;

طرق علاج الإمساك

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 فبراير 2022 آخر تحديث: السبت، 03 سبتمبر 2022
طرق علاج الإمساك

ما هو الإمساك

يعدّ الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) من الحالات المرضية غير الخطيرة والتي تحدث عند وجود صعوبة في إخراج البراز أو التّبرّز بمعدّل أقل من المعدّل الطبيعي، يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق علاج الإمساك لما يسببه من انزعاج لهم.

لكن من المهم معرفة أنّ المدة الطبيعية لحركة الأمعاء تختلف من شخص لأخر فقد يتبرّز الشخص ثلاث مرات يومياً بينما بعض الأشخاص يكون لديهم عدّة مرات خلال الأسبوع كاملاً.[1]

أعراض الإمساك

يتسبب الإمساك بإظهار مجموعة من الأعراض والتي تتضمن الآتي:[2]

  • ألم وتقلصات في المعدة.
  • التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع.
  • خروج براز جاف وصلب أو متكتل.
  • الألم والصعوبة في إخراج البراز.
  • الانتفاخ والغثيان.
  • الشعور بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل بعد الخروج من الحمام.

طرق علاج الإمساك

قبل البدء بالعلاج يجري الطبيب بعض الفحوصات التشخيصية لمعرفة أسباب الإمساك، حيث إنه بالاعتماد عليها يحدد الخطة العلاجية، وفيما يلي طرق علاج الإمساك: [3]

اتباع نمط حياة صحي

يبدأ علاج الإمساك بإجراء تغييرات في النمط الحياتي واتباع نظام صحي وذلك من خلال التدابير التالية: [3]

  • ممارسة التمارين الرياضية: يوصي الطبيب بممارسة التمارين الرياضية معظم أيام الأسبوع كون النشاط البدني يزيد نشاط العضلات في الأمعاء وبالتالي التخفيف من الإمساك.
  • زيادة كمية الألياف المستهلكة: تعمل الألياف الغذائية على زيادة وزن البراز وسرعة مروره خلال الأمعاء، تتواجد الألياف بكميات كبيرة في الخضروات والفواكه والحبوب والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
  • عدم تجاهل الرغبة في التبرز: من المهم الدخول إلى الحمام عند الرغبة بالتبرز وأخذ وقت كافي دون الاستعجال لإفراغ المثانة بشكل كامل.

العلاجات الدوائية 

يوجد العديد من أنواع الأدوية التي تعالج الإمساك وتتضمن هذه الأدوية الآتي: [3]

  • المكملات الغذائية الغنية بالألياف: كما أشرنا سابقاً بأنّ الألياف تزيد من كتلة البراز ويصبح البراز المتكتل أكثر ليونة وأسهل في الإخراج، ومن أمثلة هذه المكملات الغذائية: بزر القطوناء، ميثيل السلليوز، بوليكاربوفيل الكالسيوم.
  • الملينات المنبهة: كالبيساكوديل، سينوزايدات التي تسبب تقلصاً في الأمعاء.
  • مطريات البراز: كالأدوية التي تحتوي على دوكسات الصوديوم والتي ترطب البراز عن طريق سحب الماء من الأمعاء.
  • الملينات التناضحية: تساعد هذه الملينات على تحريك البراز من خلال القولون كونها تزيد من إفراز السوائل في الأمعاء وتحفّز التبرز، ومن أمثلة هذه الملينات هيدروكسيد المغنيسيوم الفموي، سترات المغنيسيوم واللاكتولوز، غليكول البولي إيثيلين.
  • الحقن الشرجية والتحاميل: قد تكون الحقن الشرجية المحتوية على رغوة الصابون مفيدة لتليين البراز وتحفيزه، كما وتساعد التحاميل التي تحتوي على مادة البيساكوديل، الغليسرين في إخراج البراز من الجسم عن طريق التزليق والتحفيز.
  • الأدوية الجاذبة الماء للأمعاء: يمكن استخدام هذه الأدوية عندما يكون الإمساك مزمناً، ومن أمثلتها أدوية اللوبيروستون، ليناكلوتيد، بليكانتايد والتي تعمل على جذب الماء إلى الأمعاء وتسريع حركتها.

تدريب عضلات الحوض

يقوم المختص بتعليم المصاب معرفة إرخاء العضلات أو شدها في منطقة الحوض في الوقت المناسب وبالتحديد أثناء التغوط لتسهيل إخراج البراز، كما ومن الممكن أن يقوم المختص بإدخال أنبوب في المستقيم لقياس التوتر العضلي. يرشد المختص المصاب خلال أداء التمارين إلى طريقة شد العضلات وإرخائها وللمساعدة تقيس الأجهزة شد العضلات وتنبه الشخص لإرخائها. [3]

الجراحة

تستدعي بعض حالات الإمساك خضوع المصاب إلى الجراحة عندما لا تجدي العلاجات السابقة نفعاً أو عندما يكون الإمساك مزمناً والذي قد يؤدي إلى انسداد في المستقيم والشرج. تتضمن الجراحة الاستئصال الجزئي للقولون وبالتحديد للمصابين ببطء حركة البراز خلال القولون، من الجدير بالذكر أنّ جراحة استئصال القولون بشكل كامل نادراً ما يلجأ إليها الأطباء. [3]

