;

الشخصية الانطوائية التي لا تحتاج للتغيير

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 05 يوليو 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 12 يوليو 2023
الشخصية الانطوائية التي لا تحتاج للتغيير

الشخصية الانطوائية هي نوع من الشخصيات التي تميل إلى الانعزال، فهل يجب تغيير طباع هذه الشخصية؟ أم أن هناك جانب مشرق لهذه الشخصية؟ إليك في هذا المقال العلامات والإشارات التي تدل أن الشخصية الانطوائية لا تحتاج إلى تغيير.

الشخصية الانطوائية 

الشخصية الانطوائية (بالإنجليزية: The introverted personality) هي نمط شخصي يتسم بالتفضيل للانعزال والتأمل الداخلي  البعيد عن العلاقات الاجتماعية الكبيرة والأنشطة الاجتماعية المكثفة. يتميز الأشخاص الانطوائيين بالهدوء والروية والتفكير العميق، وعادةً ما يجدون الطاقة والإشباع الداخلي من خلال الأنشطة التي يمارسونها بمفردهم.

يميل الأشخاص الانطوائيون إلى التمتع بالوقت المنفرد والتفكير في الأفكار والمشاعر الداخلية. قد يفضلون القراءة، أو ممارسة الهوايات الفردية مثل الكتابة أو الرسم، أو الاستمتاع بالطبيعة والمشي بمفردهم. تعتبر هذه الأنشطة مصدرًا هامًا للاسترخاء والتجديد للأشخاص الانطوائيين.

قد يشعر الأشخاص الانطوائيون بالإرهاق الاجتماعي عندما يكونون في مجموعات كبيرة أو عندما يكون لديهم اتصالات اجتماعية مكثفة. قد يفضلون الحوار العميق مع أشخاص قليلين ومقربين لهم، ويميلون إلى التفكير العميق والملاحظة الدقيقة.

تجدر الإشارة أنه ليس من الضروري أن يغير الشخص الانطوائي طبيعته الأساسية ليكون أكثر اجتماعية، بدلاً من ذلك، يجب أن يتقبل الشخص نفسه ويتعلم كيفية الاستفادة الأمثل من قوته الداخلية وقدراته الفريدة في بيئة تفضيلية له؛ لذا سنستعرض في هذا المقال أهم العلامات التي تدل على أنك شخصية انطوائية لكنها لا تحتاج إلى تغيير.[1]

8 علامات تدل على أنك شخصية انطوائية لا تحتاج إلى تغيير

إليك العلامات الثمانية للأشخاص الانطوائيين الذين لا يحتاجون تغيير في سلوكهم:[2]

تستمتع بقضاء الوقت بمفردك

الأشخاص الانطوائيين الذين يشعرون بالراحة مع أنفسهم يشعرون أيضًا بالارتياح التام عند قضاء وقت لوحدهم في المغامرات أو الرحلات اليومية، كالذهاب إلى  السينما أو التنزه بمفردهم.

تستمتع بمراقبة ومشاهدة العالم من حولك

إذا كانت مشاهدة الناس أو التمتع بغروب الشمس الجميلة أو الغابة الخضراء من بين أشيائك المفضلة، فمن المحتمل أنك متأقلم مع انطوائك، حيث أنك تستمتع بشكل كبير بالمشاهدة والتعلم من العالم من حولك.

غالبًا ما تلاحظ تفاصيل صغيرة يغفل عنها الآخرون؛ سواءً كانت تغيرات عاطفية طفيفة في الأشخاص من حولك أو الهندسة المعمارية الملفتة التي يفوتها الآخرون أثناء التجول وهم في عمق الحوار.

يشعر الناس بالراحة بوجودك

إذا كنت تتمتع بميزة التواجد مع شخصية انطوائية واعية لذاتها ومستقرة، فستشعر بالسعادة، كما سيشعر الناس بالراحة بحضورك الدافئ والمحتفظ ، لأنك تمنح مساحة آمنة للآخرين ليظهروا أنفسهم بصورتهم الأصلية دون الخوف من أن يعتبروا غريبين بسبب عاداتهم أو تصرفاتهم المثيرة للاهتمام.

أن تكون مستمع جيد

سيكون الأشخاص الذين يرافقونك محظوظين بقدرتك على الاستماع بكل قلبك دون انقطاع أو حكم مبكر، فغالبًا ما يمتلك الأشخاص الانطوائيين مهارات الاستماع الفعّال المتقدمة، فهم يرغبون في تجنب أن يكونوا في صلب الاهتمام، لذا يتركون المجال للآخرين ليتألقوا بكامل إمكاناتهم.

أن تكون لطيف ومتعاطف

على الرغم من أن الأشخاص الانطوائيين غالبًا ما يمتلكون طاقة اجتماعية محدودة، إلا أنهم يستخدمونها لدعم وفائدة الأشخاص من حولهم.

يتميز الشخص الانطوائي بامتلاكه الطاقة الاجتماعية السليمة، ويمكنه توجيه طاقته لدعم ومساعدة الآخرين بصدق ورغبة حقيقية للمساعدة بدلاً من كسب مجمالات اجتماعية والاستعراض.

 أفعالك تتحدث بصوت أعلى من كلماتك

كثيرون منا يتحدثون عن المبادئ والقيم ولكنهم لا يتصرفون بالفعل على وفقها، لكن ليس الأشخاص الانطوائيين، على الرغم أنهم قد لا يكونون صريحينفي مشاركة مشاعرهم، ولكنهم سيعبرون عنها لأقرب الناس لهم بطرق هادئة.

