;

معلومات مغلوطة حول استخدام دواء السكري للتنحيف

معلومات مغلوطة حول استخدام دواء السكري للتنحيف وأضراره.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 24 مارس 2023 آخر تحديث: الأحد، 24 مارس 2024
معلومات مغلوطة حول استخدام دواء السكري للتنحيف

أصبحت أدوية مرض السكري أحدث صيحات إنقاص الوزن بعدما استعرض العديد من المشاهير تأثيرها الكبير عليهم مثل إيلون ماسك الذي أشاد بدواء السكري ويغوفي في تنحيفه، وهي حقن في شكل قلم يتم حقن البطن أو الفخذ بها مرة أسبوعياً تعمل على إنقاص الوزن لكنها ليست مصنوعة لهذا الغرض بل هي أدوية خاصة بعلاج السكري من النوع الثاني.

كيف تعمل أدوية السكري على إنقاص الوزن

تحاكي أدوية مرض السكري القابلة للحقن وهي فئة من الأدوية تُعرف باسم ناهضات مستقبلات GLP-1 عمل هرمون يسمى الببتيد الشبيه بالغلوكاجون 1 (GLP-1) والببتيد الموجه للأنسولين المعتمد على الجلوكوز (GIP) كلاهما هرمونات الإنكاريتين (بالإنجليزية: incretin) أو ببتيدات الأمعاء التي تقوم بالتحكم في نسبة السكر في الدم.

تم تطوير تلك الأدوية في المقام الأول للتحكم في مرض السكري من النوع الثاني عن طريق تعزيز إنتاج الإنسولين وخفض مستويات السكر في الدم بعد الوجبة حيث تقوم بإرسال إشارة قمعية إلى منطقة ما تحت المهاد في الدماغ التي تنظم الشهية لكن لاحظ الباحثون أن المرضى يفقدون الكثير من الوزن أيضاً من خلال آلية مختلفة عن التحكم في نسبة السكر في الدم.

السبب يعود إلى وجود مستقبلات لهرمون GLP-1 في مركز الشهية في الدماغ، ويؤدي تحفيز هذا المستقبل باستخدام أدوية السكري (GLP-1) إلى ظهور سلسلة من المواد الكيميائية في الدماغ التي تسد الشهية وتجعلك تشعر بالشبع، ووجدت الأبحاث أن اتباع نمط حياة صحي مع استخدام الأدوية يساعد الأشخاص على إنقاص وزن كبير أو الحفاظ على فقدان الوزن.[1][2]

أدوية السكري التي تساعد على إنقاص الوزن

نتعرف فيما يلي على فئة أدوية (GLP-1) التي يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن.

سيماجلوتيد

سيماجلوتيد (بالإنجليزية: Semaglutide) ويتواجد تحت الاسمين التجاريين أوزيمبيك (بالإنجليزية: Ozempic) وويغوفي (بالإنجليزية: Wegovy) يتم استخدامهما عن طريق الحقن مرة أسبوعياً.

تيرزيباتيد (مونغارو)

تيرزيباتيد (بالإنجليزية: Tirzepatide) المعروف باسمه التجاري مونغارو (بالإنجليزية: Mounjaro) وهو ناهض لمستقبلات GIP ينشط كلاً من مستقبلات GLP-1 و GIP لتحسين تنظيم نسبة السكر في الدم وهذا التأثير المزدوج يجعله أكثر فعالية من أدوية السكري الأخرى القابلة للحقن، ويستخدم للتحكم في مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

ليراجلوتايد (ساكسندا)

ليراجلوتايد (بالإنجليزية: Liraglutide) متوفر كمحلول سائل قابل للحقن تحت الاسمين التجاريين ساكسندا ((Saxenda وفيكتوزا (Victoza).

يتواجد ليراجلوتايد تحت اسم فيكتوزا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني لسنوات عديدة، وهو نسخة اصطناعية من هرمون الغلوكاجون الشبيه بالببتيد -1 (GLP-1) يعمل مع مرض السكري من خلال تمكين الجسم من إنتاج الأنسولين كلما تناولت الطعام.

