;

علاج البواسير الخارجية

ينطوي علاج البواسير الخارجية والوقاية منها على العديد من الاتجاهات، من أشهرها الطرق الطبيعية، كما تساهم الحلول الطبية في علاج الأعراض ومنع تكرارها.

  • تاريخ النشر: السبت، 26 فبراير 2022 آخر تحديث: الخميس، 20 أبريل 2023
علاج البواسير الخارجية

تعد البواسير الخارجية من المشكلات الشائعة التي يتعرض لها كثير من المرضى، وعلى الرغم من عدم خطورة هذه المشكلة، إلا أن أعراضها قد تتسبب في عدم قدرة المريض على الحركة، فما هي طرق علاج البواسير الخارجية؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟

علاج البواسير الخارجية

البواسير الخارجية (بالإنجليزية: External Hemorrhoids) هي عبارة عن مجموعة من الأوردة المتضخمة التي تتجمع حول الجلد المحيط بفتحة الشرج، يعتمد كثير من المرضى على علاج البواسير الخارجية دون استشارة الطبيب؛ نظراً لتحسن معظم الحالات من تلقاء نفسها، وقد يعاني بعض المرضى من أعراض متقدمة تفرض عليهم استشارة الطبيب المختص.[1]

ينطوي علاج البواسير الخارجية على أكثر من مسار علاجي، تحتل الطرق المنزلية مساحة كبيرة من اهتمام المرضى؛ نظراً لبساطتها وعدم احتياجها إلى وصفات طبية، كما يتوفر العديد من الأدوية التي تساهم في تخفيف الأعراض، وتأتي الإجراءات الطبية في المرتبة الأخيرة عندما يعاني المرضى من استمرار الأعراض على الرغم من استخدامهم الأدوية لفترات طويلة.[2]

علاج البواسير الخارجية بالطرق المنزلية

لا يحتاج بعض المرضى إلى علاج للبواسير الخارجية؛ لأنها تختفي في أغلب الحالات من تلقاء نفسها، وتقتصر الأعراض على النزيف والألم الذي يستمر لمدة أسبوع على الأكثر.[1]

 هناك بعض الطرق المنزلية البسيطة التي أثبتت فعاليتها في علاج البواسير الخارجية، من أهمها:[1][2]

  • الحمام الدافئ: يعد الجلوس في حمام مائي دافئ لمدة 15 دقيقة من أقدم الطرق التي حققت نجاحاً في تخفيف أعراض البواسير الخارجية؛ لأن الماء الدافئ يساعد على تقليل التورم، ويزيد من ارتخاء العضلات في منطقة المستقيم، يفضل أن تكرر هذه الخطوة عدة مرات على مدار اليوم، خاصةً بعد التبرز.
  • استخدام المناديل الملطفة: يساعد استخدام المناديل الملطفة أو المبللة بعد التبرز على تخفيف الالتهابات المصاحبة للبواسير.
  • الكمادات الباردة: يمكنك وضع كمادات الماء البارد على المنطقة التي تؤلمك، ثم تنتظر لبضع دقائق، حيث يساعد الماء البارد على تخدير المنطقة وتخفيف الألم بشكل واضح.
  • نظام غذائي غني بالألياف: ينبغي على مريض البواسير أن يتجنب حدوث الإصابة بالإمساك بقدر الإمكان؛ لأنه يؤدي إلى تفاقم أعراض البواسير، ويزيد من مدة العلاج، لهذا السبب ينبغي أن يتناول المريض ما لا يقل عن 30 جراماً من الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل: الخضروات، والفواكه، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
  • تناول كميات كافية من الماء: يوصي الأطباء بتناول ثمانية أكواب من الماء على الأقل يومياً؛ للحفاظ على رطوبة المريض وتجنب حدوث الإمساك.  

علاج البواسير الخارجية بالأدوية

يحتاج بعض المرضى إلى استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية إلى جانب الطرق المنزلية في علاج البواسير الخارجية، تضم هذه الأدوية:[2][3]

  • مرهم الفازلين: يمكنك وضع القليل من مرهم الفازلين داخل فتحة الشرج؛ حتى تقلل من الألم المصاحب للتبرز.
  • الهيدروكورتيزون: تساعد المراهم التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون بتركيز 1% على تقليل الحكة والالتهابات، عند وضعها على فتحة الشرج من الخارج، ينبغي ألا تزيد مدة استخدام هذه المراهم عن أسبوع، إلا إذا قرر الطبيب ذلك.
  • بندق الساحرة: يمكنك استخدام الكريمات الموضعية التي تحتوي على خلاصة بندق الساحرة، وهي من المكونات الطبيعية التي تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات.
  • المخدر الموضعي: هناك العديد من الأدوية التي تحتوي على مخدر موضعي لتسكين الآلام المصاحبة للبواسير؛ مثل: الليدوكايين و اللجنوكايين.
  • الأقراص المسكنة: يحتاج بعض المرضى الذين يعانون من آلام شديدة إلى استخدام الأقراص المسكنة، تضم هذه الأدوية: دواء الأسبرين، ودواء الباراسيتامول، ودواء الإيبوبروفين. 
  • الأدوية الملينة: يعاني كثير من المرضى من اقتران الإمساك بالبواسير الخارجية؛ مما يفرض أهمية استخدام الأدوية الملينة التي تخفف من أعراض الإمساك، لكن ينبغي تجنب الأدوية المسهلة؛ لأن الإسهال يؤدي إلى تهيج أعراض البواسير.