أسباب الإمساك

يحدث الإمساك نتيجة العديد من الأسباب وفيما يلي أبرزها: [4]

نقص الألياف في النظام الغذائي

يعدّ الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الألياف أقل عرضة للإصابة بالإمساك، وذلك لأنّ الألياف تعزز وتنظّم من حركة الأمعاء الطبيعية وبشكل خاص عندما يشرب الشخص كميات كافية من السوائل. تتضمن الأغذية الغنية بالألياف الخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات، أمّا الأغذية التي لا تحتوي على كميات جيدة من الألياف فهي الأغذية الغنية بالدهون كالجبن واللحوم والبيض والأطعمة الجاهزة. [4]

الخمول البدني

من الممكن أن يحدث الإمساك نتيجة الكسل وعدم ممارسة أنشطة بدنية، إذ يشار إلى أنّ الأشخاص الذين يتمتّعون بلياقة بدنية كعدّائي الماراثون هم أقل عرضة للإصابة بالإمساك على عكس الأشخاص الذين يقضون ساعات طويلة جالسين دون ممارسة أي نشاط بدني. ومن الجدير بالذكر أيضاً أن ممارسة التمارين الرياضية يحسّن من عودة حركة الأمعاء بشكل كبير وخاصة لدى كبار السن. [4]

الآثار الجانبية للعلاجات الدوائية

من الممكن أن يحدث الإمساك نتيجة استخدام بعض أنواع الأدوية وتتضمن هذه الأدوية الآتي: [4]

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة: كالإميتريبتلين والإميبرامين.
  • الأدوية المضادة للاختلاج: كالفينيوتين والكاربامازبين.
  • مسكنات الألم الأفيونية: كالكودايين والأسيتامينوفين وهيدرومورفون
  • مضادات الحموضة: التي تحتوي على الألومنيوم والكالسيوم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تستخدم هذه الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم وتسارع نبضات القلب، ومن أمثلتها ديلتازيم، نيفادبين.
  • مدرات البول: تعمل مدرات البول على إزالة السوائل الزائدة من الجسم، ومن أمثلتها الهيدروكلوروثيازيد، والفورسيميد.
  • مكملات الحديد: توصف مكملات الحديد هذه المكملات غالباً للمصابين بمرض فقر الدم.

متلازمة القولون العصبي

يكون الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالإمساك كون الأمعاء لا تمارس دورها بشكل طبيعي، بالإضافة إلى الإمساك فإنّ المصابين بالقولون العصبي قد يعانون من الإسهال، الانتفاخ، وجع البطن، ومن الممكن أن يتناوب حدوث الإمساك والإسهال. [4]

التقدم في العمر

مع التقدم في العمر يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالإمساك إذ أنّ ما يتراوح بين 40-60% من كِبار السن يصابون بالإمساك مع تقدّمهم في العمر، لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً للإصابة بالإمساك لكن مع التقدم في العمر قد يستغرق الطعام وقتاً أطول ليمر من خلال الجهاز الهضمي، كما أنّ الشخص يصبح أقل قدرة على الحركة أو مصاب بحالة مرضية ويستخدم بعض أنواع الأدوية التي بدورها تسبب الإمساك. [4]

التغييرات في الروتين

على سبيل المثال عندما يسافر شخص يتغيّر روتينه اليومي وذلك يؤثر سلباً على الجهاز الهضمي، ويشار إلى أنّ الكثير من الأشخاص الذين سافروا وتغيّر روتين حياتهم أُصيبوا بالإمساك عند تناول وجبات طعام مختلفة، النوم لفترات مختلفة، استخدام الحمامات في أوقات مختلفة. [4]

الإفراط في استخدام المسهلات

تسبب الإصابة بالإمساك مصدر قلق للكثير من الأشخاص وهذا يدفعهم لاستخدام الأدوية الملينة لتعود حركة الأمعاء إلى طبيعتها، لكنّ الاستخدام المفرط للأدوية المسهلة يؤدي إلى تعوّد الجسم عليها وبالتالي يحتاج الشخص جرعات أكبر لتعطي الفعالية ذاتها، ومن الجدير بالذكر بأنّ التوقف عن استخدام هذه الأدوية سيؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية من أبرزها الإمساك، الجفاف، تلف في الأعضاء الداخلية. [4]

عدم استخدام الحمام عند الضرورة

يتجاهل الكثير من الأشخاص الرغبة في الدخول إلى الحمام والتبرز وبالفعل قد تختفي الرغبة بشكل تدريجي وبالتالي يصبح البراز أكثر جفافاً وزيادة احتمالية انحشار البراز. [4]

عدم شرب كميات كافية من السوائل

يتسبب عدم شرب كميات كافية من السوائل بالإصابة بالإسهال كما أن بعض أنواع السوائل قد تزيد من خطر الإصابة بالجفاف وتزيد من حدّة الإمساك، ومن أمثلة هذه السوائل المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية، والكحول لذا من المهم شرب كميات كافية من السوائل كالماء وعصائر الفاكهة المحلاة والشوربات. [4]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!