;

نصائح صحية للحجاج

الحج هو تجربة دينية عظيمة ومجهدة في الوقت نفسه. لذا، من الضروري أن نولي اهتمامًا كبيرًا لصحتنا ورفاهيتنا أثناء هذه الرحلة، في هذا المقال دليلك الشامل لحج آمن.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 23 يونيو 2023 آخر تحديث: الجمعة، 30 يونيو 2023
نصائح صحية للحجاج

الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويعتبر مناسكًا عظيماً يقوم به المسلمون من جميع البلدان؛ لذا يعد أشهر تجمع ديني جماعي على مستوى العالم، ولأن الحج يتضمن جهودًا بدنية وروحية كبيرة، فإنه من الضروري أن يتم التحضير له جيدًا والاهتمام بالصحة العامة، إليك هذا المقال الذي يتضمن أهم القواعد والنصائح الصحية للحجاج أثناء فريضة الحج.

نصائح صحية في الحج

الحج هو مناسك عظيمة ومهمة دينية تتطلب تحضيرًا جيدًا قبل السفر ورعاية خاصة خلال فترة الحج. وللمسلمين الذين يعتزمون أداء الحج، هنا بعض النصائح الصحية التي يجب أن يتبعوها لضمان رحلة حج ناجحة وصحية: [1][2][3]

استشارة الطبيب

 قبل السفر إلى البلاد المقدسة، يجب على الحاج استشارة الطبيب للتأكد من سلامته ومقدرته الصحية على أداء مناسك الحج، والتعامل مع أي حالات صحية موجودة مسبقًا، أو أي حوادث قد تحدث معه لاحقاً خلال السفر أو خلال الحج.

اللقاحات

 تحقق من اللقاحات المطلوبة قبل السفر، مثل:[1]

  •  لقاح الإنفلونزا الموسمية.
  • لقاح الكبد الوبائي.
  • لقاح الكورونا.
  •  لقاح التهاب السحايا بالمكورات السحائية.
  • لقاح شلل الأطفال.

الوقاية من الأمراض المعدية

 اتبع إرشادات الوقاية من الأمراض المعدية، مثل: غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء، وتجنب الاتصال المباشر مع أشخاص مصابين بالأمراض المعدية.

الحفاظ على نظام غذائي صحي

 احرص على شرب كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف، خاصةً في ظروف الحر الشديدة في مكة المكرمة، كما ينبغي الاهتمام بتناول وجبات غذائية متوازنة ومغذية للحفاظ على قوة الجسم والنشاط.

الحفاظ على النظافة الشخصية

 يجب أن يكون الحاج حريصًا على النظافة الشخصية الجيدة، مثل الاستحمام اليومي، وارتداء الملابس النظيفة، وترطيب الجسم بمرطبات خالية من العطور، للحفاظ على الترطيب والوقاية من الأمراض والالتهابات.

التحرك بحذر

 تجنب الزحام والازدحام الزائد خلال المناسك، واتباع إرشادات السلامة والتوجيهات الصادرة من السلطات المحلية والمنظمات الحجية.

الراحة والنوم الكافي

 حاول الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد، وتجنب إرهاق الجسم، خاصة في الأيام التي يتطلب فيها الحج مجهوداً كبيراً  مثل يوم عرفة.

الالتزام بتوصيات الصحة العامة

يجب أن يلتزم الحاج بتوصيات الصحة العامة والإجراءات الاحترازية المعلنة لمكافحة الأمراض، مثل ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

العناية بالقدمين

 يجب الاهتمام بالعناية الجيدة بالقدمين وارتداء الأحذية المريحة والمناسبة للمشي الطويل والوقوف الطويل، لتجنب تشققات القدمين والإصابة بالإجهاد.

جهز حقيبة الأدوية مسبقاً

احرص على إعداد علبة الإسعاف الأولية مسبقاً، ومن المهم أن تتضمن علبة الإسعاف الأولية العناصر التالية:

  • أدوية الزكام والحمى.
  • مضادات العدوى، ومخفضات الحرارة، ومسكنات الألم.
  • أدوية للصداع.
  • أدوية لتخفيف تشنجات العضلات.
  •  مراهم للدغات الحشرات والجروح السطحية وحروق الشمس.
  • أدوية للحساسية.
  • كمامات.
  • لاصقات طبية.
  • ميزان حرارة وأجهزة قياس ضغط الدم ومقياس السكر في الدم.

