;

تحاميل التهاب المهبل وطريقة استخدامها

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 13 نوفمبر 2022
تحاميل التهاب المهبل وطريقة استخدامها

التهابات المهبل من الأمراض الشائعة جداً، إذ إن الأطباء يعتقدون أن أكثر من نصف النساء أصبن بهذا المرض في مرحلة من مراحل حياتهن، وفي مجال الطب الحديث وجد الأطباء بعض العلاجات مثل تحاميل التهاب المهبل، كما أن لها آثاراً شفائية سريعة، ونسبة شفاء عالية مقارنةً بالأنواع الأخرى من أدوية التهابات المهبل، وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع التحاميل المهبلية وطرق استخدمها وأعراضها الجانبية، وبعض التوصيات المهمة.

ما هو التهاب المهبل

التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: vaginitis)، هي عدوى تصيب المهبل مسببةً بعض الأعراض مثل الرائحة الكريهة من المهبل، وتحدث غالباً بسبب اختلال في التوازن الطبيعي للبكتيريا المهبلية أو بسبب عدوى مهبلية أخرى، وغالباً ما تصيب هذه الحالة النساء في أوقات الحمل أو في أوقات الدورة الشهرية، أي عدم اتزان الهرمونات في جسم المرأة.[1]

ما هي تحاميل التهاب المهبل

تحاميل التهاب المهبل (بالإنجليزية: Vaginitis suppositories)، وهي حبوب بيضاوية الشكل، يصفها الأطباء لبعض حالات الالتهابات البكتيرية وغيرها من مسببات الالتهاب عند النساء، وتنقسم إلى عدة أنواع مثل مضادات الالتهاب، ومضادات الفطريات، وغيرها، ويتم وضعها داخل المهبل بالطرق الصحيحة التي يوصي بها الطبيب المختص.

أظهرت بعض الدراسات التي أجريت على مجموعة من النساء أن العلاج المهبلي يكون تأثيره الشفائي أفضل بنسبة 79% إلى 74% من العلاج الذي يؤخذ عن طريق الفم.[2][3]

أسباب استخدام تحاميل التهاب المهبل

صنف الأطباء الأمراض التي تُعالج باستخدام التحاميل المهبلية إلى عدة أنواع أساسية، وقد تختلف مع اختلاف الأعراض، والمسببات، ونوع علاجه وحالة المريضة الصحية، وفيما يلي أسباب استخدام تحاميل المهبل وطرق استخدامها:

الالتهاب البكتيري

التهاب المهبل البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis)، هي عدوى تصيب المهبل مسببةً بعض الأعراض مثل الرائحة الكريهة، أو تغير لون الإفرازات، أو الألم في بعض الأوقات، ويحدث هذا الالتهاب بسبب اختلال في التوازن الطبيعي للبكتيريا المهبلية، وتنشأ عادة عند النساء في أوقات الحمل وغيرها من الأوقات التي تختل فيها الهرمونات، وفيما يلي بعض أهم طرق علاجها باستخدام التحاميل المهبلية:[1][4]

  • فاندازول أو نوفيسا: قد يصف الطبيب أحد أنواع هذه التحاميل المهبلية بالجرعات التالية، تحميلة واحدة 500 ملليغرام (مجم)، ويمكن استخدام هذا الدواء لمدة تتراوح بين العشرة أيام إلى العشرين يوماً على حسب تعليمات الطبيب.
  • الكليندامايسين: (الاسم التجاري: كليوسين)، ويعتبر هذا الدواء من المضادات الحيوية المقاومة للعدوى البكتيرية، ويمكن استشارة الطبيب عن الجرعات الصحيح إذ إن الجرعات قد تختلف مع تباين الأعراض بين المصابات بالالتهاب.

عدوى الخميرة

عدوى الخميرة (بالإنجليزي: Yeast infection) أو كما تسمى بداء المبيضات المهبلي، وهي عدوى فطرية شائعة جداً تصيب 75% من النساء في فترة معينة من حياتهن، مسببةً بعض الأعراض مثل الحكة الشديدة للمهبل والألم في بعض الأحيان، ولا يعتبر الأطباء عدوى الخميرة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجماع، إلا أنها قد تزداد نسبة الإصابة بها مع استخدام الجنس الفموي، وفيما يلي بعض أهم طرق علاجها باستخدام التحاميل المهبلية:[5]

