;

علامات بداية مرض الكلى

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 أبريل 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022
علامات بداية مرض الكلى

ترتبط صحة العديد من أجهزة الجسم بحياة الشخص بما في ذلك الكلى التي تكمن وظيفتها في تصفية الجسم من السموم والفضلات، كما يمكن أن تصاب الكلى بالعديد من الحالات المرضية التي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، فما هي أعراض أمراض الكلى؟ ولماذا تحدث؟ وكيف يمكن المحافظة على صحة الكلى؟

أمراض الكلى

أمراض الكلى (بالإنجليزية: Kidney Disease) التي تشير إلى مجموعة أمراض تصيب الكليتين اللتين تتشابهان في الشكل مع شكل حبة الفول. في هذا المقال سنتحدث عن أعراض أمراض الكلى .

تعمل الكليتان على تصفية الدم وتنظيفه كل نصف ساعة، ذلك بهدف التخلص من السموم والفضلات من مجرى الدم، كما أنها تساعد على التحكم بضغط الدم، وتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، عدا عن كونها تساهم في الحفاظ على صحة العظام، وتنظيم المواد الكيميائية في الدم لضمان حياة الإنسان.

علاوة على ذلك فإنّ أمراض الكلى تعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث، حيث تصيب أكثر من شخص من بين كل سبعين شخصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنّ أمراض الكلى قد تكون مزمنة أو حادة أي مؤقتة، إذ لا تقوم الكلى بعملها بشكل طبيعي مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة. [1]

علامات بداية مرض الكلى

تصيب أمراض الكلى المزمنة ما يقارب 37 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، أي ما يمثل 15% من نسبة السكان، كما يمكن أن تكون أمراض الكلى حادة أي تستمر لفترة قصيرة، لكنها أيضاً قد تكون مزمنة أي تستمر لفترات طويلة، كما أنه مع تقدم أمراض الكلى يمكن أن تتراكم مستويات خطيرة من النفايات بشكل سريع داخل الجسم مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الكلى.

ومن المهم الإشارة إلى أنّه من الضروري على الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر تزيد من خطر إصابتهم بأمراض الكلى إجراء فحوصات بشكل دوري كون اكتشاف أمراض الكلى في مراحلها المبكرة يزيد من احتمالية نجاح العلاج بشكل كبير، على الرغم ولسوء الحظ أنّ أعراض أمراض الكلى من الممكن ألا تظهر في المراحل المبكرة، كما تكمن الخطورة أيضاً في أنّ أمراض الكلى لا رجعة فيها أي عند تقدم الحالة المرضية فلا يمكن علاجها لتعود الكلية على طبيعتها، بجميع الأحوال  تتضمن أعراض مرض الكلى الآتي: [2]

  • ظهور دم في البول.
  • قلّة عدد مرات التبول.
  • حدوث ارتفاع في ضغط الدم.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • التعب والإرهاق، وانخفاض طاقة الجسم.
  • حدوث مشكلة في الوعي فقد تؤدي بعض أمراض الكلى إلى صعوبة القدرة على التركيز.
  • تورم الكاحلين والقدمين واليدين.
  • من الممكن أن يتغير لون البول ليصبح داكناً.
  • فقدان في الشهية بشكل كبير.
  • الحكة الدائمة في الجلد ذلك عندما تكون أمراض الكلى شديدة.
  • كثرة التبول بشكل خاص في الفترات الليلية.

أسباب أمراض الكلى

في الغالب تسبب أمراض الكلى التي تستمر لفترة طويلة بحدوث فقدان تدريجي لقدرة الكلى على أداء وظيفتها بشكل طبيعي، هذا ما يعرف بالفشل الكلوي، كون أمراض الكلى كما أشرنا أعلاه لا تتسبب بإظهار أي عرض في المراحل المبكرة، كما تحدث أمراض الكلى المزمنة أو الحادة عند إصابة الشخص بحالة مرضية تؤدي إلى إضعاف وظائف الكلى، مما يؤدي إلى تفاقم الضرر الواقع على الكلى على مدار عدة شهور أو سنوات، حيث تسبب أمراض الكلى العوامل التالية: [3]

  • الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • حدوث التهاب في الكلى بشكل متكرر أو ما يعرف بالتهاب الحويضة والكلية، وتظهر أعراض التهاب الكليتين كبداية بقلة التبول.
  • التهاب الكلية الخلالي الذي يعد من الالتهابات التي تصيب أنابيب الكلى والتكوينات المحيطة بها.
  • داء الكلى متعدد الكيسات، أو غيره من أمراض الكلى الوراثية.
  • حدوث انسداد لفترات طويلة في المسالك البولية، ذلك نتيجة بعض الحالات المرضية بما فيها تضخم البروستاتا، وحصى الكلى، وبعض أنواع السرطان.
  • الجزء المثاني الحالبي الذي يتسبب بارتجاع البول إلى الكليتين.
  • التهاب كبيبات الكلى أي التهاب وحدات الترشيح التي توجد في الكلى وهي الكبيبات.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بأمراض الكلى، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي:[3]

  • تدخين السجائر.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • التقدم في العمر.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الإكثار من تناول الأدوية التي تلحق ضرراً بالكليتين.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الكلى.
  • حدوث خلل في بنية الكلى.
  • العرق الذي يعد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، إذ إنّ الأشخاص ذوي البشرة السوداء، أو الأصول الأمريكية، أو الأصول الأمريكية الآسيوية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى.

