;

سرطان البروستاتا، أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 25 فبراير 2024
سرطان البروستاتا، أعراضه وأسبابه وطرق علاجه

سرطان البروستات من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند الرجال، في حين أن بعضها لا يسبب خطورة كبيرة، إلا أنه قد تشكل تهديداً على الحياة في حالات أخرى، فيما يلي معلومات عن سرطان البروستات، وأبرز أعراضه وأسبابه.

سرطان البروستات

يحدث سرطان البروستات في البروستاتا، وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز عند الرجال، تنتج السائل المنوي الذي يغذي وينقل الحيوانات المنوية، عادة ينمو السرطان ببطء ويقتصر على البروستاتا لذلك يكون خطره قليل وقابل للعلاج، أما عند انتشاره يشكل خطراً كبيراً على صحة الإنسان. [1] [2]

أعراض سرطان البروستات

لا تظهر أي أعراض نتيجة سرطان البروستات في المراحل المبكرة للمرض، وتبدأ الأعراض بالظهور في المراحل المتقدمة وتشمل: [1] [2]

  • صعوبة في التبول.
  • انخفاض القوة في مجرى البول.
  • وجود دم في السائل المنوي.
  • الحاجة إلى التبول بشكل متكرر وخاصة أثناء الليل.
  • عدم الراحة في منطقة الحوض.
  • الشعور بأن المثانة لم تفرغ تماماً.
  • آلام في العظام.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.

أسباب سرطان البروستات

السبب الأساسي غير معروف حتى الآن، يبدأ سرطان البروستات عن طريق نمو وانقسام خلايا غير طبيعية على حساب الخلايا الطبيعية في غدة البروستاتا، لتتراكم وتشكل ورماً يمكن أن يصيب الأنسجة المجاورة، ويمكن أن تنتشر هذه الخلايا غير الطبيعية إلى باقي مناطق الجسم، فيما يلي عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات: [1] [2]

  • العمر:

يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستات مع التقدم في العمر، من النادر حدوثه تحت سن الأربعين، ومعظم الحالات تكون بعد سن 60 سنة.

  • العرق:

يملك الرجال أصحاب البشرة السمراء خطراً أكبر للإصابة بسرطان البروستات أكثر من باقي الرجال، كما أنهم معرضون لأن يكون المرض شديداً عندهم.

  • عوامل وراثية:

يزداد خطر الإصابة بسرطان البروستات عند وجود تاريخ عائلي من الإصابة به، كما يسبب وجود تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي زيادة في خطر الإصابة بسرطان البروستات.

  • البدانة:

الأشخاص المصابون بالسمنة والبدانة أكثر عرضة للإصابة بسرطان بروستات قوي يصعب علاجه.

مضاعفات الإصابة بسرطان البروستات

ينجم عن سرطان البروستاتا مضاعفات عديدة على الجسم، مثل: [1] [2]

  • انتشار السرطان:

يمكن أن ينتشر سرطان البروستاتا إلى أعضاء مجاورة مثل المثانة، أو ينتقل عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى مناطق أخرى من الجسم مثل العظام، يسبب سرطان البروستاتا المنتشر إلى العظام كسوراً وألماً كبير للشخص المصاب في العظام.

وفي هذه الحالة يصبح من الصعب علاجه بشكل نهائي، لكن يبقى يستجيب إلى الأدوية والعلاجات التي تخفف من الأعراض والألم.

  • سلس البول:

يسبب كل من سرطان البروستاتا وعلاجه في حدوث سلس البول عند الشخص المصاب.

  • الضعف الجنسي:

قد يحدث الضعف الجنسي إما نتيجة سرطان البروستاتا، أو العلاج أيضاً مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الهرموني.

تشخيص سرطان البروستات

لتشخيص الإصابة بسرطان البروستات يتم إجراء فحص للبروستاتا، بعض المنظمات الطبية تنصح بالفحوصات المنتظمة بعد سن الخمسين، في حين أنه لا يوجد إجماع طبي على هذا الرأي. 

لذا أفضل طريقة هي المتابعة مع طبيبك الخاص لتقييم حاجتك لإجراء فحص سرطان البروستاتا، الذي يشمل الفحوصات التالية: [1] [2]

  • فحص المستقيم الرقمي (DRE):

يقوم الطبيب من خلال هذا الفحص بتحسس غدة البروستاتا للتأكد من عدم وجود تورم أو تشوهات في شكلها، وذلك من خلال إدخال إصبعه بعد ارتداء الكفوف ووضع مادة مزلقة عليه في المستقيم.

