;

أعراض التهاب المسالك البولية الشائعة

تعرف على ما هو التهاب المسالك البولية، وما هي أعراضه الشائعة، هل النساء أكثر عرضة للإصابة به؟ وما هي الأدوية المعالجة لالتهاب المسالك البولية؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
أعراض التهاب المسالك البولية الشائعة

لا يقل الجهاز البولي أهمية عن باقي أجهزة الجسم بل ربما يكون أكثرها أهمية كون وظائفه عديدة وحسّاسة، يمكن أن يصاب الجهاز البولي التناسلي بالعديد من الحالات المرضية من أكثرها شيوعاً الالتهاب، فما هو التهاب المسالك البولية؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟

التهاب المسالك البولية

التهاب المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection) أو ما يعرف بالتهاب الجهاز البولي الذي يحدث نتيجة بكتيريا تدخل غالباً من الجلد أو المستقيم أو الإحليل وتصيب المسالك البولية، في هذا المقال سنذكر أعراض التهابات المسالك البولية الشائعة.

من الممكن أن تصيب العدوى عدة أجزاء في المسالك البولية لكنها تصيب بشكل شائع المثانة، من الممكن أن تصيب أيضاً الكلى بالتحديد التهاب الحويضة والكلية وهو نوع آخر من التهابات المسالك البولية أقل شيوعاً لكنها أكثر خطورة من التهاب المثانة.[1]

أعراض التهاب المسالك البولية

تختلف أعراض التهابات المسالك البولية باختلاف الجزء المصاب بالالتهاب، وفي جميع الأحوال تتضمن تلك الأعراض الشائعة الآتي:[2]

أعراض التهاب الجزء السفلي من الجهاز البولي

يصيب التهاب الجزء السفلي من المسالك البولية المثانة ومجرى البول، وتتضمن أعراض هذا الالتهاب الآتي:[2]

  1. الرغبة المتكررة في التبول لكن دون خروج كميات كبيرة من البول.
  2. يصبح البول شبيهاً بالشاي أو الكولا.
  3. تكون رائحة البول فوّاحة وكريهة.
  4. الإحساس بحرقة عند التبول.
  5. يصبح لون البول داكناً.
  6. ظهور دم في البول.
  7. الألم عند التبول.

أعراض التهاب الجزء العلوي من الجهاز البولي

يؤثر التهاب الجزء العلوي من الجهاز البولي على الكلى، يمكن أن يكون هذا الالتهاب مهدداً للحياة إذا انتقلت البكتيريا من الكلية المصابة إلى مجرى الدم، ذلك لأنها قد تسبب حالة مرضية تعرف بتعفن البول؛ وبالتالي حدوث انخفاض في ضغط الدم ومن ثمّ الصدمة والموت، تتضمن أعراض التهاب الجزء العلوي من الجهاز البولي الآتي:[2]

  1. ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  2. ألم ودفء في منطقة أعلى الظهر.
  3. القشعريرة.
  4. الغثيان.
  5. القيء.

أعراض التهاب المسالك البولية لدى الرجال

تتشابه أعراض التهابات المسالك البولية لدى الرجال مع أعراض التهاب الجزء العلوي من المسالك البولية لدى النساء، لكن ما يميز الالتهاب لدى الرجال أنه يرافقه ألم في منطقة المستقيم أحياناً.[2]

أعراض التهاب البول لدى النساء

بالإضافة إلى الأعراض الشائعة السابقة يرافق التهاب المسالك البولية لدى النساء آلام في منطقة الحوض.[2]

أسباب التهاب المسالك التناسلية

يشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي بأنّ جسم الإنسان يقوم بطرد البكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي على الجلد أو حول المستقيم والمهبل، عندما تنتقل إلى مجرى الدم ومن ثم إلى المثانة، مع ذلك فإنّه في بعض الحالات لا يستطيع جسم الإنسان أن يطرد هذه البكتيريا وهذا من أهم أسباب التهاب المجاري البولية التناسلية، ويحصل التهاب البول، حيث إن التهاب البول عند النساء أكثر شيوعاً من التهاب البول عند الرجال.

تحدث عدوى المسالك البولية بشكل شائع نتيجة عدة أنواع من البكتيريا من أبرزها الإشريكية القولونية، وبروتوس ميرابيليس، والمكورات المعوية البرازية، والمكورات العنقودية الرمية، بالإضافة إلى بكتيريا الكلبسيلية الرئوية، والجدير بالذكر أن التهاب المسالك البولية قد يصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم لكن يشيع انتشاره لدى فئة محددة من الأشخاص وهم:[3]

  1. ممارسة العلاقات الجنسية خارج نطاق الزوجية.
  2. الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل.
  3. المصابين بمرض السكري.
  4. المصابون بحصى الكلى التي تؤدي إلى انسداد في المسالك البولية.
  5. وجود عدوى سابقة في المسالك البولية.
  6. الخضوع لقسطرة في وقت سابق.
  7. الإصابة بالارتجاع المثاني الحالبي؛ وهي حالة يحدث فيها تدفق للبول باتجاه الوراء.
  8. عدم الاهتمام بنظافة المسالك البولية.

