;

أعراض مرض النقرس

  • تاريخ النشر: الأحد، 06 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
أعراض مرض النقرس

يُصاب الإنسان بالعديد من الحالات المرضية أياً كانت منزلته، عمره، جنسه، كثيراً ما نسمع عن داء يصيب الملوك بشكل خاص وهو النقرس، فما هو مرض النقرس؟ ما هي أعراضه؟ كيف يمكن علاجه؟ هل يؤدي هذا المرض إلى الوفاة؟

مرض النقرس

النقرس (بالإنجليزية: Gout) وهو شكل من أشكال التهاب المفاصل الذي يصيب مفصل واحد أو أكثر في جسم الإنسان، في هذا المقال سنذكر أعراض مرض النقرس.

في الغالب يؤثر مرض النقرس على إصبع القدم الكبير لكنه قد يصيب أي مفصل في جسم الإنسان، بما في ذلك مفاصل الركبة، الكاحل، القدم، اليد، المعصم، يحدث مرض النقرس بالدرجة الأولى عندما ترتفع مستويات حمض البوليك وبالتالي تشكل بلورات حادة في أصابع القدم.[1]

ما هي أعراض مرض النقرس

كما هو الحال في بعض الحالات المرضية يمكن أن يصاب الشخص بالمرض دون ظهور أي أعراض، فقد يكون لدى الكثير من الأشخاص مستويات عالية من حمض اليوريك وهي حالة تعرف بفرط حمض اليوريك في الدم دون معرفتهم بذلك، تظهر أعراض النقرس الحاد بسرعة عند تراكم بلورات حمض اليوريك وتستمر لمدة تتراوح ما بين 3-10 أيام، مع ذلك قد تظهر بعض أعراض النقرس التي تتضمن ما يلي:[2]

  • ألم شديد في المفصل المصاب.
  • تورم المفصل.
  • الإحساس بدفء المفصل المتضرر.
  • ظهور كتل صلبة في المفاصل والجلد والأنسجة الرخوة المحيطة بها.

مراحل النقرس

يتطور النقرس مع مرور الوقت ماراً بالعديد من المراحل، تتضمن مراحل النقرس ما يلي:[3]

فرط حمض يوريك الدم دون أعراض

أي ارتفاع مستويات حمض اليوريك دون معرفة الشخص كون الأعراض غير ظاهرة في هذه المرحلة، من الجدير بالذكر أنّ الشخص لا يحتاج إلى علاج في هذه المرحلة على الرغم من أنّ مستويات حمض اليوريك العالية قد تسبب تلفاً في الأنسجة الصامتة، ينصح الأطباء الشخص المصاب بارتفاع مستويات حمض اليوريك بالتقليل من العوامل التي تزيد من معدّلاته.[3]

مرحلة النقرس الحاد

تحدث هذه المرحلة عندما تؤدي بلورات اليورات في المفصل إلى التهاب بشكل مفاجئ، يكون هذا الالتهاب حاداً وشديداً ويستمر لمدة تتراوح ما بين 3 أيام وحتى أسبوعين، من الممكن أن يزيد التعب والإرهاق، تناول المشروبات الكحولية بكميات كبيرة من حدة نوبة النقرس.[3]

مرحلة ما بين النقرس الحاد والمزمن

تفصل هذه المرحلة نوبات النقرس الحادة والنقرس المزمن أو الحرج وتحدث مع تقدم مرض النقرس وتطوره، من الجدير بالذكر أن نوبات النقرس في هذه المرحلة تصبح أقصر، كما أن بلورات اليورات تستمر في التراكم والتجمع في الأنسجة.[3]

مرحلة النقرس المزمن

تعد مرحلة النقرس المزمن من أكثر المراحل تعباً وإرهاقاً للمصاب، إذ تؤدي إلى تلف في المفاصل والكلى، في هذه المرحلة يمكن أن يصاب الشخص بالتهاب مزمن في المفاصل بالإضافة إلى التهاب التوف في المناطق الأكثر برودة من الجسم ومن أمثلتها مفاصل الأصابع.

عادةً ما تحدث مرحلة النقرس المزمن بعد مرور سنوات عديدة من مرحلة النقرس الحاد، من المهم الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يتلقون علاجاً في المراحل المبكرة من مرض النقرس لن تتطور الحالة لديهم ليصبح النقرس مزمناً.[3]

النقرس الكاذب

على الرغم من أنّ أعراض النقرس الكاذب تتشابه إلى حد كبير مع أعراض النقرس العادية إلا أن النوبات تكون أقل حدة، لكن يختلف النقرس الكاذب عن النقرس الشائع في كون التهاب المفاصل يحدث نتيجة تراكم بلورات بيروفوسفات الكالسيوم أي ليس تراكم بلورات اليورات، كما أنّ علاج النقرس الكاذب يختلف عن علاجات النقرس الأخرى.[3]

