;

متى تكون دقات القلب خطيرة وطرق علاجها من المنزل

  • تاريخ النشر: السبت، 06 نوفمبر 2021 آخر تحديث: الجمعة، 29 سبتمبر 2023

دقات القلب أو نبضات القلب هو الموجات المتولدة في الشرايين نتيجة انقباض القلب، والتي تعدُّ مؤشرا حيويا للصحة، يبين هذا المقال متى تكون دقات القلب خطيرة، وما الذي يهدئ ضربات القلب، إضافةً إلى علاج ضربات القلب السريعة في المنزل.

ما المقصود بدقات القلب

معدل دقات القلب (بالإنجليزية: Heart rate) هو عدد ضربات القلب في الدقيقة، وهو في الواقع لا يظل ثابتاً، إنما يتغير تبعاً لنشاطك وحالتك النفسية، ويقدر معدل دقات القلب الطبيعي لدى البالغين من 60-100 دقة في الدقيقة الواحدة.[1]

هل دقات القلب السريعة خطيرة

يمكن أن يختلف معدل ضربات القلب من شخص لآخر، ولكن عندما تتجاوز ضربات القلب المعدل الطبيعي، فإن ذلك يعد مؤشراً خطيراً، مما يعني التعرض لخفقان القلب، وخفقان القلب هي حالة مرضية يكون فيها عدد ضربات القلب بمعدل 100 نبضة في الدقيقة الواحدة، وإذا استمر هذا الخفقان لمدة زمنية تقدر بحوالي 30 ثانية وأكثر، فيجب مراجعة الطوارئ، ذلك لأن هذا الخفقان لا يعطي القلب الوقت الكافي لملء حجراته بالدم قبل الانقباض مرة أخرى؛ مما قد يؤثر على تدفق الدم إلى بقية أعضاء الجسم؛ الأمر الذي يشكل خطراً على الحياة.[1]

متى تجب زيارة الطبيب

إضافةً إلى تجاوز معدل دقات القلب الحد الطبيعي تتعدد الأعراض التي تنذر بالخطر، الأمر الذي يستوجب زيارة الطبيب ومن هذه الأعراض: [1]

  • ضيق في التنفس.
  • ضيق وألم في الصدر.
  • الشعور بالدوار والدوخة.
  • إغماء.

أسباب دقات القلب السريعة

وجدير بالذكر أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على معدل دقات القلب، ومن أهم هذه العوامل:[1]

  • مشاعر القلق والتوتر والحماس، التي تسبب ارتفاعاً في معدل ضربات القلب.
  • الوزن الزائد.
  • تشوهات الغدد الصم والهرمونات.
  • متلازمة تسرع القلب الوضعية التي تسبب زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب بعد الجلوس أو الوقوف.
  • التدخين.

ما الذي يهدئ دقات القلب السريعة

تتعدد الطرق التي تساعد في تهدئة ضربات القلب ومن أهم هذه الطرق:[2][3]

ممارسة الرياضة بشكل منتظم

تعدُّ ممارسة الرياضة أمراً مفيداً للصحة، بما في ذلك تنظيم معدل ضربات القلب، وفي حين أن ذلك قد يبدو أمراً غير منطقي نظراً لأن معدل ضربات القلب يرتفع أثناء ممارسة الرياضة، ولكن في حقيقة الأمر تعمل ممارسة الرياضة على تدريب القلب ليكون أقوى وأكثر كفاءة في ضخ الدم.[2][3]

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

يساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتنوع، في الحفاظ على الصحة العامة لا سيما صحة القلب، وإبقاء نبضه ضمن المعدل الطبيعي، كما يمكن للأطعمة والمكملات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة والدهون الصحية خفض ضغط الدم، وتسهيل ضخ القلب له، وتجب الإشارة في هذا السياق إلى أهم العناصر الغذائية الصحية للقلب:[2][3]

  • أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك، واللحوم الخالية من الدهون، والمكسرات، والحبوب، بالإضافة إلى البقوليات.
  • الفينولات والعفص الموجودة في الشاي والقهوة.
  • فيتامين أ الموجود في معظم الخضروات الورقية.
  • الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات، ومعظم الفواكه والخضروات.
  • فيتامين سي الموجود في الفواكه الحمضية والخضروات الورقية.

