معلومات هامة عن دواء Reductil ومنعه من الأسواق

يلجأ الكثير من الناس المصابين بالسمنة إلى استخدام ريدكتيل من أجل إنقاص وزنهم، ورغم استخدامه الشائع إلا أن بعض الدول أوقفت استخدامه لما له من أضرار كبيرة، تعرف في هذا المقال على دواء Reductil وأهميته لإنقاص الوزن وبعض الأضرار الخطيرة.

دواء Reductil

شاع استخدم حبوب ريدكتيل للتخسيس (بالإنجليزية: Reductil) من قبل المرضى الذين يعانون من مرض السمنة ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم يساوي أو أكبر من 30، لكن لا يصفه الطبيب إلا بعد تجربة إنقاص الوزن بالأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية في البداية ويستخدم معهما. ^{[1] [2] [3]}    
قد يوصف هذا الدواء أيضاً لمن لديهم مؤشر كتلة الجسم أكبر من 27 في حال زيادة خطر الإصابة بالسمنة. وقد تزيد من خطر الإصابة بمرض السمنة عدة عوامل منها: ^{[1] [2]}

• الإصابة بمرض السكري.
• الإصابة بزيادة بالدهون في الدم (الكوليسترول).
• ارتفاع ضغط الدم.

تحتوي حبوب ريدكتيل 15 على مادة سيبوترامين (بالإنجليزية: Sibutramine) الاسم التجاري (بالإنجليزية: Meridia)، وتعمل تلك المادة على زيادة السيروتونين والنور أدرينالين في الدماغ، وهذان المادتان ينظمان الشهية؛ إذ يرسل كل منهما إشارات إلى الدماغ تجعل الشخص يشعر بالجوع ويحتاج إلى تناول الطعام، أو العكس وأنه وصل إلى مرحلة الشبع ويرغب في التوقف عن الأكل. ^[1]

أما سيبوترامين فيرفع من مستوى المواد الكيميائية التي تعطي شعوراً بالشبع؛ مما يساعد في تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص. ^[1]
يمكن أيضاً للسيبوترامين أن يزيد من معدل التمثيل الغذائي في وقت الراحة (بالإنجليزية: RMR)؛ مما يزيد من حرق الجسم للدهون. ومن الطبيعي أن التمثيل الغذائي يقل في فترة الراحة نتيجة قلة كمية الطعام المتناولة؛ مما يقلل من حرق الجسم للدهون ويؤثر على فقدان الوزن، أما سيبوترامين فيقلل من تلك العملية، ويزيد من معدل الحرق في وقت الراحة. ^[1]

معلومات هامة عن جرعة ريدكتيل

يصف الطبيب حبة واحدة من حبوب ريدكتيل 10 ملليغرام مرة يومياً، وتؤخذ أثناء تناول الطعام أو بدونه، ويصف كذلك نظاماً غذائياً صحياً منخفض السعرات الحرارية والدهون، بالإضافة إلى ممارسة بعض التمارين الرياضية. ^{[1] [2]}
لا يُجدي تناول ريدكتيل للتنحيف وحده في إنقاص الوزن، بل يجب خفض معدل السعرات الحرارية اليومية وزيادة النشاط الجسماني. ^[1]
أما في بعض الحالات الخاصة التي يفشل فيها فقدان الوزن من خلال تناول حبة من ريدكتيل 10 ملليغرام يومياً مدة 4-6 أسابيع مع الرياضة والرجيم، يرفع الطبيب جرعة ريدكتيل ويغيرها إلى تناول حبة من حبوب ريدكتيل 15 ملليغراماً يومياً من أجل خفض الوزن. ^[1]
يجب تناول ريدكتيل مدة 6 أشهر على الأقل حتى عامين، ولا يجب أن تزيد المدة عن عامين. ^{[1] [2]}

محاذير استخدام دواء Reductil

في بعض الحالات المرضية لا يجب تناول ريدكتيل؛ لذا إذا كنت تعاني من بعض المشكلات الصحية التالية يجب إخبار طبيبك: ^{[1] [2]}

• السمنة الوراثية التي تنتج عن وجود سبب جيني وليس بسبب الإفراط في تناول الطعام.
• وجود تاريخ مرضي مسبق عن الإصابة باضطرابات الأكل مثل النهام أو فرط الشهية العصبي.
• وجود تاريخ مرضي عن الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
• الإصابة بفشل القلب الاحتقاني من قبل.
• تسارع ضربات القلب بصورة غير طبيعية.
• تاريخ مرضي عن الإصابة بالسكتة الدماغية أو انسداد الشرايين الطرفية.
• عدم انتظام ضربات القلب.
• تناول الكحول أو بعض الأدوية والمخدرات.
• الإصابة ببعض الأمراض النفسية.
• الإصابة بمتلازمة توريت (بالإنجليزية: Tourette’s syndrome).
• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• فشل الكبد.
• الفشل الكلوي.
• تضخم البروستاتا.
• بعض الأورام.
• ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم.
• في الأعمار التي تقل عن 18 عاماً أو أكبر من 65 عاماً.
• في حال الإصابة بالجلوكوما في زاوية العين.
• وجود حمل أو رضاعة.
• تناول بعض أدوية التخسيس الأخرى أو أدوية الاكتئاب أو المكملات الغذائية والأعشاب في آخر أسبوعين.

