;

فوائد الرياضة للصحة النفسية..والتخلص من شبح الاكتئاب

تعددت فوائد الرياضة للصحة النفسية خاصةً في علاج الاكتئاب والقلق الدائم وتحسين المزاج، تعرف على مميزاتها المذهلة وأكثر

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 مايو 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 14 يونيو 2023
فوائد الرياضة للصحة النفسية..والتخلص من شبح الاكتئاب

تعتمد التمارين الرياضية على تنفيذ حركات بدنية معينة حتى ينطبق عليها معنى كلمة رياضة، ومع ذلك توجد علاقة بين هذه الحركات والصحة النفسية والعقلية، تعرف في هذا المقال على فوائد الرياضة للصحة النفسية وبعض النصائح الهامة.

ممارسة التمارين الرياضية

التمارين الرياضية (بالإنجليزية: Exercise) هي الطرق والآليات التي يكون فيها الشخص نشيطاً ويتحرك لوقتٍ محدد بهدف تحسين وظائف جسمه وتعزيز لياقته البدنية، وتشير كلمة التمارين الرياضية إلى النشاط البدني بشكل عام (بالإنجليزية: Physical activity) أي الأنشطة بمختلف أشكالها وأنواعها حتى الأنشطة المنزلية، أو العمل، أو الأنشطة الترفيهية. [1]

فوائد الرياضة للصحة النفسية

فوائد الرياضة للصحة عديدة وضمن تلك المميزات توجد فوائد للصحة الجسدية وفوائد للصحة العقلية وللصحة النفسية أيضاً، وتكمن أهمية الرياضة للصحة النفسية وفق الاضطراب النفسي التالي: [2]

الرياضة والاكتئاب

تساعد التمارين الرياضية من يعانون من الاكتئاب بنوعيه الخفيف والمتوسط على تجاوز محنتهم والشعور بتحسن كبير وملحوظ، إذ يمكن مقارنة نتائج التمارين الرياضية المنتظمة في حياتهم بفعالية الأدوية المضادة للاكتئاب، وفق دراسة أجرتها جامعة هارفارد وقد بينت أن الجري 15 دقيقة يومياً أو المشي ساعة يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد ويخفف من أعراض الاكتئاب الخفيف أو المتوسط. [2]

تكون فعالية الرياضة على مرضى الاكتئاب بتقليل الالتهاب وتعزيز الشعور بالراحة، كما يساعد على تغيير النمو العصبي عبر إطلاق مادة الإندروفين (بالإنجليزية: Endorphins)، وهي مادة كيميائية تنشط المشاعر الإيجابية والمعنويات، مما ينعكس على المريض بالراحة والهدوء، ويمكن تلخيص نقاط الفائدة الناتجة من ممارسة التمارين الرياضية في الآتي: [2]

  • اكتساب الثقة من جديد بالمظهر والسلوك الاجتماعي.
  • زيادة التفاعل الاجتماعي بالبيئة المحيطة.
  • تعلم طريقة التعامل الصحيحة سواء مع الأمور الشخصية أو الحياتية.

الرياضة والقلق

تعد ممارسة الرياضة المنتظمة علاجاً طبيعياً فعالاً مضاداً للقلق، إذ إن بذل المجهود البدني من شأنه أن يعزز طاقة الجسم البدنية والعقلية، الأمر الذي يخفف من التوتر والإجهاد ويشتت الأفكار السلبية ويمنع التركيز على ما هو مقلق ومتعب للنفس، يكون ذلك بشعور الشخص بارتطام قدميه على الأرض وإيجاد نُسُق وإيقاع لحركاته؛ مما يعزز نشاطه وتركيزه على طاقته البدنية، ونسيان مخاوفه وما يقلقه. [2]