  • العلاج المهبلي قصير الأمد: يمكن استخدام مضادات عدوى الخميرة مثل: ميكونازول (الاسم التجاري: مونيستات 3) وتيركونازول، والتي تتوفر على شكل تحاميل مهبلية لمدة تتراوح بين الـ 3 إلى ستة أيام، ويمكن للطبيب تحديد نوع التحاميل والمدة الزمنية التي تحتاجها المصابة بهذا الالتهاب.
  • العلاج المهبلي طويل الأمد: في حال لم يتم الشفاء باستخدام العلاج الأول يمكن زيادة مدة العلاج باستخدام ميكونازول (الاسم التجاري: مونيستات 3)، تحميلة واحدة يومياً لمدة أسبوعين، ومن ثم تحميلة واحدة اسبوعياً لمدة ستة أشهر.
  • العلاج المقاوم للآزول: أو كما هو معروف باسم حمض البوريك، وهو علاج يُوصف على شكل تحاميل مهبلية يعمل على علاج عدوى الخميرة المقاومة لمضادات الفطريات المعتادة، ويحذر الأطباء من أن حمض البوريك قد يكون ساماً جداً في حال تناوله عن طريق الفم.

داء المشعرات

داء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis) أو كما هو معروف بالتهاب ضمور المهبل، وهي حالة تتكون بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين عند المرأة، ويحدث هذا الالتهاب عادةً في وقت انقطاع الطمث الذي يصيب المرأة عند الوصول إلى سن اليأس، مما يسبب التهابات المسالك البولية، والتهاب جدران المهبل، وترقق وجفاف المهبل، وقد يسبب الألم الشديد وقت الجماع، وغيرها من الأعراض، وفيما يلي بعض أهم طرق علاجها باستخدام التحاميل المهبلية:[6]

  • تحاميل الإستروجين المهبلية (Imvexxy):  يتم استخدام هذه التحاميل المهبلية يومياً لعدة أسابيع، ثم يمكن استخدامها مرتين اسبوعياً أو حسب المدة التي يحددها الطبيب.
  • قرص هرمون الإستروجين المهبلي (Vagifem): قد يصف الطبيب المختص كيفية استخدام هذا النوع من الدواء، وغالباً ما يصف الأطباء استخدام هذه التحاميل بشكل يومي لمدة أسبوعين، ثم مرتين في الأسبوع.

مضاعفات تحاميل التهاب المهبل

تحتوي بعض أنواع التحاميل المهبلية على بعض الآثار الجانبية، ويمكن الإصابة بها بسبب التاريخ الطبي للمريضة أو الاستجابة غير المعتادة لنوع معين من هذه التحاميل، ويجب على المريضة مراجعة الطبيب في حال الإصابة بأحد هذه الأعراض، وفيما يلي بعض الأعراض الجانبية والتوصيات:[7]

الأعراض الجانبية

توصيات الاستخدام

  • يجب إخبار الطبيب عن أنواع الحساسية التي تعاني منها المصابة بالالتهاب.
  • يجب على الطبيب المختص معرفة أنواع الدواء التي تستخدمها المصابة، خصيصاً أدوية المضادات الحيوية، أو المكملات الغذائية الأخرى التي تستخدمها المصابة.
  • يجب إخبار الطبيب عن الإصابات السابقة بأمراض الجهاز المناعي، مثل: الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو مرض السكري، ويجب إخبار الطبيب إذا كانت المصابة تستخدم الأدوية المثبطة للمناعة.
  • يمكن أن تسبب بعض أنواع الأدوية مثل دواء التيركونازول الخطر على الجنين، لذلك يجب إخبار الطبيب المختص في حال التخطيط للحمل، أو في حال الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.[7]

أعراض التهاب المهبل

التهاب المهبل البكتيري

  • تغير اللون، أو الرائحة، أو كمية الإفرازات المهبلية.
  • حكة وتهيج في المهبل.
  • ألم أثناء الجماع.
  • تبول مؤلم.
  • نزيف مهبلي خفيف أو ظهور بقع من دم.[1]

عدوى الخميرة

  • الحكة والتهيج في المهبل والفرج.
  • إحساس الحرقان، خاصة أثناء الجماع أو التبول.
  • احمرار وانتفاخ الفرج.
  • وجع وألم في المهبل.
  • طفح جلدي مهبلي.
  • إفرازات مهبلية سميكة بيضاء وخالية من الرائحة على شكل الجبن الأبيض.
  • إفرازات مهبلية مائية.[5]

داء المشعرات

ينصح الأطباء والمختصون بعدم تأخير علاج التهابات المهبل في حال ظهور أعراضها، حيث يؤدي تأخير العلاج إلى مضاعفات المرض وظهور أعراض خطيرة، لذلك يجب زيارة الطبيب الذي بدوره قد يصف بعض أنواع الدواء مثل تحاميل التهاب المهبل وشرح طريقة استخدامها بالشكل الصحيح، لتجنب أعراض هذا الالتهاب ومضاعفاته المستقبلية.