نوم الرضيع: ماذا تتوقع وما هي النصائح؟

يحتاج الطفل الرضيع للنوم أكثر من الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لكن عادةً ما تكون فترات نوم الرضع قصيرة ومتقطعة، أي قد ينام ويستيقظ لمرات عديدة خلال اليوم. في بعض الأحيان قد تعاني الأم من قلة نوم طفلها، وعادةً توجد أسباب لقلة نوم الطفل الرضيع. 

تعرفي في هذا المقال على فترات نوم الرضيع الطبيعية، وأسباب قلة  النوم عند الأطفال الرضع، وطرق لمساعدتهم على النوم. 

فترات نوم الرضيع الطبيعية

تتغير فترات نوم الطفل الرضيع خلال الأشهر الأولى من العمر، فكلما تقدم الطفل بالعمر تقل فترات النوم التي يحتاجها. كما أن فترات نومه تكون في البداية قصيرة ومتقطعة، وتطول مع الوقت. فيما يلي فترات النوم التي يحتاجها الطفل الرضيع حسب عمره. ^[1]  

من الولادة إلى عمر أربعة شهور

يتميز نوم الرضيع في الشهر الأول إلى الشهر الرابع بالمدة الطويلة، إذ عادةً يحتاج الطفل في هذا العمر إلى 11-19 ساعة من النوم أثناء اليوم الواحد. بالطبع تختلف احتياجات كل طفل عن غيره. 

لكن يستيقظ الطفل ويعود للنوم مرات عديدة خلال اليوم، وذلك ليرضع، أو حينما يحتاج إلى تغيير للحفاظ، أو ليتفاعل مع عائلته. ومن الطبيعي أن يغفو الطفل أثناء الرضاعة، خاصةً إن كان يرضع طبيعيًا. يجب أن يستيقظ الرضيع للرضاعة كل ساعتين أو ثلاث ساعات. ^[1] [2] 

 

من الشهر الرابع إلى الشهر السادس

يبدأ نوم الرضيع في الشهر الرابع إلى الشهر السادس من العمر بالانتظام، إذ تصبح فترات نومه أطول، إذ يستطيع النوم دون رضاعة لساعات أطول نسبيًا. كما يبدأ أيضًا في النوم ليلًا بشكل أساسي. عادةً ما ينام الطفل 12-16 ساعة يوميًا خلال هذه الفترة. ^[1]  

من الشهر السادس لعمر السنة

يبدأ الطفل في النوم بانتظام ليلًا ابتداءً من الشهر السادس من العمر، لكن قد يضطرب نوم الطفل لأسباب مثل التسنين، وطفرات النمو، والمرض. لكن في الحالات الطبيعية ينام الطفل 12 ساعة يوميًا ليلًا دون حاجة للرضاعة في هذا العمر.  ^{[1] [2]}

تعويد الرضيع على نظام نوم صحي

من الطبيعي أن يكون نوم الطفل الرضيع متقطعًا، لكن يمكن مساعدته على التعود على نظام نوم صحي. قد يساعد تعليم الطفل الفرق بين الليل والنهار على تعويده على النوم ليلًا، وتساعد الطرق التالية على تنظيم نوم الرضيع: ^[2]

• إطفاء الأنوار ليلًا.
• الحفاظ على الهدوء ليلًا والتحدث بصوت منخفض.
• وضع الطفل في سريره بعد أن إرضاعه وتغيير حفاظه.
• عدم تغيير حفاظ الرضيع ليلًا إلا للضرورة.
• عدم اللعب مع الرضيع ليلًا. 

أسباب عدم نوم الرضيع

كما ذكرنا سابقًا، يكون نوم الطفل متقطعًا في الشهور الأولى من العمر، لكن في بعض الأحيان قد لا ينام الرضيع لفترات كافية، أو لا يستطيع النوم لأسباب معينة. نذكر تاليًا أهم أسباب الأرق عند الرضع. ^[3]  

عدم معرفة الليل من النهار

إن لم يتعلم الطفل الرضيع الفرق بين الليل والنهار، فقد ينام مطولًا نهارًا ثم يستيقظ ليلًا للعب. لذلك ينصح بتعليم الطفل الفرق بين الليل والنهار لتعليمه النوم ليلًا بشكل أفضل.

وقد يساعد إبقاء الرضيع مستيقظًا خلال النهار، واصطحابه للخارج ليتعرض لأشعة الشمس. يساعد التعرض لأشعة الشمس على إعادة تنظيم الساعة البيولوجية عند الطفل الرضيع. ^[3] 

الجوع

يستيقظ الرضيع لمرات عديدة ليلًا بسبب الجوع، وذلك لأنه يحتاج للرضاعة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبًا وهو أمر طبيعي، إذ يتم هضم الحليب بسرعة. ولا ينصح بإبقاء الرضيع جائعًا، لأنه يحتاج للغذاء لينمو ويتطور.  ^[3]

عدم الشعور بالراحة

يصعب على الرضيع النوم في حال شعوره بعدم الراحة أو الألم، ومن الممكن أن تكون العوامل التالية من أسباب عدم نوم الرضيع: ^{[3] [4]}  

• التسنين. 
• الإصابة بالرشح أو الحساسية.
• الإصابة بانتفاخ البطن.
• الإصابة بالإمساك.

