;

الأرق عند النساء بالأسباب والأعراض والعلاج

الأرق عند النساء أسباب الإصابة به وأنواعه المختلفة مع أهم الأعراض وطرق العلاج السلوكي والدوائي والعلاجات الطبيعية.

  • تاريخ النشر: السبت، 02 أكتوبر 2021 آخر تحديث: الأحد، 14 مايو 2023
الأرق عند النساء بالأسباب والأعراض والعلاج

يحدث الأرق عند النساء والرجال، لكنه يشيع بصورة أكبر وسط النساء، وهو يمثل إحدى مشاكل أو اضطرابات النوم عند الكثيرين، حيث يعاني الشخص من الصداع والتعب بعد الاستيقاظ بينما قد يعاني من الشخير ووقف التنفس أثناء النوم، وفي مقالنا هذا نتحدث تفصيلاً عن أسباب وعلاج الأرق عند النساء.

أسباب الأرق عند النساء

من الشائع أن تعاني النساء من مشاكل النوم، لكن لا يوجد سبب واضح حول انتشار الأرق لدى النساء أكثر من الرجال، قد تكون الاختلافات بين الجنسين، والمشاكل الجسدية والعقلية، وبحسب دراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية فإن نسبة 67% من النساء يعانين من مشكلة في النوم بضع ليال خلال الشهر، ونسبة 46% يجدن مشاكل في النوم كل ليلة تقريباً، ومن الأمور التي تسبب الأرق:[1][2][3]

الأسباب الهرمونية

الدورة الشهرية

تبدأ الدورة الشهرية للفتيات بمتوسط عمر 13 عاماً، حيث تتبعها سلسلة من التغيرات الجسدية بما في ذلك زيادة هرمون الأستروجين، خلال الفترة والأيام التي تسبق الدورة الشهرية (نزول الطمث)، كما ينخفض مستوى هرمون البروجسترون؛ مما يسبب تغيرات جسدية ومزاجية، مثل: تقلبات في مراحل النوم، وانتفاخ وصداع؛ وبالتالي حدوث صعوبة في النوم والإصابة بالأرق.[1][2][3]

الحمل والولادة

خلال الأشهر الأولى من الحمل تدخل المرأة في حالة تغير مستمر في الهرمونات، لذلك تعاني الحامل من الغثيان والقيء وكثرة التبول وتغيرات في حرارة الجسم، وفي الأشهر الأخيرة تعاني من زيادة حركة الطفل والثقل وصعوبة في وضعية النوم، وبعد الولادة تعاني المرأة من الأرق بسبب الرضاعة المتكررة في الليل.[1][2][3]

سن اليأس

وهو الوقت التي تتوقف فيه الدورة الشهرية وينقطع الطمث، وتشمل فترة ما قبل انقطاع الطمث وفترة انقطاع الطمث، حيث أن الأرق في هذه الفترة يحدث لدى نسبة 40-60% من النساء، تحدث تحولات كبيرة في هرمون الأستروجين والبروجسترون، ويؤدي ذلك إلى التعرق الليلي والهبات الساخنة؛ مما يسبب الأرق وقلة ساعات النوم.[1][2][3]

الأسباب الصحية

  • متلازمة تكييس المبايض: تؤدي هذه المتلازمة إلى ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون وانخفاض مستوى هرمون البروجسترون؛ مما  يسبب مشاكل في النوم، وقد تسبب متلازمة تكييس المبايض مشاكل في التنفس أثناء النوم.
  • فيبروميالغيا: وهي حالة تسبب آلاماً شديدة في عضلات الجسم؛ مما يؤدي إلى الأرق.
  • متلازمة تململ الساقين: وهي إحساس بوخز زاحف في الأرجل ليلاً.
  • سلس البول: وهو فقدان السيطرة على المثانة، بسبب التغيرات العديدة في الجهاز التناسلي أثناء فترة الحيض، والحمل، والولادة، وانقطاع الطمث؛ مما يوقظك عدة مرات أثناء النوم فيسبب لك الأرق.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي: حيث ينخفض التنفس أثناء النوم أو ينقطع؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأوكسجين ويسبب النوم المتقطع والأرق.
  • الآلام الحادة والمزمنة،: كالإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وألزهايمر ومرض باركنسون والربو وأمراض الغدة الدرقية والارتجاع الحمضي.

أسباب أخرى للأرق

أنواع الأرق

قد يتمثل الأرق في صورة عدم القدرة على النوم منذ البداية، وقد يحدث في صورة الاستيقاظ مبكراً وقبل الموعد المعتاد وعدم القدرة على العودة لتكملة النوم مرة أخرى، أو حتى الاستيقاظ أكثر من مرة أثناء النوم، ويصنف الأرق حسب مؤسسة النوم العالمية إلى الأنواع التالية:[2]

  • الأرق الحاد: حيث يكون الوقت المخصص للنوم قصيراً، بسبب السفر والعمل والعلاقات، وعادة لا يحتاج هذا النوع علاجاً، فهو يختفي بمجرد اختفاء السبب.
  • الأرق المزمن: اضطرابات النوم طويلة الأمد، تظهر من خلال صعوبة النوم أو البقاء نائماً.
  • الأرق المرضي: حيث يحدث خلال فترة مرضية صحية جسدية أو عقلية.