الرياضة والتوتر

التوتر أمر يخالج المرء عند وقوعه تحت الضغط، فيؤثر ذلك على عضلاته خاصة تلك الظاهرة على الوجه والرقبة والأكتاف؛ لينعكس الأمر ويكون ألم يعاني منه المريض نتج عن توتره الشديد، وعند ممارسة التمارين الرياضية يطلق الإندروفين ليعمل على إرخاء العضلات وتخفيف التوتر. [2]

الرياضة واضطراب فرط الحركة

اضطراب فرط الحركة (بالإنجليزية: ADHD) يعني نقص في الانتباه والتركيز إذ تكون خطة العلاج للقضاء على هذه المشكلة النفسية من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إذ إن النشاط البدني يرفع مستوى الدوبامين والنورأدرينالين والسيروتونين في الدماغ؛ مما يعزز الشعور بالراحة والسعادة وبالتالي التركيز والانتباه. [2]

الرياضة واضطراب ما بعد الصدمة

إن التركيز على ممارسة التمارين الرياضية ووضع وقت مخصص لذلك يومياً يدفع الجهاز العصبي على التركيز على الجسم والخروج من حالة الإجهاد والتعقيد الحاصل للشخص بعد الصدمة (بالإنجليزية: PTSD)، إذ عوضاً عن الخوض في أفكار وتعقيدات لا طائل منها، تتوجه الأفكار والمشاعر والأحاسيس تجاه العضلات والمفاصل؛ مما يساعد على تجاوز الصدمة والمُضي قدماً، ومن التمارين الفعالّة لذلك المشي على الرمال، والرقص. [2]

فوائد أخرى للرياضة

فيما يأتي ذكر لفوائد أخرى لممارسة الرياضة: [2]

  • زيادة القدرة على التفكير والتركيز والانتباه؛ بسبب إفراز الإندورفين الذي يعمل على تحسين ذلك.
  • زيادة احترام الشخص لنفسه وحبه لنفسه سابقاً وحالياً؛ مما يجعله يتصالح مع ماضيه وحاضره ويسعى للأفضل. 
  • تحسين النوم بسبب ممارسة التمارين بانتظام.
  • الشعور بأن هناك طاقة جسدية أكبر ومعنوية أيضاً. 
  • التكيف مع الأوضاع والتحديات العقلية والعاطفية، الأمر الذي يحسن الصحة النفسية ويجعلها أكثر مقاومة. 

ما هو الوقت الكافي للرياضة

ممارسة الرياضة مدة 30 دقيقة أو أكثر من ذلك يعد أمراً جيداً بل ممتازاً، ويكفي القيام بذلك مدة ثلاثة أيام في الأسبوع أو خمسة أيام، كما أنه يمكن احتساب 10 دقائق من التمارين في كل مرة حتى يسهُل ذلك على المرء ويعتاد عليه. [2]

معوقات يجب تجاوزها

بدء ممارسة التمارين الرياضية أمراً صعباً ويعاني منه الكثيرون، فتكون الرياضة مجرد فكرة ونصيحة لديهم لم يقوموا بممارستها فعلياً، كما أن هناك معتقدات تمنعهم من ممارسة التمارين الرياضية وحواجز تقف عائقاً أمام ذلك؛ مثل: [2]

  • الشعور بالإرهاق: فكرة التعب والإرهاق الناتج بعد ممارسة النشاط البدني قد تكون كافية لدى البعض حتى لا يمارسوا الرياضة من الأصل، لكن الحقيقة تكمن في أن النشاط البدني منشط ومحفز أي عكس الإرهاق والتعب تماماً، لكن الصعوبة في الخطوة الأولى فقط.
  • الجدول المزدحم: إحدى معوقات ممارسة الرياضة جدول الأعمال المزدحم، أو وجود أطفال يحتاجون إلى الرعاية، في هذه الحالة يجب النظر إلى التمارين الرياضية على أنها غذاء للعقل ورفاهية له، حتى يصبح الأمر ضرورياً وتوفير وقتاً له ضمن الجدول المزدحم.
  • الشعور باليأس: يمكن قتل الشعور باليأس عبر تنويع أساليب الرياضة؛ مثل المشي والرقص، والبدء ببطء فيها حتى تصبح سهلة دون أية تعقيد أو شعور باليأس والإحباط.
  • انتقاد النفس السيء: لا بد من تغيير أسلوب التفكير تجاه النفس وتعزيز الثقة بالنفس والمظهر، وهو ما تساعد عليه التمارين الرياضية، كما يمكن الاستعانة بصديق خلال التمارين حتى يتحدث بشكل إيجابي مع المريض، ويرفع من معنوياته تجاه نفسه.
  • الألم: ينتج حاجز الألم في حال كان المريض النفسي مريضاً من الناحية الجسدية أيضاً؛ مثل التهاب المفاصل، أو قد يكون من ذوي الوزن الزائد، وهنا يجدر اختيار أساليب تمارين محددة تناسب هذه الفئة من الناس وتحثهم على ممارسة الرياضة.

