;

نصائح قبل الطلق الصناعي

  • تاريخ النشر: السبت، 30 أبريل 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 21 ديسمبر 2022
نصائح قبل الطلق الصناعي

ما هي أفضل نصائح قبل الطلق الصناعي للحصول على ولادة يسيرة، دون القلق المفرط الذي يسيطر على كثير من السيدات في لحظات الولادة الأخيرة، إذ نجد أن الطلق الصناعي إحدى الوسائل التي يلجأ إليها الطبيب لأسباب طبية تهدف للحفاظ على سلامة الأم والجنين. 

لذا دعنا نتعرف في السطور التالية إلى طبيعة الطلق الصناعي، ومتى يلجأ الطبيب إليه، وما الفرق بينه وبين الطلق الطبيعي، وهل توجد أضرار أو آثار جانبية ناتجة عن استخدامه أم لا. 

الطلق الصناعي

الطلق الصناعي (بالإنجليزية: Labor Induction) إحدى الوسائل التي يستخدمها الأطباء لتحفيز الولادة الطبيعية، من خلال المساعدة في زيادة معدل انقباضات الرحم، عادةً يبدأ المخاض طبيعياً في أي وقت بين الأسبوع 37-42 من الحمل، لكن قد يلجأ الطبيب إلى الطلق الصناعي لأسباب طبية معينة سنتعرف إليها بالتفصيل فيما بعد.

ونجد أن تلك الخطوة التحفيزية المصطنعة تتم بتخطيط مسبق غالباً بين الطبيب والأم بعد مناقشة العيوب والمميزات، مع اختيار التقنية المناسبة اعتماداً على مدى نضج عنق الرحم، ووجدت الأبحاث أن سيدة من كل 5 سيدات في الولايات المتحدة تخضع إلى الطلق الصناعي.

قد يستمر مخاض الطلق الصناعي من بضع ساعات إلى عدة أيام، وفي معظم الأحيان ينتهي الأمر بالولادة الطبيعية المهبلية، لكن إذا لم يفلح ذلك فقد يحتاج الطبيب إعادة المحاولة، أو إجراء ولادة قيصرية. [1]

أسباب استخدام الطلق الصناعي 

بالرغم أنه من الأفضل أن تبدأ انقباضات الرحم للولادة طبيعياً، إلا أنه توجد بعض الحالات التي تستلزم المساعدة للبدء بعملية الولادة باستخدام الطلق الصناعي، وتشمل كل مما يلي: [1] [3]

  • إذا تجاوزت مدة الحمل 42 أسبوعاً ولم تدخل الأم المخاط طبيعياً، أو تبدأ انقباضات الولادة.
  • إذا تمزق كيس الحمل ونزول السائل الأمنيوسي (السائل المحيط بالجنين) ومع ذلك لم تبدأ انقباضات الولادة طبيعياً، خاصة بعد مرور 24 ساعة عندها قد يزيد خطر إصابة الأم والجنين بعدوى، لذا يلجأ الطبيب إلى الطلق الصناعي في تلك الحالة بحد أقصى بعد مرور 24 ساعة.
  • إذا كانت الأم مصابة بحالة مرضية مزمنة، أو حادة تهدد سلامتها وسلامة الجنين؛ مثل: تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم، ووجود مشكلة في الكلى.
  • إذا كانت الأم مصابة بمرض السكري، فقد يكون حجم الطفل أكبر من الطبيعي قليلاً، لذا في بعض الحالات يقترح الطبيب الطلق الصناعي بعد الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل.
  • وجود مشكلة في نمو الطفل داخل الرحم، أو حدوث تغيرات مفاجئة في معدل ضربات قلبه.
  • انفصال المشيمة عن الرحم إما جزئياً أو كلياً.
  • إصابة الأم بعدوى في الرحم.
  • قد يصف الطبيب وسيلة الطلق الصناعي لتنزيل الجنين الميت الذي تجاوزت مدة الحمل به 3 أشهر.
  • تسريع عملية الولادة الطبيعية إذا كانت بدأت فعلاً، لكن الانقباضات ضعيفة أو توقفت كلياً خلال الولادة.

نصائح قبل الطلق الصناعي  

تعلم السيدات بالفعل أن عملية الولادة ليست نزهة في الحديقة، لكن بالنسبة للبعض من الأكثر أماناً أن يبدأ المخاض عاجلاً وليس آجلاً على الرغم من القلق المصاحب لفكرة استخدام الطلق الصناعي، لذا دعينا نعطيكِ نصائح قد تقدم لكِ العون في الحصول على ولادة إيجابية دون قلق:

التثقيف حول الطلق الصناعي

إذا كان هناك متسع من الوقت أو لم تكن حالة الطلق الصناعي طارئة، ننصحك أن تبحثِ جيداً مع طبيبك حول وسائل الطلق الصناعي المختلفة وماذا قد يكون الأفضل لكِ؛ لأن كل وسيلة لها مميزاتها وعيوبها التي تختلف من سيدة لأخرى، فقد يساعدك معرفة ما سوف يحدث حينها في الاستعداد النفسي للمواجهة.  [2] [3]

