;

ما هو معدل الضغط الطبيعي

  • تاريخ النشر: الخميس، 02 فبراير 2023 آخر تحديث: الجمعة، 02 فبراير 2024
ما هو معدل الضغط الطبيعي

يعد ضغط الدم إحدى العلامات الحيوية المهمة التي يجب قياسها ومتابعتها باستمرار والحفاظ عليها ضمن النطاق الطبيعي، فما هو معدل الضغط الطبيعي للإنسان؟ تعرف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.

ضغط الدم

يشير ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) إلى مقياس القوة التي يستخدمها قلبك لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، أو بعبارة أخرى يعبر ضغط الدم عن القوة التي تدفع الدم إلى جدران الأوعية الدموية، ويُقاس ضغط الدم بوحدة المليمترات الزئبقية، وعند قياسه يُعبَّر عنه من خلال رقمين، وهما كالآتي:

  • الضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure)، وهو الرقم العلوي الذي يعبر عن الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه، أي أنه يقيس ضغط الدم عندما يدفع قلبك الدم إلى أنحاء جسدك.
  • الضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic pressure)،  وهو الرقم السفلي الذي يعبر عن الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.

على سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم لديك 140/90 ملم زئبق ، فهذا يعني أن لديك ضغطاً انقباضياً يساوي 140 ملم زئبق، ويعبر الرقم 90 ملم زئبق عن الضغط الانبساطي.[1]

المعدلات الطبيعية لضغط الدم 

عند قياس الضغط يجب الانتباه لكلا الرقمين الظاهرين واللذين يشيران إلى سلامة الضغط لديك، ويجب أن يظهر ضغط دمك ضمن المعدلات الآتية:[2]

  • الضغط الانقباضي، وهو الرقم الذي في البسط، يجب أن يكون أعلى من 90 ملم زئبق وأقل من 120 ملم زئبق.
  • الضغط الانبساطي، وهو الرقم الذي في المقام، يجب أن  يتراوح بين 60 ملم زئبق وأقل من 80 ملم زئبق.

حسب جمعية القلب الأمريكية، يعتبر ضغط الدم ضمن معدل الضغط الطبيعي عندما يكون كلا الرقمين الانقباضي والانبساطي في هذه النطاقات التي ذكرت سابقاً، وبشكل عام فإن القراءة الطبيعية لضغط الدم للبالغين عندما يقل عن 120/80 ملم زئبق وأعلى من 90/60 ملم زئبق.

ارتفاع ضغط الدم 

يشير ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) إلى زيادة في قراءات ضغط الدم عن المعدل الطبيعي، ويعتبر ارتفاع الضغط أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة في العالم حسب منظمة الصحة العالمية، فهي حالة مرضية خطيرة تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والدماغ، والكلى، وغيرها من الأمراض.

غالباً ما يرتبط ارتفاع ضغط الدم بعادات غير صحية، مثل: التدخين، وزيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ.

يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم عند تركه دون علاج إلى مضاعفات خطيرة، ويتمثل ذلك في زيادة خطر الإصابة بعدد من الحالات الصحية الخطيرة طويلة الأمد، بما في ذلك أمراض القلب التاجية، وتلف الأوعية الدموية في الكلى.

وتقسم مراحل ارتفاع ضغط الدم إلى الفئات التالية:[3]

ضغط الدم المرتفع

يحدث ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Elevated blood pressure)عندما تتراوح القراءات باستمرار الضغط الانقباضي بين 120 -129 ويكون الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق، ومن المرجح أن يصاب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بارتفاع ضغط الدم المزمن إذا لم يتم اتخاذ خطوات جديّة للسيطرة على الحالة.

المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم

يدخل المريض في المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension Stage 1) عندما يتراوح ضغط الدم  الانقباضي بين 130-139 أو عندما يتراوح الضغط الانبساطي بين 80-89 ملم زئبق بشكل مستمر، يقترح الأطباء على مرضاهم في هذه المرحلة تغييرات في نمط الحياة، وقد يفكرون في إضافة دواء ضغط الدم بناءً على خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لتصلب الشرايين، مثل: النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية.

المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم

يدخل المريض في  المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension Stage 2) عندما يكون ضغط الدم يساوي 140/90 ملم زئبق أو أعلى، وفي هذه المرحلة من ارتفاع ضغط الدم يتجه الأطباء إلى وصف مجموعة من أدوية ضغط الدم للسيطرة على أعراض ضغط الدم، كما يجري الطبيب أيضاً تغييرات في نمط الحياة ليكون نمط حياة صحي أكثر.

أزمة ارتفاع ضغط الدم

تتطلب أزمة ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive crisis) عناية طبية فائقة، فإذا تجاوزت قراءات ضغط الدم 180/120 ملم زئبق، انتظر خمس دقائق ثم قم بقياس ضغط الدم مرة أخرى، وإذا كانت قراءتك لا تزال مرتفعة بشكل غير عادي، فيجب الاتصال بطبيبك على الفور.

انخفاض ضغط الدم

تعتبر حالة انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية:Hypotension) أقل شيوعاً، لكنها ليست أقل خطورة، ويمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم بسبب بعض الأدوية كتأثير جانبي، ومن الممكن أن تحدث بسبب قصور في القلب أو الجفاف.[1]

الوقاية من أمراض الضغط 

إذا كان ضغطك ضمن المعدل الطبيعي، فمن المهم اتخاذ تدابير وقائية للحفاظ عليه، إذ يمكن أن يساعد ذلك في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وغيرها من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، وتشمل التدابير الوقائية التالية ما يلي:[2]

  • قلل من تناول ملح الصوديوم، فإذا كنت ترغب في اتباع نظام غذائي صحي للقلب ، فحاول ألا تستهلك أكثر من 2300 مغم من الصوديوم يومياً، ويمكن ذلك من خلال تقليل إضافة ملح الطعام، وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة فهي كثيرة الملح.
  • ممارسة الرياضة بانتظام، فهي المفتاح في الحفاظ على قراءة ضغط الدم الصحية، وينصح بممارسة الرياضة من 20 إلى 30 دقيقة يومياً للحفاظ على صحة القلب.
  • الحفاظ على وزن معتدل، فإن ارتفاع الوزن يؤثر على قراءات الضغط.
  • قلل من تناول الكافيين، فيمكن أن يرفع الكافيين مستويات الضغط لديك.
  • الحد من  الممارسات غير الصحية، مثل تدخين السجائر أو الأرجيلة.

نلاحظ أن نظام الحياة الصحي يضمن لك الحفاظ على  معدل ضغط طبيعي، بالإضافة إلى تجنب الأمراض الخطيرة المرتبط بتغيرات ضغط الدم.

  1. أ ب "مقال ما هو ضغط الدم؟" ، المنشور على موقع .nhs.uk
  2. "مقال شرح قراءات ضغط الدم" ، المنشور على موقع healthline.com
  3. "مقال فهم قراءات ضغط الدم" ، المنشور على موقع heart.org
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!