تحاميل للبواسير
- بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 يناير 2021 آخر تحديث: الأحد، 30 أبريل 2023
تعرف تحاميل البواسير بأنها مستحضر صلب لدواء يتم إدخاله عن طريق المستقيم، حيث تذوب التحاميل وتمتص من قبل بطانة المستقيم، ومن ثمّ تعمل على تخفيف وعلاج آلام البواسير، ستتناول مادتنا التالية تحاميل للبواسير الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى تحاميل البواسير بالأعشاب.
ما هو مرض البواسير
مرض البواسير (بالإنجليزية:Hemorrhoids) تعرف بأنها أوعية دموية منتفخة ومتهيجة داخل وحول فتحة الشرج والمستقيم، وهي تسبب الألم وعدم الراحة، وتحاميل البواسير تتكون من مادة زيتية أو كريم بالإضافة إلى المادة الفعالة للعلاج.[1]
تحاميل للبواسير الداخلية
تحدث البواسير الداخلية داخل المستقيم (القناة الشرجية) مسببةً الألم ولكن بصورة أقل إزعاجاً وألماً من البواسير الخارجية، لأن بطانة المستقيم الداخلية تحتوي على عدد أقل من النهايات العصبية مقارنةً بالمنطقة حول فتحة الشرج وهي منطقة ظهور البواسير الخارجية ونوضح استخدام التحاميل للبواسير الداخلية بالتالي:[1]
- تعتبر التحاميل العلاج الأمثل للبواسير الداخلية؛ حيث تحتوي على دواء تمتصه أنسجة المستقيم.
- يمكن استخدام التحاميل من مرتين إلى أربع مرات يومياً، طوال فترة العلاج التي تمتد لأسبوع.
- يفضل إدخالها بعد حركة الأمعاء (أي الإخراج)؛ ليتحلل الدواء بشكل بطيء ويطلق مفعوله على مدى فترة زمنية طويلة.
تحاميل للبواسير الخارجية
تحدث البواسير الخارجية تحت الجلد في المنطقة حول فتحة الشرج، وفي معظم الوقت تسبب التهيج والألم، وتستخدم الكريمات والمراهم التي توضع دون وصفة طبية لتخفيف أعراض البواسير الخارجية، وتعتبر تحاميل البواسير الداخلية في هذه الحالة تحاميل مسكنة للبواسير.[1]
تحاميل للبواسير للحامل
تعتبر البواسير أمراً شائعاً خلال الحمل، حيث تعاني منها حوالي نسبة 35% من النساء الحوامل، وبصورة خاصة خلال المراحل المتأخرة من الحمل؛إذ يسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في استرخاء عضلات جدران الأوعية الدموية وتضخمها وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالبواسير، كما يضغط وزن الجنين على العضلات المحيطة بالرحم، ومن ضمنها عضلات المستقيم، الأمر الذي يسبب ظهور البواسير.[2]
وتستخدم تحاميل للبواسير للحامل خلال كل من فترة الحمل والرضاعة، وتحتوي على التالي:[2]
- مخدر موضعي يضمن الراحة الفورية من الألم والحكة الناتجة عن البواسير.
- مواد تحتوي خصائص قابضة ومطهرة لتقليل التورم وحماية البشرة من العدوى.
يفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام التحاميل خلال فترة الحمل أو الرضاعة للحصول على الإرشادات المناسبة، وللحصول على أفضل تحاميل للبواسير للحامل.[2]
تحاميل للبواسير للمرضع
يمكن للأم المرضعة استخدام تحاميل البواسير حيث لا تؤثر على الرضاعة الطبيعية فلا تضر الأدوية الممتصة عن طريق المستقيم في لبن الأم،
لذلك يمكن استخدام التحاميل عند الضرورة لعلاج أعراض البواسير المتمثلة بالألم والتهيج، لكن يجب ألا تزيد فترة العلاج عن سبعة أيام لتجنب الإصابة بالحساسية من أحد مكونات الدواء.[3]
تحاميل للبواسير بالأعشاب
من الجيد استخدام تحاميل البواسير بالأعشاب التي تصنع من مستخلصات عشبية، مثل زيت جوز الهند، وزيت الويتشهازل، حيث توفر بعض الراحة من أعراض البواسير المؤلمة، لكنها في المقابل لا تحتوي على دواء فعال لعلاج التورم والتهيج، ومن أمثلة هذه التحاميل:[1][4]
- تحاميل زيت جوز الهند: التي تصنع عن طريق تجميد زيت جوز الهند داخل أسطوانات صغيرة، تزال قبل وضع التحميلة بلحظات وتدخل بسرعة في المستقيم، مما يوفر راحة طويلة الأمد نتيجة احتواء الزيت على خصائص مضادة للالتهاب.