بالإضافة إلى النصائح السابقة، يجب على الحجاج أيضًا الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصحية الصادرة من السلطات المحلية والمنظمات الحجية لضمان تجربة حج آمنة ومريحة.

مخاطر الحج وكيفية تجنبها

إن المشاركة في مناسك الحج رغم روحانيتها وقداستها إلا أنها  تعرّض للفرد لمخاطر تتعلق بالاقتراب من ملايين الأشخاص الذين يشاركون في أداء هذه الشعيرة في الوقت والمكان نفسه، تؤدي هذه الحشود الكبيرة إلى زيادة خطر انتقال الأمراض المختلفة عن طريق الاتصال الوثيق، لكن يمكن تجنب تلك المخاطر بخطوات سهلة وبسيطة يمكن للحاج اتباعها وتطبيقها:

خطر الإصابة بالعدوى

نظرًا للحاجة إلى حماية الآخرين أثناء التجمع الكبير، هناك بعض اللقاحات المطلوبة قبل السفر في مناسك الحج، وفقًا للحكومة السعودية، يُعتبر التطعيم ضد التهاب السحايا المُخاطي إلزاميًا لجميع الحجاج، كما توصي الحكومة السعودية أيضًا بأن يتلقى أي شخص يشارك في الحج تطعيمًا ضد الالتهاب الرئوي. من وجهة نظر الطب السفري، يُوصي أيضًا بالتطعيم ضد شلل الأطفال، والتهاب الكبد الفيروسي نوع أ، والتهاب الكبد الفيروسي نوع ب، والدفتيريا/الكزاز. ومع ذلك، فإن هذه التطعيمات ليست إلزامية، كما يمكن الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى باتباع قواعد السلامة العامة وتجنب الاكتظاظ وارتداء الكمامة عند الاختلاط بالآخرين.

ضربة الشمس

نظرًا لأن الحج يقام في أشهر الصيف الحارة، فإن الأشخاص الذين يؤدون مناسكه يتعرضون لخطر الإصابة بضربة شمس نتيجة للإجهاد الزائد، يمكن أن تسبب ضربة الشمس أعراضًا واضحة، مثل: الغثيان والرعشة المفاجئة، أو الدوار، والجدير بالذكر هنا أن الأشخاص الأكبر سنًا أو الذين يعانون من حالات صحية موجودة بالفعل  أكثر عرضة لمخاطر التعرض لضربة الشمس.

تسمم الطعام

تتوفر لدى الحجاج خيارات غذائية متنوعة، بما في ذلك المطاعم والباعة المحليين الذين يقدمون الطعام في المدن. ومع ذلك، فإن تسمم الطعام هو أحد أكثر المشكلات الشائعة التي يواجهها الحجاج، وتشمل الأعراض التالية:

  • الغثيان.
  • القيء.
  • ألم في المعدة.
  • الحمى.
  • الإسهال.

الوقاية من ضربة الشمس أثناء الحج

لتجنب ضربة الشمس أثناء الحج، يمكن اتباع الإجراءات التالية:[5]

  • تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس: حاول البقاء في الظل قدر الإمكان وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة، خاصة خلال ساعات الذروة.
  • ارتداء الملابس المناسبة: من المعروف أن ملابس الإحرام بيضاء اللون وغالباً ما تكون فضفاضة، وهو أمر جيد لتخفيف وطأة حر الشمس، احرص على ارتداء قبعة ونظارات شمسية لحماية الوجه والعينين من أشعة الشمس المباشرة.
  •  استخدام واقي الشمس: قم بتطبيق كريم واقي الشمس خالٍ من العطور ذو عامل حماية شمسية عالٍ على الأجزاء المكشوفة من الجسم قبل التعرض للشمس بنصف ساعة.
  • شرب كميات كافية من الماء: تأكد من شرب كمية كافية من الماء والسوائل للحفاظ على  رطوبة الجسم وتجنب الجفاف.
  • الاهتمام بالمساحات المظلمة والتهوية: في حالة الإقامة في خيمة أو مكان غير مكيف، حاول توفير تهوية جيدة واستخدام مروحة أو وسائل تبريد للحفاظ على الراحة وتجنب الحرارة المفرطة.
  •  الاستماع للجسم: كن حساسًا لأي علامات تحذيرية تشير إلى تعرضك لضربة الشمس، مثل الشعور بالدوار، أو الصداع الحاد، وتوقف عن النشاط وابحث عن مكان بارد وترطيب للراحة.