الاحتياطات اللازمة عند تناول ريدكتيل

يجب أخذ بعض الاحتياطات في الاعتبار وتقديم الرعاية الخاصة عند تناول دواء ريدكتيل في الحالات التالية: ^{[1] [2]}

• التعرض للنزيف أو الإصابة باضطرابات النزيف.
• مشكلات الكبد أو الكلى.
• وجود حصوات بالمرارة.
• الإصابة بالمياه الزرقاء في زاوية العين.
• ارتفاع ضغط الدم بالرئة.
• خطر الإصابة بارتفاع ضغط العين.
• البواسير.
• خطر الإصابة بالسمنة.
• النساء في سن الإنجاب، وخطورة حدوث الحمل.

من ضمن الاحتياطات اللازمة التي يتخذها الطبيب مراقبته لضغط الدم ومعدل ضربات القلب للأشخاص الذين يتناولون الريدكتيل، ويتابع تلك المعدلات في الشهور الثلاثة الأولى من الاستخدام كل أسبوعين، وفي حال ارتفاع ضغط الدم أو زيادة معدل ضربات القلب يوقف العلاج. ^[1]

ريدكتيل والحمل والرضاعة

لا ينصح بتناول هذا الدواء أثناء الحمل والرضاعة لعدم وجود الأبحاث الكافية التي تؤكد سلامته لصحة الأم والجنين أو الرضيع. ^{[1] [2]}

الآثار الجانبية لدواء ريدكتيل

كبقية الأدوية الأخرى يمتلك ريدكتيل بعض الآثار الجانبية الطفيفة، لكن من الممكن أن تكون في بعض الأحيان أكثر خطورة. ^[1]

الآثار الجانبية الشائعة جداً

تظهر تلك الأعراض في أكثر من 10% ممن يتناولون ريدكتيل: ^{[1] [2]}

• فقدان الشهية.
• الأرق.
• الإمساك.
• جفاف الفم.

الآثار الجانبية الشائعة

تظهر كذلك في أكثر من 10% ممن يتناولون ريدكتيل: ^{[1] [2]}

• الصداع.
• تسارع ضربات القلب.
• خفقان القلب.
• ارتفاع ضغط الدم.
• الهبات الساخنة.
• البواسير.
• التعرق.
• الخدر أو التنميل.
• مشكلة بالتذوق.
• احمرار الجلد.
• أعراض البرد أو الرشح.
• آلام المعدة.
• الكسل والاكتئاب.
• ألم الظهر.
• آلام المفاصل. 

الآثار الجانبية الأكثر خطورة

قد تظهر بعض الآثار الجانبية الخطيرة، وفي تلك الحالة يجب إخبار الطبيب والتوجه إلى الطوارئ ومنها: ^[2]

• الحساسية للدواء وتظهر في شكل تورم الوجه واللسان والحلق، وصعوبة التنفس.
• نبضات القلب سريعة وقوية وغير منتظمة.
• اتساع حدقة العين.
• الهلاوس، والإغماء.
• القيء والإسهال.
• تصلب في العضلات.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• آلام في الصدر، وثقل في الذراع والكتف، والشعور بعدم الراحة.
• ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير يرافقه صداع شديد واضطراب في الرؤية وطنين بالأذن.
• تنميل في جهة واحدة من الجسم.

التداخلات الدوائية للريدكتيل

قد تتفاعل بعض الأدوية مع سيبوترامين؛ لذا يجب إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها بانتظام مثل أدوية الاكتئاب أو المنوم أو البرد أو أدوية الحساسية، أو الباسطة للعضلات، وأدوية الصرع والقلق، وغيرهم. ومن الأدوية التي تتفاعل معه التالي: ^[2]

• الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
• التريبتوفان (بالإنجليزية: Tryptophan).
• الكيتوكونازول (بالإنجليزية: Ketoconazole).
• بعض المضادات الحيوية مثل الإريثرومايسين.
• بعض مضادات الاكتئاب مثل السيتالوبرام (بالإنجليزية:Citalopram) وغيره.
• الأدوية النفسية مثل الفينتانايل (بالإنجليزية: Fentanyl).
• أدوية الصداع النصفي.
• أدوية الإيرجوت مثل الدايهيدروإرجوتامين (بالإنجليزية: Dihydroergotamine).

ليست تلك الأدوية فقط التي تتداخل مع ريدكتيل بل يوجد الكثير منها؛ لذا يجب معرفة الطبيب بكافة أدويتك والأمراض التي تعاني منها. ^[2]

منع دواء Reductil في بعض البلدان

منعت حبوب ريدكتيل للتنحيف في بعض البلدان خاصة الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر عام 2010؛ لما تحتويه من آثار جانبية خطيرة؛ وكذلك لأن التجارب الإكلينيكة أشارت إلى زيادة خطر التعرض لفشل القلب والسكتات الدماغية للأشخاص الذين يتناولونه لعلاج السمنة. ^[2]
وكذلك في بعض الدول الأخرى مثل الإمارات المتحدة والمملكة العربية السعودية منعت الهيئة العامة للغذاء والدواء تداول هذا الدواء وتوزيعه؛ لأن خطورته أكبر من نفعه.

شاع استخدام دواء ريدكتيل لعلاج السمنة، لكن ليست كل الأدوية الشائع استخدامها تصلح لأن تستعمل بالفعل؛ لذا يجب الحذر من هذا الدواء واستشارة الطبيب المختص.

في حال كونك استخدمت ريدكتيل لإنقاص الوزن شاركنا تجربتك في التعليقات.