طرق علاج النقرس

يتم في الغالب علاج النقرس باستخدام الأدوية التي تعمل بطريقتين مختلفتين، الأولى تقليل الالتهاب والألم المرافق لنوبات النقرس، أما الثانية فهي الوقاية من مضاعفات النقرس من خلال خفض كمية اليوريك في الدم، يعتمد اختيار الدواء المناسب على مدى تكرار الأعراض ودرجة حدتها وأي مشكلات صحية أخرى، وفيما يلي أدوية علاج النقرس:[4]

الأدوية المانعة لمضاعفات النقرس

عندما تحدث نوبات النقرس كل عام أو إذا كانت نوبات النقرس تحدث مرة كل عام لكنها شديدة الألم، يوصي الطبيب باستخدام هذه الأدوية لتقليل خطر حدوث مضاعفات، من أبرز أنواع هذه الأدوية ما يلي:[4]

  • الأدوية التي تمنع إفراز حمض البوليك: بما فيها أدوية ألوبيورينول (الاسم التجاري: ألوبريم، لوبرين، زيلوبريم) بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على فيبوكسوستات (الاسم التجاري: يولوريك) تعمل هذه الأدوية على الحد من معدلات حمض البوليك التي يفرزها الجسم، من الممكن أن تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية بما فيها الحمى، الطفح الجلدي، مشاكل في الكلى، التهاب في الكبد، الغثيان، كما تزيد أدوية فيبوكسوستات من خطر الوفاة لأسباب قلبية.
  • الأدوية التي تساعد على التخلص من حمض البوليك: تحسن أدوية البيروبينيسيد (الاسم التجاري: بروبلان) من قدرة الكلى على إخراج حمض البوليك من الجسم، قد تسبب هذه الأدوية آلاماً في المعدة، حصى في الكلى، طفح جلدي.

الأدوية المعالجة لنوبات النقرس

من الأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج نوبات النقرس والوقاية من النوبات المستقبلية التالي:[4]

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للحصول عليها ومن أمثلتها أدوية الإيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفيل، موترين أي بي) بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على نابروكسين الصوديوم (الاسم التجاري: أليفي) وقد يصف الطبيب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي تحتاج إلى وصفة طبية ومنها أدوية الإندوميثاسين (الاسم التجاري: إندوسين، تيفوربكس) أو أدوية السيكلوكسيب (الاسم التجاري: سيلبركس). يمكن أن تسبب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية العديد من الآثار الجانبية بما فيها نزيف في المعدة، القرحة.
  • أدوية الكولشيسين: تعد هذه الأدوية من الأدوية المسكنة التي تقلل من آلام النقرس بشكل فعال، ومن أمثلة هذه الأدوية (الاسم التجاري: غلوبيربا، ميتيجار) قد تسبب هذه الأدوية الغثيان، القيء، الإسهال.
  • أدوية الكورتيكوستيرويدات: من الممكن أن تخفف أدوية الكورتيكو ستيوارت (الاسم التجاري: بريدنيزون) من التهاب النقرس والألم المصاحب له، تكون هذه الأدوية على شكل أقراص فموية، أو يمكن حقنها في المفصل المصاب، من أبرز الآثار الجانبية لأدوية الكورتيكوستيرويدات ارتفاع مستويات ضغط الدم، ارتفاع مستوى السكر في الدم، تغير الحالة المزاجية.

اتباع نمط حياة صحي

على الرغم من أنّ الأدوية من أكثر الطرق فعالية في علاج النقرس والوقاية من تكرار حدوث نوبات شديدة إلا أنّ اتباع نمط حياة صحي كطريقة علاج طبيعية لمرض النقرس مهم أيضاً، يكون ذلك من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن ما يلي:[4]

  • ممارسة التمارين الرياضية: من الضروري للمصاب بالنقرس ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي مثالي ذلك لتجنب حدوث مضاعفات النقرس، كما ينبغي اختيار رياضات خفيفة كالسباحة، المشي، ركوب الدراجات، أي الرياضات التي لا تشكل ضغطاً إضافياً على المفاصل.
  • اختيار المشروبات الصحية: من الضروري تجنب تناول المشروبات الكحولية، وغيرها من المشروبات التي تحتوي على سكر الفاكهة، واستبدالها بشرب الكثير من السوائل بشكل خاص الماء.
  • تجنب الأغذية التي تحتوي على نسب عالية من البورينات: تحتوي اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء كلحوم الكبد على كميات عالية من البورينات، بالإضافة إلى المأكولات البحرية كالتونة، السلمون، السردين، المحار، يمكن للمصاب الحصول على البروتينات من خلال تناول منتجات الألبان قليلة الدسم بشكل خاص للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالنقرس.

لا يسبب مرض النقرس الوفاة لكن هذا لا يلغي أو يقلل من خطورته وخطورة عدم الالتزام بالعلاجات الموصوفة، و اتباع التدابير الوقائية.

  1. "مقال النقرس" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. "مقال النقرس: الأعراض والأسباب والعلاج" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول النقرس" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. "مقال النقرس" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!