الوقاية من الإصابة بالعدوى أثناء الحج

تهدف طرق الوقاية من الأمراض المعدية في منعها من الوصول إليك، أو بتجهيز النظام المناعي لديك لمقاومتها، ويمكن تلخيص التدابير الوقائية بالنقاط التالية:[6]

  • الحفاظ على نظافة اليدين وغسلهما هو أمر أساسي للوقاية من الأمراض المعدية، يجب غسل اليدين قبل إعداد الطعام وبعده، وقبل الأكل، وبعد استخدام المرحاض.
  • تجنب لمس العينين أو الفم باليدين، حيث إنها طريقة شائعة لدخول الجراثيم إلى الجسم.
  • تلقي اللقاحات اللازمة، حيث تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض المعدية.
  • ضبط درجات حرارة الطهي بشكل مناسب، يمكن استخدام مقياس حرارة الطعام للتأكد من نضجه، مثل 71 درجة مئوية للحوم و74 درجة مئوية للدواجن.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل: فرشاة الأسنان، وفرشاة الشعر، وشفرة الحلاقة، وكذلك عدم مشاركة أواني الطعام والملاعق والأكواب.
  • اتباع نظام غذائي متزن، وتجنب الأطعمة المصنعة والحفاظ على نظام حياة صحي.
  •  الحصول على قسط كافٍ من النوم لتعزيز صحة الجهاز المناعي ومحاربة الالتهابات والأمراض.
  •  تنظيف وتعقيم الأسطح بشكل دوري، خاصة في المطبخ ودورات المياه.
  • استخدام معقمات اليدين، خصوصاً تلك التي تحتوي على نسبة كحولية لا تقل عن 60٪ وتكون خالية من الميثانول، ولكن يجب أن يكون الغسل بالماء والصابون الأولوية عندما يكون متاحًا.

الوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء الحج

تتطلب الوقاية من التسمم الغذائي الالتزام بمعايير النظافة الصحية والحذر في اختيار وتناول الطعام أثناء الحج. تذكر أن الوقاية خير من العلاج، ولذا يجب الحرص على الحفاظ على سلامة الغذاء والنظافة الشخصية لتجنب المشاكل الصحية، وللوقاية من الإصابة بالتسمم الغذائي أثناء الحج، يمكن اتباع الإجراءات التالية:

  • تنظيف اليدين: قبل تناول الطعام، تأكد من غسل يديك جيدًا بالصابون والماء الجاري لمدة لا تقل عن 20 ثانية. استخدم مناديل ورقية نظيفة أو معقم اليدين إذا لم يكن هناك ماء وصابون.
  • اختيار الطعام بحذر: حاول اختيار الأماكن التي تعتمد على المعايير الصحية في تحضير الطعام. تجنب تناول الأطعمة النيئة أو غير النظيفة والمأكولات المعدة من قبل الباعة الغير مرخصين.
  •  الاهتمام بتخزين الطعام: تجنب تناول الأطعمة التي تكون تحت درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة. تأكد من أن الأطعمة الطازجة تحفظ في درجات حرارة آمنة وفي مكان نظيف وجاف.
  •  تجنب تلويث الأطعمة المستخدمة: تجنب استخدام أدوات أو أطباق غير نظيفة أو ملوثة عند تناول الطعام. قم بغسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
  • الاهتمام بنظافة الماء: تجنب شرب الماء غير المعبأ أو غير المعالج. يفضل شرب الماء المعبأ في زجاجات مختومة أو استخدام معقمات الماء إذا لزم الأمر.
  • الإبلاغ عن أعراض التسمم: في حالة ظهور أعراض التسمم الغذائي مثل الغثيان، القيء، الإسهال، أو أي أعراض مرضية أخرى، يجب عليك الإبلاغ عنها فورًا وطلب المساعدة الطبية.

في الختام، يجب أن نضع في اعتبارنا أن الحج هو تجربة دينية عظيمة ومجهدة في الوقت نفسه. لذا، من الضروري أن نولي اهتمامًا كبيرًا لصحتنا ورفاهيتنا أثناء هذه الرحلة المقدسة. إتباع النصائح الصحية المذكورة سابقًا سيساعد في الحفاظ على سلامتنا ونشاطنا أثناء الحج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!