تشعر بالاستقلالية

إن الاعتماد على الآخرين، سواء كانوا زوج أو صديق ليس في قاموس صفاتك، كما أنك بارع في إنجاز الأشياء بنفسك، كما أنك لا تشعر بالحاجة للتشبث بالعلاقات السامة، فأنت جيد جدًا بمفردك ولا تحتاج إلى رفقة مستمرة أو وجود شخص  في حياتك.

أنت تكون واعٍ لذاتك

إن الشخصية الانطوائية المرتاحة والواثقة من نفسها واعية تمامًا بتلك الصفات الانطوائية التي تجعلها من تكون، إنها لا تسعى لتغيير نفسها أو تضع نفسها في حجرة لتخرج منها كفراشة اجتماعية، فهذا غير موجود في خطتها؛ لذا أنت راضٍ عن نفسك وواعٍ لذاتك.

سلبيات الشخصية الانطوائية 

الشخصية الانطوائية لها بعض السلبيات التي يمكن أن تؤثر على الفرد في بعض الأحيان. ومن هذه السلبيات: [3]

  • صعوبة التواصل الاجتماعي: قد يجد الشخص الانطوائي صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية، فقد يكون من الصعب عليه التعبير عن أفكاره ومشاعره بوضوح، وقد يشعر بالتوتر، أو الانزعاج في المجموعات الكبيرة، أو في المواقف الاجتماعية.
  • احتمالية الشعور بالوحدة: قد يشعر الشخص الانطوائي بالوحدة أو العزلة بشكل أكبر من الأشخاص الآخرين، فقد يميل للانسحاب إلى الانشغال بأنشطته الشخصية.
  • صعوبة التكيف في بعض البيئات: يمكن أن يكون الشخص الانطوائي حساسًا للتغيرات الاجتماعية والبيئية. قد يشعر بالاستجابة المفرطة للمؤثرات الخارجية ويشعر بالتوتر أو الارتباك عندما يتعرض لمواقف جديدة أو غير مألوفة.
  • احتمالية فقدان الفرص: نظرًا لعدم الرغبة في الظهور والانخراط الاجتماعي، قد يفوت الشخص الانطوائي بعض الفرص الشخصية والمهنية، فقد يكون من الصعب عليه الترويج لنفسه، أو التواصل بفعالية في بيئات العمل، أو الشبكات الاجتماعية.
  • قد تشوبه الشكوك والقلق: قد يميل الشخص الانطوائي إلى الشكوك والقلق بشكل زائد،فقد يفكر بشكل متكرر في الأمور السلبية، ويميل للتشكيك في ذاته وقدراته، مما يؤثر على ثقته الذاتية وراحته النفسية.

مهمة الشخص الانطوائي هي أن يتعامل مع هذه السلبيات بشكل إيجابي، وقد يستفيد من تطوير مهارات التواصل والتكيف الاجتماعي وإدارة القلق لتعزيز حياته الشخصية والاجتماعية.

التعامل مع الشخصية الانطوائية

إذا كنت تعرف شخصاً ينتسب إلى الشخصية الانطوائية، يمكن التعامل معه بشكل فعال،باتباع بعض الاستراتيجيات: [1][2][3]

  • فهم الشخصية الانطوائية: قم بتعلم وفهم طبيعة الشخصية الانطوائية وميزاتها واحتياجاتها، فهي ليست شكلاً من أشكال الشخصية الضعيفة، بل مجرد طريقة مختلفة للتفاعل مع العالم.
  • احترام الحاجات الشخصية: احترم حاجة الشخص الانطوائي، فلا تفرض الاجتماعات الاجتماعية المكثفة عليهم ولا تحاول تغييرهم.
  • التواصل بشكل مريح: قم بتوفير بيئة مريحة للشخص الانطوائي للتعبير عن أفكاره ومشاعره بشكل هادئ، قدم المساحة والصبر للاستماع إليهم دون تقييم أو انتقاد.
  • التخطيط للأنشطة: قدم خيارات للأنشطة التي تتوافق مع رغبة الشخص الانطوائي في الانفراد. قد يفضلون الأنشطة الهادئة والمناسبات الصغيرة بدلاً من الأحداث الاجتماعية الكبيرة والمزدحمة.
  • تعزيز الثقة والاعتزاز الذاتي: قم بتشجيع الشخص الانطوائي وتقدير مواهبهم وإسهاماتهم. ساعدهم على بناء الثقة الذاتية والاعتزاز بصفاتهم الإيجابية.
  • التواصل المتوازن: حافظ على توازن بين الوقت المنفرد والوقت الاجتماعي. لا تفرض الانخراط الاجتماعي المستمر ولكن أيضًا لا تدع الشخص الانطوائي ينعزل تمامًا. ابحث عن توازن يناسب احتياجات الشخصية الانطوائية.
  • التعاون والتفاهم: تعاون مع الشخص الانطوائي وحاول فهم احتياجاتهم ومخاوفهم. تواصل معهم بصداقة وتفاهم وتقدير لأسلوبهم الفريد وقدراتهم.

ختاماً، يجب التأكيد أن كل شخصية فريدة ولديها مزايا وتحدياتها الخاصة، يجب أن يكون الهدف هو إحترام وفهم الاختلافات والتواصل بشكل إيجابي وبناء علاقات متوازنة وصحية مع الآخرين.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!