الحصول على الدعم

أثبتت دراسات عدّة أهمية الدعم المعنوي من المحيطين بالأم في تخطي صعوبات الطلق الصناعي، لذا يجب أن يتأكد الشريك من فهم عملية الولادة والطلق الصناعي، وقد انتشرت مؤخراً في بعض البلدان فكرة الطبيبة متخصصة دعم الولادة التي تمارس تقنيات مختلفة لمساعدة النساء على التعامل مع المخاض المحفز صناعياً. [2] [3]

تجهيز البيئة المحيطة

حتى لو كان المخاض محفزاً بالطلق الصناعي قد تساعد الخصوصية والأمان والهدوء في جعل الأمور أكثر سلاسة لكِ، لذا قد ينصح الطبيب بالتالي: [2] [3]

  • تناول وجبة خفيفة في المنزل قبل التوجه إلى المستشفى؛ لأنه لا يوجد طعام بمجرد أن تبدأ الانقباضات. 
  • ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة.
  • تعتيم الأضواء في الغرفة، أو إغلاق الستائر لجعلها مظلمة وهادئة.
  • تجهيز الموسيقى المفضلة التي قد تساعدك على الاسترخاء.
  • الجلوس على كرة الولادة المطاطية بدلاً من السرير بعد إعطاء الأوكسيتوسين الاصطناعي (الهرمون الذي يحفز انقباض الرحم) حتى تستطيع الأم تحريك جسمها بحرية.

تحديد طريقة التعامل السليمة

 قد تمر بعض النساء خلال الطلق الصناعي بمراحل طويلة وبطيئة، بينما البعض الآخر يمر بمراحل قصيرة مليئة بالاحتقان، لكن تساعد الهرمونات التي يفرزها الجسم في أثناء المخاض على التأقلم مع كثافة وقوة الانقباضات المتزايدة، وهناك وسائل قد تساعد في التعامل بشكل سليم مع ألم تلك المرحلة؛ مثل: [2] [3]

  • ممارسة تقنيات التنفس.
  • التنويم المغناطيسي.
  • تمارين الاسترخاء.
  • وضع الكمادات الدافئة خاصة على منطقة أسفل الظهر.
  • التحرك قدر الإمكان باستخدام كرة الولادة، أو الوقوف، أو المشي بعد مرور 30 دقيقة في الأقل بعد إعطاء الطلق الصناعي والتأكد من امتصاصه داخل الجسم.
  • إذا كانت الراحة ضرورية فيفضل الاستلقاء على جانب الجسم الأيسر.

تخطي صعوبات الطلق  

يفرز الجسم طبيعياً خلال الطلق مادة الإندورفين المسكنة للألم، لكن تصل السيدات إلى مرحلة يتجاوز فيها الألم قدرتهم على التحمل؛ لأن تحفيز انقباضات الرحم الذي تم بواسطة الطلق الصناعي لا يجعل الجسم ينتج القدر الكافي من الإندروفين، وفي تلك المرحلة تفكر جدياً في الحصول على مسكنات الألم، لذا يجب تحديد نوع المسكن الصالح للأم في تلك المرحلة قبل أن تبدأ. [2] [3]

المرحلة الثالثة من الطلق 

هي المرحلة الأخيرة من الطلق الصناعي قبل الولادة التي يرتفع فيها مستوى هرمون الأوكسيتوسين، لكن ليس بنفس ارتفاعه في الطلق الطبيعي، وتنتهي بولادة الطفل مما يؤدي إلى إبعاد المشيمة عن جدار الرحم، وتثبيط الأوعية الدموية.

يجب قبل إجراء الطلق الصناعي المناقشة مع الطبيب حول إمكانية الحصول على مرحلة ثالثة طبيعية، والاحتفاظ بالحبل السري للطفل سليم أطول فترة ممكنة ما دام لا يوجد خطر من حدوث النزيف. [2] [3]

أشكال الطلق الصناعي          

تتوفر عدة أشكال للطلق الصناعي يختار الطبيب المناسب منها بناء على الحالة، بل أحياناً قد يستخدم مزيج من تلك الطرق، وأبرزها: [3] [4]

  • تحاميل الطلق الصناعية المهبلية: تحتوي على مادة البروستاجلاندين التي عند وضعها داخل المهبل تقوم بتليين عنق الرحم، وتسهيل عملية الولادة، وغالباً يتم استخدامها في حالة كان الرحم مغلقاً.
  • قسطرة فولي: يقوم الطبيب هنا بإدخال أنبوب صغير (قسطرة) به بالون قابل للنفخ في عنق الرحم، ثم تمتلئ تدريجياً بالمحلول الملحي في أثناء تثبيتها على الجزء الداخلي من عنق الرحم.
  • الطلق الصناعي الوريدي: يقوم الطبيب في المستشفى هنا بإعطاء نسخة اصطناعية من هرمون الأوكسيتوسين (الاسم التجاري: Pitocin) خلال الوريد الذي قد يكون أكثر فاعلية حتى في زيادة المخاض الذي بدأ بالفعل.
  • الطلق الصناعي الفموي: قد يقوم الطبيب بإعطاء الأم حبوباً، أو شراباً يحتوي على مادة الميزوبروستول، وهو شكل من أشكال البروستاجلاندين لتحفيز المخاض.
  • تمزق الكيس الأمنيوسي: هي تقنية يقوم الطبيب فيها بإحداث فتحة صغيرة في الكيس الأمنيوسي بواسطة خطاف بلاستيك، وتستخدم في حالة كان عنق الرحم متوسعاً جزئياً وضعيفاً، أو رأس الطفل كانت موجودة في الحوض بعمق، ويطلق عليها (عملية تكسر الماء).