- تحاميل ممزوجة بزيت معدني وزيت صلب: وتصنع عن طريق خلط زيت جوز الهند مع زبدة الكاكاو وتجميدها دون دواء فعال لعلاج التورم، وعند إدخال الأسطوانات تزال مباشرةً قبل الاستخدام، حيث تمتص الأمعاء الزيت الذي يساعد على تلين البراز وتخفيف آلام البواسير.
- زيت اللبان العطري: الذي يستخدم كبخور في التقاليد الشرقية، ويساهم في تهدئة الالتهاب عن طريق قتل أنواع معينة من البكتريا المسببة للعدوى، بالإضافة إلى خصائصه المسكنة للألم الناتج عن البواسير، كما يُخفف زيت اللبان بخلطه مع زيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو زيت الجوجوبا.
- زيت الآس العطري: وجدت أبحاث أن الزيت المستخرج من نبات الآس يعالج الألم والنزيف عند الأشخاص المصابين بالبواسير، وبشكل خاص في حال عدم الاستجابة لتحاميل البواسير الطبية.
- زيت لحاء القرفة العطري: الذي يحفز نمو الأنسجة بشكل صحي ويخفف الالتهاب، وذلك حسب دراسات سابقة، ويجب تخفيفه عن طريق مزجه مع زيت جوز الهند، أو زيت اللوز الحلو قبل استخدامه لعلاج البواسير.
- زيت السرو: المحتوي على خصائص مضادة للميكروبات، والتي تكون مهدئة، وقابضة، وتعمل على تحسين تدفق الدم، وتخفف الألم الناتج عن البواسير الخارجية، وينصح بتجنبه في حال امتلاك الشخص لبشرة حساسة؛ إذ يعتبر شديد التأثير عليها، وقد يسبب حروق في حال عدم مزجه مع زيت أخر ناقل.
ولا يجب استخدام تحاميل للبواسير بالأعشاب لأكثر من أسبوع دون استشارة الطبيب، فقد تهيج بعض التحاميل الأنسجة الرقيقة داخل وحول المستقيم الأمر الذي يسبب ظهور التهابات وطفح جلدي بالإضافة إلى ترقق الجلد، كما يجب تخفيف الزيوت قبل استخدامها لعلاج البواسير لتجنب ظهور بعض التفاعلات التحسسية وتهيج الجلد.[1][4]
تحاميل للبواسير بالنعناع
من المثبت علمياً أن زيت النعناع الأساسي فعال في علاج متلازمة القولون العصبي؛ لذلك من الممكن أن يساهم في علاج البواسير؛ نتيجة احتواء زيت النعناع على مواد مهدئة؛ بالإضافة إلى خصائص الزيت المضادة للالتهاب التي تخفف الضغط حول فتحة الشرج، وتسهل حركة الأمعاء في المستقيم وتجعلها أقل إيلاماً، ويجب على الأشخاص أصحاب البشرة الحساسة تجنب استخدام زيت النعناع.
في الختام نوضح أنه يوجد نوعان من البواسير، وهي إما بواسير داخلية أو بواسير خارجية، ويمكن علاجها باستخدام التحاميل المصنوعة من الأدوية المخدرة، والمخففة للألم، والممزوجة مع بعض الزيوت الأساسية التي تحد من إزعاجات وآلام البواسير، كما تعتبر البواسير شائعة إلى حد ما خلال الحمل، ومن الجيد استخدام التحاميل لعلاجها لكن بعد استشارة الطبيب؛ إذ يسبب وضع التحاميل لفترة طويلة حدوث مضاعفات مستقبلية مثل ترقق الجلد وتحسسه.
- أ ب ت ث ج "مقال تحاميل للبواسير: هل تعمل؟" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب ت "مقال البواسير في الحمل" ، المنشور على موقع germoloids.co.uk
- ↑ "مقال علاج البواسير والشق الشرجي عند الأمهات المرضعات" ، المنشور على موقع breastfeedingnetwork.org.uk
- أ ب "مقال الزيوت الأساسية للبواسير" ، المنشور على موقع healthline.com