;

سرطان الثدي الالتهابي

  • تاريخ النشر: الأحد، 24 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
سرطان الثدي الالتهابي

يعد سرطان الثدي الالتهابي نوعاً نادراً من سرطان الثدي، كما أن معدل انتشاره سريعاً للغاية، فما هو سرطان الثدي الالتهابي، وما هي أعراضه، وهل يمكن الشفاء منه نهائياً. [1]

ما هو سرطان الثدي

ينتج سرطان الثدي عن طفرات في الجينات المسؤولة عن تنظيم نمو الخلايا، وهذه الطفرات تسمح للخلايا بالانقسام بطريقة غير طبيعية مما يؤدي إلى تكوين السرطان. ينقسم سرطان الثدي إلى عدة أنواع، ويعد سرطان الثدي الالتهابي (بالإنجليزية: Inflammatory breast cancer Or IBC) من الأنواع النادرة والشرسة أيضاً لأنه سريع الانتشار. [1][2]

ما هو سرطان الثدي الالتهابي

يصيب سرطان الثدي الالتهابي الأشخاص تحت عمر 40 عاماً، وهو يشكل نسبة تتراوح بين 1-5% فقط من سرطان الثدي، ويسبب تورم الثدي وتضخمه لكنه لا يسبب تكوين كتل في أنسجة الثدي، وهو يجعل شكل الجلد يشبه قشر البرتقال. كما أن هناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض وهي كالتالي: [1][3][4]

  • الجنس: إن سرطان الثدي الالتهابي يصيب النساء بنسبة أعلى كثيراً من الرجال.
  • العرق: تعد النساء من الأصول الأفريقية أكثر عرضة للإصابة به من النساء البيض.
  • الوزن: تزداد فرص الإصابة بالمرض لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة. 

أسباب سرطان الثدي الالتهابي

إن سبب سرطان الثدي الالتهابي هو انسداد الأوعية الليمفاوية بسبب الخلايا السرطانية، وهذه الأوعية تتواجد على شكل أنابيب صغيرة تسمح للسائل الليمفاوي بالخروج، وعند انسدادها يتورم الثدي وتظهر العديد من العلامات والأعراض. [3]

أعراض سرطان الثدي الالتهابي

تستغرق أعراض سرطان الثدي الالتهابي 3-6 أشهر حتى تتطور، والأعراض هي كالتالي: [1][3]

  • انتفاخ الثدي.
  • احمرار الثدي وتورمه.
  • طفح جلدي ينتشر في أكثر من ثلث الثدي.
  • يصبح الثدي حساساً للمس.
  • الحلمة تبدو مسطحة أو مقلوبة.
  • الشعور بالحرارة والألم في الثدي المصاب.
  • تغييرات في جلد الثدي وقد تظهر عليه كدمات، وقد يصبح شبيهاً لقشر البرتقال.
  • تورم الغدد الليمفاوية تحت الذراع.

مراحل سرطان الثدي الالتهابي

تساعد معرفة مراحل سرطان الثدي في تحديد طرق العلاج المناسبة لكل شخص، مع العلم أن جميع حالات سرطان الثدي الالتهابي التي تم رصدها كانت في المرحلة الثالثة أو الرابعة، والمراحل هي كالتالي: [1][5]

  • المرحلة 0: لم ينتشر السرطان إلى أنسجة الثدي المحيطة.
  • المرحلة الأولى: بدأ سرطان الثدي في الانتشار إلى الأنسجة المحيطة.
  • المرحلة الثانية: انتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية وأصبح أكبر حجماً.
  • المرحلة الثالثة: انتشر السرطان إلى المزيد من الغدد الليمفاوية ووصل إلى جدار الصدر.
  • المرحلة الرابعة والأخيرة: انتشر السرطان إلى مختلف أعضاء الجسم.

ما هو الفرق بين سرطان الثدي وسرطان الثدي الالتهابي

يوجد هناك عدة اختلافات بينهما، حيث أن سرطان الثدي الالتهابي يتميز ببعض العلامات وهي كالتالي: [5]

  • عدم وجود كتل كما هو الحال في أنواع سرطان الثدي الأخرى.
  • أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية وأسرعها انتشاراً.
  • يظهر في عمر أصغر من المعتاد عن أنواع سرطان الثدي الأخرى.
  • يظهر غالباً في السيدات اللاتي لديهن وزن زائد.

طرق تشخيص سرطان الثدي الالتهابي

يتبع الطبيب عدة طرق لتشخيص سرطان الثدي الالتهابي، وهي كالتالي: [1][2][6]

الفحص الجسدي

يجري الطبيب الفحص الجسدي للتأكد من علامات وأعراض المرض، وهل هناك كتل متواجدة في أنسجة الثدي أم لا، كما يستبعد مرض التهاب الثدي وهو له أعراض مشابهة لسرطان الثدي الالتهابي، لكن علاجه يتم عن طريق تناول المضادات الحيوية، فإذا تم تناولها لمدة أسبوع كاملًا ولم تتحسن الأعراض فهذا دليل على أنه ليس التهاباً في الثدي، وفي هذه الحالة يستكمل الطبيب اختبارات التشخيص.

الخزعة

يسحب الطبيب عينة من أنسجة الثدي لتحليلها لاحقاً في المعمل للتأكد من وجود خلايا سرطانية، وإذا تواجدت يتم تحديد نوعها، ويجري الطبيب الخزعة بطريقتين، هما:

  • خزعة الجلد: تستخدم هذه الطريقة عند الاشتباه في الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، ويتم سحب عينة من الجلد والطبقات العميقة من أنسجة الثدي.
  • خزعة الإبرة الأساسية بالموجات فوق الصوتية: يدخل الطبيب إبرة مجوفة في الثدي لسحب عينة من الأنسجة ويتم ذلك باستخدام موجات صوتية عالية التردد.

