;

هل يجب تعويض ساعات النوم الفائتة؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 16 أكتوبر 2022
هل يجب تعويض ساعات النوم الفائتة؟

تشير التقديرات إلى أن معظم البالغين حول العالم لا ينامون ما يكفي من الساعات، يؤدي عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم إلى تأثيرات سلبية كثيرة على صحة الجسم العامة والقدرة على العمل والإنتاجية.

لهذا السبب، ينبغي عليك التأكد من أنك تنام في كل ليلة لفترة كافية، إن كنت لا تفعل ذلك، عليك إجراء تغييرات في نمط حياتك وروتينك.

يتساءل البعض عن ساعات النوم الفائتة خلال الفترات الماضية من حياتهم، وما إن كان يجب تعويض هذه الساعات بالنوم لساعات إضافية.

ما هي ساعات النوم الفائتة؟

يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها كل إنسان بحسب عدة عوامل مثل العمر والنشاط والحالة الصحية، لكن بشكلٍ عام، يحتاج معظم البالغين إلى النوم لمدة 7 - 9 ساعات يومياً في الليل، هذا يعني أن أي شخص بالغ ينام أقل من 7 ساعات في اليوم، فإنه يفوت فترات نوم ضرورية عليه.

ما الذي يسبب ساعات النوم الفائتة؟

هناك الكثير من الأسباب التي تجعل البعض لا ينامون لعددٍ كافٍ من الساعات، قد تكون بعض المشاكل الطبية هي السبب، فيما قد تؤدي بعض أنماط الحياة إلى ذلك، على سبيل المثال، يؤدي شرب الكثير من القهوة أو المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين إلى الأرق، أي صعوبة النوم لفترة متواصلة طوال الليل.

عدد ساعات النوم الكافية

كما قلنا أعلاه، عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف حسب عمره وبعض العوامل الأخرى:

  • الأطفال: 16 - 18 ساعة في اليوم.
  • الأطفال في سن المدرسة: 9 ساعات في الليل.
  • البالغين: 7 - 9 ساعات في الليل.
  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً: 7 - 9 ساعات في الليل، أو أقل من ذلك بقليل.

ما الذي يحصل عندما لا تنام لمدةٍ كافية؟

إن عدم النوم لمدةٍ كافية بين الحين والآخر هو أمر طبيعي، لكن إذا استمر ذلك لفترةٍ طويلة، فإنه يمكن أن يؤثر على أجهزة وأعضاء الجسم المختلفة، أول الأجهزة التي تتأثر هي الجهاز العصبي، الذي يجعلك تشعر بالنعاس والتعب طوال اليوم.

من بين الأعراض الشائعة لعدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم:

  • اضطرابات المزاج.
  • نقص الإنتاجية.
  • عدم القدرة على التركيز.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي عدم النوم الكافي إلى زيادة مخاطر الإصابة ببعض الأمراض التنكسية مثل مرض ألزهايمر.

لا تنسَ أيضاً أن عدم النوم لمدة كافية يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب.
  • مرض السكري.
  • السمنة.
  • العدوى بالأمراض المعدية مثل نزلات البرد.
  • بعض أنواع السرطان.

هل يجب تعويض ساعات النوم الفائتة؟

أجريت العديد من الأبحاث والدراسات على الأشخاص الذين لا ينامون لفترة كافية، حيث تم منح هؤلاء فرصة للنوم بشكل مريح وهادئ لمدة 14 ساعة في اليوم.

خلال الأيام الأولى، نام هؤلاء الأشخاص لمدة 12 ساعة يومياً، لكن بعد عدة أيام، أصبحت مدة نومهم في كل ليلة حوالي 7 - 9 ساعات.

ما الذي يعنيه ذلك؟ هذا يعني أن تعويض ساعات النوم الفائتة ممكن وضروري لعدة أيام فقط، لكن بعد ذلك بأيام، سيعتاد الجسم على نمط النوم الطبيعي ويكتفي فقط بالنوم لمدة 7 - 9 ساعات في كل ليلة.

لذلك، إن كنت لا تنام لفترة كافية كل ليلة منذ فترة طويلة، لن تحتاج إلى تعويض ساعات النوم الفائتة كلها في حياتك، كل ما يحتاجه جسمك هو العودة إلى نمط النوم الطبيعي، بهذه الطريقة، سيستعيد جسمك صحته وقدرته وستكون قادرا على العمل والتركيز بشكلٍ جيد.

نصائح لتنام بشكلٍ جيد في الليل

يلعب اليوم دوراً هاماً في حياة الإنسان ورفاهيته، لذلك، يجب أن يكون النوم الكافي في الليل أولوية في حياتك، إليك بعض النصائح التي ستساعدك على ذلك:

  • اذهب إلى النوم في نفس الوقت كل ليلة.
  • اختر موعد النوم بحيث تكون قادراً على النوم لمدة سبع ساعات على الأقل دون الحاجة للاستيقاظ.
  • نم في غرفة مظلمة درجة حرارتها غير مرتفعة.
  • تجنب تناول كمية كبيرة من الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل.
  • تجنب بعض المشروبات التي تؤثر على النوم، مثل المشروبات التي تحتوي الكثير من الكافيين كالقهوة والشاي.
  • تجنب النظر إلى الشاشات قبل موعد النوم، لأن الضوء الأزرق الصادر عنها يؤثر على هرمون الميلاتونين الضروري للنوم.
  • قم بممارسة بعض النشاطات التي تساعد على النوم، مثل قراءة كتاب أو التنفس العميق أو التأمل.

بعد تطبيق كل هذه النصائح، إذا كنت غير قادرٍ على النوم لمدة كافية في الليل، عليك زيارة طبيب النوم ليصف علاجاً يمكن أن يساعدك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!