;

امراض القلب الخلقية وعلاجها

قد لا ينتبه البعض إلى امراض القلب الخلقية في حديثي الولادة مما يسبب الكثير من المخاطر

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: السبت، 29 مايو 2021 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
امراض القلب الخلقية وعلاجها

أمراض القلب الخلقية (بالإنجليزية: Congenital Heart Disease) مجموعة من العيوب الخلقية التي تصيب القلب، ويمكن أن تؤثر هذه العيوب على جدران القلب أو صماماته أو الأوعية الدموية؛ مما يعيق عمل القلب بشكل طبيعي. تعرف في هذا المقال على امراض القلب الخلقية وطرق علاجها المختلفة.

أنواع التشوهات الخلقية في القلب

على الرغم من وجود العديد من أنواع عيوب القلب الخلقية إلا أنه يمكن تقسيم أنواع التشوهات الخلقية التي تصيب القلب إلى ثلاث فئات رئيسية: [1]

  • التشوهات في صمام القلب: قد تنغلق الصمامات الموجودة داخل القلب والتي توجه تدفق الدم؛ ما يعيق قدرة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح.
  • التشوهات في جدار القلب: قد لا تتطور الجدران الطبيعية الموجودة بين الجانبين الأيمن والأيسر والحجرات العلوية والسفلية للقلب بشكل صحيح؛ مما يتسبب في عودة الدم إلى القلب أو تراكمه في الأماكن التي لا ينتمي إليها، مما يزيد الضغط على القلب بالتالي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
  • التشوهات في الأوعية الدموية: قد لا تعمل الشرايين والأوردة التي تنقل الدم إلى القلب وتعود إلى الجسم بشكل صحيح. هذا يمكن أن يقلل أو يمنع تدفق الدم، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية مختلفة.

عيوب القلب الخلقية عند حديثي الولادة

يوجد العديد من أنواع أمراض القلب الخلقية لدى الأطفال حديثي الولادة وقد تحدث معاً في بعض الأحيان، تشمل بعض العيوب الأكثر شيوعاً ما يلي: [2]

  • ثقب في القلب (Septal Defects): وجود ثقب بين الأذينين أو بين البطينين في القلب.
  • تضيق الأبهر (Coarctation of the Aorta): يصبح الشريان الرئيسي الكبير في الجسم والذي يسمى الشريان الأورطي أضيق من المعتاد.
  • تضيق الصمام الرئوي (Pulmonary Valve Stenosis): يصير الصمام الرئوي الذي يتحكم في تدفق الدم من الغرفة اليمنى السفلية للقلب إلى الرئتين أضيق من المعتاد.
  • تبديل الشرايين الكبيرة: يكون للصمامات الرئوية والأبهري والشرايين المتصلة بها مواضع متبادلة.
  • قلب غير مكتمل النمو (Underdeveloped Heart): جزء من القلب لا يتطور بشكل صحيح مما يجعل من الصعب عليه ضخ كمية كافية من الدم حول الجسم أو الرئتين.

عيب خلقي في الشريان التاجي

عيب خلقي نادر في القلب، حيث ينشأ الشريان التاجي من مكان خاطئ، كأن ينشأ من شريان الرئة بدلاً من الشريان الأبهر، وقد يحدث هذا العيب بالتزامن مع عيوب القلب الأخرى أو تشوه خُلقي وحده. [3]

امراض القلب الخلقية عند الاطفال

قد يصاب الأطفال بأحد أمراض القلب الخلقية التالية: [5]

  • اضطرابات صمام القلب: مثل تضيق الصمام الأبهري الذي يقيد تدفق الدم.
  • متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج: (بالإنجليزية: Hypoplastic Left Heart Syndrome) من أخطر أمراض القلب عند الأطفال إذ يكون الجانب الأيسر من القلب غير مكتمل النمو.
  • الاضطرابات التي تنطوي على ثقوب في القلب: عادةً في الجدران بين الحجرات وبين الأوعية الدموية الرئيسية الخارجة من القلب وتشمل عيوب الحاجز البطيني، وعيوب الحاجز الأذيني، والقناة الشريانية السالكة.
  • رباعية فالو: تعد رباعية فالو (بالإنجليزية: Tetralogy of Fallot) مزيجاً من أربعة عيوب وهم (ثقب في الحاجز البطيني، وممر ضيق بين البطين الأيمن والشريان الرئوي، وسماكة الجانب الأيمن من القلب، والأبهر).

