;

أعراض التهاب البربخ وعلاجه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 مارس 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
أعراض التهاب البربخ وعلاجه

يتكون الجهاز التناسلي لدى الإنسان من العديد من الأعضاء، من بين هذه الأعضاء البربخ الذي يمكن أن يصاب بالعديد من الحالات المرضية من أبرزها الالتهاب، فما هي أعراض التهاب البربخ وطرق علاجه؟

التهاب البربخ

التهاب البربخ (بالإنجليزية: Epididymitis) الذي يصيب الأنبوب في الجزء الخلفي من الخصية، يحمل البربخ الحيوانات المنوية ويقوم بنقلها، حيث يمكن أن يصيب التهاب البربخ جميع الرجال على اختلاف أعمارهم لكنه أكثر انتشاراً بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14-35 عاماً، يعدّ التهاب البربخ من الحالات المرضية الشائعة إذ إنه على سبيل الذكر لا الحصر يصيب ما يقارب 600 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية كل عام. [1]

أعراض التهاب البربخ

يسبب التهاب البربخ ألماً في كلتا الخصيتين أو أحدهما، كما أن المنطقة المصابة تصبح حمراء اللون وتتورم ويشعر المصاب بدفء فيها، تتضمن أعراض التهاب البربخ الآتي: [2]

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تضخم الخصية.
  • الإحساس بثقل في الخصية.
  • القشعريرة.
  • الإحساس بالألم عند لمس الخصية.
  • ألم في منطقتي الحوض والبطن.
  • الرغبة المتكررة في التبول.
  • ظهور دم في البول.
  • إفرازات من نهاية العضو الذكري.
  • ألم عند قذف السائل المنوي أو ممارسة العلاقة الجنسية.
  • تراكم السوائل حول الخصية وهذا ما يجعلها تبدو وكأن فيها كتلة.

أعراض التهاب البربخ تعتمد على العامل المسبب على سبيل المثال قد تكون إفرازات العضو الذكري ناتجة عن عدوى منقولة جنسياً في حين أن الرغبة المتكررة في التبول تكون ناتجة عن التهاب المسالك البولية، من الممكن أن تتشابه أعراض التهاب البربخ مع أعراض التواء الخصية الذي يحدث عندما يتوقف فيها الإمداد الدموي عن الخصية.

أمّا الأعراض لدى الأطفال الذكور فتتضمن ما يلي:[2]

  • عدم الراحة في منطقة أسفل البطن أو الحوض.
  • الألم والحرقة عند التبول.
  • احمرار المنطقة على جانب كيس الصفن.
  • الحمى.
  • إفرازات من مجرى البول.

أسباب التهاب البربخ

من أكثر أسباب التهاب البربخ شيوعاً هو الأمراض المنقولة جنسياً، كمرض السيلان والكلاميديا، ويكون غالبية المصابين من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18-35 عاماً، أما الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً فيكون لديهم التهاب البربخ ناتجاً عن التهاب المثانة أو التهاب المسالك البولية. يحدث التهاب البربخ نتيجة بكتيريا الإشريكية القولونية أو في حالات نادرة البكتيريا ذاتها التي تسبب مرض السل.

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب البربخ، وتشمل هذه العوامل الآتي: [3]

  • ممارسة العلاقة الجنسية مع شخص مصاب بعدوى تنتقل من خلال الاتصال الجنسي.
  • وجود إصابات سابقة من الأمراض المنقولة جنسياً.
  • وجود إصابات سابقة من التهاب البروستاتا أو التهاب المسالك البولية.
  • الإصابة بتضخم البروستاتا.
  • عدم ختان الطفل.
  • الخضوع لإجراءات تؤثر على صحة العضو الذكري.

من المهم عند الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسياً إخبار الشريك الجنسي الآخر فقد تنتقل إليه العدوى ويصبح بحاجة إلى العلاج أيضاً.

تشخيص التهاب البربخ

يبدأ الطبيب إجراءاته التشخيصية من خلال فحص منطقة الأُربية للكشف عن وجود عقد لمفية، بالإضافة إلى فحص الجانب المتأثر من الخصية للكشف عن تضخم الخصية، كما يجري الطبيب فحصاً للمستقيم للكشف عن تضخم البروستاتا أو الشعور بألم عند اللمس. بالإضافة إلى هذه الاختبارات يجري الطبيب الفحوصات التالية: [4]

  • فحص العدوى المنقولة جنسياً: يتم هذا الفحص من خلال أخذ عينة من إفرازات الإحليل بعد أن يدخل الأداة من طرف العضو الذكري ثم يقوم الطبيب بتحليل العينة مخبرياً للكشف عن وجود إصابة بالسيلان أو داء المتدثرة.
  • تحليل البول والدم: يوصي الطبيب بإجراء تحليل للبول أو الدم للكشف عن وجود أي شيء غير طبيعي.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: من الممكن أن يستخدم الطبيب التصوير بالموجات فوق الصوتية لاستبعاد وجود إصابة بالتواء الخصية، كما يستخدم التصوير بالموجات فوق الصوتية بواسطة أشعة دوبلر الملونة للكشف عن ما إذا كان تدفق الدم في الخصيتين أقل من المعدل الطبيعي أم لا أو أكثر من المعدل الطبيعي وهي دلالة على الإصابة بالتهاب البربخ.