التصوير

يوجد عدة طرق للتصوير وهي تشمل ما يلي: 

  • التصوير بالرنين المغناطيسي: هو أفضل الطرق لتصوير وتشخيص سرطان الثدي الالتهابي.
  • الماموجرام: هو نوع من الأشعة السينية يحدد وجود كتل أو أورام لكن لا يحدد نوعها حميدة أم خبيثة.
  • التصوير المقطعي: يستخدم التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتحديد مدى انتشار السرطان في العقد الليمفاوية أو في مناطق أخرى من الجسم.

كيف يمكن علاج سرطان الثدي الالتهابي

يعالج سرطان الثدي الالتهابي عن طريق اتباع عدة طرق وهي كالتالي: [2][6]

العلاج الكيميائي

يعد العلاج الكيميائي هو الخطوة الأولى في علاج سرطان الثدي الالتهابي حيث يعمل على تقليص حجم السرطان قبل إجراء الجراحة لاستئصاله، ويسمى هذا العلاج بالعلاج المساعد الجديد، كما قد يوصي الطبيب بجلسات علاج كيميائي بعد الانتهاء من الجراحة واستئصال الورم منعاً لانتشاره لاحقاً وهذا النوع من العلاج الكيميائي يسمى العلاج المساعد.

الجراحة

يتم استئصال سرطان الثدي الالتهابي عن طريق الخطوات التالية:

  • استئصال الثدي بالكامل: يتم استئصال جميع أنسجة الثدي من فصيصات وهي الغدد التي تنتج الحليب، والقنوات، والأنسجة الدهنية، وبعض الجلد، والحلمة، والهالة.
  • استئصال الغدد الليمفاوية المجاورة: يزيل الجراح العقد الليمفاوية تحت الذراع وبالقرب من الثدي المصاب.

أما عن عملية إعادة بناء الثدي وهي عملية جراحية لصنع شكل جديد للثدي الذي تم استئصاله فلا ينصح الطبيب بإجرائها إلا بعد الانتهاء تماماً من جميع خطوات علاج سرطان الثدي الالتهابي.

العلاج الإشعاعي

قد يلجأ الطبيب لاستخدام العلاج الإشعاعي بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، ويستهدف هذا العلاج منطقة الصدر، والإبط، والكتف.

العلاج الموجه

يستهدف العلاج الموجه البروتين الذي تفرزه الخلايا السرطانية والمعروف باسم عامل نمو البشرة الإضافي 2 (بالإنجليزية: Human Epidermal Growth Factor Receptor 2 Or HER2)، ويساعد هذا البروتين خلايا السرطان على النمو والبقاء على قيد الحياة، وبذلك فإن العلاج الموجه يدمر الخلايا السرطانية فقط مع الحفاظ على الخلايا السليمة.

قد يدمج الطبيب العلاج الموجه مع العلاج الكيميائي بعد الجراحة إذا كانت نتائج اختبارات سرطان الثدي الالتهابي إيجابية لهذا البروتين. كما يمكن استخدام العلاج الموجه إذا انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يتم اختبار الخلايا السرطانية في أماكن انتشارها لتحديد نوع العلاج الموجه المناسب للقضاء عليها.

العلاج الهرموني

إذا كان نوع الورم حساساً للهرمونات فيلجأ الطبيب للعلاج الهرموني عن طريق منع الجسم من إنتاج هرمون الإستروجين والبروجسترون؛ مما يؤدي إلى منع نمو السرطان أو إيقافه تماماً. يمكن استخدام العلاج الهرموني بعد الجراحة، خاصة إذا كان السرطان انتشر بالفعل فهو يعمل على تقليص حجمه ويسيطر عليه.

العلاج المناعي

إن الجهاز المناعي لا يهاجم الخلايا السرطانية لأنها تنتج بروتينات تساعدها على الاختباء، ويعمل العلاج المناعي على مساعدة الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية ومحاربتها، ويعد هذا العلاج مناسباً إذا كان نوع السرطان هو سرطان سلبي ثلاثي، أي أنه لا يحتوي على مستقبلات هرمون الإستروجين والبروجسترون، كما لا يحتوي سطحه على عامل نمو البشرة الإضافي 2 وبالتالي لا يمكن علاجه عن طريق العلاج الهرموني.

الرعاية التلطيفية

إن الرعاية التلطيفية هي رعاية طبية متخصصة يمكن اللجوء إليها خلال رحلة علاج سرطان الثدي الالتهابي، نظراً لصعوبة الخطوات العلاجية، وهي تعمل على تخفيف الأعراض وتوفير الدعم النفسي الذي يحتاجه المريض في هذه الفترة من حياته.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي

لا يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي الالتهابي، لكن هناك عدة طرق قد تقلل من خطر الإصابة بالمرض وهي كالتالي: [2][3]

  • تجنب السمنة مع الحفاظ على الوزن المثالي نظراً لأن فرص الإصابة بالمرض تزداد لدى من يعاني من السمنة.
  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تجنب شرب الكحول.

يمكن الشفاء من سرطان الثدي الالتهابي على الرغم من أنه سريع الانتشار، لكن عليك دائما أن تتوجهي إلى الطبيب عند ظهور أي علامات أو أعراض على الثديين حتى ينجح في التشخيص المبكر للمرض وتزداد فرص التخلص من السرطان نهائياً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!