امراض القلب الخلقية عند الكبار

اعتماداً على العيب، قد يبدأ التشخيص والعلاج بعد فترة وجيزة من الولادة أو أثناء الطفولة أو في مرحلة البلوغ. لا تسبب بعض العيوب أي أعراض حتى يصبح الطفل بالغاً؛ لذلك قد يتأخر التشخيص والعلاج، ويختلف علاج أمراض القلب الخلقية لدى البالغين تبعاً لشدة العيب الخلقي في القلب، فقد يحتاج بعض الأشخاص فقط إلى مراقبة حالتهم عن كثب وقد يحتاج البعض الآخر إلى الأدوية والعمليات الجراحية. [1]

في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي العيوب التي ربما عولجت في الطفولة إلى ظهور مشكلات مرة أخرى في مرحلة البلوغ، وقد يتسبب النسيج الندبي الذي نشأ حول الإصلاح الأصلي في حدوث مشكلات، مثل عدم انتظام ضربات القلب. [1]  

علاج تشوهات قلب الجنين

يعتمد علاج تشوه خلقي في القلب عند الجنين على نوع العيب وشدته، فأحياناً تكون العيوب خفيفة مثل ثقب القلب فتزول مع الوقت دون علاج، وقد يعاني البعض الآخر من عيوب خطيرة تتطلب علاجاً مكثفاً، في هذه الحالات، قد يشمل العلاج ما يلي: [4]

  1. الأدوية: توجد العديد من الأدوية التي يمكن أن تساعد القلب على العمل بكفاءة أكبر. يمكن أيضاً استخدام بعضها لمنع تكون جلطات الدم أو للتحكم في ضربات القلب غير المنتظمة.
  2. أجهزة القلب المزروعة: يمكن منع بعض المضاعفات المرتبطة بعيوب القلب الخلقية باستخدام أجهزة معينة مثل: أجهزة تنظيم ضربات القلب ومزيلات الرجفان القابلة للزرع (ICDs). يمكن لجهاز تنظيم ضربات القلب أن يساعد في تنظيم معدل ضربات القلب غير الطبيعي، وقد يؤدي مزيل الرجفان إلى تصحيح ضربات القلب غير المنتظمة التي تهدد الحياة.
  3. إجراءات القسطرة: تسمح تقنيات القسطرة للأطباء بإصلاح بعض عيوب القلب الخلقية دون فتح الصدر والقلب جراحياً، خلال هذه الإجراءات، يدخل الطبيب أنبوب رفيع في وريد في الساق ويوجهه إلى القلب. بمجرد أن تكون القسطرة في الموضع الصحيح يستخدم الطبيب أدوات صغيرة يمررها عبر القسطرة لتصحيح العيب.
  4. عملية القلب المفتوح: قد يكون هذا النوع من الجراحة ضرورياً إذا لم تكن إجراءات القسطرة كافية لإصلاح عيب خلقي في القلب. قد يجري الجراح جراحة القلب المفتوح لإغلاق ثقوب في القلب أو إصلاح صمامات القلب أو توسيع الأوعية الدموية.
  5. زرع قلب: في الحالات النادرة التي يكون فيها عيب القلب الخلقي معقداً للغاية بحيث لا يمكن إصلاحه، قد تكون هناك حاجة لعملية زرع قلب. خلال هذا الإجراء، يستبدل قلب الطفل بقلب سليم من متبرع.

أمراض القلب الخلقية متفاوتة الخطورة، لكن المهم اكتشافها في وقت مبكر حتى يسهل التعامل معها بأقل الطرق ألماً وأكثرها فاعلية لاسيما عند الجنين والأطفال.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!