علاج التهاب البربخ

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية التي تتضمن الخيارات التالية: [4]

العلاجات الدوائية

تعد المضادات الحيوية الخيار العلاجي الأول لعلاج التهاب البربخ البكتيري والتهاب الخصية، إذا كان التهاب البربخ ناتجاً عن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً فستحتاج الزوجة أيضاً إلى العلاج، كا أنه من المهم تناول المضادات الحيوية التي وصفها الطبيب بالكامل حتى وإن اختفت الأعراض قبل إنهاء الجرعة الكاملة من المضاد الحيوي ذلك لمنع زوال العدوى.

من المفترض أن يبدأ الشعور بالتحسن خلال ما يتراوح بين 48-72 ساعة من بدء تناول المضاد الحيوي، يوصي الطبيب أيضاً للمساعدة في الراحة ودعم كيس الصفن بحزام ناري، أو وضع كمادات باردة، وتناول مسكنات الألم للتخفيف من الشعور بالانزعاج.

كما يوصي الطبيب بمراجعته بشكل دوري للتحقق من زوال العدوى بشكل كامل. [4]

العلاجات الجراحية

عند تشكّل خراج فإنّ المصاب يحتاج إلى إجراء جراحي لتصريف هذا الخراج، من الممكن أن تستدعي الحالة أيضاً إزالة البربخ بشكل كامل أو بشكل جزئي جراحياً، كما أنّ الجراحة تعد خياراً مطروحاً إذا كان التهاب البربخ ناتجاً عن تشوهات بدنية كامنة. [4]

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي للتخفيف من الألم كون التهاب البربخ يسبب ألماً حاداً في بعض الحالات، يتمثل اتباع نمط حياة صحي من خلال اتباع التدابير التالية: [4]

  • البقاء في السرير وأخذ فترة كافية من الراحة.
  • الاستلقاء بحيث يكون كيس الصفن مرفوعاً.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • تجنب ممارسة العلاقة الجنسية حتى تزول العدوى.
  • ارتداء الداعم الرياضي.
  • استخدام الكمادات الباردة على كيس الصفن حسب القدرة على التحمل.

مضاعفات التهاب البربخ

على الرغم من أن التهاب البربخ يزول بعد استخدام المضادات الحيوية إلا أن الالتهاب قد يحدث مرة أخرى ويسبب العديد من المضاعفات التي تتضمن الآتي: [5]

  • التهاب البربخ المزمن.
  • الخراج الفوقي.
  • العقم ذلك نتيجة انسداد في قنوات الحيوانات المنوية.
  • تعفن الدم في حال انتقلت العدوى إلى الدم.
  • التهاب الأوركيد البربخي وهي عدوى تحدث في الخصية.
  • خراج الخصية.
  • انكماش في الخصية وموت الأنسجة.
  • الناسور.

طرق للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي

يوجد العديد من طرق الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي منعاً لإصابته بالالتهابات وغيرها من الأمراض، تتضمن هذه الطرق الآتي: [6]

التقليل من كمية الملح المستهلكة

على الرغم من أنّ الملح مفيد للجسم لكن عند استهلاكه بكميات كبيرة فإنّ ذلك يؤدي إلى ارتفاع في مستويات ضغط الدم، بالإضافة إلى تلف الكلى على المدى الطويل، كما أنّ استهلاك كميات كبيرة من الملح يساهم في تشكيل حصى الكلى. يمكن الحد من كمية الملح المستهلكة من خلال الانتباه على الملصقات الموجودة على علب الأغذية المصنعة وتقليل تناول الحساء والخضروات المعلبة. [6]

شرب كميات كافية من الماء

ينبغي أن يشرب الأشخاص كل يوم ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء إذ يتم ترشيح البول في الكليتين ثم يتجمع في المثانة حتى يشعر الشخص بالحاجة إلى التبول، عندما لا يتم شرب كميات كافية من الماء فإنّ البول يتركز في المثانة وهذا يؤدي إلى تهيج المثانة وزيادة خطر الإصابة بعدوى في المثانة، من الضروري زيادة كمية الماء عند ممارسة التمارين الرياضية وفي الفترات التي يكون فيها الجو حاراً. [6]

الحفاظ على نظافة الجهاز التناسلي

من المهم الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية وبشكل خاص قبل وبعد ممارسة العلاقة الجنسية إذ يمكن أن تنتقل البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية عن طريق العلاقة الجنسية، ويشار إلى أنّ التبول بعد فترة وجيزة من ممارسة العلاقة الجنسية يقلل من احتمالية الإصابة بالعدوى. [6]

لا يخفى على أحد أنّ درهم وقاية خير من قنطار علاج لذا من الأفضل الالتزام بطرق الوقاية، وإن حدثت إصابة بالتهاب المسالك البولية لا بُدّ من مراجعة الطبيب والالتزام بالعلاج الموصوف.

  1. "التهاب البربخ" ، المنشور على موقع clevelandclinic. org
  2. "ما هو التهاب البربخ؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday. com
  3. "التهاب البربخ" ، المنشور على موقع webmd. com
  4. أ ب ت ث ج "التهاب البربخ" ، المنشور على موقع mayoclinic. org
  5. "كل ما تحتاج لمعرفته حول التهاب البربخ" ، المنشور على موقع healthline. com
  6. أ ب ت ث "نصائح للحفاظ على صحة الجهاز البولي" ، المنشور على موقع verywellhealth. com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!