لماذا تزيد عوامل الخطر لدى النساء؟

يشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي بأنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية بنسبة أكثر من الرجال، ذلك لأن مجرى البول لدى النساء أقصر من مجرى البول لدى الرجال، وهذا يزيد من سهولة انتقال البكتيريا إلى المثانة، كما أن مجرى البول أقرب إلى منطقة المستقيم حيث تعيش البكتيريا التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المجاري البولية.

لدى النساء قد يؤدي انقطاع الدورة الشهرية، استخدام بعض وسائل الحمل بما فيها الواقي أو مبيدات النطاف إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب الجهاز التناسلي، كما تشير الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بأنّ النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتهابات المسالك البولية من غيرهن نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم خلال فترة الحمل.[3]

ملاحظة: تزداد خطورة إصابة الرجال بالتهاب البول عند إصابتهم بتضخم البروستات كونه قد يسبب سد أو إعاقة التدفق الطبيعي للبول.[3]

علاج التهاب المسالك البولية

لا بُد من إجراء فحوصات تشخيصية قبل البدء بعلاج التهاب الجهاز البولي، وعلاج التهاب البول، من أبرز الفحوصات التشخيصية تحليل البول، تصوير الجهاز البولي بالموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى تنظير المثانة.

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية للقضاء على التهاب المسالك البولية، تتضمن الخيارات العلاجية لالتهاب الجهاز التناسلي الآتي: [4]

العلاجات الدوائية

  1. تعد المضادات الحيوية الخيار العلاجي الدوائي الأول لعلاج التهاب البول، يعتمد اختيار المضاد الحيوي على الحالة الصحية للمصاب ونوع البكتيريا الموجودة في البول، ومن أمثلة هذه المضادات أدوية تريميثوبريم والسلفاميثاكسازول( الاسم التجاري: سبكترا، باكتريم) أو أدوية السفترياكسون، أو سيفاليكسين (الاسم التجاري: كيفلكس) بالإضافة إلى أدوية فوسفوميسين (الاسم التجاري: مونيرول).
  2. لا ينصح الطبيب باستخدام المضادات الحيوية التي تحتوي على مادة الفلوروكينولونات، مثل: دواء سيبروفلوكساسين، أو دواء ليفوفلوكساسين في حالات التهاب المجاري البولية البسيطة، ذلك لأن هذه الأدوية تسبب العديد من الآثار الجانبية التي قد تكون خطيرة مقارنةً بفوائدها، لكن في بعض الحالات بالتحديد حالات التهاب الجهاز البولي المعقدة أو عدوى الكلى يلجأ الطبيب إلى هذه الأدوية.
  3. جدير بالذكر أنه في كثير من الأحيان تزول أعراض التهاب المسالك البولية خلال أيام قليلة من الخضوع للعلاج، مع ذلك يحتاج المصاب إلى الاستمرار في تناول المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أكثر، ينبغي الإشارة إلى تناول جرعة المضاد الحيوي كما وصفها الطبيب وعدم التوقف عن استخدامه حتى وإن تحسنت الأعراض.
  4. أما إذا كان التهاب البول بسيطاً فإنّ تناول المضاد الحيوي يستمر لمدة 3 أيام، لكن هذا ليس مقياساً لجميع الحالات فمدة العلاج تعتمد على التاريخ الطبي للمصاب، والأعراض التي يشعر بها.
  5. يصف الطبيب الأدوية المسكنة للألم للتخفيف من ألم المثانة والإحليل وتخفيف الشعور بالحرقة عند التبول.
  6. عندما تكون العدوى متكررة فإنّ الطبيب يوصي بتناول المضادات الحيوية بجرعات مخففة ولمدة ستة شهور، وقد يوصي بتناولها لفترات أطول، أما إذا كانت التهابات المسالك البولية حادة فقد يحتاج المصاب إلى استخدام المضادات الحيوية الوريدية.[4]

اتباع نمط حياة صحي

يوصي بعض الأطباء بالإضافة إلى العلاجات السابقة بعلاج المسالك البولية بالأعشاب، وباتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير التي تشمل ما يلي:[4]

  1. شرب كميات كافية من الماء ذلك لأن شرب الماء يساعد في تمييع البول وإخراج البكتيريا.
  2. تجنب المشروبات التي تهيج المثانة بالتحديد المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو المشروبات الخفيفة التي تحتوي على عصائر السيتروس، حتى بعد الشفاء من العدوى، إذ إن هذه المشروبات تسبب تهيجاً في المثانة وتفاقم الحاجة المتكررة والعاجلة للتبول.
  3. يمكن للتخفيف من ألم المثانة استخدام وسائد تدفئة ووضعها على منطقة البطن شريطة التأكد من سخونة هذه الوسائد.

من الممكن أن يؤدي التهاب المسالك البولية إلى مضاعفات خطيرة؛ لذا ينبغي عدم إهمال الأعراض والتوجه إلى الطبيب ومعرفة الأسباب وتلقي العلاج المناسب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!