أعراض الأرق عند النساء

يمر الإنسان في ثلاث مراحل للنوم والمرحلة الثالثة هي الأفضل حيث يكون الجسم في نوم عميق ويكون الشخص منعزلاً عن أي صوت في العالم الخارجي، ويحدث في النصف الأول من الليل ويكون نشاط الدماغ والقلب والتنفس في أدنى المستويات، ويمكن للإنسان أن يحلم في هذه المرحلة، ولهذا يتميز الأرق بعلامات معينة، إذ يجب أن تعاني من واحد على الأقل من الأعراض التالية حتى يتم تشخيص الأرق لديكِ: [2]

  • صعوبة في النوم أو في بدء النوم أو الدخول في النوم.
  • صعوبة في استمرار النوم والاستيقاظ المستمر ليلاً.
  • الاستيقاظ باكراً جداً وصعوبة العودة للنوم.
  • الشعور بالتعب عند الاستيقاظ.
  • الصداع والتهيج والغضب من أبسط الأسباب.

ملاحظة: يجب أن تحدث هذه الأعراض ثلاث ليال على الأقل في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر متتالية ليُعتبر هذا الأرق مزمناً أو مرضياً، وتظهر أعراض الأرق لدى السيدات كبار السن أكثر من الشابات.[2]

علاج الأرق عند النساء

تعاني النساء من الأرق والاكتئاب المرتبط بقلة النوم أكثر من الرجال، عندما يتم تشخيص الأرق لديكِ تحتاجين إلى استشارة طبيب اختصاصي، لما للأرق من آثار سلبية ومشاكل على الصحة الجسدية والعقلية، وقد يشمل علاج الأرق الطرق التالية:[2][4]

العلاج السلوكي

  • اتباع روتين محدد في النوم؛ حيث عليكِ الخلود للنوم في ساعة محددة وتحديد ساعة للاستيقاظ في الصباح.
  • حاولي تجنب القيلولة في النهار، وإذا أخذتي قيلولة فاجعليها لوقت قصير جداّ.
  • اتبعي نشاطاً روتينياً ليلياً، مثل: أخذ حمام دافئ أو قراءة كتاب.
  • تجنب الخلود إلى النوم بعد تناول العشاء مباشرةً، وتجنب التخمة أو الجوع قبل الخلود للنوم.
  • تجنبي تناول المنبهات قبل الخلود للنوم.
  • تأكدي من حرارة الغرفة؛ الحرارة الزائدة أو الباردة ستمنعك من نوم جيد ومستقر.
  • تجنبي مشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف الجوال في السرير.
  • عند استيقاظك في الليل قومي بتغير مكانك أو محاولة القيام بنشاط يجعلك تشعرين بالنعاس.
  • الفراش المريح.[2][4]

العلاج الموصوف بالأدوية

  • العلاج التعويضي بالهرمونات: وهو علاج الأعراض الناجمة عن نقص هرمون الأستروجين، مثل أعراض انقطاع الطمث.
  • مضادات الاكتئاب: للنساء اللاتي لا تستطعنَ تناول العلاج التعويضي بالهرمونات.
  • مضادات الهيستامين: تستخدم مضادات الهيستامين في علاج ردود الفعل التحسسية، حيث تشعرك بالنعاس الشديد، ويمكن أن يشمل هذا العلاج آثاراً جانبية، مثل: جفاف الفم، والإمساك، والنعاس خلال النهار، وصعوبة التبول.
  • الميلاتونين: حبوب ميلاتونين تحتوي على هرمون ميلاتونين أو هرمون النوم، يتحكم هذا الهرمون في دورة اليقظة والنوم، وقد يسبب النعاس خلال النهار والصداع أحياناً.[2][4]

العلاجات الأخرى

  • فاليران الجذر؛ وتسمى أيضاً حشيشة الهرّ، وهي من أحد العلاجات الطبية العشبية، ولها تأثير مهدئ خفيف.
  • ممارسة اليوغا.
  • تمارين الاسترخاء والتأمل.[2][4]

قد يكون القلق فترة مؤقتة، فالحمل والولادة هي فترة صعبة ولكنها فترة قد تكون ممتعة ومفيدة، وفترة انقطاع الطمث ليست مرضاً ولكنها مرحلة طبيعية من حياتك، فحاولي السيطرة على فترات نومك ولا ضير من أخذ المشورة الطبية في كل مرحلة من مراحل التغيرات الجسدية والهرمونية لجسمك.