;

طرق تحسين شخصية الإنسان وصفات الشخصية المتوازنة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 02 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 09 يونيو 2022
طرق تحسين شخصية الإنسان وصفات الشخصية المتوازنة

يلعب تحسين الشخصية لدى الإنسان وصقل مهاراتها، دوراً إيجابياً في مختلف نواحي حياته، من خلال استخدام الموارد بشكل جيد، وتعلم مهارات جديدة وتطوير المهارات السابقة. لذا سنتعرف ضمن هذا المقال على كيفية تحسين الشخصية، إضافة إلى صفات الشخصية المتوازنة.

نصائح لتحسين الشخصية

عندما يتعلق الأمر بتطوير جوانب الشخصية لدى الإنسان، فذلك يعني اتباع مجموعة من النصائح لتحقيق ذلك، منها: [2]

  • كن مستمعاً جيداً: يعتبر الاستماع الجيد للآخرين مهارة ممتازة، فذلك يساعدك على تعلم الكثير من محيطك، إضافة إلى منحهم أهمية كبيرة، ما يجعلهم يهتمون بك أكثر ويصبحون أكثر تفاعلاً معك، حيث تساهم مهارة الاستماع الجيد للأشخاص، في أن يكونوا أكثر انفتاحاَ عليك، ويشاركونك المعلومات بشكل مريح، والدليل على ذلك عندما يقوم أحد الأشخاص بالاستماع إلينا باهتمام، فإن ذلك يشعرنا بأهميتنا، إذاً أنت تقدم ذات الشعور للآخرين من خلال كونك مستمعاً جيداً. لذا احرض على تعزيز هذه السمة في شخصيتك.
  • توسيع نطاق اهتماماتك: فهذا سيساهم في الحفاظ على الصحة العقلية، وإبقاء العقل منتعشاً، كما يساعد في تنمية الاهتمامات الجديدة، ما يجعلك أكثر جاذبية للآخرين، حيث سيكون لديك دائماً أشياء جديدة لمشاركتها معهم والتحدث عنها، وهذا يعزز ثقتك بنفسك بشكل أكبر، ويوفر لك أيضاً فرصة لمشاركة آرائك مع الأشخاص الذين لديهم نفس اهتماماتك.
  • يجب أن تكون متحدثاً جيداً: يمكن للإنسان أن يكتسب هذه المهارة من خلال معرفة مهاراته، وزيادة معارفه ومدركاته، وأن يكون على دراية جيدة بها، فهذا سيولد لديه المزيد من الثقة للتحدث عنها، لذا يجب عليك أن تكون متحدثاً مثيراً للإعجاب، كي يستمع الناس إليك.
  • التعرف على أشخاص جدد: يجب عليك أن تسعى دائماً لمقابلة أشخاص جدد، فإن ذلك سيوفر لك الكثير من الخبرة، وتعلم أشياء جديدة، إضافة إلى أن معرفة الأشخاص الجدد توسع آفاقك، وتطلعك على ثقافات وأفكار وآراء جديدة، وتجعلك أكثر تسامحاً تجاه الآخرين.
  • تنمية المهارات القيادية: في حال كنت ترغب بتحقيق النجاح في حياتك المهنية، فمن الضروري أن تسعى دائماً إلى صقل وتطوير مهاراتك القيادية، فهذا من شأنه أن يحسن تعاملك مع الآخرين وتحفيزهم على بذل الأفضل.
  • تعزيز مهارة التقديم: تساهم هذه المهارة في إيصال رسالتك للآخرين بشكل صحيح وفعّال، ولكي تتقنها يجب أن تكون لديك مهارة جيدة في التحدث والعرض.
  • معاملة الناس باحترام: يجب عليك أن تفي بوعودك للناس، وأن تكون صادقاً، فالصدق صفة أساسية من صفات الشخصية الفعالة والمتوازنة، كما أنه لا يمكنك اكتساب احترام وإعجاب الآخرين إلا إذا قمت بإظهار ذات المشاعر تجاههم، وبالتالي في حال كانت لديك النزاهة والاحترام، سيعجب الآخرون بشخصيتك.
  • تحقيق التوازن النفسي: يعد التوازن النفسي من أهم ركائز الشخصية المتوازنة، ويلعب دوراً فعالاً في تحسين الشخصية، فعندما لا يكون الشخص متوازناً نفسياً، فإن ذلك سيجعله حساساً للظروف الخارجية، وتكون ردود أفعاله مبالغاً فيها، وبالتالي يصبح شخصاً هشاً وغير مستقر، يشعر بالعجز تجاه أي شيء سيء قد يحدث له، ويمكن أن يودي به إلى الاكتئاب.

