;

أمراض شائعة تصيب المرأة

احتفالاً بيوم المرأة العالمي نسلط الضوء على أكثر الأمراض شيوعاً تصيب السيدات.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 مارس 2023 آخر تحديث: الجمعة، 01 مارس 2024
أمراض شائعة تصيب المرأة

يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، وهو يوم عالمي للاحتفال بإنجازات المرأة حول العالم، وتسليط الضوء على العديد من القضايا التي تمس حياتها لعل أبرزها الحالة الصحية للمرأة وملف الرعاية الطبية للسيدات الذي ما زال يحتاج إلى الكثير من الجهد خاصة مع قلة الرعاية الصحية للسيدات في بعض المناطق، ووجود بعض التحيزات ضد شكاوى المرأة الصحية، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الطبية في بعض الأحيان وغيرها.

نتعرف اليوم في هذا المقال على أبرز الأمراض التي تصيب المرأة، والتي يمكن الوقاية من مضاعفاتها ومخاطرها بإجراءات الكشف المبكر والفحص الطبي.

أمراض القلب

يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب عند النساء بشكل ملحوظ بعد انقطاع الطمث، وهناك عدد كبير من السيدات اللاتي لا يتم تشخيصها مبكراً بأمراض القلب ويعانين من أعراض مثل عدم القدرة على التنفس، وعدم القدرة على صعود الدرج مرة واحدة، وألم الصدر، وآلام في الكتف، وغثيان، وألم في الفك وغيرها من العلامات التحذيرية التي يمكن إهمالها.

على الرغم من أن عدد الرجال الذين يموتون بسبب أمراض القلب أكثر من النساء إلا أن النساء لا يتم تشخيصها مبكراً، وفي كثير من الأحيان قد يكون فات وقت المساعدة.

عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

معظم السيدات اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و 60 عامًا لديهن على الأقل واحد أو أكثر من عوامل الخطر لأمراض القلب، وتعد مرحلة ما بعد انقطاع الطمث والحيض المبكر من عوامل الخطر التي لا يمكن السيطرة عليها للإصابة بأمراض القلب والتي تختص بها المرأة فقط، وتشمل عوامل الخطر الرئيسية ما يلي:

  • التدخين.
  • ضغط دم مرتفع.
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • مرض السكري.
  • زيادة الوزن.
  • الخمول البدني.

الوقاية من أمراض القلب

يمكنك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بنسبة كبيرة من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يشمل الخطوات التالية:

  • اتباع حمية صحية تشمل نصفها على الفاكهة والخضروات.
  • ممارسة النشاط البدني المنتظم مثل المشي السريع، وركوب الدراجات، والتنظيف ، والمشي، والركض لمدة 30 دقيقة يومياً، 5 مرات في الأسبوع.
  • التوقف عن التدخين.
  • الاسترخاء والابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر بممارسة تمارين الاسترخاء، وتمارين اليوغا في المنزل، وممارسة هواياتكِ المفضلة.[1][2]

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو نوع السرطان الأكثر شيوعا في النساء، ويبدأ سرطان الثدي عندما تتغير الخلايا وتنمو بالثدي.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

يوجد العديد من العوامل التي تشكل خطراً للإصابة المحتملة بسرطان الثدي لذلك يجب الفحص المبكر لأن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي يلعب دوراً كبيراً في رحلة العلاج، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • التقدم في العمر.
  • عوامل وراثية.
  • التاريخ العائلي للمرأة.
  • التاريخ الشخصي للأمراض.
  • خزعة ثدي غير الطبيعية.
  • بداية الدورة الشهرية قبل سن 12 أو انقطاع الطمث بعد سن 55.
  • عدم إنجاب الأطفال.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • السمنة.

فحص الثدي الذاتي، وتصوير الثدي بالأشعة السينية يساعدان في الكشف المبكر عن سرطان الثدي.[1][2]

أمراض الجهاز التناسلي

تتعرض المرأة للعديد من أمراض الجهاز التناسلي بعضها يشكل خطورة كبيرة وآخر يمكن علاجه بسهولة، لكن تلعب التوعية الدور الأهم سواءً للكشف المبكر عنها والوقاية منها، وتشمل الأمراض سرطان المبيض، وعنق الرحم، وتكيس المبايض.

سرطان المبيض

يبدأ سرطان المبيض في المبايض، ويؤثر السرطان على أي من الخلايا المعقدة داخل المبايض للنساء، وغالبًا لا يظهر سرطان المبيض أي أعراض إلا بعد انتشاره خارج المبايض، وأعراضه غامضة وتشبه أعراض أمراض أخرى أكثر شيوعًا.

