;

ما هو دواء الميلاتونين

نتعرف على دواء الميلاتونين واستخداماته المتعددة بجانب آثاره الجانبية

  • تاريخ النشر: الجمعة، 06 يناير 2023 آخر تحديث: السبت، 06 يناير 2024
ما هو دواء الميلاتونين

دواء الميلاتونين يعد علاجاً فعالاً لاضطرابات النوم المختلفة، لذلك يكتسب شعبية كبيرة في الآونة الأخيرة، وانتشرت العديد من العلامات التي تروج للميلاتونين، لنتعرف في هذا المقال على ما هو دواء الميلاتونين، واستخداماته، وآثاره الجانبية.

ما هو الميلاتونين

الميلاتونين هو هرمون طبيعي يفرزه الجسم وتحديداً من الغدة الصنوبرية التي تقع بالقرب من منتصف الدماغ، ويساعد في الحفاظ على دورة النوم والاستيقاظ والتي تسمى الساعة البيولوجية، والميلاتونين هرمون فريد لأن الجسم يفرزه في الظلام فقط لتهيئة جسمك للنوم، وعادةً ما تزداد مستويات الميلاتونين في مجرى الدم قبل النوم بساعتين تقريبًا مما يسبب الشعور بالنعاس والنوم الجيد.

ينتج معظم الأشخاص ما يكفي من الميلاتونين للنوم والبقاء نائمين دون أي مشكلة، لكن بعض الناس لا ينتجون ما يكفي، ويمكن أن تتغير مستويات الميلاتونين بمرور الوقت ولأسباب مختلفة حيث تنخفض مستويات الميلاتونين مع تقدم العمر حتى في الأشخاص الأصحاء.

يتم زيادة إفراز الميلاتونين الداخلي الذي تصنعه أجسامنا كل يوم استجابة للظلام، ويبلغ ذروته بين الساعة 11 مساءً و 3 صباحًا، وتكون المستويات الليلية أعلى بنحو 10 مرات مما كانت عليه في النهار لكن تنخفض تلك المستويات بشكل حاد قبل ضوء النهار، وبالكاد يمكن اكتشافها في ساعات النهار، ويشير الارتفاع والانخفاض في المستويات الذاتية من الميلاتونين إلى أوقات الاستيقاظ والنوم والمعروفة بإيقاع الساعة البيولوجية.

النوم في أقل من الظلام الدامس هو أحد العوامل التي تساهم في مشاكل النوم، كما يمكن للضوء الأزرق المنبعث من هاتفك أو تلفزيونك قبل وقت النوم أن يقطع إيقاعك اليومي ويوقف إنتاج الميلاتونين.[1]

دواء الميلاتونين

الطريقة الأخرى للحصول على الميلاتونين هي باستخدام دواء الميلاتونين كمكمل غذائي يأتي في شكل حبوب ميلاتونين، أو أقراص قابلة للمضغ، أو مسحوق حيث يتم تصنيع الميلاتونين في المختبرات الطبية، ومتاح بدون وصفة طبية، ووظيفته هي محاكاة تأثيرات هرمون النوم الطبيعي حيث يحدث النعاس بشكل عام في غضون 30 دقيقة بعد تناول دواء الميلاتونين، وهو ليس فيتامين بل يعد بمثابة هرمون خارجي.[1][2]

استخدامات دواء الميلاتونين

يكتسب دواء الميلاتونين الكثير من الشعبية في الآونة الأخيرة، ويُروج له كحل فعال لعلاج اضطرابات النوم، لكن يُستخدم دواء الميلاتونين لعدة أغراض أخرى كما يلي:[1][2]

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة

اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو مشكلة السفر الجوي التي تسبب صعوبة في النوم، والتعب، وصعوبة التركيز، والإمساك، وتزداد احتمالية حدوث اضطراب الرحلات الجوية الطويلة إذا عبرت عدة مناطق زمنية، وتتراوح جرعات البدء الفعالة في حالة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة من 0.3 إلى 0.5 مجم، قد تعمل الجرعات الصغيرة مع البعض بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى جرعة أعلى.

الأرق

اضطرابات النوم الأولية أو الأرق يمكنك تناول جرعات 0.1 مغم إلى 0.5 مغم قبل 30 دقيقة من موعد النوم، وتشير الدراسات إلى أن الميلاتونين التكميلي لاضطرابات النوم الأولية قد يكون فعالًا في تعزيز النوم ولكن لا يحافظ عليه حيث تستيقظ في الصباح الباكر.

اضطرابات النوم في نوبات العمل

اضطرابات النوم المرتبط بتغيير مواعيد نوبات العمل مثل العمل ليلاً يحتاج إلى جرعة من 1 إلى 3 ملغ قبل 30 دقيقة من بدء النوم المطلوب أثناء النهار، ولا يؤدي الميلاتونين إلى تحسين اليقظة أثناء نوبة العمل الليلية.

اضطراب مرحلة النوم المتأخر

اضطراب مرحلة النوم المتأخر أو ما يعرف اختصاراً ب (DSWPD) غالباً ما يصيب المراهقين ربما بسبب انخفاض الميلاتونين في هذا العمر حيث يتأخر بدء النوم من 3 إلى 6 ساعات مقارنة بأوقات النوم التقليدية من 10 إلى 11 مساءً، ويمكن أن يؤثر هذا الاضطراب سلبًا على الأداء المدرسي والأنشطة اليومية ويؤدي إلى النعاس الصباحي، ولا يوجد توافق في الآراء بشأن الجرعات خاصة للمراهقين لذلك يجب استشارة الطبيب أولاً قبل تناول دواء الميلاتونين.