طرق الحفاظ على صحة الكلى

سواءاً كان الشخص مصاباً بأمراض الكلى أم لم يكن لا بد من اتباع التدابير، والالتزام بالنصائح التي تضمن الحفاظ على صحة الكلى، كما أنّ هذه النصائح تنطبق على الأشخاص غير المصابين بأمراض الكلى إذ إنها تمنع الإصابة بهذه الأمراض كما أنها تمنع تقدم الحالة المرضية، خاصة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض الكلى بما في ذلك حدوث ارتفاع ضغط الدم، أو وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالفشل الكلوي، بجميع الأحوال تتضمن النصائح للمصابين بأمراض الكلى الآتي: [4]

الحفاظ على رطوبة الجسم

لا تقتصر أهمية الحفاظ على رطوبة الجسم على الأشخاص المصابين بأمراض الكلى، إذ لا بد للأشخاص غير المصابين بأمراض الكلى أيضاً من الحفاظ على رطوبة الجسم، ذلك يكون بشرب كميات كافية من الماء بشكل يومي، إلا أنّ الحفاظ على رطوبة الجسم مهم بشكل أكبر للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى لكن على عكس ماهو شائع، أي الإفراط في تناول الماء، إذ لم تشير أي دراسة إلى أنّ الإفراط في تناول الماء يعزز من وظائف الكلى، كما يشير بعض الأطباء إلى أنّ شرب ما يزيد عن الكمية الطبيعية للماء لن يساعد الكلية في أداء وظيفتها بشكل جيد. [4]

ممارسة التمارين الرياضية باستمرار

لا تقل أهمية وحساسية ممارسة التمارين الرياضية عن اتباع نظام غذائي صحي متوازن، حيث يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى حماية الشخص من الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، والإصابة بارتفاع ضغط الدم، لكن من المهم الأخذ بعين الاعتبار إلى مقدار التمارين التي يمكن للمصاب بأمراض الكلى ممارستها، إذ يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية عالية الكثافة إلى زيادة الضغط الإضافي على الكلى بشكل خاص إذا كان الشخص لديه عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابته بأمراض القلب، كما ينبغي الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية لتجنب حدوث مضاعفات. [4]

إجراء الفحوصات الدورية

من الضروري إجراء فحص للكلى بانتظام بشكل خاص إذا كان لدى الشخص عوامل خطر تزيد من احتمالية إصابته بأمراض الكلى، حيث يشير الكثير من الأطباء إلى أنّ المصابين بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، ومرض القلب والأوعية الدموية من الضروري عليهم إجراء فحص الكلى لكشف أعراض الفشل الكلوي، إذ يفحص الطبيب وظائف الكلى بشكل كامل. [4]

اتباع نظام غذائي صحي

يؤثر النظام الغذائي الذي يتبعه الإنسان على جميع أجهزة الجسم بما فيها الكلى، على الرغم من أنّه في الغالب تحدث أمراض الكلى في الغالب عن حالات مرضية أخرى بما فيها ارتفاع في ضغط الدم، أو الإصابة بالسكري، أو أمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أنّ هذه الحالات المرضية قد تحدث نتيجة النظام الغذائي غير الصحي، لذا فإنّ الطبيب يقترح اتباع نظام غذائي صحي، والتحكم بوزن الجسم، بالإضافة إلى إدارة ضغط الدم، ومستويات السكر بشكل جيد للحفاظ على صحة الكلى بشكل جيد. [4]

تجنب تدخين السجائر

يعد تدخين السجائر من أهم العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالكثير من الحالات المرضية، بما فيها تلف الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في الكلى، إذ إنه عندما لا يتدفق الدم بشكل كافي وطبيعي إلى الكلى فلن يمكنها العمل بشكل طبيعي وصحيح، عدا عن أنّ تدخين السجائر والفيب أي السجائر الإلكترونية يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والإصابة بسرطان الكلى، وعلى الرغم من أنّ تدخين السجائر الإلكترونية لا يعرّض الشخص للعديد من السموم الموجودة في السجائر الكلاسيكية لكنها تحتوي على التبغ الذي يصبح من الصعب على الإنسان التخلص منه. [4]

استخدام الأدوية بعناية وحذر

يقع الكثير من الأشخاص في أخطاء فادحة عند استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بشكل مفرط بما فيها الأدوية التي تحتوي على الإيبوبروفين، وأدوية نابروكسين الصوديوم التي تعد من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية إذ إنّ الإفراط في تناول هذه الادوية يمكن أن يسبب تلفاً في الكلى إذا تم استخدامها بانتظام على مدى فترات طويلة.

على الرغم من أنّ الكثير من الأطباء يشيرون إلى أنّه عندما تكون الكلى سليمة فإنّ تأثير هذه الأدوية قد لا يكون كبيراً، لكن إذا كان الشخص يتناولها بهدف علاج التهاب المفاصل المزمن، أو الحالات المرضية المزمنة فلا بد من استشارة الطبيب قبل استخدامها. [4]

ختاماً لا يخفى على أحد أهمية ودور الكلى لذا من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي يشير إلى وجود إصابة في الكلى، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات بشكل دوري بشكل خاص عند وجود عوامل خطر تزيد من الإصابة بهذه الأمراض، لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.

  1. "مقال أساسيات أمراض الكلى المزمنة" ، المنشور على موقع cdc.gov/kidneydisease
  2. "مقال أعراض مرض الكلى المزمن وأسبابه وعلاجه" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  3. "مقال فشل كلوي مزمن" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. أ ب ت ث ج ح خ "مقال 7 أسرار للحفاظ على صحة الكلى" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!