;

مخاوف من انتشار فيروس الفم واليد والقدم بشكل شرس

في ظل تردي الأوضاع الإنسانية وتراجع النظافة واشتداد البرد...مخاوف من انتشار فيروس الفم واليد والقدم بشكل شرس

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 يناير 2024 آخر تحديث: الثلاثاء، 30 يناير 2024
مخاوف من انتشار فيروس الفم واليد والقدم بشكل شرس

انتشرت في الآونة الأخيرة مخاوف من انتشار شرس لفيروس اليد والقدم والفم، خاصةً مع الظروف الإنسانية الصعبة والطقس قارس البرودة، لكن في الواقع لا توجد مؤشرات لانتشار هذا المرض في الشرق الأوسط حتى الآن. 

وقد نتجت هذه المخاوف منذ البداية بسبب انتشار عدوى فيروس اليد والقدم والفم في منتصف ولاية تينيسي الأمريكية، مع موجة انتشار كورونا والإنفلونزا، إلا أن الفيروس لم يسبب إصابات من الممكن أن تعتبر وبائية في الشرق الأوسط. [1] 

أصل مخاوف انتشار فيروس اليد والقدم والفم

انتشر الفيروس في الفترة الأخيرة في منتصف ولاية تينيسي بشكل كبير، بالتزامن مع انتشار موجة وبائية لمرض كورونا ومرض الإنفلونزا، مما سبب ظهور العديد من المخاوف بانتشاره عالميًا. لكن لحسن الحظ، هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة. [1]

إضافةً إلى ذلك، لم تقتصر الإصابات على الأطفال فقط كما هو مألوف، لكن سجلت بعض الإصابات عند البالغين، وقد يكون هذا الأمر مستغربًا لكنه قابل للحدوث، إذ على الرغم من أن فيروس اليد والقدم والفم يصيب الأطفال بشكل أساسي، إلا أن البالغين قد يصابون به عند التلامس المباشر في طفل مصاب. [1]

ما هو مرض اليد والقدم والفم؟

داء اليد والقدم والفم (بالإنجليزية: Hand, Foot and Mouth Disease) هو مرض فيروسي معدٍ للغاية، يصيب الأطفال الصغار الذي تقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل أساسي، لكن من الممكن أن يصيب البالغين أيضًا. 

يسبب هذا المرض ظهور طفح جلدي وقروح حمراء مؤلمة على اليدين، والقدمين، وداخل الفم، ويشفى من تلقاء نفسه خلال 7-10 أيام. [2]

أسباب مرض اليد والقدم والفم

كما ذكرنا سابقًا، ينتج مرض اليد والقدم والفم عن عدوى فيروسية، ويعتبر الفيروس المسبب شديد العدوى. من الممكن أن تنتقل العدوى من الشخص المصاب قبل ظهور الأعراض عليه بأيام قليلة، ويكون المرض معديًا أيضًا في فترة ظهور الطفح الجلدي، إلى أن يجف الطفح وتلتئم القروح. [2]

من النادر أن تنتقل العدوى بعد جفاف الطفح الجلدي والقروح، وعادةً ما تندمل القروح بعد مرور 10 من ظهور الأعراض. 

من الممكن أن ينتقل فيروس اليد والقدم والفم من شخص لآخر بالطرق التالية: [2]

  •  استنشاق رذاذ سعال أو عطاس شخص مصاب.
  • ملامسة لعاب شخص مصاب، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.
  • ملامسة الطفح الجلدي لشخص مصاب.
  • احتضان أو تقبيل شخص مصاب.
  • مشاركة أدوات تناول الطعام، أو الأكواب، أو المناشف مع شخص مصاب.
  • ملامسة أدوات ملوثة مثل الطاولات، أو الألعاب، أو مقابض الأبواب ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم. 

أعراض مرض اليد والقدم والفم

تظهر أعراض مرض اليد والقدم والفم على مرحلتين، تكون أعراض المرحلة الأولى غير واضحة تمامًا، وقد تتضمن ما يلي: [3]

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ألم في الحلق.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام.

تبدأ المرحلة الثانية بعد المرحلة الأولى ببضعة أيام، عندها تبدأ الأعراض المميزة بالظهور. تتضمن أعراض المرحلة الثانية: [3]

  •  ظهور تقرحات مؤلمة في الفم.
  • ظهور طفح جلدي على اليدين، والقدمين، وأحيانًا على الفخذين.

قد يكون لون الطفح الجلدي زهريًا، أو أحمر، أو أغمق قليلًا من لون الجلد، ويعتمد لون الطفح على درجة لون البشرة. كما من الممكن أيضًا أن يتحول الطفح الجلدي إلى بثور مؤلمة، لتصبح رمادية اللون فيما بعد. [3]

علاج مرض اليد والقدم والفم

يشفى فيروس اليد والقدم والفم من تلقاء نفسه بعد مرور بضعة أيام على الإصابة، ولا توجد أدوية مخصصة لعلاجه. كما يجدر بالذكر، أنه لا يمكن علاج هذا الفيروس باستخدام المضادات الحيوية، لذا ينصح بعدم استخدامها. [2] [3]

 لكن يمكن اتباع بعض الأمور التي تساعد على تخفيف الأعراض عند المريض، مثل: [2] [3]

  • شرب كمية كافية من السوائل، للوقاية من الجفاف.
  • تناول أطعمة طرية وسهلة البلع.
  • تجنب شرب المشروبات الحمضية مثل عصائر الفواكه، لتخفيف ألم القروح الفموية.
  • تجنب الأطعمة الحارة أو كثيرة البهارات.
  • تناول الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة. 
  • الغرغرة بماء دافئ مع الملح، لتخفيف ألم الحلق. 

ينصح بتجنب إعطاء الأطفال الصغار دواء الأسبرين لخفض الحرارة، فقد يسبب متلازمة راي (بالإنجليزية: Reye’s syndrome).

تتحسن أعراض مرض اليد والقدم والفم خلال أسبوع أو أسبوعين مع العناية المنزلية الملائمة، وعادةً ما تكون الأعراض خفيفة أو متوسطة الشدة. [2]

الوقاية من مرض اليد والقدم والفم

تعتبر الوقاية من مرض اليد والقدم والفم سهلة نسبيًا، ويمكن منع انتشار المرض بشكل كبير باتباع طرق بسيطة، مع تعليم الأطفال كيفية الرعاية الشخصية لحمايتهم من العدوى. [2] [3]  

يمكن اتباع الطرق التالية لتقليل انتشار مرض اليد والقدم والفم: [2] [3]

  • تغطية الفم بالذراع عند العطس أو السعال.
  • تعقيم الأدوات التي قد تتلوث بكثرة، مثل الألعاب، والطاولات، ومقابض الأبواب.
  • عدم مشاركة أدوات تناول الطعام، والأكواب، والمناشف مع الآخرين.
  • غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، وتعليم الأطفال كيفية غسل اليدين.
  • إبعاد الأطفال المرضى عن الأطفال الأصحاء.
  • غسل ثياب الطفل المريض وأغطية سريره بالماء الساخن.

الخاتمة:

لا توجد أية مؤشرات على انتشار مرض اليد والقدم والفم حاليًا على الرغم من أنه مرض شديد العدوى. لكن الوقاية لا تضر في أي حال من الأحوال، لذلك ينصح بمراعاة قواعد السلامة الشخصية، وغسل اليدين، وتشجيع الأطفال على العناية بأنفسهم أيضًا، للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس. 

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!