الفوائد العديد للخضروات، ولكنها تعد ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا ويمكن أن تصبح مصدر كبير للبكتيريا في حالة عدم غسلها جيدًا وتناولها وهي نيئة، حيث أنه:

  • يمكن أن تتسبب الخضروات في الإصابة بالتسمم الغذائي، وخاصةً الخس، والسبانخ، والملفوف، والكرفس، والطماطم حيث أنها أكثر عرضة للتلوث بالبكتيريا الضارة، مثل: السالمونيلا، والليستيريا (Listeria)، و الإشريكية القولونية (Escherichia coli).
  • يوجد عدة طرق لانتقال البكتيريا إلى هذه الأطعمة، وأبرزها ماء التربة الذي يتم زراعتها بها، كما أن المعدات غير النظيفة التي تستخدم في تجميع وتقطيع هذه الخضراوات تعد سبب رئيسي لانتقال البكتيريا.
  • يجب غسل أوراق الخضروات جيداً قبل تناولها لتقليل مخاطر بكتيريا الخضروات، ولا ينصح بشراء أكياس السلطة الجاهزة كما يفضل عدم تناول السلطة خارج المنزل.

3. الأسماك والمحار

تعد الأسماك والمحار من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها ومصدر شائع للتسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا، ففي حالة عدم تخزين الأسماك بدرجة الحرارة الصحيحة، فسوف تشكل خطورة على الصحة لأنها تصبح بيئة خصبة لنمو وتكاثر البكتيريا، كما أنه:

  • يحتوي الماء الدافئ الاستوائي على أحد أنواع السموم التي يمكن أن تسبب تلوث الأسماك.
  • يمكن أن ينتج التسمم الغذائي عن المحار وبلح البحر، حيث تنتج الطحالب التي يستهلكها المحار العديد من السموم، ثم تتراكم في اللحم الخاص به، وتسبب أضرار عديدة بالجسم.
  • يجب القيام بتبريد المأكولات البحرية قبل الطهي لتفادي هذه المخاطر، والتأكد من طهيها جيداً قبل تناولها.

4. الأرز

يمكن أن يتلوث الأرز غير المطهي بالبكتيريا العصوية الشمعية (Bacillus cereus)، وهي عبارة عن بكتيريا تنتج السموم التي تؤدي إلى التسمم الغذائي، كما أنه:

  • تعيش هذه البكتيريا في الظروف الجافة، وبالتالي يمكن أن تبقى على قيد الحياة عند تخزين الأرز في المطبخ، كما أنها يمكن أن تنمو في حالة طهي الأرز وتركه في درجة الحرارة العادية دون وضعه في الثلاجة.
  • ينصح بتقديم الأرز بمجرد طبخه، وفي حالة وجود كمية إضافية يجب الإسراع بوضعه في الثلاجة.

5. اللحوم الباردة

  • تعد اللحوم من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها، حيث تزداد فرص إصابة اللحوم الباردة بالتلوث الناتج عن بعض أنواع البكتيريا، مثل: الليستيريا، والمكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، وبالتالي تصبح مصدر للتسمم الغذائي.
  • يمكن أن تنتقل البكتيريا إلى اللحوم نتيجة سوء التنظيف والتخزين، واستخدام معدات غير نظيفة بشكل متكرر.
  • تحتوي اللحوم بشكل عام على بكتيريا ضارة بالصحة، ولكن يمكن القضاء عليها من خلال تخزينها بشكل صحيح وطهيها جيداً، وكذلك يجب تناولها على الفور بعد طهيها، أو تخزينها في الثلاجة لحين تناولها.

6. منتجات الحليب غير المبستر

  • عملية البسترة هي القيام بتسخين الحليب السائل حتى الغليان لقتل الكائنات الحية الدقيقة التي تضر بالصحة وتسبب التسمم.
  • وفي حالة تناول منتجات الحليب دون بسترة، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بالتسمم الغذائي، وذلك لاحتوائها على أنواع عديد من البكتيريا والفطريات، مثل: البروسيلا (Brucella)، والبكتيريا العطيفية، الكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium)، و الإشريكية القولونية، والليستيريا، والسالمونيلا.
  • ولتفادي هذه المخاطر ينصح بشراء منتجات الحليب المبستر، والتأكد من تبريدها جيداً بعد فتحها، وعدم استخدامها بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها.

7. البيض

يعد البيض من أكثر أنواع الأغذية الهامة لصحة الجسم، ولكنه يشكل خطورة على الصحة في حالة تناوله نيئاً أو عدم طهيه جيداً، وذلك لأنه يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، والتي يمكن أن تؤثر على البيض من الخارج والداخل.

ولتقليل مخاطر البكتيريا في البيض، يجب التأكد من طهيه جيداً قبل تناوله والتخلص من القشرة دون ملامسة البيض أو الأسطح المختلفة، كما ينبغي غسل اليدين جيداً بعد الإمساك بالبيض.

8. الفواكه

تعد الفواكه من ضمن أطعمة تتكاثر فيها البكتيريا أكثر من غيرها، إليك التفاصيل في ما يأتي:

  • يمكن أن تصاب الفواكه ببكتيريا الليستيريا نتيجة زراعة مجموعة من أنواع الفواكه على الأرض، مثل: البطيخ، والشمام، والتي تنمو على القشرة ثم تدخل إلى الثمرة.
  • يعد كلاً من التوت والفراولة من مصادر التسمم الغذائي الناتج عن الفيروسات والبكتيريا الضارة، ويمكن أن تسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي، ويرجع ذلك لزراعتها في ماء ملوث، وتعرضها للتلوث أثناء جمعها ونقلها.
  • يساعد غسل الفواكه جيداً في تقليل هذه المخاطر، ويجب التأكد من غسل القشرة جيداً قبل تقطيعها، ثم وضعها في الثلاجة وعدم تركها في درجة حرارة الغرفة العادية.
  • ينصح بتجنب سلطات الفواكه الجاهزة، والتي لا يتم تبريدها أو تخزينها داخل المبرد.

9. البراعم
يمكن أن تتسبب البراعم في التسمم الغذائي، مثل: براعم عباد الشمس، و براعم الفول، وغيرها، وذلك لاحتوائها على بعض أنواع البكتيريا مثل السالمونيلا، و الإشريكية القولونية، والليستيريا.

ويرجع ذلك للظروف الدافئة والرطبة التي تحتاجها البذور للنمو، وبالتالي تعد بيئة خصبة لتكاثر أنواع البكتيريا.

ويساعد طهي البراعم في قتل أي بكتيريا ضارة بها، وبالتالي تنخفض فرص الإصابة بالتسمم الغذائي، وينصح أن تتجنب الحوامل تناول هذه البراعم حتى لا تشكل خطورة على صحتها وصحة الجنين.

ختاماً؛ تلعب البكتيريا في الأغذية أدوارا كثيرة منها ما هو إيجابي من حيث استعمالها في مجال التصنيع الغذائي، وفي إنتاج العديد من المنتجات الغذائية مثل منتجات الألبان والمخللات والأغذية المتخمرة الاخرى ومنها ما هو سلبى عن طريق إحداث تغيير في الخصائص الطبيعية للغذاء فتجعله غير مقبول للمستهلك من حيث الرائحة والنكهة والقوام مسببة بذلك تلفه أو إحداث التسمم لمستهلكيه بفعل تواجد البكتريا المرضية المنتجة للسموم.

  1. "مقال ما هي البكتيريا وماذا تفعل" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  2. "دراسة البكتيريا" ، المنشورة على موقع iomcworld.org
  3. "مقال العدوى البكتيرية 101" ، المنشور على موقع onhealth.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!