الإجراءات الطبية لعلاج البواسير الخارجية

يعاني بعض المرضى من استمرار أعراض البواسير الخارجية على الرغم من استخدام الأدوية والعلاجات المنزلية، الأمر الذي يفرض أهمية اللجوء إلى أحد الإجراءات الطبية التي تناسب حالة المريض، وشدة الأعراض التي يعاني منها، نستعرض في السطور القادمة أشهر هذه الإجراءات.[3]

ربط الشريط المطاطي

يعد هذا الإجراء مناسباً للتخلص من البواسير المتضخمة، وخلاله يقوم الطبيب بربط شريط مطاطي حول قاعدة البواسير، مما يؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الأوردة، والتخلص من البواسير خلال أسبوع واحد على أقصى تقدير.[3]

التخثر أو الكي

ينطوي هذا الإجراء على استخدام أشعة الليزر أو الأشعة تحت الحمراء وتسليطها على الأوردة المتضخمة، مما يؤدي إلى توقف الإمداد الدموي عنها، كما تساعد الأشعة على التخلص من الأنسجة الزائدة وإغلاق نهاية البواسير.[2][3]

العلاج المُصلب

يتضمن هذا العلاج حقن الأوردة المتورمة بمادة كيميائية تساعد على تدمير أنسجة البواسير، يصاحب هذا الإجراء ألم بسيط نتيجة للحقن.[3]

الجراحة

تعد الجراحة هي الخيار الأخير والأنسب للمرضى الذين فشلوا في التخلص من البواسير الخارجية باستخدام باقي الإجراءات الطبية، يلجأ الأطباء إلى نوعين من التقنيات الجراحية وهما:[3]

  • استئصال البواسير: تزيل الجراحة البواسير الخارجية تماماً بمنتهى الفعالية، إلا أن المريض يعاني في هذه الحالة من آلام شديدة بعد الجراحة، كما تطول فترة التعافي وتصل إلى عدة أسابيع. 
  • تدبيس البواسير: تتضمن هذه التقنية استخدام أداة تدبيس لإزالة البواسير الخارجية، وقطع الإمداد الدموي عنها، يعيب هذا الإجراء احتمال عودة البواسير مرة أخرى بعد الجراحة.

أسباب البواسير الخارجية

تحدث البواسير الخارجية نتيجة لتكون بعض النتوءات في منطقة الجلد المحيط بفتحة الشرج، وهي عبارة عن أوعية دموية متضخمة يتجلط الدم فيها في كثير من الأحيان، الأمر الذي يحولها إلى كتلة صلبة يصاحبها آلام شديدة في أغلب الحالات.[1]

تتضمن أسباب البواسير الخارجية كثير من العوامل من أهمها:[1]

  • تكرار الإصابة بالإمساك أو الإسهال: وهو من العوامل التي تشكل ضغطاً على الأنسجة المحيطة بالمستقيم وفتحة الشرج؛ وتؤدي إلى تجمع الدم في هذه المنطقة نتيجة لطول فترة الجلوس على المرحاض أثناء التبرز.
  • رفع الأوزان الثقيلة: هناك زيادة في نسبة الإصابة بالبواسير بين الأشخاص الذين يحملون الأثقال.
  • النظام الغذائي: يعاني الأشخاص الذين لا يتناولون قدراً  كافياً من الألياف الغذائية من تكرار الإصابة بالإمساك؛ الذي يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض البواسير.
  •  التقدم في العمر: لأنه يساهم في ضعف العضلات الداعمة للمستقيم وفتحة الشرج.
  • الحمل: يتسبب كبر حجم الرحم نتيجة للحمل في ضغط البطن على الأوردة في منطقة المستقيم.
  • السمنة: تزيد معدلات الإصابة بالبواسير بين مرضى السمنة وزيادة الوزن.

أعراض البواسير الخارجية

تختلف شدة الأعراض ومدى تطورها من مريض لآخر، ومن أشهر أعراض البواسير الخارجية:[1][3]

  • حكة الشرج.
  • وجود كتل صلبة بالقرب من فتحة الشرج.
  • آلام في فتحة الشرج خاصةً عند الجلوس.
  • نزيف من المستقيم في بعض الحالات المتقدمة.

كيفية الوقاية من البواسير الخارجية

لا شك أن الوقاية دائماً خير من العلاج، هناك بعض الإرشادات البسيطة التي تجنبك الإصابة بالبواسير الخارجية، من ضمن هذه الإرشادات:[1][3]

  • تناول كثير من الماء طوال اليوم.
  • اذهب إلى المرحاض بمجرد رغبتك في قضاء حاجتك، ولا تؤخر أبداً حركة الأمعاء. 
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة.
  • تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف.
  • احرص على ممارسة الرياضة؛ حتى تحافظ على حركة الأمعاء.
  • لا تتناول الأدوية الملينة بكثرة؛ لأنها قد تؤدي إلى عدم انتظام قدرتك على التبرز. 
  • تجنب أن تجلس على المرحاض لفترات طويلة.
  • اذهب إلى الطبيب عند معاناتك من تكرار الإصابة بالإمساك.

ينطوي علاج البواسير الخارجية والوقاية منها على العديد من الاتجاهات، من أشهرها الطرق الطبيعية، كما تساهم الحلول الطبية في علاج الأعراض ومنع تكرارها.