;

هل البربرين البديل الطبيعي لحقن التخسيس؟

البربرين ودوره في إنقاص الوزن.

  • تاريخ النشر: السبت، 19 أغسطس 2023 آخر تحديث: الخميس، 21 سبتمبر 2023
هل البربرين البديل الطبيعي لحقن التخسيس؟

اشتهر البربرين في الآونة الأخيرة كبديل طبيعي لحقن إنقاص الوزن مثل أوزمبيك وويغوفي حيث يمتلك بعض الخصائص التي تساعد في عملية إنقاص الوزن، فيما يلي نتعرف إلى مدى قدرة البربرين على إنقاص الوزن، وهل حقاً هو "أوزمبيك طبيعي"؟

ما هو البربرين؟

البربرين (بالإنجليزية: Berberine) هي مادة كيميائية توجد في بعض النباتات، وغالبًا ما يُباع كمكمل غذائي في كبسولات مليئة بمسحوق أصفر اللون.

البربرين مادة كيميائية مريرة وذات لون أصفر، قد يساعد في تقوية ضربات القلب مما قد يفيد الأشخاص الذين يعانون أمراض قلبية معينة، ويقتل البكتيريا أيضًا، ويساعد في تنظيم سكر الدم، وتقليل التورم.

كان يُستخدم مركب البربرين في آسيا منذ ما لا يقل عن 2000 عام، واستخدمه الأطباء منذ فترة طويلة لعلاج الإسهال والحالات المعدية المعوية الأخرى لكن في الآونة الأخيرة أصبح البربرين محل اهتمام الباحثين نظراً لمساعدته المحتملة في علاج مقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم.[1][2]

فوائد البربرين

يحتوي البربرين على بعض الفوائد الصحية، أبرزها ما يلي:

  • يقلل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري لكن بصورة قليلة.
  • يساعد تناول البربرين على خفض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، ومستويات الدهون الثلاثية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
  • قد يساعد على تقليل ضغط الدم المرتفع.
  • قد يؤدي البربرين إلى خفض نسبة السكر في الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وتقليل مستويات هرمون التستوستيرون لدى السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
  • يحتوي البربرين على خصائص مضادة للبكتريا الضارة قد تعزز من البكتريا النافعة في الأمعاء.[1][2]

هل البربرين البديل الطبيعي لأوزمبيك؟

يشتهر البربرين بأنه البديل الطبيعي لحقن إنقاص الوزن أوزمبيك، وويغوفي حتى أصبح يُطلق عليه اسم "أوزمبيك الطبيعي" لكن الحقيقة أن الاختلافات بينهما كبيرة للغاية، ولا يمكن مقارنة البربرين بأدوية أوزمبيك وويغوفي، ومصطلح "أوزمبيك الطبيعي" ما هو إلا حيلة تسويقية لترويج المنتج.

تختلف آلية عمل البربرين عن دواء أوزيمبك حيث يحتوي الأوزمبيك على المادة الفعالة سيماغلوتيد (بالإنجليزية: semaglutide) التي تقلل الشهية، وتزيد من الشعور بالشبع عن طريق محاكاة هرمون GLP-1 الذي يطلقه الجهاز الهضمي استجابةً لتناول الطعام، كما أنه يساعد الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين مما يقلل نسبة السكر في الدم.

على العكس من الأوزمبيك يعمل البربرين على زيادة امتصاص الألياف العضلية للجلوكوز، ويحسن حساسية الأنسولين عن طريق تنشيط بروتين كيناز المنشط، وهو إنزيم في الخلايا يساعد على تنظيم استهلاك الطاقة واستقلاب الدهون، وإذا كان يجب تشبيه البربرين بالأدوية فهو أقرب إلى دواء الميتفورمين الذي يُستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني حيث يعمل بذات الآلية.[3][4]

البربرين وإنقاص الوزن

اكتسب البربرين شهرته في الآونة الأخيرة نظراً إلى قدرته في إنقاص الوزن حتى تم تشبيه المكمل الغذائي بدواء أوزيمبك حيث يعمل البربرين على خفض نسبة سكر الدم، ويقلل من مقاومة الأنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني، كما يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول، وضغط الدم، لكن هل البربرين بالفعل ينقص الوزن؟

تقول كارول هاغانز أخصائية تغذية، ومستشارة في مكتب المكملات الغذائية التابع للمعاهد الوطنية للصحة الأمريكية في حوارها مع واشنطن بوست أن الأبحاث حول تأثير البربرين محدودة، ومنخفضة الجودة، وغير حاسمة من الناحية العلمية لأنها قامت على أعداد محدودة خلال فترات قصيرة.

على الرغم من أن بعض الدراسات التي أجريت على الفئران البدينة وجدت أن البربرين خفض الوزن وتناول الطعام إلا أن التجارب السريرية على البشر لم تظهر فقدانًا ملموسًا للوزن بل أن بعض النتائج لم تكن مثيرة أو مفاجئة.

تقول نيكا كناني ممارس مختص في الطب الطبيعي أن البربرين لا يعد قوياً بما يكفي لإنقاص الوزن بمفرده لأن الأهم هو النظام الغذائي، والتمارين الرياضية، وأن إنقاص الوزن الذي يحدث للجسم عند تناول البربرين هو نتيجة جانبية لتأثير عوامل أخرى مثل خفض السكر في الدم الذي سيقلل من الجلوكوز المخزن كدهون في الجسم بجانب قدرته على تحسين حساسية الأنسولين.[3][4]

الآثار الجانبية للبربرين

كما هو الحال مع أي مكمل أو دواء يوجد العديد من الآثار الجانبية للبربرين خاصة إذا تم تناوله بجرعات عالية بجانب أدوية وعلاجات أخرى تعمل على خفض سكر الدم، وقد يؤدي البربرين إلى اضطراب الجهاز الهضمي بما في ذلك الإسهال، والإمساك، والغازات لكن إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين يجب التوقف عن تناول البربارين.

يؤدي تناول جرعات كبيرة من البربرين في بعض الحالات النادرة إلى مضاعفات أكثر خطورة مثل الغثيان، والقيء، وكذلك الأعراض العصبية مثل وخز في القدمين واليدين.

على الرغم من أن البربرين يعد آمناً نسبياً، ولا ينتج عنه أي آثار جانبية خطيرة إلا أنه غير مسموح به في الحالات التالية:

  • يجب على الحوامل أو المرضعات عدم تناول البربرين لأنه يدخل المشيمة وحليب الأم، وقد يؤذي الأطفال حديثي الولادة.
  • الأطفال غير مصرح لهم بتناول البربرين.
  • يجب الحذر إذا كنت تتناول بعض الأدوية مثل أدوية السكري، وأدوية ارتفاع ضغط الدم.[2][4]

يُقارن البعض البربرين بأدوية إنقاص الوزن الشهيرة مثل أوزمبيك وويغوفي لكن لكل منهما طريقة عمل مختلفة تؤدي إلى إنقاص الوزن كما أن البربرين أضعف من فعالية الأدوية الأخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!