اضطراب الاستيقاظ أثناء النوم للمكفوفين

أكثر من 70 ٪ من الأشخاص المكفوفين تمامًا لديهم اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية حيث لا توجد إشارات ضوئية للمساعدة في إعادة ضبط الساعة البيولوجية، ويتغير وقت النوم ووقت الاستيقاظ للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاستيقاظ أثناء النوم بعد فترة وجيزة كل يوم لذلك يصف الأطباء دواء الميلاتونين لتحفيز إعادة ضبط الساعة البيولوجية مع وقت نوم طويل في الليل، ووقت استيقاظ طويل خلال النهار.

الآثار الجانبية لدواء الميلاتونين

دواء الميلاتونين مكمل غذائي آمن عند استخدامه على المدى القصير لعلاج اضطرابات النوم وغيرها،، والآثار الجانبية للميلاتونين غير شائعة، لكن لم يتم تحديد سلامة دواء الميلاتونين على المدى الطويل، وبشكل عام هذا الدواء غير سام نسبيًا حتى عند الجرعات العالية مثل 3 إلى 5 ملغ مرة واحدة في اليوم، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الآثار الجانبية التالية:[1][3]

  • الصداع.
  • إسهال.
  • آلام المعدة.
  • غثيان.
  • فقدان الشهية.
  • النعاس خلال النهار.
  • الشعور بالدوخة والضعف والتشتت أحياناً.
  • كوابيس وأحلام يقظة.
  • سرعة الانفعال.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات في ضغط الدم.
  • آلام الظهر والمفاصل.

الجرعات العالية من دواء الميلاتونين

يمكن أن تؤدي جرعات الميلاتونين العالية والتي قد تصل إلى 10 مجم إلى تفاقم الآثار الجانبية التالية:

  • النعاس أثناء النهار.
  • ضعف القدرة البدنية.
  • ضعف القدرات العقلية.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • ارتفاع مستويات البرولاكتين.

أشياء يجب تجنبها عند تناول دواء الميلاتونين

  • تجنب القيادة أو تشغيل الآلات لمدة 4 أو 5 ساعات على الأقل بعد تناول الميلاتونين، أو حتى تختفي آثار النعاس.
  • تجنب الكافيين؛ مثل: الشاي، والقهوة، والكولا، ومشروبات الطاقة لأنها قد تبطل آثار الميلاتونين.

لا تعني الآثار الجانبية دائمًا أنه يجب عليك التوقف عن تناول الميلاتونين حيث يعتمد قرار التوقف على شدة الآثار الجانبية، وما إذا كانت تتحسن أو تستمر بالتأثير الضار. 

حالات طبية لا يمكنها استخدام دواء الميلاتونين

قد لا تتمكن من استخدام دواء الميلاتونين إذا كان تعاني من بعض الحالات الطبية لذلك يُنصح باستشارة الطبيب أولاً، وهي ما يلي:

  • أدوية مرتبطة برفض زرع الأعضاء.
  • حالات المناعة الذاتية.
  • استخدام المهدئات.
  • تخثر الدم مثل الهيموفيليا أو اضطرابات النزيف الأخرى.
  • تناول أدوية مخففة للدم.
  • اضطرابات ضغط الدم سواء ارتفاع أو انخفاض.
  • مرض السكري.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الصرع.[1]

دواء الميلاتونين للحامل

لم يتم دراسة معظم المكملات الغذائية مثل دواء الميلاتونين في النساء الحوامل أو أثناء الرضاعة الطبيعية أو عند الأطفال لذلك يجب استشارة الطبيب أولاً وعدم تناول أي دواء ميلاتونين خلال الحمل والرضاعة.[1]

دواء الميلاتونين للأطفال

قد يفكر الآباء في استخدام الميلاتونين لمساعدة أطفالهم الذين يواجهون صعوبة في النوم، لكن هذا خطر على صحتهم ويجب ألا يتناول طفلك أي دواء بما فيها الميلاتونين سوى تحت إشراف الطبيب، ولا ينبغي استخدام الميلاتونين كبديل للنوم الجيد للأطفال، لكن في حال تم وصفه من قبل الطبيب المختص قد يواجه الطفل بعض الآثار الجانبية التالية:

  • النعاس في الصباح.
  • غثيان.
  • إسهال.
  • الصداع.
  • التبول اللاإرادي.
  • زيادة خطر الإصابة بالنوبات عند الأطفال المصابين باضطرابات عصبية شديدة.[1]

التفاعلات مع الأدوية

إذا كنت تتناول أياً من الأدوية التالية، يجب ألا تستخدم الميلاتونين سوى باستشارة الطبيب أولاً، وهي ما يلي:

  • دواء بنزوديازيبين المستخدم في علاج القلق واضطرابات النوم.
  • الأدوية المضادة للذهان.
  • الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • أدوية ضغط الدم حيث يقلل الميلاتونين من فعالية أدوية ضغط الدم؛ مثل: الميثوكسامين، والكلونيدين، وأدوية ارتفاع ضغط الدم التي تشمل؛ بروبرانولول، وأسيبوتولول، وأتينولول وغيرها.
  • الأدوية المسيلة للدم ومضادات التخثر حيث يزيد الميلاتونين من خطر النزيف من الأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الإيبوبروفين قد تقلل من مستويات الميلاتونين في الدم.
  • الستيرويدات والأدوية المثبطة للمناعة.[4]

قد لا يكون تناول الميلاتونين التكميلي للنوم قبل النوم هو أفضل استراتيجية لجميع اضطرابات النوم. اسأل طبيبك عن أفضل طريقة لتحديد الجرعات. هذا الدواء لا يصلح للجميع.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!