 الفرق بين الطلق الصناعي والطبيعي  

يعتمد اختيار القرار المناسب بين الولادة بالطلق الطبيعي والولادة بالطلق الصناعي على تقييم حالة الأم تبعاً لرؤية الطبيب، إذ توجد بعض الاختلافات بينهما تشمل كل مما يلي: [4] [5]

  • انقباضات الولادة: تكون في بداية الولادة الطبيعية كل 20 دقيقة ومن ثم تقل تدريجياً حتى تصبح كل دقيقتين، لكن في حالة الطلق الصناعي تكون مستقبلات هرمون الولادة في جدار الرحم غير مكتملة فينقبض الرحم 3-4 انقباضات في 10 دقائق بقوة أكبر ولفترة أطول.
  • ألم الطلق: يكون في حالة الطلق الصناعي غير محتمل؛ نظراً لعدم إفراز قدر كافِ من مادة الإندروفين الطبيعية التي تفوق قدرة المورفين 10 مرات في تقليل الإحساس بالألم.
  • حركة الأم: تكون أسهل في الولادة الطبيعية، لكن إعطاء الطلق الصناعي بواسطة الوريد ومتابعة الأم والجنين بالأجهزة يعيق حركة الأم.
  • نزيف ما بعد الولادة: تزداد فرصة حدوث النزيف مع الطلق الصناعي؛ لأن تأثير الهرمونات الصناعية ليس بنفس العملية الفسيولوجية الطبيعية التي تحدث عند خروج المشيمة من الرحم.
  • حماية مخ الجنين: هرمون الطلق الصناعي لا يستطيع عبور المشيمة، وبذلك قد يعاني الطفل أعراض نقص وصول الأكسجين إلى المخ خلال الولادة، لكن في الولادة الطبيعية يحمي هرمون الولادة الطبيعية مخ الجنين من تأثيرات نقص الأكسجين لأنه يعبر المشيمة.

الآثار الجانبية للطلق الصناعي     

قد يؤدي تحفيز الولادة بالطلق الصناعي إلى مجموعة من الآثار الجانبية، أبرزها: [4] [5]

  • الشعور بتقلصات أكثر قوة وإيلاماً لمدة أطول.
  • تمزق الرحم من طول مدة المخاض خاصة في السيدات اللواتي خضعن لولادة قيصرية سابقة.
  • الولادة القيصرية في حالة فشل الطلق الصناعي على تحفيز انقباضات الولادة.
  • التعرض إلى نزيف شديد.

أضرار الطلق الصناعي 

يرافق الخروج عن كل ما هو طبيعي أضرار محتملة، وفيما يلي أبرز مخاطر الطلق الصناعي: [4] [5]

  • تغيرات في معدل ضربات قلب الجنين، وقدرة الأكسجين على الوصول إليه.
  • زيادة خطر إصابة الطفل باليرقان.
  • صعوبة تنفس الطفل خاصة في حالة الولادة المبكرة.
  • يزداد خطر إصابة الأم والجنين بشكل من أشكال العدوى.
  • زيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وفقاً لدراسة أجريت عام 2017.
  • ضعف نمو الرئة والدماغ لدى الطفل الذي قد يؤدي أحياناً إلى الوفاة.

يجب أن تنظر الأم إلى الطلق الصناعي على أنه وسيلة حماية لها وللجنين، وليست وسيلة تعذيب تشعرها بالقلق والاحتقان، حتى إذا قام الطبيب بوضع خطة ولادة طبيعية لكن هناك بعض الظروف اللاإرادية التي تعرفنا عليها قد تغير مسار الوضع، لذا يجب الاستعداد بتقبل جميع الاحتمالات بهدوء حتى تمر العملية بسلام.

  1. أ ب "مقال حمل العمل" ، المنشور على موقع www.nhs.uk
  2. أ ب "مقال 8 نصائح لولادة تحريضية إيجابية" ، المنشور على موقع www.bellybelly.com.au
  3. أ ب ت ث "مقال تحريض المخاض" ، المنشور على موقع www.mayoclinic.org
  4. أ ب ت ث "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول تحريض المخاض" ، المنشور على موقع healthline.com
  5. أ ب ت "مقال تحريض المخاض" ، المنشور على موقع pregnancybirthbaby.org.au
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!