طريقة البدء بممارسة الرياضة

أخذ قرار ممارسة التمارين الرياضية والعزم عليها يتطلب بعض المعطيات التي تساعد على الاستمرار وتنفيذ هذا القرار بشكل جيد وممتع، ويكون ذلك باتباع الآتي: [2] [3]

  • التنسيق مع الطبيب المعني لاختيار تمارين مناسبة للحالة الصحية.
  • اختيار نشاط رياضي قريب ومحبب للنفس حتى تستمتع به أثناء ممارسته.
  • البدء التدريجي بالرياضة من حيث الوقت والأداء، مع تنويع النشاط قدر الإمكان حتى يُطرد الشعور بالملل في البداية.
  • تجربة شيء مختلف كل مرة؛ مثل: ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، أو الاستغناء عن السيارة للمسافات القصيرة والمشي عوضاً عنها.
  • الراحة أولاً، إذ من المهم ارتداء ملابس رياضية مريحة تُشعرك بالنشاط والراحة.
  • وضع الأهداف ومكافأة النفس قد يكون حافزاً مهماً للبدء بممارسة الرياضة، إذ من المهم تحقيق غاية وهدف ملموس منها؛ مثل خسارة الوزن وزيادة اللياقة البدنية.

فوائد الرياضة لحياة أفضل

ممارسة الرياضة تعزز صحة الفرد الجسميه والنفسيه وتعمل على تعزيز الثقة بالنفس، والنشاط الجسدي والعقلي، فبالإضافة للفوائد المنعكسة على الصحة النفسية، يمكن تحقيق الآتي عبر الالتزام ببرنامج رياضي يومي: [4]

  • الشعور بالرضا والسعادة عبر تحسين المزاج.
  • خسارة الوزن الزائد بتحسين عملية هضم الطعام وتعزيز وظائف أعضاء الجسم؛ مثل ضربات القلب.
  • بناء العضلات وتقوية العظام عند ممارسة تمارين رفع الأثقال وإمداد الجسم بالبروتين.
  • رفع مستوى الطاقة والحماس تجاه الأعمال اليومية.
  • تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل السكري من النوع الثاني، وضغط الدم، وأمراض القلب، وحتى السرطانات.
  • تحسين صحة الجلد عبر تعزيز إنتاج مضادات الأكسدة فيه والتي تعمل على حماية الخلايا.
  • تحسين صحة الدماغ والذاكرة.
  • المساعدة على الاسترخاء والنوم الجيد.
  • تخفيف آلام الأمراض المزمنة بتشتيت التركيز عليها والسيطرة على الألم الناجم عنها.
  • التمتع بحياة جنسية أفضل.

التمارين الرياضة تنطوي على الكثير من الفوائد خاصةً فوائد الرياضة للصحة النفسية والجسدية، ويعد الالتزام بممارستها ووضع جدول يومي لذلك حتى إن كان 5 دقائق فقط مفتاح التمتع بكل الفوائد السابقة.

شاركنا تجربتك مع علاج مشكلاتك النفسية بالرياضة من خلال التعليقات، سنسعد بذلك.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!