ضبط النفس 

تعد طريقة ضبط النفس طريقةً سهلة وسريعة لتهدئة ضربات القلب، وذلك بممارسة تمارين التنفس اليقظ، استنشق ببطء لمدة خمس ثوان ثم ازفر ببطء لمدة 15 ثانية، وحاول تخصيص خمس دقائق لهذا التمرين كل يوم، كما يمكن استخدام مناورة فالسالفا، تتمثل مناورة فالسالفا بإغلاق فتحتي الأنف معاً ومحاولة التنفس مع إبقاء إغلاقهما، إذ يساعد ذلك على تهدئة ضربات القلب.[2][3]  

علاج ضربات القلب السريعة في المنزل

تتعدد الطرق التي تساعد في علاج دقات القلب السريعة في المنزل ومن أهم هذه الطرق:[3][4]

ممارسة تقنيات الاسترخاء

 يمكن للأنشطة التي تزيد من الوعي الذاتي واليقظة، مثل التأمل، والتخيل الموجه، واليوغا، أن تساعد في تقليل التوتر عند ممارستها بشكل روتيني؛ وبالتالي تهدئة ضربات القلب.[3][4]

تناول كميات كافية من الماء

 يؤدي الجفاف في بعض الحالات إلى خفقان القلب، هذا لأن الدم يحتوي على الماء، لذلك عندما يصاب الشخص بالجفاف؛ يمكن أن يصبح الدم أكثر سمكاً، وكلما كان الدم أكثر سمكا، كلما بذل القلب مزيداً من الجهد لضخ الدم إلى أعضاء الجسم؛ الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وربما يؤدي إلى خفقان القلب، إذا شعرت أن نبضك يرتفع، تناول كوباً من الماء. إذا لاحظت أن لون البول أصفر داكن، اشرب المزيد من السوائل لمنع الخفقان.[3][4]

تجنب المنشطات

هناك العديد من المواد التي قد تزيد من احتمالية تسارع ضربات القلب. قد يساعد استبعادها من الروتين اليومي في تقليل الأعراض أو حتى إيقافها. تشمل هذه المواد:[3][4]

  • المشروبات والأطعمة المحتوية على الكافيين.
  • منتجات التبغ أو الماريجوانا.
  • شرب الكحول بشكل مفرط.
  • بعض أدوية البرد والسعال.
  • مثبطات الشهية.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض العقلية.
  •  أدوية ارتفاع ضغط الدم.
  •  العقاقير المحظورة، مثل الكوكايين، أو الميثامفيتامين.

تحفيز العصب الحائر

أو ما يعرف بالعصب المبهم، يربط هذا العصب الدماغ بالقلب، وله العديد من الوظائف، بما في ذلك خفض معدل ضربات القلب، وهناك العديد من الطرق لتحفيز العصب الحائر أهم هذه الطرق:[3][4]

  • أخذ حمام بارد.
  • رش الماء البارد على الوجه. أو وضع منشفة أو كيس ثلج على الوجه لمدة 20-30 ثانية. تساعد "صدمة" الماء البارد على تحفيز العصب المبهم.
  • حبس النفس مع الضغط للأسفل.
  • ترديد كلمة "أووم" أو السعال.

ختاماً.. تعدُّ ظاهرة تسرع ضربات القلب ظاهرةً شائعة، تتعدد أعراضها كما تعدد مسبباتها كالقلق والتوتر، والوزن الزائد، والتدخين، والإفراط في شرب الكحول، وغيرها من المسببات، وبالمقابل هناك العديد من الطرق البسيطة التي تساعد على تجنب تسرع ضربات القلب والخفقان، كممارسة الرياضة بشكل منتظم، والتخلص من الوزن الزائد، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الاسترخاء، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتجنب التدخين والمنشطات وغيرها العديد من العادات الصحية، فكن حريصاً على اتباع هذه العادات لتحافظ على قلبك سليماً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!