كيفية تحقيق التوازن النفسي

عندما يسعى الإنسان إلى تحقيق التوازن النفسي، فيجب عليه تحليل استجاباته للظروف الخارجية، وبعيداً عن دوافعه وغرائزه،  وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية: [2]

  • تعرف على نفسك جيداً: في البداية عليك أن تتعرف إلى ذاتك جيداً، عن طريق تحليل مهاراتك وتحديد نقاط ضعفك، حيث يجب تحديد ما الذي يمكنك القيام به حقاً، وما هو شبه مستحيل بالنسبة لك، إضافة إلى التركيز على القيود الجسدية والفكرية، والعمل على التخلص منها. وبمجرد أن تبدأ في التعرف إلى نفسك، سيكون من السهل عليك تحديد مشروعك الخاص في الحياة، الذي يمكن تحقيقه ويأخذ مهاراتك في الاعتبار.
  • كن عقلانياً غير مندفع: يمكن أن ينشأ عدم التوازن النفسي لكونك شخص عاطفي للغاية، لذا عليك الموازنة بين ما هو عقلاني وما هو عاطفي، فذلك سيساعدك على مواجهة أي مشاكل أو صعوبات بموضوعية.
  • عزز علاقاتك الاجتماعية: فإن المهارات الاجتماعية لا تقل أهمية عن غيرها، لذا حاول إقامة وتعزيز علاقات اجتماعية أو رومانسية وروابط عائلية، تتصف بالتسامح الصدق والمرونة، فالعمل على الجانب الاجتماعي من حياتك سيساعدك على عدم التركيز على الذات، وسيعلمك التعاطف والرحمة.

صفات الشخصية المتزنة

تتسم الشخصية المتوازنة بالعديد من الصفات الإيجابية التي تجعلها محبوبة لدى الناس، ومن هذه الصفات:

  • الدقة: حيث تقوم الشخصية المتوازنة مثلاً بأداء جميع المهام الموكلة إليها، دون نقص أو زيادة.
  • الصدق: يعتبر الصدق من أبرز صفات الشخصية المتوازنة، ما يجعلها تتمتع بقدر كبير من الثقة لدى الناس.
  • التسامح: تتمتع الشخصية المتوازنة بقدر عالٍ من التسامح مع الآخرين، ولا تحمل لهم أي من مشاعر الحقد والكراهية.
  • تحمل المسؤوليات: فالإنسان صاحب الشخصية المتوازنة، يعي تماماً مسؤولياته تجاه مهامه وواجباته وبيئته ومحيطه الاجتماعي.
  • التفهم: إن أهم ما يساعد الشخص المتوازن على تقبل الأشخاص الآخرين وآرائهم، هو تفهمه لهم وقدرته على تحليل أقوالهم وأفعالهم.
  • الإخلاص: تتصف الشخصية المتوازنة بالولاء سواء للأصدقاء أو العائلة أو الشريك، بالإضافة إلى الإخلاص في أداء المهام الموكلة إليها.
  • تشجيع الآخرين: يلعب الشخص المتوازن دوراً فعالاً في تحفيز المحيطين به، وتقديم الدعم المعنوي لهم، ومنحهم الأمل لحياة أفضل.
  • قابلية التغيير: يتقبل الشخص المتوازن التغيير في أي من مناحي حياته، فهو منفتح على كافة الآراء ويتقبل ما هو مختلف عنه طالما اقتنع به.
  • الاحترام: ولا يقتصر الاحترام لدى الشخصية المتوازنة على الإنسان فقط، بل يشمل كل ما يحيط بها من عناصر البيئة، كالحيوان والنبات مثلاً.

في الختام. حاول دائماً أن تكتسب معارف ومهارات جديدة في حياتك، لأن ذلك يزيد من خبرتك الحياتية والمهنية، ويعزز ثقتك في نفسك، ما ينعكس إيجاباً على شخصيتك وبالتالي تعاملك مع الآخرين وتقبلهم لك.

المصادر والمراجع:

[1]. مقال "كيف تصل إلى التوازن النفسي" منشور على موقع exploringyourmind.com.

[2]. مقال Charles Crawford "8 مهارات حياتية تساعدك على تحسين شخصيتك" منشور على موقع lifehack.org.