وعند كشف خلل ما في غدة البروستاتا يتم إجراء باقي الفحوص.

  • اختبار مستضد البروستات النوعي (PSA):

وهو اختبار دم يتم فيه قياس مستوى المستضد البروستاتي (PSA) في الدم، يشير ارتفاع مستوى المستضد بشكل أعلى من المعدل الطبيعي إلى وجود تضخم أو التهاب أو سرطان في البروستاتا.

  • الموجات فوق الصوتية:

وهو فحص لتصوير غدة البروستاتا عن طريق إدخال مسبار صغير بحجم وشكل السيجار في المستقيم وتصوير الغدة.

  • أخذ عينة من أنسجة البروستاتا:

أخذ عينة من أنسجة البروستاتا (خزعة) وفحصها في المختبر لتحديد فيما إذا كانت تحوي خلايا سرطانية أم لا.

  • الرنين المغناطيسي:

إجراء صورة رنين مغناطيسي للبروستاتا.

علاج سرطان البروستاتا

يعتمد علاج سرطان البروستاتا على عدة عوامل منها سرعة نمو السرطان، ومدى انتشاره، والحالة الصحية للشخص المصاب بالإضافة إلى الفوائد المحتملة والآثار الجانبية للعلاج، تشمل طرق العلاج: [1] [2]

  • المراقبة النشطة:

يمكن أن يعيش المصاب لعقود طويلة دون الحاجة إلى العلاج لأن سرطان البروستات عادة ينمو ببطء، لذا يتم مراقبة حالة للأشخاص المشخصين بسرطان بروستات قليل الخطورة، وتقييم تطوره مع الوقت.

  • الجراحة:

جراحة استئصال غدة البروستاتا أو استئصال البروستات الجذري، وفيه يتم إزالة البروستاتا وبعض الأنسجة المحيطة والعقد اللمفاوية.

  • العلاج الإشعاعي:

وفيه يتم استخدام طاقة عالية لقتل الخلايا السرطانية إما خارج الجسم مثل الأشعة السينية، أو داخل الجسم وذلك بوضع بذور مشعة داخل البروستات.

  • العلاج الهرموني:

وهو علاج يتم فيه منع إنتاج هرمون التستوستيرون الذكوري من قبل الجسم، لأن الخلايا السرطانية تتغذى على هذا الهرمون، مما يساعد على قتلها أو إبطاء نموها.

  • العلاج الكيميائي:

يستخدم لقتل الخلايا سريعة النمو بما في ذلك السرطانية، يعطي إما على شكل حبوب، أو حقن في الوريد، ويستخدم عند انتشار السرطان وعدم فعالية العلاج الهرموني.

  • العلاج البيولوجي أو المناعي:

يتم فيه أخذ خلايا من الجهاز المناعي وتعديلها وراثياً في المختبر لتقاوم سرطان البروستات ثم إعادة حقنها في الجسم، وهو علاج مكلف جداً.

  • علاجات مكملة:

هدفها الأساسي تخفيف الآثار الجانبية لعلاج السرطان والدعم النفسي للمريض لتخطي الأفكار السلبية، منها ممارسة الرياضة والتأمل وتقنيات الاسترخاء والموسيقى والتكلم مع أخصائي نفسي.

التعامل مع سرطان البروستات

قد ينتاب المصاب القلق واليأس عند التشخيص بسرطان البروستات، مع مرور الوقت يجد كل شخص طريقته في تخطي هذه الأفكار، ومن هذه الطرق:  [1] [2]

  • افهم مرضك واحصل على معلومات كافية عن المرض من قبل الطبيب.
  • البقاء حول الأصدقاء والأهل والمشاركة في النشاطات الاجتماعية المتنوعة.
  • تواصل مع أشخاص تمكنوا من التغلب على سرطان البروستاتا وتعرف على قصتهم.
  • حياة صحية مثل الرياضة والأكل الصحي، والنوم لوقت كافي.
  • حافظ على علاقتك العاطفية مع شريكك.

في الختام يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي، مثل تناول طعام غني بالفواكه والخضار وممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن معتدل للجسم، في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستات.