تميز المرأة الإماراتية في قطاع الصحة

اهتمت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمرأة ومنحتها الكثير من الصلاحيات، وساوت بينها وبين الرجال في كافة الحقوق، حتى خصصت لها يوماً كل عام للاحتفال بها، ومن هنا شعرت المرأة أنها مميزة في تلك البلاد وحققت الكثير من الإنجازات في كافة المجالات وعلى رأسهم المجال الطبي. تعرف على تميز المرأة الإماراتية في قطاع الصحة في هذا المقال وكيفية الاحتفاء بها في يوم المرأة الإماراتية السنوي.

تميز المرأة الإماراتية في المجال الصحي

في الثامن والعشرين من أغسطس كل عام تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بتميز المرأة في الحياة الإجتماعية والعملية، وتقديراً لمجهوداتها الجبارة في تطوير البلاد خلال الخمسين عاماً الماضية، وأطلقت على هذا التاريخ يوم المرأة الإماراتية. ^[1]  

وساعد في رفعة المرأة دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك -رئيسة الاتحاد العام للمرأة ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وكذلك رئيسة مؤسسة تنمية الأسرة- لتلك الحملات وتوفير كافة المتطلبات التي تحتاج لها المرأة لتنجح. وتعزز الإمارات من قدرات النساء ليتمكن من أداء أدوارهن في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والإعلامية وغيرها. وتمثل النساء الإماراتيات نسبة 69% من الشعب الإماراتي الذين يعملون في القطاع الصحي. ^[1]

طبيبات لهن أثر في المجال الصحي

شغلت الكثير من الطبيبات مناصب مرموقة في الدولة وخارجها، ومثلت بعضهن دولة الإمارات في منظمة الصحة العالمية، وتفردت بعض الطبيبات في مجالات طبية مختلفة، حتى أصبحت الإمارات العربية المتحدة علامة مميزة في القطاع الصحي. وتمثل الطبيبات نسبة تتخطى الـ70% من الكوادر الطبية. ^[2] 

من الطبيبات اللاتي شغلن مناصب متفردة دكتورة فريدة الحُوسني المدير التنفيذي للأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة (APHC) -أول مركز متخصص في المنطقة لحماية الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية لسكان أبوظبي من خلال زيادة الوعي العام والرعاية الصحية الوقائية- والتي تعد أول طبيبة إماراتية تنضم لمجموعة الاستشارية للإطار الخاص بالتأهب للإنفلونزا الجائحة التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وتولت منصب المتحدث الرسمي أثناء جائحة كورونا من الفترة 2022-2024. ^[2]

وقد أشاد الجميع بتميزها ونشاطها الدائم ورفعتها لمكانة الإمارات في القطاع الصحي بين الدول، وقد افتخرت دكتورة فريدة بتلك الفرصة المميزة لتشارك بخبرتها الواسعة في مجال الأمراض المعدية تحت إشراف ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. ^[2] 

وقد بينت دكتورة فريدة أن فترة الجائحة كانت من التحديات الصعبة لدولة الإمارات والتي استطاعت بكل شجاعة التغلب عليها، وكانت تظهر على شاشات التليفزيون يومياص لطمئنة الناس وتبين النسب التعافي حتى انتهت تلك الأزمة. ^[3]   

الطبيبة الأولى في إجراء الجراحات باستخدام الروبوت

الجراحة باستخدام الروبوت كانت تحدي كبير في تلك الفترة لدولة الإمارات، لكن الدولة دعمت دكتورة منى عبد العزيز خشواني -أخصائية النساء والتوليد- الطبيبة الأولى في إجراء أول جراحة روبوتية في مستشفى القاسمي للنساء والأطفال في الشارقة، وهي متخصصة في استئصال الرحم وعنق الرحم والأورام. ^[4]  

رشح الدكتور زكي المزكي الشامسي -مدير برنامج عمليات المناظير والجراحة الروبوتية في المستشفى- دكتورة منى للانضمام إلى برنامج جراحات الروبوتات؛ لما تتميز به الطبيبة من خبرة ودقة والحرص على التدربيات الواسعة، حتى أصبحت من أمهر الطبيبات اللاتي يجرين الجراحات الروبوتية. ^[4]

أول طبيبة عربية تنتخب لرئاسة مستشفى عالمي

الدكتورة منى تهلك -المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي- من النساء اللاتي أثبتن وجودهن، وهي العربية الأولى التي ترشح لتولي منصب رئاسة الاتحاد الدولي للمستشفيات، وقد فازت بها، وأعربت عن سعادتها بتوليها هذا المنصب واستعدادها لبذل المجهودات الكبيرة لتحقيق المزيد من التقدم، وقد وضحت دكتورة منى أن الدولة تقدم الدعم للنساء وتشجعهن لتوليهن أرقى المناصب. ^[5]  

تقدم الإمارات كافة الدعم للمرأة الإماراتية وتعزز مكانتها وتحفزها على النجاح في الحياة الاجتماعية والعملية، وقد حددت يوماً للاحتفال بها تقديراً لمجهودها المبذول وهو يوم المرأة الإماراتية ليكون علامة سنوية تذكر المجتمع بأهمية المرأة فيه.