ساكسندا هو الدواء الوحيد الذي حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للمساعدة في فقدان الوزن، كما يصف الأطباء فيكتوزا للتحكم في مستويات السكر في الدم، وتقليل الأخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية.

أدوية مونغلرو، وأوزيمبيك، وويغوفي تعد حديثة نسبياً، وحصلت على الموافقة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج مرض السكري لكن الأطباء وخبراء التغذية يصفونها للمساعدة في إنقاص الوزن.[1]

الفرق بين أدوية السمنة وأدوية السكري

تساعد الأدوية الأخرى المضادة للسمنة الأشخاص على فقدان ما يقرب من 5٪ إلى 8٪ فقط من وزن الجسم لكن محاكيات الإنكريتين التي تشبه الهرمونات التي تنتجها الأمعاء والدماغ بشكل طبيعي لها تأثيرات متعددة حيث يحثون البنكرياس على إفراز الأنسولين عندما يرتفع سكر الدم بشكل كبير، ويبطئ إفراغ المعدة، ويستهدف مستقبلات الدماغ التي تساهم في تقليل الشهية.[4]

أدوية السكري يمكن أن تساعد الأشخاص على إنقاص الوزن بشكل أكبر بكثير من الأدوية الأخرى المعتمدة لفقدان الوزن كما يلي:

  • تظهر البيانات أن مونغارو  يمكنه تقليل وزن الجسم بأكثر من 20٪ في المتوسط.
  • يمكن لـدواء ويغوفي تقليل وزن الجسم بأكثر من 14٪ في المتوسط.
  • يفقد الأشخاص الذين يتناولون ساكسندا في المتوسط 10-15٪ من وزن الجسم في حوالي 6 أشهر، والاستمرار في تناول الدواء يمنع استعادة الوزن الذي يمكن أن يحدث إذا تم إيقاف الدواء.[3]

الآثار الجانبية والمخاطر

استخدام أدوية السكري لإنقاص الوزن لها عدة آثار جانبية شائعة قد تختلف من شخص لآخر ومن دواء إلى آخر، وقد تختفي الأعراض التالية التي تؤثر على الجهاز الهضمي بمرور الوقت، وتشمل:

  • غثيان.
  • التقيؤ.
  • إسهال.
  • إمساك.
  • ألم بطن.
  • قلة الشهية.
  • عسر الهضم.

الآثار الجانبية الخطيرة

بعض الآثار الجانبية قد تشكل خطورة على صحتك وتتطلب التدخل الطبي على الفور وتشمل ما يلي:

  • ألم في المعدة لا يزول مع القيء أو بدونه، وقد تشعر بألم في الظهر.
  • مضاعفات اعتلال الشبكية السكري.
  • مشاكل شديدة في المعدة أو المرارة أو الكلى.
  • قد تسبب الأدوية نقص السكر في الدم  الذي يشمل أعراض مثل: الدوخة أو عدم وضوح الرؤية أو القلق أو تغيرات المزاج أو التعرق أو تداخل الكلام أو الجوع أو الارتباك أو النعاس أو الارتعاش أو الضعف أو الصداع أو سرعة دقات القلب أو الشعور بالعصبية.

أشخاص لا يجب أن تستخدم أدوية السكري

بعض الحالات الصحية لا يجب أن تستخدم أدوية السكري من فئة (GLP-1) وتشمل ما يلي:

  • تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي.
  • تاريخ شخصي للإصابة بأورام الغدد الصماء المتعددة.
  • التهاب البنكرياس.[1][3]

قد يزيد كل من أوزيمبيك وويغوفي من مخاطر الإصابة بأورام الغدة الدرقية أو السرطان، وإلى الآن آثار هذه الأدوية غير معروفة للأشخاص المصابين بالتهاب البنكرياس لذلك يجب استشارة الطبيب أولاً.

يجب استخدام أدوية علاج السكري للتنحيف تحت إشراف طبي حيث يصف الطبيب جرعات حقن منخفضة ثم يعمل على زيادتها تدريجياً، وإذا توقفت عن تناول الدواء فمن المحتمل أن تستعيد وزنك لذلك يجب أن تدخل تلك الأدوية ضمن خطة متكاملة لعلاج السمنة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!