يبدأ تشخيص سرطان المبيض باستشارة الطبيب لمعرفة التاريخ المرضي، والأعراض، وعوامل الخطر، والتاريخ الإنجابي، والعائلي، ويطلب منك الطبيب إجراء واحد أو أكثر من الفحوصات الطبية التالية:

  • اختبار الحوض.
  • الموجات فوق الصوتية.
  • الأشعة المقطعية.
  • فحص الدم.
  • خزعة.[1]

سرطان عنق الرحم

سرطان عنق الرحم هو نمو غير طبيعي لخلايا عنق الرحم، في الطرف السفلي من الرحم الذي يربط الرحم بالمهبل، ويبدأ هذا النوع من نمو الخلايا السرطانية عادةً في الطبقة الخارجية التي تسمى الخلايا الحرشفية.

يحدث سرطان عنق الرحم عند معظم النساء بسبب فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهي عدوى شائعة جدًا وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها لكن في بعض الحالات يمكن أن يؤدي فيروس الورم الحليمي البشري إلى سرطان عنق الرحم.

عدوى فيروس الورم الحليمي البشري ترتبط بسرطان عنق الرحم لكن معظم النساء المصابات بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) لا يصبن بسرطان عنق الرحم، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان عنق الرحم.
  • نمط حياة غير صحي مثل: النظام الغذائي، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وزيادة الوزن.
  • استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة.
  • الإصابة بالكلاميديا أو الهربس.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • حدوث عدة حالات حمل كاملة المدة.
  • الحمل الكامل قبل سن 17.

الخزعة هي الفحص الوحيد لتأكيد الإصابة بسرطان عنق الرحم حيث يتم أخذ قطع صغيرة من الأنسجة من عنق الرحم ثم فحصها.[1]

متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض (PCOS) هي أحد أكثر أسباب العقم شيوعًا عند النساء انتشاراً في الآونة الأخيرة، وتحدث نتيجة خلل في الهرمونات التناسلية يؤدي إلى حدوث مشاكل في المبايض حيث يصنع المبيضان البويضة التي يتم إطلاقها كل شهر كجزء من الدورة الشهرية لكن عند الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض لا تتطور البويضة أو قد لا يتم إطلاقها أثناء الإباضة.[3]

الاكتئاب

مرض الاكتئاب هو أكثر من الشعور بالحزن أو عدم السعادة وهو ليس علامة على ضعف الشخص بل هو مرض مثل أي مرض آخر يتطلب العلاج لأنه يؤثر على صحة الجسد والعقل، ويرتبط الاكتئاب بالاختلالات الكيميائية في الدماغ كما يمكن أن تلعب العوامل البيئية، والصحة العقلية، والجسدية، والوراثية دورًا في حدوث الاكتئاب.

النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالرجال بسبب العديد من العوامل الهرمونية والضغوط الإضافية مثل سن البلوغ، وانقطاع الطمث، والحمل، والنفاس، مثل اكتئاب ما بعد الولادة.

علاج الاكتئاب يشمل الاستشارة أو الأدوية العلاجية التي يصفها الطبيب أو مزيج من الاثنين معًا، وتشمل أعراض الاكتئاب ما يلي:

  • الحزن المستمر والاكتئاب.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة.
  • عدم القدرة على الفرح.
  • ضعف الشهية.
  • زيادة الوزن أو فقدانه.
  • صعوبة النوم.
  • انعدام الطاقة.
  • تركيز ضعيف.
  • الشعور بالذنب واليأس.
  • في الحالات الشديدة تصل إلى الأفكار الانتحارية.[1]

هشاشة العظام

هشاشة العظام من الأمراض الأكثر شيوعاً في النساء، ويلعب أسلوب الحياة والسلوكيات في فترة المراهقة، والطفولة، وفي سنوات البلوغ المبكر دورًا مهم في تطور هشاشة العظام.

الجسم يراكم معظم الكتلة العظمية حتى سن الثلاثين، ثم تتوقف العظام جديدة عن التكون وينصب التركيز على الحفاظ على العظام القديمة، ويحاول الجسم الحفاظ على العظام لكن يجب عليكِ ممارسة بعض العادات مثل الاستهلاك الكافي للكالسيوم، والقيام بالنشاط البدني.

الوقاية من هشاشة العظام

  • تناول الأطعمة التي تدعم صحة العظام التي تحتوي على الكالسيوم، وفيتامين د، والبروتين كل يوم مثل: الألبان، الخضروات الورقية الخضراء، والحبوب، وبعض المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب.
  • ممارسة تمارين تحمل الوزن مثل تمارين القوة، والمشي، والركض، وتسلق السلالم لبناء وتقوية العظام.
  • تجنب التدخين لأنه يزيد من خطر إصابتك بضعف العظام.[3][4]

بعض الأمراض تصيب النساء والرجال لكنها أكثر شيوعاً لدى المرأة مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكري لكن بعض الأمراض شائعة عند النساء فقط، وهي التي تصيب الأعضاء الأنثوية مثل الرحم، والمبيض، وقناتي فالوب، والمهبل والتي قد تتفاقم إلى أورام ليفية وسرطانات.

الأمراض الأكثر شيوعاً لدى المرأة متعددة ويمكن الوقاية أو على الأقل التقليل من مخاطرها بالوعي الكافِ ومعرفة عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابتكِ بالأمراض.