يمكن استخدام بعض الطرق المساج الطبيعية، لتخفيف انتفاخ البطن عند الرضيع ومساعدته على النوم. 

عدم الرغبة في الابتعاد عن الوالدين

يعتبر هذا السبب أيضًا من أسباب عدم نوم الرضيع ليلًا، إذ يرغب الطفل بالتعرف على والديه واللعب معهم لأطول فترة ممكنة، وقد يتعلق بعض الرضع بوالديهم أكثر من غيرهم. 

قد يساعد النوم في نفس الغرفة على تخفيف شعور الرضيع بالقلق من الانفصال عن والديه. ^{[3] [4]} 

طرق علاج الأرق عند الرضع

يصعب تعويد حديث الولادة على النوم لفترات طويلة، لأنه يحتاج للرضاعة أثناء الليل. لكن يمكن طلب المساعدة من الزوج في تحضير الرضعات ليلًا، أو العناية بالرضيع صباحًا لتستطيع الأم النوم قليلًا إن كان الطفل يرضع طبيعيًا. ^[2] 

يمكن اتباع الطرق التالية لتنظيم نوم الرضيع وتعويده على النوم لفترات أطول ليلًا: ^[2] [4] 

• وضع الطفل للنوم في نفس المكان يوميًا.
• وضع روتين يومي للنوم.
• إرضاع الطفل طبيعيًا.
• عرض لهاية على الطفل.
• تخفيف ثياب الطفل، لأن الحرارة المفرطة قد تزيد من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ.
• وضع الطفل على ظهره.
• قراءة قصة قبل النوم.
• غناء تهويدة، أو تشغيل موسيقى هادئة على الهاتف لمساعدة الطفل على الاسترخاء. 

ينصح بمراجعة طبيب في حال إصابة الرضيع بالأرق نتيجة المرض، وعدم إعطائه أية أدوية دون استشارة طبيب، إذ إن معظم الأدوية ليست آمنة للأطفال الرضع. ^[4] 

الخاتمة: 

يبدأ نوم الرضيع بالانتظام مع التقدم بالعمر، ومن الطبيعي أن يكون متقطعًا في الشهور الأولى من حياته. يمكن مساعدة الطفل الرضيع على التعود على النوم ليلًا باتباع روتين يومي قبل النوم، وتعويده الفرق بين الليل والنهار. 

من الممكن أن يصعب على الرضيع النوم لعدة أسباب مثل المرض، وينصح في هذه الحالة باستشارة طبيب. 

الأسئلة الشائعة حول نوم الرضيع

1. متى يكون نوم الرضيع غير طبيعي؟

يُعتبر نوم الرضيع غير طبيعي إذا كان هناك تغيرات ملحوظة في نمط النوم أو إذا كان الرضيع يعاني من صعوبة في النوم أو يظهر عليه أي علامات غير اعتيادية مثل التهيج المستمر أو البكاء الشديد. يفضل استشارة الطبيب في حالة القلق بشأن نوم الرضيع.

2. كم عدد ساعات نوم الطفل الرضيع في الشهر الأول؟

في الشهر الأول، يكون نمط نوم الرضيع غير منتظم، وعادةً ما ينام لفترات قصيرة تتراوح بين 2 و4 ساعات في كل مرة، وذلك بما في ذلك الليل. تختلف احتياجات الرضيع من شهر إلى شهر، ولكن يُعتبر طبيعيًا أن ينام الرضيع لمدة تتراوح من 14 إلى 17 ساعة في اليوم.

3. هل من الطبيعي أن ينام الرضيع طوال الليل دون رضاعة؟

نعم، في بعض الحالات، يمكن للرضيع أن ينام طوال الليل دون الحاجة إلى رضاعة إذا كان وزنه مناسبًا ويتطور بشكل صحي. ومع ذلك، يُفضل استيقاظ الرضيع لتناول وجبات رضاعته خلال الليل لضمان تلقيه الغذاء والتغذية الكافية.

4. هل النوم الكثير للطفل الرضيع مفيد؟

نعم، النوم الكثير للرضيع يعتبر مفيدًا لنموه وتطوره العقلي والجسدي. يُنصح بتوفير بيئة هادئة ومريحة للنوم، وضمان توفير عدد كافٍ من ساعات النوم وفقًا لاحتياجات الرضيع.