;

أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المتعددة وأثرها على الأطفال

تعرف على أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المتعددة وأثرها على الأطفال.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 يناير 2023 آخر تحديث: الخميس، 18 يناير 2024
أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المتعددة وأثرها على الأطفال

الجهاز التنفسي نقطة دخول للجسم تتعرض دائماً للجراثيم المسببة للأمراض وغيرها من الملوثات البيئية خاصة عند الأطفال الذين ليس لديهم بعد مناعة كافية ضد العديد من البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تصيب الجهاز التنفسي، لنتعرف في هذا المقال على أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المتعددة وأثرها على الأطفال.

أمراض الجهاز التنفسي عند الأطفال

تؤثر التهابات الجهاز التنفسي الفيروسي على الأنف والحنجرة والمسالك الهوائية وأغلبها تحدث نتيجة الإصابة بفيروسات متعددة، ويُصاب الأطفال في المتوسط بستة عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي كل عام.

أنواع عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية

عادة ما تنقسم عدوى الجهاز التنفسي الفيروسي نوعين وهما:[1][2]

  • عدوى الجهاز التنفسي العلوي: وتسمى أيضًا نزلات البرد بسبب الفيروسات، وتظهر الأعراض بشكل رئيسي في الأنف والحلق، وقد تحدث في أي عمر وتشمل نزلات البرد والإنفلونزا.
  • التهابات الجهاز التنفسي السفلي: تظهر الأعراض في القصبة الهوائية، والمسالك الهوائية، والرئتين، وتعد التهابات الجهاز التنفسي السفلي الفيروسية أكثر شيوعًا بين الأطفال، وتشمل الخناق، والتهاب القصيبات، والالتهاب الرئوي.

يصاب الأطفال أحيانًا بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي.

فيروسات الجهاز التنفسي عند الأطفال

العديد من الفيروسات المختلفة تصيب الجهاز التنفسي في الأطفال، وهي السبب الرئيسي لعدوى الجهاز التنفسي الفيروسي، من أبرزها ما يلي:1

  • فيروسات الإنفلونزا.
  • الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) وهو سبب رئيسي لأمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال.
  •  الفيروسات المعوية.
  • الفيروسات التاجية.
  • بعض سلالات الفيروسات الغدية.

كيف يصاب الطفل بفيروسات الجهاز التنفسي

يُصاب الأطفال أكثر من البالغين بأمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المختلفة للأسباب التالية:

  • تنتشر التهابات الجهاز التنفسي الفيروسي عندما تتلامس أيدي الأطفال مع إفرازات الأنف من شخص مصاب حيث تحتوي هذه الإفرازات على فيروسات تدخل إلى الأطفال وتنتج عدوى جديدة.
  • قد تنتشر العدوى أيضاً عندما يتنفس الأطفال هواءً يحتوي على قطرات سعال أو عطس شخص مصاب.
  • تحتوي إفرازات الأنف أو الجهاز التنفسي من الأطفال المصابين بعدوى فيروسية على فيروسات أكثر من الموجودة  لدى البالغين المصابين، ويجعل هذا العدد الكبير الأطفال أكثر عرضة لنشر العدوى للآخرين. 
  • عدم اهتمام الأطفال بالنظافة الكافية تساعد على نقل العدوى.
  • تزيد إمكانية انتقال العدوى عندما يتجمع العديد من الأطفال معًا في المدرسة.
  • البرودة أو البلل أو التعب لا تسبب نزلات البرد أو تزيد من تعرض الطفل للعدوى الفيروسية وذلك عكس الاعتقاد الشائع.[1][3]

أعراض التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية

عندما تهجم الفيروسات خلايا الجهاز التنفسي فإنها تحفز الالتهاب وتنتج المخاط، وتؤدي إلى الأعراض التالية:

  • احتقان الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • خدش الحلق.
  • السعال.
  • الحمى وارتفاع درجة الحرارة من 38.3 إلى 38.9 أو 40 درجة مئوية.
  • قلة الشهية.
  • الخمول.
  • الشعور العام بالمرض.
  • آلام الجسم خاصة مع الإنفلونزا.

عادة ما يكون الرضع والأطفال الصغار غير قادرين على التعبير عن أعراضهم المحددة ويظهرون بشكل غريب وغير مريح.[1]

مضاعفات أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية

أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية تؤدي إلى مضاعفات غير جيدة وخطيرة إذا لم يتم علاجها واستشارة الطبيب على الفور، فيما يلي أبرز تلك المضاعفات التي تحدث للأطفال:

  • الأطفال حديثو الولادة والأطفال الصغار يفضلون التنفس من خلال أنفهم لذلك يؤدي احتقان الأنف إلى صعوبة في التنفس، ونظرًا لأن الأطفال الرضع غير قادرين على بصق المخاط الذي يسعلونه فإنهم غالبًا ما يكتمونه.
  • تتقلص الممرات الهوائية الصغيرة للأطفال الصغار بشكل ملحوظ بسبب الالتهاب والمخاط  مما يجعل التنفس صعبًا.
  • يتنفس الأطفال بسرعة وقد يعانون من الصفير أو سماع ضوضاء مماثلة عند التنفس.
  • يؤدي ضيق مجرى الهواء الشديد إلى تلهث الأطفال من أجل التنفس وتحويلهم أجسادهم إلى اللون الأزرق.
  • قد يصاب بعض الأطفال المصابين بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي أيضًا بعدوى في الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى) أو أنسجة الرئة (الالتهاب الرئوي).
  • يحدث التهاب الأذن الوسطى والالتهاب الرئوي بسبب الفيروس نفسه أو عدوى بكتيرية تتطور لأن الالتهاب الذي يسببه الفيروس يجعل الأنسجة أكثر عرضة للجراثيم الأخرى.
  • تؤدي التهابات الجهاز التنفسي إلى نوبة ربو عند الأطفال المصابين به.[1]

علاج أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية

استشارة الطبيب مبكراً فور ظهور الأعراض هو الخطوة الأهم في علاج أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية للطفل خاصة أن مناعة الأطفال لم تكتمل بعد، وتتضمن خطوات العلاج ما يلي:

  • يحتاج الطفل إلى الراحة المنزلية والرعاية.
  • يجب أن يشرب الطفل السوائل الدافئة والماء.
  • قد يصف الطبيب الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين للحمى والألم.
  • يصف الطبيب للأطفال في سن المدرسة مضادات احتقان لعلاج احتقان الأنف المزعج.
  • للرضع والأطفال الصغار يُمكن تخفيف الاحتقان إلى حد ما باستخدام مبخر رذاذ بارد لترطيب الهواء، وشفط المخاط من الأنف.
  • يوجد أدوية مضادة للفيروسات يمكن استخدامها للأطفال لكن هذه الأدوية لا تعمل إلا إذا تم تناولها في غضون اليوم الأول أو اليومين التاليين لبدء الأعراض، كما أنها تقصر مدة الحمى والأعراض لمدة يوم واحد أو نحو ذلك ولا يتم استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب.[1]

محاذير الأدوية للأطفال

  • الرضع والأطفال الصغار حساسون بشكل خاص للآثار الجانبية لمضادات الاحتقان وقد يعانون من الآثار الجانبية الضارة لذلك يجب عدم تناول هذه الأدوية.
  • المضادات الحيوية ليست ضرورية، ولا تساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي الفيروسي.
  • الأسبرين ليس آمنًا للأطفال لأنه يمكن أن يؤدي إلى متلازمة رييس وهي حالة خطيرة مرتبطة بتلف الدماغ والكبد.
  • كن حذرا مع أدوية السعال والبرد، لا تعطها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات لأنها لا تعمل مع الأطفال في هذا العمر ويمكن أن تكون ضارة.[1][4]

الأطفال الأكثر عرضة لأمراض الجهاز التنفسي

جميع الأطفال معرضون لخطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية الشائعة، لكن بشكل عام الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي من البالغين، وذلك للأسباب التالية:

  • غالبًا ما يكون جهاز المناعة لدى الأطفال أضعف من البالغين عندما يتعلق الأمر بمكافحة جراثيم البرد.
  • تحدث معظم أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار في فصلي الخريف والشتاء عندما يكون الأطفال في المنزل، كما تنخفض الرطوبة أيضًا خلال هذا الموسم.
  • وجود الطفل في المدرسة أو الحضانة حيث تنتقل العدوى الفيروسية سريعاً.[3]

الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية

اتباع بعض النصائح البسيطة يعمل على حمايتك وأطفالك من الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وأهمها ما يلي:

  • تغطية السعال أو العطس بمرفق أو منديل ورقي.
  • تعليم الأطفال غسل أيديهم قبل وبعد الأكل وبعد السعال والعطس بالماء والصابون.
  • تعليم الأطفال استخدام مطهرات اليدين.
  • تجنب لمس عينيك وأنفك أو الفم.
  • عزل الأطفال الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي في المنزل وإبعادهم عن الأطفال الآخرين.
  • تطهير الأسطح التي يلامسها الطفل باستمرار لقتل الفيروسات.
  • استشارة طبيب الأطفال حول اللقاحات الضرورية.
  • تعزيز الجهاز المناعي للأطفال عن طريقة الأطعمة الصحية، والحفاظ على النشاط والحركة، والتعرض للشمس.[2][3]

الوقاية هي خط الحماية الأول للأطفال من عدوى الأمراض التنفسية الفيروسية مع ذلك قد لا ينجح الطفل تماماً في تجنب تلك العدوى لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور عن ملاحظة الأعراض والحرص على أن الطفل يشرب الكثير من السوائل، والأهم هو تجنب إعطاء الطفل أي دواء دون استشارة الطبيب أولاً لكي لا تحدث مضاعفات خطيرة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!